ã

مدينة القصدير تتلألأ في العالم

قجيو الجميلة

ليو هوان تشي

أمين لجنة الحزب بمقاطعة يوننان، باي أن بي (الثاني من اليسار) وأمين لجنة الحزب بولاية هونغخه، لوه تشونغ مين (الأول من اليسار) وأمين لجنة الحزب بمدينة قجيو، تشاو قانغ (الثاني من اليمين) وعمدة المدينة، وانغ تشونغ (الأول من اليمين) في جولة تفقدية بقجيو

نائب وزير الجيولوجيا والموارد المعدنية، لي يوان (الوسط) في زيارة تفقدية لقجيو

لوحة جائزة "المدينة الصحية على مستوى الدولة"

اسمها يعني في لغة أبناء قومية يي الصينية، المكان الذي ينتج الحنطة السوداء، التي هي نوع من أنواع القمح، ولكن هذا الاسم لمع وتألق لأن قجيو تنتج أفخر أنواع القصدير. تقع هذه المدينة التي تحمل لقب "فينسيا هضبة يوننان- قويتشو" و"فيورنتينا الشرق"، في جنوبي هضبة يوننان- قويتشو، على مسافة 290 كم شمال مدينة كونمينغ، حاضرة مقاطعة يوننان وتبعد 450 كم عن جنوب خليج بيفو و244 كم عن محافظة لاوكاي (Laocai) بفيتنام. وقجيو من المدن القليلة الواقعة على مدار السرطان في العالم. مساحتها 1587 كيلومترا مربعا ومساحة أحياء المدينة المركزية 14 كيلومترا مربعا، ويبلغ عدد سكانها 3ر453 ألف نسمة، يقيم منهم 310 آلاف في المنطقة الحضرية. يسود المدينة المناخ الموسمي للمنطقة الجبلية شبه الاستوائية، وأعلى ارتفاع بها عن سطح البحر 2740 مترا وأدنى ارتفاع 150 مترا. متوسط درجة الحرارة السنوي بها 4ر16 درجة مئوية، حيث الصيف غير حار والشتاء غير بارد. وتستند المدينة إلى جبلي ينشان ويانغشان، وفي قلبها بحيرة جينهو، مما يجذب الزوار من كل حدب وصوب.

 

أسطورة القصدير

قجيو هي منبع الصناعة في مقاطعة يوننان، إذ يرجع تاريخ التعدين بها إلى أكثر من ألفي سنة، كما أنها أكبر قاعدة حديثة لصناعة القصدير في الصين وأكبر وأقدم قاعدة منتجة للقصدير في العالم. وقد جاء في المجلد الثالث للموسوعة البريطانية أن قجيو ثاني أكبر مدينة في مقاطعة يوننان بالصين، ومشهورة بإنتاج القصدير.

حسب المكتشفات الأثرية، عاش الإنسان فيها قبل حوالي خمسين ألف سنة، وفي فترتي الربيع والخريف والممالك المتحاربة (770- 221 ق.م)، كانت لها ثقافة راقية، وفي فترة هان الغربية (206 ق.م- 24م)، كانت قجيو تتبع محافظة بنقو، حيث نهضت بها صناعة تعدين القصدير والفضة والرصاص، مع وصول حضارة السهول الوسطى إليها. وفي فترة أسرة هان الشرقية (25- 220م)، تشكل بها أسلوب تقسيم العمل والتعاون لصناعة التعدين. وفي أوائل القرن الثامن عشر، ازدهرت بها صناعة القصدير، وفي عام 1905 أقيمت شركة قجيو الحكومية التجارية التي استقدمت التقنيات والتجهيزات الآلية من الخارج واستعانت بخبراء أجانب في صناعة القصدير، فكتبت السطر الأول لصناعة التعدين الحديثة بمقاطعة يوننان. وفي عام 1909، بدأ تشغيل جزء سكة حديد بيستشاي- خكو من خط ديانيويه (يوننان- فيتنام)، فوصلت صناعة القصدير بقجيو، في أواخر ثلاثينات القرن الماضي، قمة ازدهارها قبل تأسيس الصين الجديدة. في ذاك الوقت، كان عدد الشركات الخاصة لصناعة القصدير بقجيو حوالي أربعة آلاف وأربعمائة شركة، بلغ حجم صادراتها من القصدير حوالي 11 ألف طن، أي أكثر من 90% من إجمالي صادرات الصين من القصدير آنذاك، وكان القصدير أهم صادرات يوننان. وفي أوائل الخمسينات من القرن الماضي، أدرجت صناعة القصدير بقجيو ضمن 156 مشروعا وطنيا هاما، كما قررت الحكومة الصينية جعل قجيو مدينة تابعة لمقاطعة يوننان في يناير عام 1951، مع تركيز الموارد البشرية والمادية والمالية على تطوير صناعة القصدير بها. وفي يوليو عام 1958، انتقل مقر ولاية هونغخه الذاتية الحكم لقوميتي هاني ويي إلى قجيو، فأصبحت قجيو المركز السياسي والاقتصادي والثقافي لولاية هونغخه لفترة قبل نقل المقر مرة ثانية إلى منغتسي عام 2003.

الآن، يبلغ إجمالي الاحتياطي المؤكد من القصدير والرصاص والزنك والنحاس بقجيو أكثر من ثمانية ملايين طن، منها حوالي 82ر1 مليون طن قصدير، أي ثلث الاحتياطي الصيني. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر في قجيو موارد وافرة للذهب والفضة والنيفيلين والفلسبار والطين الخزفي، ويبلغ احتياطي النيفيلين بها قرابة ثلاثة مليارات طن تكفي الاستخراج لأكثر من ألف سنة. في الوقت ذاته، تمثل طاقة صهر المعادن غير الحديدية بقجيو 33% من الطاقة الإجمالية لمقاطعة يوننان، وتصدر قجيو 110 أنواع من المنتجات المعدنية إلى 47 دولة ومنطقة في العالم. لقد أصبحت قجيو بعد خمسين سنة من البناء مدينة صناعية حديثة تعتمد على صناعة القصدير والرصاص والزنك والنحاس وغيرها من المعادن غير الحديدية والصناعة الكيماوية وصناعة الغزل والنسيج وصناعة مواد البناء وصناعة التجهيزات الكهربائية وصناعة الأدوية وصناعة الأطعمة، والآن، تبلغ طاقتها السنوية للاستخراج 15ر8 ملايين طن ولتركيز الخامات 50ر11 مليون طن ولصهر المعادن غير الحديدية 215 ألف طن. وبعد تأسيس الصين الجديدة، بلغ إجمالي إنتاج قجيو من المعادن غير الحديدية 82ر1 مليون طن، منها 870 ألف طن من القصدير، وبلغ إجمالي ما دفعته من ضرائب أكثر من خمسة مليارات يوان (الدولار الأمريكي يساوي حوالي 6ر7 يوانات) وحققت أرباحا بالعملات الصعبة قدرها 3ر1 مليار دولار أمريكي.

صناعة القصدير لم تحقق لقجيو الثراء فقط، بل الشهرة والقوة المؤثرة الهائلة أيضا. ومنذ خمسينات القرن الماضي، تعفى صادرات القصدير الخالص الصافي بماركة "يونشي" من الفحص في الأسواق الدولية، وقد سجلت شركتا "يونشي" و"يونشان" لصناعة القصدير الخالص الصافي في بورصة المعادن بلندن، وصناعة القصدير بقجيو ذات تأثير كبير في بورصة المعادن غير الحديدية الآجلة بلندن أيضا.

 

دار جمعية شيبينغ وخط قبيشي للسكة الحديد الضيقة

في الحي المركزي لمدينة قجيو الجبلية، تقع دار جمعية شيبينغ بسفح جبل باوهوا. هذه الدار المبنية في فترة مينغ (1368- 1644م)، توفر إطلالة على تاريخ المدينة. عندما ازدهرت صناعة القصدير بقجيو، كان يأتي المدينة ناس كثيرون، وكان بينهم تنافس وتشاجر وخلافات من أجل الربح، فشكل كل أبناء منطقة معينة جمعية لهم تحمي مصالحهم. كانت مقرات تلك الجمعيات تعكس الثقافات المختلفة، ولكنها أيضا اندمجت في الثقافة المعمارية لقجيو. للأسف اختفى عدد كبير من تلك المقرات مع مرور الزمن وإصلاح المدينة، ولكن بقيت دار جمعية شيبينغ، التي أعيد بناؤها وسجلت كوحدة ثقافية محمية على مستوى المدينة. تقع الدار على مكان مرتفع نسبيا بالقرب من حديقة باوهوا الجميلة، ويمكن مشاهدة كل أركان المدينة منها.

سكة حديد قبيشي (قجيو- بيستشاي- جيانشوي- شيبينغ) الضيقة، جزء هام من التراث التاريخي لثقافة القصدير بقجيو. ترجع قصة بناء هذه السكة إلى عام 1913، عندما قام الرأسماليون الوطنيون في قجيو، بمبادرة ذاتية ببناء هذا الخط الحديدي من خلال إصدار الأسهم. عرض السكة 60 سنتيمترا فقط، وهي أقل خط حديدي عرضا وأول سكة حديد غير حكومية في تاريخ الصين. بعد تشغيلها، حل أسلوب النقل بالقطار محل أسلوب النقل بالاعتماد على القوة البشرية والحيوانية الذي استمر مئات الستين في قجيو، مما زاد كثيرا من حجم تصدير القصدير. وبعد أن قررت الحكومة الصينية في عام 1970 تحويل خط منغتسي- باوشيو الحديدي إلى سكة حديد قياسية، بقي جزء جيجيه- قجيو الذي يمتد 34 كيلومترا. وفي عام 1985، توقف تشغيل هذا الجزء، ليضع النهاية لتاريخ النقل بالقطارات الصغيرة الذي امتد حوالي 70 سنة. مع ذلك، حفرت السكة الحديد الضيقة ذكريات في أذهان الناس. وفي عام 2005، أقيمت الدورة الأولى لمهرجان ثقافة القصدير السياحي في قجيو، حيث أقامت الحكومة المحلية معرض خط قبيشي للسكة الحديد الضيقة الذي يعتبر وسيلة هامة لمعرفة هذه المدينة. وفي منتدى حماية الآثار الصناعية الصينية الذي أقيم في ووشي في إبريل عام 2006، أدرجت محطة جيجيه للقطارات ضمن الدفعة السادسة من الوحدات الثقافية المحمية على المستوى الوطني، وهي أول وحدة بقجيو تحظى بهذا الشرف. إضافة إلى ذلك، أقام مكتب الصناعة الثقافية لحكومة قجيو مشروعا بعنوان "كرنفال القطار الصغير على السكة الحديد الضيقة" ومشروعات تنمية صناعة الأشغال الفنية من القصدير والمشروعات السياحة بمناطق المناجم من أجل دفع التنمية السياحية بقجيو على أساس ثقافة القصدير المتميزة.

 

صناعة القصدير المتطورة بيوننان

مع حلول القرن الحادي والعشرين، طرحت حكومة قجيو استراتيجية "تنمية الصناعات المتعددة على أساس صناعة القصدير القوية"، وحققت إنجازات بارزة في إطار إصلاح المؤسسات وإبداع منتجات التكنولوجيا العالية والجديدة. وفي السنوات الأخيرة، تم الإصلاح وتنظيم الموارد في مجموعة يوننان لصناعة القصدير، التي يرجع تاريخ إقامتها إلى عام 1883، وهي أكبر مؤسسة حكومية لإنتاج وتصنيع وتصدير القصدير في الصين وتحتل المركز الأول من بين مؤسسات صناعة القصدير في العالم.

في بداية تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، اندفع عشرات الآلاف من الناس من شتى المناطق إلى قجيو من أجل استخراج موارد القصدير، مما أسفر عن فوضى في صناعة القصدير بقجيو وانخفاض القدرة التنافسية لصناعة القصدير بيوننان في الأسواق الدولية. تداركا لهذا الوضع، بدأت الحكومة المحلية تنظيم وتركيز موارد المؤسسات الحكومية وبعض المؤسسات الخاصة لصناعة القصدير، وبعد سنتين من ذلك، حلت مشكلة تطوير صناعة القصدير بقجيو ومجموعة يوننان لصناعة القصدير التي استمرت عشرات السنين.

بعد تنظيم وتركيز الموارد، تقدمت صناعة القصدير بيوننان بخطوات جبارة، وتركزت موارد القصدير المتفرقة في مجموعة يوننان ذات الطاقة الإنتاجية العالية، مما زاد من قدرة المجموعة لتنظيم الموارد والسيطرة على سوق القصدير بشكل بارز. وفي عام 2005، وصلت قيمة ممتلكات مجموعة يوننان لصناعة القصدير 92ر8 مليارات يوان، وبلغت مبيعاتها 69ر5 مليارات يوان، لتتبوأ بذلك المركز الأول بين مؤسسات صناعة القصدير في العالم.

إضافة إلى ذلك، حققت الحكومة المحلية التنمية السليمة والمنظمة والفعالة لصناعة القصدير بيوننان من خلال تنظيم الموارد، مما وفر الموارد والاستثمارات وخفف تلوث البيئة، كما دعت إلى إحياء أراضي مناطق المناجم المهجورة من أجل حماية البيئة.

وفي الثلاث سنوات الأخيرة، زاد الناتج الصناعي المحلي بقجيو من 617ر6 مليارات يوان إلى 228ر14 مليار يوان، وزاد الدخل الحكومي من 484 مليون يوان إلى 887 مليون يوان. الآن، تبذل حكومة قجيو أقصى جهودها لتحويل قجيو إلى أكبر مركز لصهر المعادن غير الحديدية وجعلها مركزا هاما لتصنيع موارد الأحياء ومدينة متفوقة بمقاطعة يوننان.

 

مدينة رائعة

قجيو مدينة تتميز بالربيع الدائم، كما أنها تتكئ على جبلي ينشان ويانغشان وفي قلبها بحيرة جينهو، فهي مدينة جميلة المناظر.

يقع جبل ينشان في شرق أحياء مدينة قجيو المركزية، ارتفاعه عن سطح البحر 7ر2162 مترا، فيمكن مشاهدة كل مناظر المدينة بشكل دقيق ومباشر وحقيقي منه. أما جبل يانغشان، فهو منخفض نسبيا. والآن، تقوم الحكومة المحلية بالتنمية السياحية بمنطقة جبل ينشان من أجل بناء منطقة جبلية سياحية تضم مرافق الترفيه والرياضة والاستجمام.

وفي وسط أحياء المدينة المركزية بحيرة جينهو التي تعتبر عجيبة طبيعية. كانت الموارد المائية بقجيو غير كافية، وكانت مياه المطر تتسرب من كهوف سفح جبل ينشان إلى خارج المدينة. وفي أغسطس عام 1954، بعد مطر غزير امتد ثلاثة أيام، لم تتسرب المياه كما السابق، بل على العكس اندفعت كمية ضخمة من المياه من الكهوف، مما أغرق البنايات المنخفضة بالمدينة، وهنا قررت الحكومة المحلية بناء حواجز لحصار مياه الفيضان، التي تحولت بدورها إلى بحيرة على الهضبة مساحتها 8ر0 كيلومتر مربع وسعة التخزين لها خمسة ملايين متر مكعب.

الآن، أصبحت بحيرة جينهو منظرا جميلا ومركز ثقافة المدينة الحديثة المنتجة للقصدير. وأقيمت ملاعب رياضية على مستوى المقاطعة على ضفاف البحيرة، يمارس آلاف السكان التمرينات الرياضية فيها كل صباح، كما تقام سباقات الزوارق بها كل عام، وأقيم بجانب البحيرة أفضل قاعدة تدريب للقفز بالمظلات الشراعية في مقاطعة يوننان. وميدان مينغتشو بشارع بيدامن وميدان بينهو على ضفة البحيرة الغربية وميدان جينهو الثقافي بسفح جبل ينشان وحديقة هونغباوتاي تشونيوان وحديقة هواييوان فانغبو على ضفة البحيرة الجنوبية وممر سياحي طوله أكثر من أربعة كيلومترات، تنتشر الأزهار والأعشاب والأشجار في كل منها بشكل منتظم.

وتعكف حكومة المدينة في السنوات الأخيرة على بناء مدينة سياحية منتظمة ومتناغمة، بالإضافة إلى ذلك، طرحت استراتيجية "تنمية الصناعات المتعددة على أساس صناعة القصدير، وبناء مدينة جديدة على أساس المدينة القديمة" من أجل توسيع نطاق التنمية، وانتهزت فرصة تنمية مدن قجيو وكاييانغ ومنغتسي بمنطقة كونمينغ- هانوي الاقتصادية لبناء منطقة صناعية للعلوم والتكنولوجيا مساحتها المخططة 30 كيلومترا مربعا ببلدة داتون التي تقع بجانب أحياء مدينة قجيو المركزية، وذلك من أجل تحويل هذه البلدة إلى مركز تنمية مدن قجيو وكاييانغ ومنغتسي. وبعد أن بدأ تشغيل نفق طريق قجيو- لنغدون الذي طوله 2360 مترا، في أكتوبر عام 2006، بدأ أيضا تشغيل طريق قجيو- داتون على مستوى الدولة باستثمار يصل 825 مليون يوان، ونفق شيدو بهذا الطريق، الذي طوله 6900 متر، أطول نفق طريق بمقاطعة يوننان. والآن، أصبحت قجيو مركز مواصلات هاما لمنطقة الصين- آسيان التجارية الحرة، ومن خلال طريق قجيو- داتون وطريق هونغخه وطريق قجيو- يوانيانغ التي بدأ تشغيلها، وطريق منغتسي- شينجيه السريع وطريق شينجيه- خكو السريع وطريق يويشي- منغتسي السريع التي مازالت قيد البناء، وطريق شيلين- منغتسي السريع وخط منغتسي- خكو للسكة الحديد ومطار هونغخه التي سيبدأ بناؤها قريبا، ستتشكل شبكة مواصلات حديثة في جنوبي مقاطعة يوننان، مما سيرسي أساسا ثابتا لتنمية مدينة قجيو.

تفخر قجيو بمستوى التحضر العالي بها، إذ تبلغ نسبة الحضر بها 3ر68%، وهذه النسبة أعلى من المتوسط في مقاطعة يوننان، بل والصين، وارتفاع نسبة التعليم، حيث يوجد ثلاثمائة وخمسون فردا يحملون مؤهلا جامعيا أو أعلى من بين كل عشرة آلاف فرد من أبنائها. وقد حصلت مدينة قجيو في السنوات الأخيرة على 12 لقبا شرفيا على مستوى الدولة و13 لقبا على مستوى المقاطعة أو الوزارة، منها "المدينة الصحية على مستوى الدولة" و"المدينة المتقدمة في التشجير على مستوى الدولة" و"المدينة المتفوقة في إصلاح البيئة الشامل على مستوى الدولة" و"المدينة الثقافية المتقدمة على مستوى الدولة" و"نموذج بيئة المعيشة على مستوى الدولة" و"موطن الكونغ فو على مستوى الدولة"، و"جائزة نموذج بيئة المعيشة على مستوى الدولة" من وزارة البناء، وهي المدينة الوحيدة في يوننان التي نالت هذا الشرف.

 

أحياء متناغمة

وفرة موارد الأحياء في قجيو تضمن آفاقا واسعة للتنمية المتعددة الصناعات بالمدينة، التي يوجد بها 80% من أكثر من 18 ألف نوع من النباتات المتفوقة بيوننان، وبها أيضا أكثر من مائتي نوع من الأشجار المحمية على مستوى الدولة والأشجار النادرة، وأكثر من مائة نوع من الزهور البرية، و136 نوعا من العقاقير الطبيعية، بالإضافة إلى ذلك، بها أكثر من مائة نوع من الحيوانات. ومع زيادة الإقبال على العقاقير الطبيعية فإن تفوق قجيو في هذا المجال سيبرز أكثر.

إن حكومة قجيو تتمسك بفكرة "تحقيق التنمية الزراعية بالاعتماد على الصناعة وحسب طلب السوق لخدمة المدينة وإثراء الريف"، وعلى أساس السياسات الزراعية الحكومية التفضيلية، وبالاعتماد على المؤسسات الزراعية المتفوقة، دفعت الحكومة المحلية التنمية الزراعية من خلال بناء القواعد الزراعية بقوة، وأسرعت في تنمية قطاعات الزهور والأحياء العلاجية وتهجين البذور والفواكه والخضراوات وتربية المواشي والدواجن. إضافة إلى ذلك، في عام 2005، وضعت الحكومة المحلية سلسلة من السياسات التفضيلية من أجل زيادة دخل الفلاحين وتعديل الهيكل الزراعي، والآن، تشكل هيكل زراعي إقليمي خاص، وتركزت موارد الإنتاج للمنتجات الزراعية في المناطق الزراعية المتفوقة. وحسب الإحصاء، في فترة الخطة الخمسية العاشرة (2001- 2005م)، بلغ إجمالي دخل الاقتصاد الريفي لقجيو 28ر4788 مليون يوان بزيادة 63% عن فترة الخطة الخمسية التاسعة (1996- 2000م)، وبلغ متوسط دخل الفلاح الصافي 3264 يوانا بزيادة قدرها 62%.

وبعد أن دعت الحكومة المركزية في بداية عام 2006، حكومات المناطق المختلفة إلى البدء في بناء الريف الاشتراكي الجديد بشكل شامل، بذلت حكومة قجيو المحلية أقصى جهودها في التنمية الزراعية والريفية بدعم الصناعة والمدينة سعيا لبناء الريف الاشتراكي الجديد المزدهر والغني والمتمدن والمتناغم والديمقراطي بقجيو. وفي أغسطس عام 2006، أصدرت الحكومة المحلية ((اقتراحات دفع بناء الريف الاشتراكي الجديد))، التي طرحت فيها هدف تحول معظم القرى بقجيو، في مدة خمس عشرة سنة، إلى قرى ذات صناعات متطورة، واقتصاد جماعي قوي، ومضاعفة إجمالي الناتج الزراعي المحلي بها مرتين، ووصول متوسط دخل الفرد من الفلاحين أكثر من ثمانية آلاف يوان، وتلقي سكانها التعليم عشر سنوات أو أكثر، وبكل منها قاعة للنشاطات الثقافية، ووصول نسبة تغطية البث الإذاعي والتلفزيوني ونظام العلاج الطبي التعاوني بها 100%، وإقامة نظام الضمان الاجتماعي من حيث الأساس، وتمتع سكانها بالحياة الرغيدة والصحية، وتحقيق التناغم بين الإنسان والطبيعة، وإكمال مرافق البنية الأساسية، وجعل بيئة المعيشة بها رائعة ونظيفة، وضمان إدارة الجماعات القيادية بها إدارة ديمقراطية وقانونية، وتوفير الأمن الاجتماعي بها، وضمان التعايش بين سكانها في وفاق. بالإضافة إلى ذلك، في نوفمبر عام 2006، وضعت الحكومة المحلية ((الخطة الخمسية (2006- 2010م) لبناء الريف الاشتراكي الجديد بمدينة قجيو))، التي أوضحت فيها أن الحكومة المحلية ستسرع في بناء قواعد الصناعات المتميزة والمتفوقة والقواعد المنتجة للأرز الممتاز وقواعد تربية البقر الحلوب وقواعد زراعة الأحياء العلاجية، وتعميم أسلوب "الشركة- الفلاح- القاعدة"، وبحث أساليب "مساعدة الشركات للفلاحين ودخول الفلاحين إلى الشركات" من أجل دفع التنمية الاقتصادية بالريف.

الآن، تعكف دوائر التنظيم الإداري والبناء بمدينة قجيو على إعادة تنظيم القرى والبلدات بها، ودفع بناء مرافق البنية الأساسية بالريف على مراحل. وتدفع دوائر المواصلات بناء الطرق بالريف من أجل تشكيل شبكة نقل للركاب وتسهيل نقل البضائع. وتعمل الدوائر الزراعية على تنمية قطاعات الزهور والأحياء العلاجية وتهجين البذور والفواكه والخضراوات وتربية المواشي والدواجن من خلال بناء القواعد الزراعية وبالاعتماد على المؤسسات الزراعية المتفوقة. وتنظم دوائر جذب الاستثمار المشروعات الهامة بقجيو وتركز على الدعاية وتقديم الخدمات الرائعة لجلب الاستثمار الأجنبي إلى قطاع الزراعة.

 

 

 

 

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.