بعد وقت قليل من انتهاج الصين سياسة الانفتاح، ظهر أول فريق لموسيقي الروك اند رول Rock and Roll على أرض التنين، كنتيجة لدخول أشرطة كاسيت الروك الأمريكية إلى الصين. ولكن موسيقى الروك، في ذلك الوقت، كانت معروفة لعدد قليل من الصينيين. وكان تسوي جيان، أول مطرب صيني يصدر ألبوما غنائيا لموسيقى الروك في الصين، سنة 1989. وأقام تسوي جيان في ذات العام حفلا غنائيا للروك اند رول. وفي فبراير عام 1990، أقيم حفل للموسيقى الحديثة أطلق عليه "المهرجان الصيني الأول للروك" في استاد العاصمة ببكين. ومن بعدها أقبل الشباب الصيني على موسيقى الروك وأحبها.
في ديسمبر عام 1994 أقام فنانو الروك بالصين حفلا غنائيا في استاد هونغكان بهونغ كونغ، كان علامة فارقة في تاريخ موسيقى الروك بالصين، فقد حضره نحو عشرة آلاف متفرج وغطته أجهزة الإعلام الدولية ونال رضا جميع المتفرجين. النجاح الذي حققه ذلك الحفل فتح الباب الصيني واسعا أمام موسيقى الروك التي يرتدي فنانوها ملابس غربية وذات الضجيج العالي، والتي تختلف تماما عن الثقافة الصينية التقليدية.
في عام 2000 أقامت مدرسة ميدي Midi للموسيقى ببكين "مهرجان ميدي الموسيقي الأول". بعد ذلك زاد عدد المنخرطين في موسيقى الروك وكونت العديد من فرق موسيقى الروك التي تنوعت أشكالها، ولم تعد ذات ضوضاء وصخب كما كانت في السابق، وتدريجيا راحت الحدود بين موسيقى الروك وموسيقى البوب تتلاشى.
وفي الفترة من اليوم السادس إلى اليوم الثامن من شهر أغسطس عام 2004 أقيم بجبل خلان مهرجان لموسيقى الروك بعنوان "الطريق المضئ للروك الصيني"، في مشهد ذكر الناس بمهرجان وودستوك Woodstock الذي أقيم قبل خمس وثلاثين عاما بالولايات المتحدة وكان أعظم مهرجان لموسيقى الروك في تاريخ روك أند رول. فبعد 35 سنة تجمع أكثر من عشرة آلاف شاب صيني من جميع أنحاء البلاد إلى جبل خلان. وأصبح مهرجان جبل خلان أكبر مهرجانات موسيقى الروك وأكثرها نجاحا في الصين، ومن بعده أقبل مزيد من الصينيين على موسيقى Rock and Roll.