يقولون "إذا ذهبت إلى الصين فلابد أن تزور بكين". وبكين ليست فقط عاصمة جمهورية الصين الشعبية وإنما أيضا مقر كل من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني واللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب الصيني ومجلس الدولة، فهي مركز السياسة والاقتصاد والثقافة في الصين.

مدينة ثقافية مشهورة يرجع تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة، ويمتد تاريخها كعاصمة إلى ثمانمائة سنة منذ القرن العاشر الميلادي، حيث كانت عاصمة لدويلة لياو ودويلة جين وأسرة يوان وأسرة مينغ وأسرة تشينغ.

ميدان تيان آن من

أكبر ميدان في العالم. بلغت مساحته 000ر440 متر مربع بعد مرات من التوسيع بعد التحرير. النصب التذكاري الواقع في وسطه هو أكبر نصب تذكاري في الصين، وقد كتب الرئيس الراحل ماو تسي تونغ بخط يده على وجه هذا النصب الأمامي"يحيا أبطال الشعب"، وعلى وجهه الآخر  كتب رئيس مجلس الدولة الراحل شو آن لاى بخط يده كلمات استلهما من أفكار الرئيس ماو تقول: "الخلود لأبطال الشعب الذين استشهدوا منذ ثلاث سنوات في حرب التحرير الشعبية والثورة الشعبية! والخلود الأبدي لأبطال الشعب الذين استشهدوا منذ ثلاثين سنة في حرب التحرير الشعبية و الثورة الشعبية والخلود لأبطال الشعب الذين استشهدوا في كل النضالات من أجل مقاومة الأعداء من داخل البلاد وخارجها، وفي سبل انتزاع الاستقلال الوطني وسعادة الشعب وحريته منذ عام 1840".

القصر الإمبراطوري

أكبر وأكمل مجموعة من المباني القديمة التي عبرت أزمنة طويلة وعصورا عديدة وبقيت إلى الآن. كان قصرا لأربع وعشرين إمبراطورا من أسرتي مينغ وتشينغ. يرجع تاريخه إلى أكثر من 570 سنة. كان الناس يطلقون عليه اسم المدينة المحرمة البنفسجية، فقد كان دخوله ممنوعا على العامة، ووصف بالبنفسجي تشبيها له بالقصر البنفسجي الذي اعتقد الصينيون قديما أن إمبراطور السماء يقطنه. به تسعة آلاف وتسعمائة وتسع وتسعين غرفة ونصف، وهذا يعني إنه إذا بات طفل منذ يوم ولادته ليلة في كل غرفة به سيكملها وقد بلغ سن الثلاثين.

سور الصين العظيم

"ليس بطلا من لا يصعد سور الصين العظيم"، مثل صيني يعكس عظمة هذا السور الذي يبلغ طوله 12700 كيلومتر، ولذا يقال عنه سور العشرة آلاف لي (لي وحدة قياس صينية، وهو يعادل نصف كيلومتر). يمر السور بخمس مقاطعات ومنطقتي حكم ذاتي. بني قديما من أجل صد غزوات القبائل البدوية من الشمال، فكان الجنود إذا رأوا زحف الأعداء أشعلوا النار في واحد من أبراج الإنذار ليراها الجنود المرابطون في البرج المجاور، ليشعلوا النار بدورهم  وهكذا دواليك حتى يصل الخبر إلى العاصمة.

إنه معالم ومعلومات تثير إعجاب زوار الصين من أنحاء العالم ، فإذا كنت تخطط لمشاهدة أولمبياد 2008 في بكين ومعرفة تقاليد وعادات هذه المدينة العريقة لا تفوتك بزيارة هذه المقاصد التي تجسد الثقافة الصينية الباهرة.