ã

عميد الأسرة التي أدخلت الصين عالم الرياضة الدولية

مقابلة مع هوه تشن تينغ، رئيس اللجنة الأولمبية بهونغ كونغ

مراسلة ((الصين اليوم)) شيوي شياو يان

هوه تشن تينغ

دونالد تسنغ (الرابع من اليمين)، الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وهوه تشن تينغ (الثالث من اليمين) في حفل "سباقات الفروسية لأولمبياد 2008 في هونغ كونغ" الذي أقيم في يوم 10 يوليو عام 2005

كان هوه تشن تينغ ضمن الوفد الصيني في المرتين اللتين تقدمت فيهما الصين لاستضافة الأولمبياد. وفي عام 2001، أُنتخب عضوا باللجنة الأولمبية الدولية، كما يشغل أيضا منصب نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اللجنة الأولمبية بهونغ كونغ.

((الصين اليوم)) أجرت هذا الحوار معه حول قضايا عديدة ذات علاقة بأولمبياد 2008.

الصين اليوم: لماذا ستقام سباقات الفروسية لأولمبياد 2008 في هونغ كونغ؟

هوه تشن تينغ: الشروط المطلوبة لسباقات الفروسية الأولمبية صارمة من حيث حلبات السباق وإجراءات الحجر الصحي، ولهذا مثلا، أقيمت سباقات الفروسية لدورة ملبورن عام 1956 في ستوكهولم بالسويد بسبب مشكلة الحجر الصحي. وحيث أن سباقات الخيل في هونغ كونغ عمرها أكثر من مائة سنة، فإن منشآت الفروسية والحجر الصحي وفحص المنشطات بها على أعلى مستوى بالعالم.

الصين اليوم: ماذا عن السباقات التجريبية للفروسية؟

هوه تشن تينغ: أنجزنا الأعمال التحضيرية في مدة سنة ونصف، وسنقيم السباقات التجريبية في أغسطس هذا العام للاحتفال بالذكرى العاشرة لعودة هونغ كونغ إلى الصين من جهة، ومن جهة أخرى لاختبار حلبات السباق والأجهزة قبل سنة من أولمبياد بكين. الجو في هونغ كونغ في أغسطس حار نسبيا، فيمكن للفرسان الأوروبيين أن يغتنموا هذه الفرصة لأقلمة أنفسهم مع الجو والمنشآت بهونغ كونغ. إضافة إلى ذلك، نريد أن نختبر أعمالنا التحضيرية من خلال السباقات الفعلية.

الصين اليوم: ما هي أساليب تمويل استضافة هونغ كونغ لسباقات الفروسية لدورة بكين؟

هوه تشن تينغ: تختلف هونغ كونغ عن بر الصين الرئيسي من حيث نظام التمويل، لا تمول حكومة هونغ كونغ المباريات الرياضية من الميزانية الحكومية، وإنما يقوم أبناء هونغ كونغ المتحمسون للرياضة والخدمات العامة بتمويل هذا الحدث الرياضي الهام الذي يتوقع أن تبلغ تكلفته مليار دولار هونغ كونغ (الدولار الأمريكي يساوي 8ر7 دولارات هونغ كونغ). في الوقت نفسه، تعتمد الدورات الأولمبية الحديثة إلى حد كبير على التسويق التجاري، ونحتاج إلى مزيد من النقاش والتشاور مع اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين حول حق البث التلفزيوني والدعم التجاري وغيرهما من المسائل ذات الصلة. الآن، الرياضة صناعة كبيرة في الدول الغربية، مثلا، تبلغ قيمة صناعة الرياضة أكثر من مائة مليار دولار في الولايات المتحدة، ونحن نسعى لاستضافة سباقات الفروسية بالاعتماد على عوائد صناعة الرياضة أيضا.

الصين اليوم: ما هي خطة رفع مستوى الألعاب الأولمبية في هونغ كونغ بعد دورة بكين؟

هوه تشن تينغ: يصبح مستوى التنافس الأولمبي عاليا دورة بعد دورة، والفوز بميدالية جد صعب. بعد دورة بكين، علينا أن نضع نظاما مناسبا ونهيئ بيئة مريحة لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة. الآن، مازال كثير من الناس يرون أن الدول الغربية تحتل القمة في الألعاب الأولمبية، وفي بعض الألعاب، مثل كرة السلة، الغربيون أقوى منا من حيث الظروف البدنية. وفي الحقيقة، هناك كثير من الألعاب الأولمبية تناسب الشرقيين. وأعتقد أنه على اللجنة الأولمبية الدولية أن تنظر بعين الاعتبار للظروف الآسيوية الخاصة في المسابقات الدولية، ولكن علينا أن نتذكر أن السباقات الدولية تشارك فيها كل دول العالم. فعلينا أن نبحث سبل تعزيز قوتنا الرياضية من خلال دورة بكين. الدورات الأولمبية والدورات الآسيوية، التي شاركنا فيها، ودورة بكين ودورة شرقي آسيا الخامسة، التي ستستضيفها هونغ كونغ عام 2009، كلها فرص تدريب واقعية. الآن، الضغوط علينا ثقيلة كمضيفين لدورة 2008، وعلى المضيف أن يؤدي أداء رائعا، فأتمنى أن تبذل الجهات المعنية في هونغ كونغ جهودا مشتركة لدعم لاعبينا من أجل تحقيق نتائج طيبة.

الصين اليوم: ما هو مغزى إقامة سباقات الفروسية لدورة بكين في هونغ كونغ؟

هوه تشن تينغ: مغزى إقامة سباقات الفروسية لدورة بكين في هونغ كونغ هام جدا. أولا، مشاركة هونغ كونغ في استضافة دورة بكين بعد عودتها إلى أحضان الوطن الأم تدل على أنها تحتفظ بخصائص وبتفوق ذاتي في ظل سياسة "دولة واحدة ونظامان"، واستضافة هونغ كونغ سباقات الفروسية لدورة بكين تجسد تفوقها؛ ثانيا، إقامة سباقات الفروسية لدورة بكين في هونغ كونغ سترفع مستوى هونغ كونغ لاستضافة المسابقات الرياضية الكبرى وستعزز حماسة أبناء هونغ كونغ لممارسة الرياضة.

إن استضافة هونغ كونغ سباقات الفروسية لدورة بكين لا تدفع تنمية الألعاب الرياضية في هونغ كونغ فحسب، بل تدفع التنمية في المجالات الأخرى أيضا، وأولها صناعة الرياضة. وأعتقد أن صناعة خدمات الترفيه وصناعة الرياضة تتمتعان بآفاق تنمية واسعة في هونغ كونغ، التي تسعى إلى جعل الرياضة البدنية تواكب صناعة الرياضة الدولية المتقدمة وجعل الاحتراف الرياضي مرغوبا.

في الوقت نفسه، ستعزز استضافة هونغ كونغ سباقات الفروسية لدورة بكين المشاعر الوطنية لدى أبناء هونغ كونغ. فاليونان لم ترفع مستواها الرياضي وتعزز قوتها المتكاملة من خلال دورة أثينا الناجحة فحسب، بل أثارت مزيدا من شعور شبابها الوطني أيضا. أما دورة بكين 2008، فالمدينة المضيفة لها هي بكين، وهونغ كونغ من المدن المشاركة في الاستضافة، مما يثير وعي الأمة الصينية لأبناء هونغ كونغ خاصة الشباب.

إضافة إلى ذلك، ستدفع استضافة هونغ كونغ سباقات الفروسية لدورة بكين تنمية قطاع الاتصالات وقطاع العقارات وغيرهما من الصناعات بهونغ كونغ. وفي عام 2008، سيتعرف الناس من كل أنحاء العالم على دورة بكين من خلال شتى وسائل الإعلام والاتصال، كما سيشاهد حوالي ملياري فرد المباريات من خلال البث التلفزيوني. وسيتعرف الناس على بكين وهونغ كونغ وسيسألون "كيف حالة هونغ كونغ الآن؟ ما هي التغيرات الكبرى في بكين؟ ما هي التغيرات في هونغ كونغ بعد 11 سنة من عودتها إلى أحضان الوطن الأم؟"

الصين اليوم: من المعروف أنك، ووالدك السيد هوه ينغ دونغ، نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني الراحل، بذلتما جهودا كبيرة لخدمة الرياضة الصينية، ما هي الأعمال التي لا تنساها في هذا الصدد؟

هوه تشن تينغ: في سبتمبر عام 1974، دعت إيران الصين إلى المشاركة في الدورة السابعة للألعاب الآسيوية، حيث عقد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مؤتمرا له في طهران، وخلال المؤتمر، أنا وأبي قمنا بأعمال كثيرة من أجل إعادة عضوية الصين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وفي البداية، كسبنا موافقة ثلاثة أرباع المندوبين المشاركين في المؤتمر على إدراج مسألة إعادة عضوية الصين على جدول الأعمال، ثم أُجيز القرار، كما أُجيز قرار إلغاء عضوية منطقة تايوان بالتصويت. تنص لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على أنه "يحق لأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم فقط الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم"، ولم تكن الصين عضوا بالاتحاد الدولي لكرة القدم حينذاك، ولكن، اللوائح تنص أيضا على أنه "يمكن تعديل اللوائح بموافقة ثلاثة أرباع الأعضاء". وقد قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الصين كعضو شرعي في هذا المؤتمر، مما فتح الباب الذي ولجت منه الصين أوساط كرة القدم الدولية.

 

إضافة إلى ذلك، انضمت الصين، كدولة قوية في لعبة كرة الريش، إلى الاتحاد الدولي لكرة الريش بعد نكسات عديدة، وحصلت على مقعدها الشرعي أخيرا بعد ست سنوات من الجهود. إننا ننال دعم المجتمع الدولي على نطاق واسع بفضل اهتمام العالم المتزايد بالصين.

أسرة هوه تدعم وتهتم بالرياضة الصينية منذ زمن، وفي عام 1990، عندما أقيمت دورة بكين للألعاب الآسيوية، استثمر هوه ينغ دونغ، والد هوه تشن تينغ، بنفسه في بناء حمام السباحة وصالة الكونغ فو ومتحف في بكين من أجل الاستعداد للألعاب الآسيوية.

 

 

 

 

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.