ã

الطرق في شينجيانغ تتجه نحو المستقبل

ليو هوا تشي

في أعماق الصحراء

طريق شينيجانغ العام

على طريق صحراوي

ما هي مساحة منطقة شينجيانغ؟ كم تبعد عنك؟ ربما يصعب عليك أن تعرف ذلك قبل أن تزورها.

 

"تاريخ المواصلات في شينجيانغ، هو تاريخ من الكفاح والعمل لتنمية وبناء تلك المنطقة الحدودية."

وحسب رئيس مصلحة المواصلات لمنطقة شينجيانغ، مطلب هاشم، فإن تاريخ المواصلات في شينجيانغ يعكس التغيرات الهائلة التي شهدتها المنطقة خلال أكثر من خمسين عاما.

تقع منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم على حدود الصين الشمالية الغربية، مساحتها 66ر1 مليون كم، تحتل نحو سدس مساحة أرض الصين، وتتاخم روسيا وقازقستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان ومنغوليا والهند وأفغانستان. تمتد حدود الصين فيها 5600 كم. تعداد سكانها عشرون مليون نسمة، 60% منهم من أبناء الأقليات القومية، ويمثل أبناء الويغور 6ر45% من إجمالي سكان المنطقة.

كانت شينجيانغ همزة وصل على طريق الحرير الذي ربط الشرق والغرب قديما. بدأ التبادل بين الصين والمناطق الواقعة غربها في القرن السابع الميلادي  وتشكل طريق الحرير الشمالي وطريق الحرير الجنوبي. ومع تزايد التبادل التجاري والثقافي بين الصين والبلاد الواقعة غربها، تشكلت في الفترة الممتدة من القرن السادس إلى القرن العاشر ثلاثة خطوط رئيسية لطريق الحرير، في الجنوب والشمال والوسط، مع وجود كثير من الخطوط الفرعية. في عهد أسرة يوان (1279-1368م) أصبح الطريق المؤدي من مقر حكومة الصين المركزية إلى المنطقة الغربية بالصين وأواسط آسيا سهلا، ونشطت تجارة المواشي والحرير بين شينجيانغ ومناطق الصين الداخلية بشكل غير مسبوق. في القرن الثامن عشر، شهد الطريق المؤدي إلى شينجيانغ مزيدا من التحسن، فبلغ إجمالي طول طريق البريد نحو سبعة آلاف كم، وعليه أكثر من مائتي محطة بريد.

ولكن في الفترة من بداية القرن العشرين إلى عام 1949 تباطأت تنمية الطرق والمواصلات في شينجيانغ، حيث ظهر أول طريق عام فيها عام 1928، بعد 21 عاما من بناء أول طريق عام بمناطق الصين الداخلية. إلى عام 1949 بلغ إجمالي طول الطرق العاملة في شينجيانغ 3361 كم، بمتوسط كيلومتر واحد من الطرق العامة في كل 500 كم مربع، إضافة إلى رداءتها وضعف قدرتها المرورية.

قال مطلب هاشم إن التغير الحقيقي لبناء الطرق في شينجيانغ جاء بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، خاصة بعد عام 1995، أنجزت مهمة بناء الأجزاء الرئيسية لخمسة طرق على مستوى الدولة. إلى نهاية عام 2005، تجاوز إجمالي طول الطرق العامة بشينجيانغ 89500 كم، وتصل الطرق الإسفلتية من الدرجة الثانية فما فوق إلى الخمسة عشر إقليما وولاية رئيسية بها، وتصل الطرق الإسفلتية من الدرجة الثالثة إلى الخمس وتمانية محافظة ومدينة بها، وتصل الطرق العامة إلى 6ر99% من البلدات والنواحي والقرى الإدارية.

وفي الوقت نفسه، بدأت السكة الحديد والطيران المدني في شينجيانغ من الصفر. بدأ تشغيل السكة الحديد بشينجيانغ بمد قضبان خط لانتشو- شينجيانغ الممتد 763 كم إلى مدينة أوروموتشي. حاليا يبلغ إجمالي طول خطوط السكك الحديدية العاملة تحت إدارة مصلحة أوروموتشي للسكة الحديد 2925 كم، بها 152 محطة، وبلغ طول الخطوط الجيدة  5125 كم. في بداية خمسينات القرن العشرين كان في شينيجانغ ثلاثة مطارات مدنية فقط، وكانت تجهيزات الملاحة الجوية ومرافق المطارات متخلفة. حاليا تدير شركة شينجيانغ للطيران 66 خطا جويا، منها 60 خطا محليا و6 خطوط دولية.

وتوجد حاليا شبكة للطرق العامة الرئيسية والفرعية تنتشر من عاصمة المنطقة، أوروموتشي، إلى كل الأقاليم والولايات والمدن والمحافظات والنواحي، وتصل إلى مقاطعة قانسو شرقا ومنطقة التبت جنوبا ودول وسط وغرب آسيا غربا وجمهورية منغوليا شمالا، فأصبحت شينجيانغ بذلك منطقة ذات مكانة استراتيجية على "الجسر الأورواسي" القاري الثاني.

 

الطرق العامة أعظم إنجازات تنمية المنطقة الغربية

شينجيانغ منطقة شاسعة المساحة، يبلغ متوسط المسافة من عاصمتها، مدينة أوروموتشي، إلى مختلف الولايات بها 725 كم. الأمر الذي استلزم بناء الطرق العامة السريعة لتقصير المسافة بين مختلف الأماكن داخل شينجيانغ.

وفقا لمطلب هاشم، رئيس مصلحة المواصلات، مر بناء الطرق العامة في شينجيانغ بعد عام 1949 بأربع مراحل: مرحلة الاستعادة في خمسينات القرن الماضي، مرحلة التطور الأولي في الستينات، مرحلة التقدم الثابت من الثمانينات إلى أواسط التسعينات، ومرحلة التطور السريع في الفترة اللاحقة. في عام 1999 بدأ تشغيل  أول طريق سريع بشينجيانع؛ من توربان إلى أوروموتشي وجبل داهوانغ، طوله 3ر283 كم، كان أول مشروع بني بقرض من البنك الدولي في شينجيانغ. لعب هذا الطريق دورا إيجابيا في الإسراع ببناء حقول توها (توربان- هامي) للبترول وتنمية موارد السياحة بجوانبها، وجعل الطرق بشينجيانغ تشهد تغيرا جوهريا.

مشروع الطرق الإسفلتية المؤدية إلى كل المحافظات ومشروع الطرق العامة بين المحافظات ومشروع "تونغدا" للطرق العامة التي بدأت من عام 2001، فتحت صفحة جديدة في تاريخ بناء الطرق العامة في شينجيانغ، وشهدت المنطقة أعظم فترة في تاريخ بناء الطرق بها، من حيث حجم الاستثمار وسرعة التطور ونوعية المشروعات.

تحدث وانغ له تشيوان، أمين الحزب المنطقة شينجيانغ، عن التغيرات التي شهدتها المواصلات بشينجيانغ في مدة أكثر من خمسين عاما قائلا: أبرز تغير منذ تنمية المنطقة الغربية هو بناء الطرق العامة. الإنشاءات الأساسية للطرق العامة بشينجيانغ من الأساسيات الهامة، ومحور تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في شينجيانغ هو تطوير الطرق العامة، الأمر الذي يتعين الاهتمام به ودعمه كثيرا.

مع تطور بناء الطرق العامة، ظهرت منظومة للنقل متعددة ومتنوعة  في شينجيانغ مثل خدمات النقل بالطرق العامة والشحن والتفريغ وصيانة السيارات والشاحنات، وتطور النقل بالطرق العامة المؤدية إلى خارج الصين بسرعة. حاليا من بين المنافذ الخمسة عشر المفتوحة في شينجيانغ، يوجد 44 طريقا للنقل بالسيارات للخروج من الصين ودخولها، فأصبحت شينجيانغ أكثر منطقة (مقاطعة) صينية في عدد السيارات القادمة والمغادرة وأطولها من حيث طول خطوط هذا النقل. قبل فترة وجيزة، أشارت خطة قطاع الإمداد والتموين التي أصدرتها حكومة منطقة شينجيانغ إلى بناء ثلاث مناطق محورية للإمداد والتموين من الدرجة الثانية وأربع حدائق إمداد وتموين وستة مراكز إمداد وتموين، بحيث تكون أوروموتشي مركزا لها، لتشكيل نظام كبير وشامل ومتعدد المستويات للإمداد والتموين، محوره الإمداد والتموين الدولي وأساسه الإمداد والتموين الإقليمي وركيزته الإمداد والتموين الحضري.

قال مطلب هاشم إن أحد أصدقائه من شانغهاي جاء إلى شينجيانغ للزيارة، وفي سبعة أيام ليس أكثر زار بحيرة كاناس ومدينة توربان ومدينة كاشغر القديمة. بعد انتهائه من جولته السياحية قال الصديق الشانغهائي متأثرا: قبل ثلاثين سنة، كان السفر من أوروموتشي إلى مدينة كاشغر يستغرق سبعة أيام، لكنني زرت عدة مناطق بشمال شينجيانغ وجنوبها في مدة سبعة أيام في هذه المرة، حقا تغيرت الطرق العامة بشينجيانغ كثيرا. تربط شبكة الطرق العامة المتداخلة كل المدن الحديثة بشينجيانغ، فتبدو كلآلئ ترصع أراضي شينيجانغ الواسعة. 

 

الأتوبيسات الدورية في القرى

لا تربط الطرق العامة المدن فقط، بل امتد بناء الإنشاءات الأساسية للطرق العامة إلى الأرياف ومناطق الرعي الحدودية النائية. من عام 2003 إلى عام 2004 أنجزت مصلحة المواصلات لمنطقة شينجيانغ بناء طرق عامة بتكلفة وصلت 42ر3 مليارات يوان، وحسنت ظروف المرور في 144 ناحية وبلدة، ومدت الطرق العامة إلى 257 قرية إدارية كانت الطرق العامة لا تصل إليها في الماضي، واستفاد 57ر2 مليون شخص من هذه الطرق، وحلت مشكلة طرق الإسفلت في 860 قرية إدارية، وشغلت سيارات ركاب دورية في 304 قرى إدارية، بذلك ازداد عدد البلدات والقرى الإدارية التي تصلها سيارات الركاب الدورية إلى 852 و7116 كل على حدة.

إلى نهاية عام 2005، وصل إجمالي الطرق العامة الريفية في شينجيانغ 428000 كم. وحسب خطة شينجيانغ فإن بناء الطرق العامة له أربعة أهداف كبيرة حتى عام 2010: أولا، أن تصل الطرق العامة إلى كل القرى الإدارية التي تتوفر فيها الظروف، من خلال بناء طرق عامة طولها نحو عشرة آلاف كم؛ ثانيا، رصف 90% من الطرق العامة التي تصل إلى البلدات والنواحي بالإسفلت؛ ثالثا، رصف  60% من الطرق العامة التي تصل إلى القرى الإدارية بالإسفلت؛ رابعا، بناء محطات نقل الركاب بالبلدات والنواحي وفقا لمعايير قياسية موحدة.

غيرت الطرق العامة حياة الفلاحين والرعاة الذين كانوا يستخدمون الخيول كوسيلة مواصلات ونقل في  الماضي. بدءوا يخرجون من الجبال ويزورون حواضر المحافظات بفضل سيارات الركاب الدورية. تقول أغنية شعبية بشينجيانغ: الفلاحون سعداء بفضل دخول سيارة الركاب الدورية قريتنا، كم كان صعبا أن نسافر إلى المدن. الآن نزور المدن بالسيارة وأحذيتنا ليس عليها غبار.

لا يقتصر تأثير الطرق العامة الريفية على تيسير المواصلات في الأرياف ومناطق الرعاة، وإنما وسع  آفاقهم الاجتماعية، فاكتشفوا مزيدا من الوسائل لتحقيق الثراء. مثلا، في الماضي لم يكن أحد يعرف مكانا اسمه وادي شيرن الواقع بضاحية شمال شرقي مدينة أوروموتشي بسبب عدم وجود طريق مؤد إليه. بعد أن وصله طريق عام، أصبح فجأة  أقرب موقع سياحي من أوروموتشي. يفيدنا الإحصاء المعني أنه في عام 2006، استقبلت قرى إقليم جبل دونغشان التابع لمدينة أوروموتشي أكثر من 30 ألف سائح، بلغ إجمالي الدخل منهم أكثر من 600 ألف يوان. فازداد دخل الفرد من الفلاحين 300 يوان سنويا من السياحة التي بدأت بفضل الطرق العامة.

لقد ربطت الطرق الإسفلتية الواسعة الممهدة أبناء الجبال من الفلاحين والرعاة مع العالم الخارجي وحثت خطى التنمية الاقتصادية في إقليم آلتاي بشمال شينجيانغ. في الماضي كان السفر من محافظة تشينغخه بإقليم آلتاي إلى مدينة أوروموتشي يستغرق ثمانية أيام، اليوم يستغرق هذا السفر ذهابا وإيابا 24 ساعة فقط.

بفضل وصول طريق عام ريفي إلى قريته، تجاوز دخل أسرة الفلاح مجيد محمود في قرية لانقان كوله بناحية بيالما في محافظة بيشان في إقليم خوتيان 60 ألف يوان في العام الماضي، فأصبح نموذجا لتحقيق الثراء بين الفلاحين والرعاة في إقليم خوتيان بالاستفادة من الطرق العامة.

بفضل بناء الطرق العامة الريفية في إقليم باتشو، يمكن تسويق كل ثمار الكمثرى العطري فيه إلى خارج المنطقة، ولم تظهر قط ظاهرة تراكم الكمثرى وركود بيعه في الإقليم.

وفي الوقت ذاته، شهدت قطاعات النقل ومواد البناء والسياحة والتجارة تطورا، وأصبح التفوق في الموقع الجغرافي وفي الموارد تفوقا اقتصاديا يزداد أهمية.

تقع محافظة بوهو في وسط جبل تيانشان، ظروفها الطبيعية ملائمة لنمو الطماطم. في الماضي وبسبب صعوبة الطرق، كانت ثمار الطماطم تتحول إلى "معجون" في طريق نقلها من الحقول إلى المدن. لكن تحسن المواصلات هناك حقق تغيرا جذريا لدخل الفلاحين. اليوم تبلغ مساحة الحقول المزروعة بالطماطم 43 ألف مو (الهكتار الواحد= 15 موا) في محافظة بوهو التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة، تجاوز إجمالي مردود الطماطم 250 ألف طن عام 2006، وجذبت موارد الطماطم الوافرة ونوعية الطماطم الممتازة هناك كثيرا من الشركات لتستثمر فيها.

 

شينجيانغ بوابة انفتاح الصين على المناطق الواقعة غربها

تجاوز إجمالي طول الطرق العامة بشينجيانغ 89500 كم، تمتد من مدينة إلى أخرى.

في شينجيانغ 152 محطة سكة حديد، طول الخطوط الحديدية فيها 5125 كم، تنقل أبناء شينجيانغ إلى خارجها وتأتي بالقادمين من خارجها إليها.

في شينجيانغ 66 خطا جويا، إجمالي مسافتها 91735 كم، شأنها شأن الشرايين الاقتصادية والتجارية، تصل إلى المنطقة الساحلية المتطورة اقتصاديا بالصين شرقا وإلى دول وسط وغرب آسيا حتى شرق أوروبا.

بخصائصها الجغرافية، تلعب شينجيانغ دورا متزايد الأهمية في تطور الاقتصاد والتجارة بين قارتي آسيا وأوروبا وفي انفتاح الصين على الغرب.

في السنوات الخمس القادمة، سيبلغ إجمالي الاستثمار في الطرق العامة بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم 2ر55 مليار يوان، لبناء طرق عامة جديدة طولها 42 ألف كم. إلى عام 2010، سيبلغ إجمالي طول شبكة الطرق العامة 114 ألف كم، منها 1198 كم من الطرق السريعة، 4295 كم من الطرق العامة من الدرجة الأولى، 8224 كم من الطرق العامة من الدرجة الثانية.

حسب تخطيط شبكة الطرق لشينجيانغ، ستتشكل شبكة طرق عامة كاملة في عام 2020، حيث تنتشر الطرق الرئيسية على شكل حرف "Y"، وهيكلها الرئيسي مكون من ثلاثة طرق عمودية رئيسية وثلاثة طرق أفقية رئيسية تحيط بحوض تشونقر وحوض تاريم وترتبط بالمناطق الاقتصادية الهامة عند مختلف المنافذ الحدودية، وتعبر جبل تيانشان وتربط جنوب شينجيانغ بشمالها، وتصل مناطق الصين الداخلية شرقا والدول المجاورة غربا.

بعد انتهاج الحكومة المركزية استراتيجية تنمية المنطقة الغربية، زادت استثمارها في بناء إنشاءات الطرق العامة بشينجيانغ، وأولت أهمية كبيرة لتنمية المناطق المأهولة بأبناء الأقليات القومية بما فيها المواصلات وغيرها من المرافق الأساسية، مما أدهش مسئولي المواصلات في بعض الدول بغربي آسيا المجاورة لشينجيانغ أثناء زياراتهم لها.

قال مطلب هاشم، إن الحكومة المركزية طرحت هدف "جعل شينجيانغ منفذا ومحورا كبيرا لانفتاح الصين على المناطق الواقعة غرب الصين"، الأمر الذي يعتبر تأكيدا كاملا لأعمال بناء مرافق المواصلات الأساسية بشينجيانغ في السنوات الأخيرة، كما أنه يفرض مطالب جديدة لهذا البناء في المستقبل. إننا لم ننشئ فقط كثيرا من الطرق والجسور في السنوات الأخيرة، بل دربنا وأعددنا عددا كبيرا من متخصصي بناء المواصلات، يستوعبون التجارب التكنولوجية لبناء الطرق داخل الصحراء. وفي الوقت نفسه، نفذنا مشروع ضمان سلامة المواصلات، المشروع النموذجي للطرق السهلة، المشروع الصديق للبيئة وغيرها من إجراءات تسهيل المرور  وفقا لمبدأ "الإنسان أهم عنصر في بناء المواصلات المتناغمة"، لرفع قدرة ومستوى خدمات المواصلات. كل ذلك أرسى قاعدة راسخة لرفع مستوى أعمال المواصلات في شينجيانغ في المستقبل.  

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.