ã

نصب تشين، شاهد جديد على تاريخ المسلمين في الصين

محمود يوسف لي هوا ينغ

نصب تشين

نسخة من نقوش نصب تشين

مسجد شوينانقوان بمدينة تشينيانغ، مقاطعة خنان

 

يحظى تاريخ قومية هوي المسلمة باهتمام المؤرخين الصينيين، الذين يعتمدون في دراستهم أساسيا على وثائق باللغة الصينية. في عام 2006، اكتشف في مدينة تشينيانغ بمقاطعة خنان نصب إسلامي قديم باللغة العربية، يعتبر دليلا هاما لكشف مسيرة تطور قومية هوي. كاتب هذا المقال، محمود يوسف لي هوا ينغ، ابن قومية هوي الضليع في التاريخ والثقافة الإسلامية، انتقل إلى موقع النصب حيث قام ببحثه بأسلوب علمي مستفيدا من مصادر شتى، ويقدم لنا تقييما وشرحا مفصلا لقيمة النصب التاريخية والدينية والأثرية.

المحرر

 

في صدر الإسلام، قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): "اطلبوا العلم ولو في الصين"، وانطلاقا من هذا التوجيه، أرسل الخليفة عثمان بن عفان مبعوثين إلى الصين لمقابلة إمبراطور أسرة تانغ (618-907 م)، قاو تسونغ، في تشانغآن (شيآن حاليا) في أغسطس عام 651 ميلادي، فكان ذلك بداية الحوار الحضاري بين الأمتين الصينية والعربية العظيمتين، ورمزا لدخول الإسلام الصين رسميا. منذ ذلك الوقت بدأ التبادل بين الصين وداشي (الدولة العباسية). والصينيون المسلمون الذين يبلغ عددهم حاليا 21 مليون نسمة، ترجع جذورهم إلى مصدرين رئيسيين: الأول، التجار العرب والفرس الذين أتوا إلى الصين في فترة أسرة تانغ وسونغ (618- 1279 م)، واستقر عدد غير قليل منهم في الصين، حيث أطلق عليهم اسم "فانكه"، والثاني هو المسلمون في المناطق الواقعة غرب الصين الذين أطلق عليهم لقب "هوي هوي الغربيين" والذين انتقلوا إلى الصين مع جيش المغول في الفترة الانتقالية بين أسرتي سونغ ويوان. خلال الألف وثلاثمائة سنة الماضية، عاش المسلمون على أرض الصين، ووجود 21 مليونا منهم دليل على أن العلاقات والصداقة بين الصين والدول العربية والإسلامية طويلة المجرى وعريقة الينبوع، غير أن هناك آثارا قليلة حول أصولهم وتاريخهم، ومن هنا فإن الأنصاب والمنحوتات الإسلامية الموجودة في المساجد تكتسب أهمية خاصة كونها آثارا هامة لدراسة تاريخ قومية هوي المسلمة وتاريخ الإسلام في الصين.

تقسم الأنصاب الإسلامية في الصين إلى نوعين، أحدهما الأنصاب باللغة الصينية، ومنها نصب مسجد داشيويشي بمدينة شيآن بمقاطعة شنشي بغربي الصين الذي يعتقد البعض أنه أقدمها، استنادا إلى عبارة "السنة الأولى من عهد تيانباو (743 م)" المنقوشة عليه. غير أن العالم الياباني كوواهارا، يرى أن العبارات المنقوشة عليه تحمل مصطلحات إسلامية لم تكن مستخدمة في تلك الفترة، وهو رأي يؤيده تشن يوان، المؤرخ الصيني المهتم بتاريخ قومية هوي، وباي شو يي، المؤرخ الصيني ابن قومية هوي. لذا، أقدم نصب إسلامي باللغة الصينية في الصين معترف به على نطاق واسع هو نصب مسجد محافظة دينغتشو بمقاطعة خبي الذي كتبه يانغ شو يي.

أما النوع الآخر فهو الأنصاب باللغة العربية، ومعظمها في المدن الساحلية، خاصة مدينة تشيوانتشو(الزيتون) بمقاطعة فوجيان، التي يوجد بها وفقا لكتاب ((الأنصاب الإسلامية في تشيوانتشو))، 200 نصب باللغة العربية باستثناء عدد قليل بالفارسية والصينية، وأشهرها هو مجموعة أنصاب مسجد الصحابة المبني سنة 1009، وهي دليل على استقرار المسلمين من فانكه في الصين.

في فترة عشرينات وثلاثينات القرن الثالث عشر الميلادي، وهي الفترة الانتقالية بين أسرتي سونغ ويوان، كان عدد مسلمي هوي هوي الغربيين الذين انتقلوا إلى الصين يفوق كثيرا عدد مسلمي فانكه الذي جاءوا الصين في زمن أسرتي تانغ وسونغ، ومن المفترض أن تكون الآثار التاريخية حول هذه الفترة كثيرة، ولكن في الحقيقة باستثناء نصبين لشيخين بمسجد نيوجيه ببكين يرجع تاريخهما إلى السبعينات من نفس القرن، لم يُكتشف أي نصب إسلامي باللغة الصينية أو العربية لتلك الفترة. ويرجع السبب إلى الكوارث الطبيعية والبشرية.

في أكتوبر سنة 2006، نشرت وكالة أبناء شينخوا وجريدة خنان اليومية وجريدة جياوتوه اليومية خبر العثور على نصب إسلامي قديم باللغة العربية في مدينة تشينيانغ بمقاطعة خنان (يشار إليه لاحقا باسم نصب تشين)، فكان كشفا مهما اعتبر حدثا كبيرا لدراسة تاريخ الإسلام في الصين وتاريخ قومية هوي الصينية.

 

نصب تشين في قرية شوينانقوان

قرية شوينانقوان التي يوجد فيها نصب تشين، تتبع مدينة تشينيانغ، وهي مدينة صغيرة ولكنها عريقة، إذ يرجع تاريخها إلى سنة 1047 ق.م وهي بداية عهد أسرة تشو (القرن 11- 770 ق م). في هذه المدينة ذات الجمال الطبيعي الأخاذ الواقعة بسفح جبل تايهانغ على ضفة النهر الأصفر، وهو موقع يمنحها جمالا طبيعيا أخاذا، فيما بين النهر والجبل تتناثر البيوت الريفية التي تحيط بها أشجار الخيزران، يوجد أكثر من تسعين أثرا تاريخيا. وأنجبت تشينيانغ العديد من الشخصيات البارزة في تاريخ الصين، أشهرهم الشاعر لي شانغ ين، صاحب بيت الشعر "لا يكف دود القز الربيعي عن إفراز الحرير حتى توافيه المنية، ولا تتوقف الشموع عن ذرف الدموع قبل أن يحترق فتيلها".

أما شوينانقوان، فهي قرية عادية سكانها مسلمون. في مسجدها نصب عليه عبارة "أُعيد بناؤه سنة 1563 بمكرمة ورعاية من الإمبراطور جيا جينغ من أسرة مينغ". يفخر أهل القرية بهذا النصب، ويفخرون أكثر بالرخاء الاقتصادي الذي حققوه بعد انتهاج الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، حتى صارت قريتهم أشهر قرية في المنطقة المجاورة، بفضل ما حققته من نمو اقتصادي وقيادة القرى المجاورة لها التي يقطنها أبناء قومية هان غير المسلمين في التخلص من الفقر وإنجاز مآثر نموذجية في تنفيذ سياسة الصين الجديدة حول الشؤون القومية والدينية. زارها سنة 1994 هو جين تاو، الرئيس الصيني الحالي، وكان آنذاك عضوا دائما للجنة المركزية للحزب، كما زارها سنة 1996 الرئيس الصيني السابق جيانغ تسه مين، فزادت القرية شهرة فوق شهرة، وصارت تسمى "القرية الأولى لقومية هوي في وسط الصين".

 

النصب والنقوش

نصب تشين عبارة عن لوح حجري مستطيل، ارتفاعه 180 سم وعرضه 110 سم، ليس له قاعدة، وقد تآكل جزء من أسفله بفعل المطر والرطوبة، ولكن لا يزال الجزء العلوي منه في حالة جيدة حيث يمكن تمييز الكتابة العربية عليه بوضوح. على الوجه الأمامي للنصب كلمات عربية بخط جميل وأسلوب فني رائع. في وسط النصب عبارة "لا اله إلا الله، الملك الحق المبين" مكتوبة بالنقش النافر على شكل دائري، وتحيط بها بحروف كبيرة الآية 256 من سورة البقرة "لا إكراه في الدين.."، وآية الكرسي، وفي الإطار الداخلي بحروف صغيرة تبدأ من أعلى النصب، الآية 144 من سورة البقرة "قد نرى تقلب وجهك...". وتزين أركان النصب ست عبارات هي: "الله خالق كل شيء"، "الله رازق كل شيء"، "الحكمة لله"، "القدرة لله"، "العظمة لله" و"العدلة لله". وجود الآية التي تحدد اتجاه القبلة على هذا النصب يرجح أنه كان موضوعا في محراب المسجد.

 

تاريخ النصب

متى أقيم هذا النصب؟ لمعرفة ذلك، علينا أولا أن نعرف متى أقيم مسجد شوينانقوان، كون النصب جزءا من محرابه. لا توجد مصادر تاريخية تحدد تاريخ إنشاء مسجد شوينانقوان. ومع ذلك، واستنادا إلى حقائق دخول وانتشار الإسلام يمكن تحديد مدى زمني قد يكون المسجد أنشئ خلاله. لم يكن في مدينة تشينيانغ مسلمون قبل وصول مسلم ينطق اسمه بالصينية إسمالي، ويرجح أن يكون الاسم إسماعيل، من أبناء قومية هوي، إليها سنة 1231، التي كانت بداية الوجود الإسلامي بها، ومن ثم فإن أقدم تاريخ ممكن لمسجد شوينانقوان هو تلك السنة.

أول شيء يفعله المسلمون عند الوصول إلى مكان جديد هو بناء مسجد، ولعل ما حدث بعد انقضاء فترة الثورة الثقافية (1966-1976م)، التي شهدت تخريب كثير من المساجد، خير دليل على ذلك، فمع انتهاج الصين سياسة جديدة للشؤون القومية والدينية في بداية ثمانينات القرن الماضي، استعاد المسلمون الصينيون حقوقهم الدينية، وبنوا مساجد جديدة في فترة قصيرة. وذكر التاريخ أنه في سنة 1940، بني مسجد في مدينة يانآن التي كانت قاعدة القوات الصينية في فترة حرب المقاومة ضد العدوان الياباني، وذلك بعد وصول القوات الصينية إليها بوقت غير طويل، لسد حاجات الجنود المسلمين، بل إن الزعيم الصيني ماو تسي تونغ خط بيده عبارة "تشينغتشنسي (المسجد)" على لوحة علقت فوق الباب الأمامي للمسجد. والمثال الآخر هو مدينة إيوو، التي لم يكن بها مسلمون حتى نهاية تسعينات القرن الماضي، ولكن مع وصول التجار العرب إليها للعمل في تجارة البضائع الصغيرة، وزيادة عددهم من 260 فردا عام 2000 إلى عدة آلاف، أنشأوا في أغسطس 2004 مسجدا كبيرا يتسع لألف مصل.

وحيث أن كلا من مسجد يانآن ومسجد إيوو أنشئ بعد أربع سنوات من استقرار المسلمين في كل منهما، يمكن القول إن فترة ثماني سنوات كانت كافية لمسلمي قرية شوينانقوان لإقامة مسجد كبير بعد وصولهم إليها، وهذا يعني أن تاريخ المسجد، قد يدور حول سنة 1239 وهو تاريخ نصب تشين أيضا.

على هذا، واستنادا إلى تقليد المسلمين في سرعة بناء المسجد بشكل عام، يمكن أن نرجح بأن مسجد شوينانقوان بني بين سنة 1231 وسنة 1239. وحتى إن لم يكن مسلمو شوينانقوان تمكنوا من بنائه في تلك الفترة، فمن المعقول أنهم أنجزوا ذلك قبل تأسيس أسرة يوان سنة 1279 لأن أربعين سنة فترة أكثر من كافية لبناء المسجد. معنى ذلك أن نصب تشين بمسجد قرية شوينانقوان أقيم في زمن أسرة سونغ الإمبراطورية (960-1279 م)، ويجوز جدا أن نسميه نصب سونغ.

 

اكتشاف نصب تشين

نتيجة للكوارث الطبيعية السيئة، سقط نصب تشين، فبعد وفاة القائد المسلم إسمالي، تعرضت مدينة تشينغيانغ لكوارث طبيعية عدة مرات، وفقا لسجلات تشينيانغ، في عام 1266 وقعت كارثة فيضان نهري دان وتشين، فغرقت الحقول والبيوت ولاذ الناس بالشجر. في عام 1357، وقع في مدينة تشينيانغ زلزال أدى إلى انهيار البيوت والمعابد والبنايات، ومنها مسجد شوينانقوان ودفن نصب تشين في الأنقاض، وأوقع كثيرا من الضحايا وشرد سكان تشينيانغ. وقد ظل النصب مدفونا تحت الأرض زمنا طويلا لا يعرف مكانه أحد حتى سنة 1990، عندما كان يجري ترميم مسجد شوينانقوان، حيث عثر على عمق أربعة أمتار تحت الأرض في المكان الذي كان محراب المسجد القديم على نصب حجري قديم عليه كتابة غير مقروءة. لم يثر النصب اهتمام القرويين، وكان من الممكن أن يهمل ويختفي. ولكن الحاج ماي وانغ تشن، عضو المجلس الوطني التاسع لنواب الشعب وقتذاك، والذي كان يقود أعمال ترميم المسجد، نصح بحماية النصب. في عام 2006، زار باحثون من مصلحة الآثار لمقاطعة خنان المسجد لرؤية وتقييم الأنصاب الحجرية المنقوشة باللغة الصينية الكائنة في المسجد. هنا أشار عليهم ما فو جيون، إمام المسجد بأن ثمة نصبا مجهول التاريخ باللغة العربية. على الفور أدرك الأثريون القيمة التاريخية للنصب. انتشر الخبر بسرعة وأثار اهتماما من أجهزة الإعلام التي سعت لتغطية خبر العثور على هذا النصب.

 

القيمة الفنية لنصب تشين

بالإضافة إلى الآيات القرآنية والأقوال الإسلامية المنقوشة عليه، يزين نصب تشين برسوم وتصميمات فنية أيضا. تتمثل روعته في الجمع بين فن الخط العربي وفن الزخرفة العربي. وبرغم ضياع الجزء الأسفل له يعتبر نصب تشن من الأنصاب الصينية الرائعة باللغة العربية، وكنزا الفنون الإسلامية الصينية، بفضل روعة ومهارة الخطاط الذي نقشه وجمال خطه ودقة تفاصيله.

حول قيمته الفنية، قال تشن جينغ هوي، الخطاط الصيني المشهور باللغة العربية: "رأيت نسخة منسوخة بالحك لنقوش نصب تشين مصادفة في نوفمبر 2007، وقمت بدراسة دقيقة لهذه النسخة، فلاحظت أنها مكتوبة بخط الثُلث الذي يسمى أبا الخطوط العربية ويستخدم بشكل واسع في نقوش العمارة الإسلامية، وما أثار إعجابي أكثر هو المواصفات الموحدة للكتابة وتوافق أشكالها وسلاستها. لقد صار النصب كنزا لخط الثلث. ومن خلال الآيات القرآنية والأقوال الإسلامية على النصب ندرك أن الكاتب لم يكن خطاطا ماهرا فحسب، بل عالم إسلامي ذو مستوى رفيع أيضا. دخلت الخطوط العربية الصين قبل ألف سنة، وأقدم النقوش العربية في الصين هو نقوش أنصاب تشيوانتشو، لكنها ذات مستوى فني أقل بكثير من نقوش نصب تشين، الذي يعتبر حقا شاهدا لتاريخ انتشار وتطور الخطوط العربية في الصين. لذا أعتقد شخصيا أن دراسة نصب تشين ذات مغزى كبير واقعي في متابعة وإبراز التقاليد الثقافية الإسلامية الممتازة ودراسة تاريخ تطور الخطوط العربية في الصين".

وفي تعليقه على نصب تشين، قال لي ون تساي، الخطاط الصيني المشهور باللغة العربية: "نصب تشين من الأعمال النادرة التي رأيتها في حياتي، وقد قمتُ بنسخ نقوشه على الورق، مما أتاح لي فرصة التمتع ببراعة الخطاطين الصينيين القدماء، أدركت بعمق أن رفع مهارة كتابة الخط العربي بالنسبة لنا نحن الخطاطين الصينيين مهمة متواصلة طول العمر. رغم أن عمري تجاوز السبعين، يجب أن أواظب على بذل الجهود في دراسة وتأليف أعمال أجمل."

 

القيمة الأثرية لنصب تشين

يرجع تاريخ الإسلام في الصين إلى أكثر من 1300 سنة، وينبغي أن يكون في الصين كثير من الآثار التاريخية، ولكن الحقيقة أن تلك الآثار قليلة جدا، لذا، نصب تشين من الآثار التاريخية النادرة.

نصب تشين أقدم من نصب مسجد دينغتشو، الذي يعد أقدم نصب إسلامي باللغة الصينية، بمائة وتسع سنين، وهذا يعني أن الأنصاب باللغة العربية أقدم من الأنصاب باللغة الصينية في الصين. ولكن عدد الأنصاب باللغة العربية أقل كثيرا من الأنصاب باللغة الصينية، نتيجة لتوطن الإسلام في الصين. وهذا دليل على أن الإسلام في الصين جمع بين الثقافتين الصينية والإسلامية.

 

 

القيمة التاريخية لنصب تشين

تتمثل أهمية نصب تشين رئيسيا في قيمته التاريخية، فسنة 1239 التي يُرجح أن النصب أنشئ خلالها كانت مرحلة تقلبات هامة في تاريخ العالم. لقد حافظ الصينيون والعرب على علاقات صداقة متواصلة لم تشهد تناقضا على مدار مئات السنين، فصارت الصداقة الصينية العربية نموذجا للعلاقات الدولية في تاريخ العالم، غير أن الأمتين الكبيرتين تعرضتا لتراجع تاريخي مع صعود المغول بقيادة جنكيز خان وسقوط الدولة العباسية سنة 1258 وأسرة سونغ في الصين سنة 1279. في تلك الفترة أقيم نصب تشين، وهذا يجعلنا ننظر إليه كرمز لمشاطرة الدولتين الصينية والعباسية السراء والضراء لمئات السنين وكشاهد لسقوطهما على أيدي المغول. إضافة إلى ذلك، يرمز نصب تشين إلى انتهاء مرحلة تصنيف المسلمين في الصين إلى فانكه وأبناء هوي هوي الغربية، وتوحدهم تحت مسمى واحد هو قومية هوي المسلمة الصينية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn