ã

النور في كل بيت

قاو يان ولي لي كون

أبراج كهرباء الضغط العالي في مقاطعة شانشي

صيانة أبراج الكهرباء في ظروف شاقة

الكهرباء تصل البيوت

 

عندما يتعلق الأمر بالنمو الاقتصادي، يحق للصين في القرن الجديد أن تقول: وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني اقتصادا قويا. بيد أن قاطرة التنمية الاقتصادية لا يمكنها أن تواصل السير إلا إذا كان خزان وقودها عامرا. مثل أي دولة في العالم، تعتمد الصين إلى حد كبير على الطاقة الكهربائية، والفحم هو المصدر الرئيس لكهرباء الصين. ولأن شانشي، المقاطعة الواقعة شمال غربي البلاد، تكتنز احتياطيا هائلا من الفحم، فقد صارت قلب طاقة الكهرباء الحرارية في الصين.

خلال جولته التفقدية بمقاطعة شانشي في يوليو 2005، قال الرئيس هو جين تاو، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي: "باعتبارها مقاطعة كبيرة في إنتاج الفحم، على شانشي أن تطور تفوقها في الموارد الطبيعية الهائلة، لتأمين احتياجات الدولة من الطاقة، في نفس الوقت، عليها أن تكثف الجهود لإقامة وتنمية قاعدة صناعية للطاقة الجديدة". تنفيذا لهذا التوجيه من رئيس البلاد، وضعت المؤسسة الوطنية للطاقة الكهربائية خطة لبناء شبكة نقل للكهرباء ذات التيار فوق الضغط العالي، فيما يعد أول مشروع من نوعه في الصين. واتخذت محافظة تشانغتسي بجنوب شرقي مقاطعة شانشي نقطة انطلاق لهذا الخط، الذي ينتهي في مدينة جينغمن بمقاطعة هوبي، مرورا بمقاطعة خنان. عندما ينتهي هذا المشروع، الذي يسمى "الطريق السريع الكهربائي"، من المتوقع أن ترتفع قدرة نقل الكهرباء إلى جنوب الصين بشكل ملحوظ، وسيحل تدريجيا نظام شبكة الكهرباء الرئيسية ذات السعة 500 كيلوفولت محل نظام الشبكات ذات السعة 220 كيلوفولت، وهذا يحقق مصلحة متبادلة، إذ يدفع النمو الاقتصادي للمناطق الساحلية بجنوبي الصين ويحقق لشانشي أرباحا لا بأس بها من تصدير الطاقة.

في عام 2007، بلغ حجم الإنتاج السنوي من الكهرباء لشركة شانشي للطاقة الكهربائية مائة مليار كيلووات/ ساعي، وبذلك أصبحت شانشي سابع مقاطعة في الصين يتجاوز إنتاج الكهرباء بها مائة مليار كيلووات/ساعي. وفي 2007 حققت شانشي أعلى نسبة نمو في إنتاج الكهرباء بالصين، بزيادة قدرها عشر نقاط مئوية عن المعدل العام للمقاطعات الصينية الأخرى. مع زيادة عدد خطوط نقل الكهرباء، أصبحت شبكة الكهرباء أكثر تشابكا، وتم تزويد مزيد من المناطق النائية المنعزلة بالطاقة الكهربائية، فأتيح لسكان الريف التمتع بالأجهزة والوسائل الحديثة مثل المصابيح الكهربائية والتلفزيون والإنترنت، كما أن وصول الكهرباء يعد عاملا جوهريا لحفز نمو الاقتصاد الإقليمي.

 

 

مشروع القرن

بدأت صناعة توليد الكهرباء في مقاطعة شانشي سنة 1908، لكن تطورها في السنوات الأولى كان بطيئا. في عام 1949 الذي تأسست فيه جمهورية الصين الشعبية، لم تكن السعة الإجمالية لمولدات الكهرباء في شانشي تتجاوز 40،8 ألف كيلووات، وكان حجم إنتاج الكهرباء سنويا 63 مليون كيلووات/ ساعي. من أجل حث خطى نموها، تأسست سنة 1958 مصلحة الطاقة الكهربائية بمقاطعة شانشي، التي سيطرت على كل الأعمال المرتبطة بالكهرباء في المقاطعة، وفي عام 1989، حلت شركة شانشي للطاقة الكهربائية، التي تتبع المؤسسة الوطنية للطاقة الكهربائية محل المصلحة، فانبلجت مرحلة جديدة لإصلاح صناعة الطاقة الكهربائية.

اليوم، تركز شركة شانشي للطاقة الكهربائية جهودها في أعمال توليد ونقل وتحويل الكهرباء وتركيب خطوطها في كل الشوارع والبيوت والمصانع والمكاتب والهيئات بالمقاطعة، التي تعد محطة هامة لمشروع نقل الكهرباء من غربي الصين الغني بالموارد إلى شرقها المتعطش للموارد، وتتحمل شانشي مهمة تزويد المناطق التي تنقصها الكهرباء مثل بكين وخبي وجيانغسو. تلبية لدعوة الحكومة ببناء مجتمع مقتصد وإقامة شبكة وطنية للكهرباء قوامها الكهرباء ذات التيار فوق الضغط العالي وتحويل شانشي إلى قاعدة للطاقة الجديدة، تسعى الشركة بجهود جبارة إلى صيانة وإصلاح وتجديد خطوط الكهرباء.

في عام 2006، وسعت شركة شانشي للطاقة الكهربائية المساحة المغطاة بالكهرباء عن طريق مد مزيد من خطوط الكهرباء الجديدة بطول 775 كيلومترا، وفي عام 2007، بدأت الشركة العمل في إنشاء شبكة توليد كهرباء رئيسية بسعة خمسمائة ألف كيلووات وست شبكات تابعة لها بسعة مائتي وعشرين ألف كيلووات تغطي جميع مدن المقاطعة. خلال فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة (2006-2010) ستستثمر الشركة 5،3 مليارات دولار أمريكي في بناء شبكة كهرباء للمقاطعة.

 

 

المواطن أولا

في خريف عام 2006، تسلم وانغ شو شيانغ، مدير شركة شانشي للطاقة الكهربائية، رسالة من نيو نيو، وهي فتاة عمرها 15 عاما من قرية ياوويقوه بمحافظة تشينشيان بمدينة تشانغتشي. في رسالتها، كتبت الصغيرة نيو نيو تعبيرا عن فرحتها بوصول الكهرباء إلى قريتها مؤخرا: "في طفولتي، لم أر في بيتنا مصباحا كهربائيا، عندما بلغ عمري 7 سنوات، كان أبي يرسلني إلى بيت عمي الذي يقع بعيدا عن بيتنا، لكي أذاكر مساء على ضوء الكهرباء." الآن، وصلت الكهرباء إلى قرية ياوويقوه، أقصى القرى الجبلية بشانشي، وهو أمر وإن كان يراه أهل المدن شيئا عاديا، فإنه بالنسبة للقرويين حدث جلل.

المشاعر التي عبرت عنها نيونيو هي ذاتها مشاعر عشرات الآلاف من أهل القرى في مقاطعة شانشي الذين يعيشون في مناطق نائية منعزلة. قرية ياوويقوه لها تاريخ مجيد، فقد كانت منطقة قاعدية ثورية للقوات المحلية خلال فترة حرب مقاومة العدوان الياباني (1937-1945)، غير أنها بعد تأسيس الصين الجديدة كانت من المناطق الأقل نموا. من أجل حل مشكلة عدم وجود الكهرباء في قرى مثل ياوويقوه، وضعت شركة شانشي للطاقة الكهربائية خطة لمشروع "وصول الكهرباء إلى كل بيت في الريف"، ونظمت فريقا مكونا من أعضاء الحزب والشباب المتقدمين، لمد خطوط الكهرباء عبر قمم جبال تايهانغ. في الرابع والعشرين من مايو 2006، ذهب المدير وانغ شو شيانغ وتشانغ شيأن فانغ، نائب عمدة مدينة تشانغتشي، إلى قرية ياوويقوه، لحضور مراسم إطلاق التيار الكهربائي للقرية، وفي ذلك اليوم سقط مطر شديد، وتسلق المدير وانغ والعمدة تشانغ ومن معهما جبالا عالية متحديين المطر، ووصلوا القرية أخيرا.

بعد المراسم، اقتربت عجوز عمرها ثمانون سنة من المدير وانغ وقدمت له سراجا استعملته 65 عاما كهدية تذكارية له. طبل القرويون وزمروا وعزفوا لحن "توديع الجيش الأحمر"، وأهدوا أعضاء فريق مد الكهرباء البيض المسلوق، تماما مثلما فعل أسلافهم مع أبطال مقاومة العدوان الياباني قبل نحو سبعين عاما. السراج الذي أهُدي إلى المدير وانغ يزين حاليا صالة العرض بشركته.

ما حدث في قرية ياوويقوه تكرر خلال عام 2006 في عدة قرى جبلية كانت الدفعة الأخيرة من القرى الصينية التي لا توجد بها الكهرباء. رغم أن سكان هذه القرى يمثلون نسبة قليلة من سكان المقاطعة، كانت مشكلتهم تزعج مسئولي شركة شانشي للطاقة الكهربائية كثيرا وتجعلهم يشعرون بالخجل والذنب. وانغ شو شيانغ، وهو من مواليد ستينات القرن الماضي، بدأ عمله كعامل عادي في الوحدة القاعدية ولهذا تراكمت لديه خبرة كبيرة خلال عشرات السنين. عندما تولى منصب المدير العام للشركة عام 2005، جعل مد خطوط الكهرباء إلى المناطق النائية مهمته الأولى لإحساسه أنه يحمل على عاتقه مسئولية كبيرة تجاه المواطنين. في يونيو عام 2006، وقعت شركة شانشي للطاقة الكهربائية وحكومة شانشي اتفاق تعاون لتنفيذ مشروع مد الخطوط الكهربائية إلى كل ببيت في قرى المقاطعة.

لم يكن أحد يعرف أكثر من العاملين بالشركة صعوبة هذه المهمة، لأن البيوت مشتتة منعزلة عن بعضها، وعددها كبير يبلغ 14 ألفا موزعة في ستمائة قرية. إضافة إلى ذلك، الظروف الطبيعية صعبة والعمل جد معقد، فلابد من إقامة أبراج فولاذية على جبال عالية وأودية عميقة، مع عدم وجود وسائل حديثة للاتصال والنقل والمواصلات. لكن كل هذه الصعوبات لم تثبط همة العاملين بالشركة، لأنهم كانوا على ثقة بأن هذه المهمة سترضي ضمائرهم.

من أجل ضمان تنفيذ المشروع بدون عائق، شكلت الشركة فوج بناء ومكتب قيادة برئاسة المدير وانغ شو شيانغ، ووضعت بدقة خطة ومخططا للتنفيذ، وحرص قادة الشركة على العمل والمعيشة في مواقع التنفيذ لإرشاد الآخرين، وعمل الجميع نهارا تحت الشمس الحارقة وعسكروا ليلا في العراء أو في بيوت الفلاحين. من أجل حل مشكلة نقص التمويل، تبرع جميع أفراد الفوج من كبار المسئولين إلى العمال بمائتي ألف دولار أمريكي للمشروع خلال شهر.

في المناطق ذات التضاريس الصعبة، حيث الجبال العالية والأودية العميقة، يجب تصميم موقع كل عمود بدقة لضمان سلامته. أحيانا كان العاملون يضطرون إلى نقل المعدات والمستلزمات إلى قمة الجبل بأيديهم أو على ظهورهم. رغم الصعوبات، تقدم المشروع بخطوات جبارة وسرعة مدهشة، وأنجز بنجاح في خمسة شهور.

الثاني والعشرون من أكتوبر عام 2006، كان عيدا لكثير من أهل قرى شانشي. في الساعة الحادية عشرة صباحا، وصل شيوه يان تشونغ، نائب أمين لجنة الحزب بالمقاطعة، إلى بيت الشيخ يانغ شنغ فان، القروي البالغ من العمر 77 عاما، في قرية داتان بمحافظة شانين، وأطلق التيار الكهربائي لبيته. وفي اللحظة التي أضاء فيها المصباح الكهربائي أنارت شاشة التلفزيون أيضا. في ذلك اليوم، كُتبت صفحة جديدة في تاريخ مقاطعة شانشي بوصول الطاقة الكهربائية إلى 17572 أسرة في 652 قرية ليستفيد منها نحو 64،443 فلاحا وينتهي تاريخ عدم وجود الكهرباء في ريف شانشي، ويفتح الباب واسعا لنمو الصناعة الكهربائية في المقاطعة.

بفضل مشروع توصيل الكهرباء إلى جميع القرى، حظيت شركة شانشي للطاقة الكهربائية بحب عظيم من المواطنين، وفي عام 2006 فازت بلقب "الجماعة المتقدمة في خدمة الشعب في مقاطعة شانشي "، وفي عام 2007 نالت لقب "الشركة الوطنية النموذجية على مستوى المقاطعة".

 

 

حفز النمو ورفع مستوى المعيشة

احتفل أهل قرية داتان، بعيد الربيع عام 2007 لأول مرة تحت أضواء الكهرباء، فشاهدوا التلفاز وتصفحوا مواقع الإنترنت وتمتعوا برفاهية الأجهزة الكهربائية. الأضواء الساطعة أنارت الطرقات والدكاكين بالقرية أيضا، وشكلت الأضواء الملونة مشهدا ليليا مبهرا.

امتلأت دار الشيخ يانغ شنغ فان بأهله، فقد عاد أولاده وأحفاده إلى قريتهم للاحتفال معه بالعيد، وأحضروا له قدرا كهربائيا لطبخ الأرز، قال الشيخ يانغ: "من قبل كنتُ أضطر أنا وزوجتي أن نذهب إلى بيوت أولادنا خارج القرية لقضاء عيد الربيع، حتى لا نقضي العيد في ظلام بيتنا الدامس. الآن، وصلت الكهرباء إلى بيتي، يمكن لجميع أولادي وأحفادي أن يأتوا إلي، وتلك سعادة ما بعدها سعادة!".

لا يمكن تحقيق التنمية اقتصادية بدون الطاقة الكهربائية، فهي التي ترفع مستوى معيشة الشعب وتحسن ظروف الإنتاج، كما أنها توسع أفق الفلاحين وتوفر لهم وسائل أكثر للاستثمار والتخلص من الفقر وتحقيق الآمال. في محافظة شانين، كان من نتيجة وصول الكهرباء إليها، إنشاء 41 مصنعا ومنجما وغيرها من المنشآت الإنتاجية، فحققت عام 2007 إيرادات قدرها 160 مليون دولار أمريكي، مقارنة مع 34 مليون دولار في عام 2005.

في محافظة ووتاي، أولى السيد سون تسي تشينغ، نائب المحافظ، اهتماما كبيرا لمشروع مد خطوط الكهرباء إلى جميع القرى، كون ذلك قوة حافزة لتنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة الحجم ودفع النمو الاقتصادي الإقليمي، والتغلب على مشكلة البطالة. في عام 2000 أنشئت في المحافظة خمسة مصانع جديدة، وبمساعدة شركة محلية للطاقة الكهربائية تم إنشاء خمس محطات تحويل للكهرباء تساهم في خدمة هذه المصانع. وقد أكد السيد سون أن التحول الحضري للريف وتخليصه من الفقر وتحديث الزراعية لا يمكن أن يتحقق بدون صناعة كهربائية متطورة.

قرية تشينيوا تتبع محافظة جينغله، وهي من المحافظات الفقيرة على مستوى الدولة وتتلقى مساعدات تخفيف الفقر. القرية محاطة بسلسلة جبال مجدبة من ثلاث جهات، خلال مئات السنين فصلت الأودية العميقة والجبال العالية بين القرية والعالم الخارجي. استفادت القرية في السنوات الأخيرة من أعمال شركة شانشي للطاقة الكهربائية، ففي عام 2006 تم تجديد خطوط الكهرباء القديمة وزيادة عددها وطولها، وأصبحت الكهرباء متوفرة على مدار 24 ساعة، وافتتح في القرية مقهى إنترنت عام يتصفح فيه القرويون شبكة الإنترنت بحثا عن طلبات شراء من خارج القرية لمحاصيلهم، نتيجة لهذا، تضاعف دخل القرويين من تجارة المشمش. يرجع الشيخ سونغ، رئيس القرية، الفضل في ذلك إلى الكهرباء، حيث قال: "الكهرباء لم تأت إلينا بالنور فحسب، بل جاءت بدخول أعلى أيضا."

بعد أسبوعين من انتهاء مشروع "توصيل الكهرباء إلى جميع القرى"، بدأت شركة شانشي للطاقة الكهربائية حملة ضخمة أخرى، هي مشروع إضاءة الأماكن العامة في القرى، ففي عام 2007 انتهت الشركة من تركيب مصابيح في الشوارع الرئيسية في 1707 قرى بتكلفة تزيد على عشرة ملايين دولار أمريكي. لم تتوقف أعمال الشركة عند هذا الحد، فعندما عرف المدير وانغ شو شيانغ، بعد جولة تفقدية في قرية هنغشان بمحافظة جينغله، أن القرويين يضطرون إلى السير ثلاث أو أربع ساعات يوميا لجلب مياه صالحة للشرب، اقترحت الشركةُ على الحكومة المحلية بناء منشآت كهربائية خاصة لخدمة مرافق جلب المياه، وبادرت الشركة التعاون مع الحكومة المحلية في تنفيذ المشروع الذي أفاد 40 محافظة في المقاطعة.

وصول الضوء والدفء إلى آخر ركن مظلم في مقاطعة شانشي، أشعل مشمعة الإصلاح والأمل في القرى التي كانت منعزلة وفقيرة. لا شك أن الطاقة الكهربائية تساهم في رفع مستوى معيشة الشعب وتحديث وسائل الزراعة، والأهم من ذلك، أن الكهرباء تتيح للقرويين الاتصال والتواصل مباشرة مع العالم الخارجي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn