آركن في سطور

محل الميلاد: كاشغار بشينجيانغ

تاريخ الميلاد: 18 / 10 / 1978

البرج: الميزان

الطول: 178 سنتمترا

الوزن: 55 كجم

فصيلة الدم: AB

المؤهل الدراسي: خريج الجامعة المركزية للقوميات ببكين

محل الإقامة الحالي: بكين

في عام 2002 شارك في مسابقة للغناء أقامتها محطة تلفزيون بكين ومحطة تلفزيون فوجي اليابانية، وفاز بالمركز الأول. حمل ألبومه الغنائي الأول اسم داو لونغ السائر في الصحراء.

في أكتوبر عام 2003، حصل على المركز الأول في المسابقة الوطنية للموسيقى الصوتية التي أقامتها وزارة الثقافة الصينية؛

غنى ((الماهان)) في أمسية محطة التلفزيون المركزية لعيد الربيع عام 2004؛

أصدر ألبومه الغنائي الثاني ((ألف ليلة وليلة)) في يناير عام 2004؛

أصدر البوم ((أمير الجيتار-- آركن)) على VCD وDVD في إبريل عام 2004؛

نشر ((مجموعة النوتة الموسيقية لأعمال آركن الموسيقية)) في يونيو عام 2004؛

أصدر ألبومه الغنائي الثالث ((ليالي المدينة)) في أغسطس عام 2005؛

أصدر ألبومه الغنائي الرابع ((قصة أردوتشياو)) في مايو عام 2006؛

أصدر ألبومه الغنائي الخامس ((مدونة آركن)) في يناير عام 2007.

 

أغنيات المطرب الويغوري الشاب آركن، مميزة عن غيرها في عالم الموسيقى الصينية المزدحم بأساليب غنائية متنوعة.

قال أحد المعجبين عنه: "صوته في السي دي جميل ورقيق، ولكن إذا تريد أن تعرفه حقيقيا، لا بد أن تشاهده في عرض حي. حماسه على المسرح يؤثر في المشاهدين ويجعلهم يغنون ويرقصون معه على المسرح. هذا هو السبب الذي يجعل عشاقه من الصينيين والأجانب ينتظرونه كل يوم ثلاثاء في أحد مقاهي بكين." 

 

الطفولة

في مسقط رأسه، مدينة كاشغار بشينجيانغ، الناس جميعا يعشقون الغناء والرقص، ولكن موهبة آركن الموسيقية لم تولد في طفولته، فعندما كان الأطفال الآخرون يغنون ويرقصون في باحة الدار كان آركن ينزوي بعيدا يقرأ كتابا أو يكتب أبيات شعر باللغة الويغورية.

قال آركن: "في ذلك الوقت، كنت خجولا. لم أكن أرغب في الخروج من البيت، بل أحب كتابة الشعر باللغة الويغورية، لم أتصور أن حياتي سترتبط بالموسيقى في المستقبل." استمر هكذا حتى بلغ عمره 11 سنة. ذات يوم عاد أبوه إلى البيت ومعه جيتار، فكان ذلك اليوم بداية غرامه بالموسيقى.

ذاكرة طفولته مفعمة بالنوتة الموسيقية. كان آركن يحاول كل يوم أن يعزف على الجيتار. لم يكن لديه ألحان مكتوبة أو كتاب للجيتار، فكان يعزف على الجيتار اعتمادا على سمعه فقط. كان يبحث عن أنواع الموسيقى المختلفة، ومنها موسيقى الروك في بر الصين الرئيسي والموسيقى القومية بشينجيانغ والأغنيات الشائعة في هونغ كونغ وتايوان والأغنيات الأجنبية في الهند وباكستان الخ. وتمرن آركن على عزف الجيتار حسب صوت الجيتار في تلك الأغنيات والألحان بهوس شديد.

بعد أن أتم الدراسة في المرحلة الثانوية، استعد آركن لامتحان القبول الجامعي.

أسرته المحافظة تعتقد أن الموسيقى ليست مهنة لكسب الرزق. لذلك، التحق آركن بقسم الاقتصاد في الجامعة المركزية للقوميات ببكين.

 

الحياة في الجامعة

بمجرد وصوله جامعته عام 1997 انضم آركن إلى جمعية لجيتار بها. وبسرعة بدأ يحقق شيئا من الشهرة بين هواة الجيتار في جامعات بكين. وكون آركن فرقة موسيقية صغيرة مع  ثلاثة أصدقاء، كانوا يقدمون في نهاية كل أسبوع عروضا في أحد المقاهي بحي هايديان في بكين. قال آركن عن هذه الفترة: "كان ذلك يشبع حبي الشديد للموسيقى من جهة، وكنت أدبر نفقات حياتي من جهة أخرى، فبعد شهور قليلة من التحاقي بالجامعة اتصلت بأبي وأخبرته بأن لا يرسل مصروفات لي."

في ذلك الوقت، كان آركن وفرقته يغنون الأغنيات الشائعة للمطربين، ولم تكن لهم أغنياتهم الخاصة. قال آركن: "كل هذا أعطاني تجارب مبكرة للأداء الحي على خشبة المسرح، أحب هتافات الجمهور ومشاركتهم لي الغناء وتلويحهم بأيديهم واحتضاني بحرارة. إنها قوة الموسيقى!"

 

الاختيار المختلف

قال المطرب الشاب: "اسمي في اللغة الويغورية يعني "الحرّ الطليق". في الحقيقة إنه أسلوب غنائي وحياتي." محاولا شرح سبب اختياره هذا الطريق الذي لا يفهمه أفراد أسرته وأصدقاؤه.

بعد تخرجه في الجامعة عام 1999، عاد آركن إلى شينجيانغ، حيث عمل موظفا في حكومة مدينة كاشغار، فكان الناس يغبطونه على هذه المهنة الجيدة. ولكنه استقال من وظيفته بعد شهرين، وجاء إلى بكين ليكون مطربا، لا يدرى في الصباح ما يخبئ له المساء. قال أفراد أسرته وأصدقاؤه إنه مجنون، ولكنه يعتقد أن أهم شيء في الحياة أن تفعل ما تحب، بغض النظر عن النجاح أو الفشل.

جاء إلى بكين ويحمله هدفيان، تعلم اللغة الإنجليزية وتكوين فرقة موسيقية. بعد شهور تكونت فرقة "آركن" الموسيقية، التي تضم إضافة له عازف كونترباص وطبّالا وعازف كمان وعازف كيبورد، بينما يعزف آركن على الجيتار بجانب الغناء. وبدأت الفرقة تقديم عروض في أحد المقاهي ببكين.

 

المقام الويغوري

كلمة "مقام" عربية الأصل، وهي أسلوب الموسيقى للمسلمين، بعد دخول الإسلام إلى شينجيانغ، تأثرت موسيقى شينجيانغ بـ"المقام"، الذي دخلته عناصر من الموسيقى الويغورية، فظهر "المقام الويغوري".

يعتقد أركن أن المقام الويغوري جوهر الموسيقى القومية، لا بد منه تطويره. لذلك يحاول إبداع بعض الأغاني بنفسه.

كان عام 2002 نقطة الانعطاف بالنسبة لآركن. شارك في مسابقة للغناء أقامتها محطة تلفزيون بكين ومحطة تلفزيون فوجي اليابانية، وحصل على المركز الأول، فبدأ الناس يعرفونه. بعد صدور ألبوماته وظهوره في التلفزيون مرة بعد مرة، أصبح آركن أكثر شهرة، ولكن آركن، بعيدا عن خشبة المسرح، مازال الولد الخجول الذي كان يختبأ في أحد أركان الباحة ويقرأ الكتب ويكتب الشعر. عندما سألناه ما هي أمنيته في المستقبل، أجاب: "أتمنى أن تصبح أغنياتي أكثر تنوعا، بالإضافة إلى "المقام الويغوري"، أريد إدخال عناصر موسيقية أخرى لأعمالي مثل موسيقى الفلامنكو الأسبانية والموسيقى الهندية والموسيقى العربية الخ. ولدي أمنية، اعتقد أنها أيضا واجبي، وهي جعل مزيد من الناس يعرفون ما هي موسيقى شينجيانغ المعاصرة."