ã

احزم حقائبك، الفنادق الاقتصادية تنتظرك!

مها ما جيا

في غرفة فنادق "MY INN"، السرير فقط

في حمام غرفة فنادق "MY INN"، لا يوجد حوض ولا مستلزمات استحمام أو معجون وفرشاة الأسنان

في الدور الأول بفندق "MY INN" صالة استراحة للنزلاء وغرفة لغسل الملابس

عرف قطاع السفر والرحلات، وخصوصا في البلدان السياحية، مصطلحا جديدا في السنوات الأخيرة هو الفنادق الاقتصادية، التي ظهرت أولا في الولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي.

الفندق الاقتصادي يختلف عن الفندق الفخم، حيث يقدم الخدمات المعيارية بأسعار مناسبة·

 في عام 1997، أنشئ أول فندق اقتصادي في الصين، وهو فندق "جينجيانغ تشيشينغ". ولكن الصين بها حاليا كثير من الفنادق الاقتصادية التي صارت الحصان الأسود في القطاع الفندقي.

 

خصائص الفندق الاقتصادي

1- تبسيط الوظائف
تركز وظيفة الفندق الاقتصادي على الإقامة، والاستغناء عن وظائف الاجتماعات والتسلية والمطاعم الخ التي توجد في الفنادق ذات النجوم، ولهذا يسمى الفندق الاقتصادي "B&B"، أي Bed (سرير) وBreakfast (فطور).
2- السعر والجودة

يبلغ متوسط سعر الإقامة ليلة واحدة في فندق من فئة الثلاث نجوم بالصين من 300 إلى 600 يوان (الدولار الواحد يساوي 5ر7 يوان) بينما يتراوح السعر في الفندق الاقتصادي بين 100و 200 يوان فقط. وغرف الفنادق الاقتصادية نظيفة وبسيطة ومريحة وعملية وتشبه البيت أكثر.

3- تكلفة أقل

لأن أسعار الفنادق الاقتصادية منخفضة فلابد أن تقلل من تكلفة مواردها المختلفة، ومن ذلك العمالة وموارد المياه ولوازم الفنادق، ولذلك فإن نسبة عدد الغرف الفندقية إلى عدد العاملين في الفنادق الاقتصادية غرفة مقابل نصف موظف، مقارنة مع غرفة مقابل 2ر1 موظف في الفنادق من فئة النجوم.

 

فندق ذكي للخدمات الذاتية

في يوليو عام 2007، افتتح أول فندق بالصين لسلسلة فنادق ماي إن "MY INN"، في مدينة هانغتشو السياحية المشهورة. هذا الفندق تابع لشركةStar Cruises ، وهي ثالث أكبر شركة في العالم في مجال الرحلات البحرية في آسيا. سعر الإقامة في فنادق "MY INN" 99 يوانا فقط لليلة الواحدة، وهو أرخص سعر للفنادق الاقتصادية في الصين حتى الآن. كيف تربح "MY INN" برغم هذا السعر المنخفض؟

أولا، غرف فنادق "MY INN" غير مبنية كالغرف العادية، فشركة Star Cruises المتخصصة في الرحلات البحرية، لديها ورش خاصة لتصنيع غرف تشبه عنابر السفينة، داخل كل غرفة حمام ذو نظام إمداد وتصريف للمياه ودائرة كهربائية، ثم ترتب هذه الغرف المعيارية في بناية. هذا النوع الجديد من أسلوب البناء يقلل تكلفة البناء كثيرا.

ثانيا، في هذا الفندق 273 غرفة لكن عدد الموظفين والعمال به أقل من أربعين فردا.

ثالثا، رغم أن مساحة الغرفة ليست كبيرة، فمساحة الغرفة القياسية 5ر12 مترا مربعا، لكنها نظيفة ومريحة. لا يوجد بالغرفة دولاب ملابس ولا طاولة تليفزيون وغيرها من قطع الأثاث غير الضرورية التي توجد في الفنادق الفخمة. يوجد سرير مزدوج أو سريران، طاولة صغيرة وحامل للملابس فقط. مفروشات السرير مصنوعة من ألياف تستخدم مرة واحدة فقط، للاقتصاد في تكلفة غسلها وتبديلها. على الجدار شاشة لها وظيفة التلفزيون والكمبيوتر. في الحمام لا يوجد حوض استحمام ولا مستلزمات الاستحمام، لأن معظم النزلاء لا يستخدمون الحوض في الغرف الفندقية ويحملون معهم لوازم الاستحمام الخاصة بهم. 

رابعا، يستخدم النزلاء بطاقة عضوية ذكية ذات وظائف متعددة، حيث يطبق "MY INN" نظام العضوية التي تتيح للنزيل العضو استخدام هذه البطاقات داخل الغرف أو إعادة الغرف أو شراء الأطعمة واللوازم في سوبر ماركت صغيرة بالفندق أو تصفح الإنترنت في الفندق الخ. فالنزلاء يخدمون أنفسهم بأنفسهم مما يقتصد في استخدام اليد العاملة.

قال شيانغ يونغ، مدير الفندق الأول لسلسلة "MY INN": "نقدم خدماتنا بأسلوب المحطة الواحدة (One Stop Service)، في فندقي، يستطيع النزلاء حجز تذكرة القطار أو الطائرة عبر نظام حجز التذاكر ببطاقاتهم الذاكية، حيث يحصل النزيل على استمارة ورقية، يأخذ بها التذكرة في محطة القطار أو المطار."

تستهدف فنادق "MY INN" الشباب، بالنظر إلى أن الشباب يتقبلون الجديد بسرعة ويقبلون هذه الخدمات الذاتية، ويظل عدد قليل من النزلاء يجد صعوبة في استخدام الخدمات الذاتية. قال بيتر فوستر Peter Foster – نائب مدير منطقة الصين لشركة ستار كروزس Star Cruises، الذي قام بدراسة أحوال قطاع الفنادق في 43 مدينة صينية على مدى سنتين: "فكرنا في درجة قبول السوق لهذا النوع الجديد من الخدمات الذاتية، ربما توجد صعوبات في تعميمها. ولكن هذا اتجاه جديد في المستقبل. ستقيم سلسلة فنادق "MY INN" 250 فندقا في الصين في السنوات القادمة، كي تحل تدريجيا محل المائة ألف فندق غير ذات النجوم في الصين.

 

 

الفنادق الاقتصادية في الدول العربية

 

حسب تقرير لصحيفة الاتحاد الإماراتية في شهر مارس هذا العام، يتوقع الخبراء العاملون في القطاع الفندقي والسياحي أن تستحوذ الخدمات والفنادق الاقتصادية على ما بين 15 بالمائة إلى 20 بالمائة من الغرف الفندقية على مستوى الشرق الأوسط والعالم بصفة عامة في غضون عشر سنوات على أقل تقدير. وشهدت الشهور الأخيرة اهتماماً كبيراً من جانب أسماء وعلامات فندقية عالمية وإقليمية بالاستثمار في الفنادق الاقتصادية بهدف استقطاب شريحة كبيرة من نزلاء الفنادق الباحثين عن خدمات بأسعار مناسبة وجودة عالية في ذات الوقت·

وتأتي الإمارات على قائمة أولويات الشركات الفندقية العالمية حيث ستشهد خلال عامين ظهور خمسة فنادق من ذات الخدمات الاقتصادية تؤسسها أسماء وعلامات فندقية عالمية مثل اكرو وروتانا وانتركونتيننتال، وتزايدت دائرة المنافسة على هذه الشريحة التي يقدر البعض بأنها ستصل إلى 30 بالمائة من نزلاء الفنادق بحلول عام 2015 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التوقعات بتحقيق هذا القطاع الفندقي عوائد تصل إلى 20 بالمائة. وكانت الإمارات أولى دول المنطقة المستقطبة لهذه النوعية من الاستثمارات والتي شهدت إطلاق مجموعة روتانا الفندقية علامة (سنترو) للفنادق الاقتصادية، والتي تخطط لإدارة 25 فندقاً خلال خمس سنوات· وفي حديث لصحيفة الخليج، قال سليم الزير، رئيس فنادق روتانا: "إن المجموعات الفندقية حول العالم حالياً تعمل بوسائل مختلفة على استقطاب النزلاء من الطبقات المتوسطة ومتوسطي الميزانيات السياحية في الشرق الأوسط، وذلك من خلال ابتكار خدمات الفنادق الاقتصادية في المنطقة، وهناك تقديرات بأن يحوذ هذا القطاع على نصيب كبير من الغرف الفندقية، بل سيكون معدل النمو فيه لا يقل عن 25 بالمائة". وقال: "إن مجموعة روتانا الفندقية بادرت بإطلاق علامة (سنترو) والتي نخطط لإدارة مجموعة من الفنادق المتوسطة التي سنتخصص فيها، وتستهدف 25 فندقاً خلال السنوات الخمس المقبلة بمعدل خمسة فنادق كل عام، وبمتوسط 250 إلى 300 غرفة في كل فندق، وبتكاليف 60 ألف دولار إلى 70 ألفاً لكل غرفة". وأوضح أن إطلاق هذه الخدمات الاقتصادية جاء نظراً لوجود شريحة كبيرة من مسافري رجال الأعمال والسياح الذين يفضلون السفر والإقامة بميزانيات اقتصادية في الشرق الأوسط، إلا أن هذا القطاع المتنامي لا يجد بشكل حقيقي من يقدم له الخدمات التي تناسب ميزانيته وتلبي احتياجاته·

وقال كريس مولوني، رئيس قسم العمليات في مجموعة فنادق انتركونتيننتال: "يشهد سوق الفنادق فجوة كبيرة في قلة عدد الفنادق الاقتصادية، والتي تعد مهمة للمحافظة على زيادة نمو عدد زوار منطقة الخليج خلال السنوات العشر القادمة، وأضاف: انطلاقاً من هذا قامت فنادق انتركونتيننتال بمتابعة النمو وتنوع فئات الزوار، ولاحظنا نمو شريحة الطبقة المتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى زيادة عدد السائحين القادمين من الدول العربية، واتضح مدى الحاجة لتقديم خدمات لهؤلاء، وبناء على ذلك أطلقنا سلسلة فنادق إكسبريس في منطقة الشرق الأوسط لتوفير خدمة ممتازة بأسعار اقتصادية"· وأفاد مولوني أنه سيتم افتتاح أول فندق هوليدي اكسبريس في قرية المعرفة العام القادم، وسيضم 240 غرفة، كما تعتزم المجموعة افتتاح 20 فندقاً في دول الخليج العربي، إضافة إلى 20 فندقاً آخر في لبنان وسورية·
وتسابقت الفنادق العالمية لتعدل الخدمات الاقتصادية، حيث أعلنت مجموعة أكور عن خططها في إضافة 200 ألف غرفة فندقية خلال السنوات الأربع القادمة، 50 بالمائة منها لقطاع الفنادق الاقتصادية، كما أعلنت مجموعة إيزي عن طرح مفهوم الفندق الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من دبي لتخفيف تكلفة الإقامة، حيث تخطط إلى تقديم سلسلة من الفنادق بتكلفة منخفضة تصل إلى 20 دولاراً لليلة الواحدة، وفي نفس الاتجاه تدرس مجموعة(ايفا) الكويتية للفنادق والمنتجعات الاستثمار في الفنادق الاقتصادية بعد تجربة فندق يوتيل في مطار هيثرو وجاتويك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn