ã

عصر المترجمين الرياضيين

لي يا هونغ

سونغ دونغ شنغ، المدير التنفيذي بشركة للترجمة اسمها ترانسن إنفورميشين تكنولوجي

شركة يوانبي ((yuanpei للترجمة

نظام الترجمة المتعددة اللغات

السيد سونغ دونغ شنغ، يعمل في مجال الترجمة الرياضية منذ تخرجه في جامعة الدراسات الأجنبية بشانغهاي قبل أكثر من ربع قرن، ولكنه لم يتخيل أن التخصص الذي اختاره يمكن أن يكون يوما محط أنظار الجميع.

بدأ سونغ مسيرة عمله مترجما مرافقا للفرق الرياضية الصينية خلال جولاتها في الخارج، أما الآن، فيعمل مراقبا عاما لترجمة المعلومات الرياضية ومراجعتها في شركة للترجمة اسمها ترانسن إنفورميشين تكنولوجي (transn information technology co. ltd.). يقول سونغ إنه راض بعمله الذي يحقق له دخلا عاليا، ويؤكد أن المترجمين الذين يؤدون عملا إضافيا في الشركة يحققون دخلا شهريا يصل خمسة آلاف يوان (الدولار الأمريكي يساوي 5ر7 يوان تقريبا)، بينما يقدر السيد هوانغ جي، نائب مدير الشركة، أن المترجم الذي لديه خبرة عمل خمس سنوات يحقق دخلا سنويا أكثر من مائتي ألف يوان.

مع اقتراب موعد أولمبياد بكين يتعاظم الطلب على المترجمين المتخصصين في الرياضة البدنية، حيث لا يقتصر الطلب على حاجة الأجهزة المعنية للأولمبياد إلى ترجمة كثير من الوثائق ذات العلاقة، بل تتسع مجالاته أيضا إلى وسائل الإعلام والأندية والترجمة أثناء المباريات. ويتوقع هوانغ جي أن يبلغ عائد قطاع الرياضة البدنية أكثر من سبعين مليون يوان خلال فترة أولمبياد بكين.

يقارن السيد سونغ الوضع حاليا بما كان عليه قبل سنوات قائل مبالغا: "كان المترجمون المتخصصون في الرياضة البدنية يموتون جوعا في السابق بسبب فقرهم الشديد". وقد اضطر كثير منهم فعلا إلى تغيير مجال عملهم، فانتقلوا إلى الترجمة في قطاعات مثل الصناعة والكيمياء والماكينات والطاقة والسيارات الخ. ولكن منذ عام 2006، يزداد عدد البطولات والمسابقات الرياضية الدولية التي تقام في الصين، فمن الطبيعي أن ترتفع قيمة مترجمي الرياضة البدنية.

 ولكن مازال العثور على خبير ترجمة في الرياضة البدنية مهمة شاقة برغم الراتب العالي، فقد أعلن القسم الرياضي في شبكة ياهو yahoo)) عن طلب مترجمين للرياضة الشاملة على مدى نصف سنة، ولكن المسئول بالشبكة أكد أن عدد المترجمين القادرين على الترجمة عبر الإنترنت ما زال قليلا. وحسب استطلاع حول المترجمين الصينيين أجرته جمعية الترجمة للعلوم والتكنولوجيا التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، لا يتجاوز عدد من يستطيعون تحمل مسئولية الترجمة الرياضية في الصين أربعة آلاف، في حين تحتاج دورة بكين الأولمبية حوالي عشرة آلاف مترجم رياضي خلال فترة إقامتها.

وحاليا يوجد إعلان لشركة يوانبي ((yuanpei للترجمة، التي تتولى تقديم خدمات الترجمة لأولمبياد بكين، تطلب فيه تسعمائة مترجم من أي مكان في العالم للعمل دواما كاملا للأولمبياد، براتب سنوي مائة ألف يوان. وحسب جيانغ شياو لين، مدير الشركة، سيقوم ألف وخمسمائة مترجم من الشركة بأعمال الترجمة بأكثر من مائة لغة مع افتتاح الأولمبياد.

يُشترط في المترجم الرياضي أن يكون متمكنا من المصطلحات الخاصة بكل لعبة بالإضافة إلى إتقان لغة أجنبية، فمن الصعب أن تجد المصطلحات الرياضية في القاموس، وإذا فكرت في تعلمها ميدانيا خلال المباريات قد يؤدي ذلك إلى سوء فهم يمكن أن يتسبب في تأجيل المباريات. هناك بعض المصطلحات الرياضية يمكن ترجمتها إلى عبارات مختلفة، ولكن الأجانب لا يفهمون منها إلا عبارة محددة. فالأولمبياد تحتاج إلى من يجيدون كل هذه المصطلحات.

تشجع اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين المتطوعين على دراسة بعض المصطلحات الرياضية، وقد كلفت اللجنة سونغ دونغ شنغ القيام بتدريب المتطوعين، حيث قال: "وفقا لطلب اللجنة المنظمة الأولمبية، على المتطوعين إتقان المصطلحات الرياضية، بالإضافة إلى المعرفة الجيدة بلوائح اللعبة وخطوات إجرائها".

قال لي يا شو، نائب رئيس رابطة المترجمين التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، إن نقص عدد المترجمين الرياضيين يمكن تعويضه بواسطة العلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلى الاهتمام أكثر بالتدريب. تعمل شركة ترانسن الآن على إقامة قاعدة للمصطلحات لمختلف اللغات بالتعاون مع الجهات التي لديها خبرة في الترجمة للأولمبياد.

علاوة عن ذلك، سيُستخدم "المترجم الإلكتروني" في بكين خلال الأولمبياد لتقديم خدمات الترجمة لكلمات وعبارات الحياة اليومية للأجانب. بفضل "المترجم الإلكتروني" الذي يستطيع ترجمة أحدث المعلومات والأخبار الأولمبية بمساعدة الآلات وينشرها متزامنة باللغات المختلفة، سيكون التمتع بخدمات الترجمة المرافقة في متناول أيدي الأجانب بمجرد استخدام أجهزة مثل الهاتف النقال.

إن بكين التي تستعد لأولمبياد 2008 تبذل كل ما في وسعها لإزالة الحواجز اللغوية لتيسير إقامة الأجانب فيها، فتدرب سائقي التاكسيات على الحوار بلغة أجنبية، وتعلن سيارات النقل العام عن أسماء المحطات باللغتين الصينية والإنجليزية، وتستخدم اللغة العربية في السيارات التي تمر بشارع نيوجيه، وهو شارع مشهور للمسلمين ببكين. الأكثر، أن عشرة فرق عمل في بكين تقوم حاليا بتفقد مختلف الأماكن العامة في العاصمة الصينية لتوحيد الكلمات والمصطلحات الإنجليزية المستخدمة. وأشار لي يا شو إلى أنه مع تزايد انفتاح الصين على الخارج، ترتفع قيمة قطاع الترجمة كما أن الأولمبياد توفر فرصا للمترجمين الرياضيين، ولكنه يؤكد على ضرورة أن تهتم الجامعات والمعاهد بإعداد الأكفاء في هذا المجال.   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn