تتكون شبكة الخدمات الطبية لدورة الألعاب الأولمبية 2008 من أربع حلقات: المتطوعون ومراكز العلاج و سيارات الإسعاف والمستشفيات الأولمبية. وقال داي جيان بينغ، نائب رئيس قسم الخدمات باللجنة المنظمة لأولمبياد بكين، إن ثلاثة آلاف متطوع سيقدمون خدماتهم الطبية والعلاجية بمختلف الملاعب والصالات الرياضية، بحيث يكون المتطوع جاهزا لتقديم الخدمة الطبية والعلاج الفوري لأي شخص في الملاعب وهكذا فإن المتطوع هو "الحلقة الداخلية" للخدمات الطبية.

وفي حال ظهور أعراض مرضية على لاعب أو متفرج، ينقله المتطوعون إلى واحد من المائتين والتسعة عشر مركزا طبيا التي ستقام أثناء الأولمبياد، والتي سيزود كل منها بالمعدات والتجهيزات العلاجية والإسعاف الضرورية.

وإذا كانت الحالة المرضية خطيرة، يتم نقل الفرد، بواحدة من سيارات الإسعاف المائتين والخمس والثلاثين المنتظرة بالقرب من الملاعب، إلى أقرب عيادة شاملة أو مستشفى حسب حالة مرضه. وسيارات الإسعاف مزودة بفريق طبي من أطباء وممرضين منتقين بعناية من المستشفيات الجامعية.

يشار إلى أن اللجنة المنظمة حددت أكثر من 20 مستشفى لخدمة الدورة الأولمبية، بحيث تخدم مستشفى الصداقة الصينية اليابانية اللاعبين، وتخدم مستشفى شيخه المسؤولين والضيوف، وتقدم مستشفى آنتشن الخدمات للمراسلين والصحفيين. وإلى جانب ذلك، سيكون أفراد الشرطة وفريق الزلازل الأرضية موجودين في القرية الأولمبية بشكل دائم، لمواجهة أي طارئ.

وقال داي جيان بينغ إنه من أجل عدم التأثير على الخدمات العادية التي تقدمها المستشفيات للسكان، ستقام داخل القرية الأولمبية عيادة شاملة تعمل على مدار اليوم، تشتمل على مختبر طبي وأجهزة للفحص المغنطيسي وبالموجات فوق الصوتية. وستقدم خدمات الوخز بالإبر والتشييح وغيرها من خدمات الطب التقليدي الصيني. ولتفادي مشكلة المنشطات، لن تقدم العيادة أدوية شراب مصنوعة من العقاقير التقليدية الصينية.

ولضمان سلامة وجودة الخدمات الطبية في مراكز العلاج والعيادة، ستستخدم أجهزة طبية موحدة، ويتم توزيع الأدوية بشكل موحد من مصانع الأدوية اعتبارا من يونيو 2008.

وقال داي جيان بينغ إن عدد المسابقات التجريبية قبل الدورة الأولمبية سيبلغ 24، مما يوفر فرصة للتعلم والتدرب على أساليب الإسعاف في النشاطات الضخمة. وقد أظهرت شبكة خدمات العلاج لأولمبياد 2008 أداء جيدا في مسابقات "حظا سعيدا، بكين".

 

الصين تحمي الملكية الفكرية الأولمبية

من أجل إقامة دورة أولمبية متميزة عالية المستوى يجتهد المعنيون بحماية حقوق الملكية الفكرية الأولمبية للوفاء بتعهدات الحكومة الصينية للعالم في هذا الصدد.

حسب "ميثاق الألعاب الأولمبية" وغيره من الوثائق الأساسية للألعاب الأولمبية، تمتلك اللجنة الأولمبية الدولية وحدها كافة حقوق الرموز الأولمبية والعلم الأولمبي والشعار الأولمبي والنشيد الأولمبي. وتعتبر جميع اللجان الأولمبية في مختلف البلدان والمناطق بالعالم مسؤولة أمام اللجنة الأولمبية الدولية، وتتخذ إجراءات لمنع انتهاك حقوق الملكية الفكرية الأولمبية.

ابتداء من اليوم الذي تقدمت فيه بكين بطلبها لاستضافة الأولمبياد، تعهدت الحكومة الصينية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية حقوق الملكية الفكرية الأولمبية، واعتبرت ذلك أحد الشروط الهامة لطلب استضافة الدورة. وبعد حصولها على حق الاستضافة، تعهدت بكين مرة أخرى في "عقد المدينة المستضيفة للدورة الأولمبية التاسعة والعشرين" أن تضمن تحسين الأعمال القانونية لحماية رموز وشعار وتمائم الأولمبياد.

ومع ظهور شعار الدورة التاسعة والعشرين "الختم الصيني" وتمائم الدورة "عرائس السعادة، فو وا" وشعلة الدورة التي يتألق فيها ذكاء الأمة الصينية وتحتوى على مضامين الحضارة الصينية، ظهرت سلسلة من البضائع الأولمبية. وأوجد حب الناس للبضائع الأولمبية فرصاً تجارية كثيرة. ويمكن ملاحظة أنها جميعا تحت حماية قانونية صارمة. وبواسطة دعمها للدورة الأولمبية 2008، حصلت الشركات الراعية للدورة وشركاؤها على حق استخدام علامات الأولمبياد حسب القانون.

وتباع البضائع الأولمبية بصورة رائجة في المطارات ومحطات القطارات وفي المحلات التجارية الفاخرة. ومن خلال حماية حقوق الملكية الأولمبية تظهر الصين أمام العالم كدولة مسؤولة كبيرة مرة أخرى، وأنها قادرة على تنفيذ تعهداتها التي التزمت بها أمام العالم. إن استضافة الدورة الأولمبية بنجاح رغبة مشتركة لكل أبناء الشعب الصيني، وحماية حقوق الملكية الفكرية الأولمبية بنجاح سترتقي بسمعة الصين في العالم بصورة شاملة.