سؤال: ما مغزى إضافة "المفهوم العلمي للتنمية" إلى دستور الحزب الشيوعي الصيني المعدل؟
إجابة: خلال المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في أكتوبر 2007، تم تعديل دستور الحزب الشيوعي الصيني، وهو النظام الأساسي الذي يلتزم به الحزب. وهذا هو الخامس له منذ المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد سنة 1982.
ونشير هنا إلى أن دستور الحزب الشيوعي الصيني له وظيفتان: تحديد معايير المنظمات الحزبية وتوضيح الهدف النضالي للحزب. ولا شك أن تعديل هذا الدستور يجسد عملية ووضوح معرفة الحزب الشيوعي الصيني المتواصلة لرسالته وهدف نضاله.
بالإضافة إلى "المفهوم العلمي للتنمية" شمل التعديل الذي أجازه المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني يوم 21 أكتوبر 2007، إضافة "طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية" و"النظام النظري للاشتراكية ذات الخصائص الصينية" وغيرها من ثمار تصيين الماركسية إلى ((دستور الحزب الشيوعي الصيني "المعدل")).
إن أبرز فكرة في ناحية الأفكار الاستراتيجية الهامة في دستور الحزب المعدل هي إضافة مضمون كيفية تنفيذ المفهوم العلمي للتنمية.
في كلمته أمام المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، قال أمين عام الحزب الشيوعي الصيني هو جين تاو إن المفهوم العلمي للتنمية نظرية علمية مستمدة من الماركسية واللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة، وهي جميعا مستمدة من أصل واحد.
"المفهوم العلمي للتنمية" هو آخر تطور للماركسية. في الممارسة، بالغت بعض الدول الاشتراكية في تراكم الثروة المادية، وكذلك مرت الصين بمرحلة التأكيد على البناء الاقتصادي من طرف واحد. وحسب "المفهوم العلمي للتنمية" يجب وضع الإنسان في المقام الأول وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة المنسقة، بهذا الأسلوب يمكن فعليا تحقيق "تنمية الإنسان الشاملة" التي تحدث عنها ماركس.
"المفهوم العلمي للتنمية" جزء هام من منظومة نظرية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، طُرح لأول مرة عام 2003. في السنوات الأخيرة، شهدت الصين مع التنمية الاقتصادية المستدامة والسريعة التي تحققها بروز مشاكل الإفراط في استهلاك الموارد الطبيعية وتعرض البيئة الأيكولوجية للتخريب واتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء. يتطلب "المفهوم العلمي للتنمية" تطبيق التخطيط الموحد والنظرة الشاملة في التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والبيئية على نحو مزيد.
ولا غرو أن كتابة "المفهوم العلمي للتنمية" في دستور الحزب، تفيد في زيادة وعي وعزيمة الحزب بأكمله لتنفيذ هذا المفهوم، لتوحيد أفكار الحزب كله لتركز على التنمية العلمية.