مراعاة العادات والتكيف مع البيئة
جاء في كتاب ((موجز تاريخ الإسلام في الصين)) للمؤرخ المسلم باي شو يي، أن "الإسلام ازدهر في الصين في عهد أسرة يوان (1271- 1368م)، ولكن الإسلام والمسلمين بدؤوا في ذلك العهد أيضا يتعرضون لمعاملة غير عادلة". إن المسلمين الذين يتسمون بروح المقاومة هم أيضا جماعة مهذبة، فهم مستعدون لتقديم التنازلات الضرورية في بعض المجالات بشرط عدم المساس بحقوقهم وعقيدتهم الأساسية. وفي أغلب الأحوال، يتمسك المسلمون الصينيون بالود والسلام باستثناء مقاومة طغيان الحكام. ومن أجل التأقلم في البيئة الاجتماعية الصينية، راعى المسلمون العادات والتقاليد الصينية تدريجيا في عهد أسرة يوان مع التمسك بالمبادئ الإسلامية. فأسلوب عمارة مسجد هوايشنغ (الحنين إلى النبي) بمدينة قوانغتشو الذي شيد في عهد أسرة تانغ (618- 907م) ومسجد تشينغجينغ بمدينة تشيوانتشو (مدينة الزيتون) الذي شيد في عهد أسرة سونغ (960- 1279م)، أسلوب إسلامي، ولكن، في عهد أسرة يوان، شيدت المساجد الواقعة في داخل الصين بأسلوب العمارة التقليدية الصينية كي تتناسب مع أجواء المحيط الثقافي لها. وهكذا بدأت عملية توطين الإسلام في الصين، مما أتاح للمسلمين فرصة الاندماج في المجتمع الصيني.
في أواخر عهد أسرة يوان، انتهج الحكام المغول سياسات اضطهاد ظالمة دفعت أبناء القوميات الأخرى إلى المقاومة. ومن أجل الدفاع عن حياتهم، شارك المسلمون، باعتبارهم من أبناء هذا الوطن، في النضال ضد حكم أسرة يوان مع أبناء القوميات الشقيقة بشكل إيجابي. وكان من بين ضباط تشو يوان تشانغ، زعيم انتفاضات الفلاحين حينذاك ومؤسس أسرة مينغ (1368- 1644م) فيما بعد، ضباط مسلمون على رأسهم تشانغ يوي تشون وهو دا هاي ومو ينغ ولان يوي، وهذا دليل على أن المسلمين كانوا ضمن القوة الرئيسية لانتفاضات الفلاحين.
مكانة بارزة ومجد عظيم في عهد أسرة مينغ
بعد تأسيس أسرة مينغ، تبنى المسلمون في كل أنحاء الصين موقف حب الوطن، وارتبط مصيرهم بمصير كافة القوميات الشقيقة.
نال الإسلام مجدا عظيما في عهد أسرة مينغ بفضل إسهامات المسلمين في تأسيس تلك الأسرة الإمبراطورية. وقد أصدر الإمبراطور تاي تسو لأسرة مينغ مرسوما بتشييد مسجد في جينلينغ (مدينة نانجينغ حاليا) عام 1368، بل كتب بنفسه العمل المشهور ((تشيشنغ بايتسيتسان)) (مئات الكلمات لتمجيد الإسلام المقدس)، جاء فيه: أعمال المسلمين الخيرية تنتشر في كل البلاد، أخلاقهم الحسنة مستمرة منذ قديم الزمان، أسهموا في مقاومة الطغيان وتأسيس أسرة مينغ، اسم دينهم الإسلام، محمد صلى الله عليه وسلم أعظم مُقدس". بالإضافة إلى ذلك، بعد تعليقه على الكونفوشية والبوذية والطاوية، قال الإمبراطور وو تسونغ بتأثر عميق: "كل عقيدة ليست كاملة إلا الإسلام الذي ينبع من الحقيقة، وهذا هو سبب خلوده." في الوقت نفسه، تمتعت النشاطات الاقتصادية للتجار المسلمين بحماية حكومة أسرة مينغ. في عام 1392، قال الإمبراطور تاي تسو: "لا يجوز جمع الرسوم من المسلمين عند المعابر".
في أوائل عهد أسرة مينغ، اتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات لتنمية الزراعة، ومنها تمليك الأراضي المستصلحة والتي ستستصلح للفلاحين وإلغاء السخرة والضرائب لمدة ثلاث سنوات وتوزيع بقر العمل على الفلاحين الخ. كان ذلك جعل الفلاحين المسلمين يعيشون ويعملون في طمأنينة مثل الفلاحين الآخرين.
أفادت سياسات أسرة مينغ المسلمين في حياتهم آنذاك، مما هيأ الظروف لهم لتشكيل جماعة قومية جديدة، هي قومية هوي.
مواجهة التحديات بالحكمة
في عهد أسرة مينغ، واجه المسلمون تحديات خطيرة من ثلاث جهات:
أولا،
استبداد الإمبراطور
رغم أن الإمبراطور تاي تسو مجد الإسلام، اتخذ إجراءات مقيدة للمسلمين بعد اعتلاء العرش لخشيته أن يهدد تعاظم تأثير المسلمين حكمه.
في عام 1368، أصدر الإمبراطور تاي تسو مرسوما بحظر لغات وملابس وأسماء "هو" (الأقليات القومية بشمالي وغربي الصين والمناطق الغربية). وفي عام 1392، أصدر الإمبراطور قرارا بأن "لا يجوز للمغول وأبناء الأقليات القومية بشمالي وغربي الصين والمناطق الغربية (منهم المسلمون) الزواج إلا مع أبناء قومية هان." وكان هذا الحظر تجسيدا ملموسا لسياسة الانصهار القومي. وفي المجتمع الإقطاعي الصيني، كانت أوامر الإمبراطور تنفذ بصرامة، وكان مصير من يخالفها الإعدام.
في ظل هذا الوضع الخطير، كان أمام المسلمين اختياران ، إما مقاومة الإمبراطور أو مواجهة هذه التحديات بالحكمة، فاختيارهم لاشك سيؤثر تأثيرا بالغا في حياتهم وفي مصير الإسلام في الصين. واجه المسلمون أوامر الحظر بطريقة مناسبة، كل على حدة: أولا، حيث أن ملابس "هو" كانت تتشابه مع الملابس السائدة حينذاك، قبل المسلمون حظر ملابس "هو". ثانيا، وحيث أن البيئة اللغوية الصينية غير مناسبة لاستخدام لغات "هو" (منها اللغة العربية واللغة الفارسية)، كانت اللغة التي استخدمها المسلمون في الصين آنذاك بدأت تقترب من اللغة الصينية من أجل تسهيل حياتهم، فلم يعارض المسلمون حظر لغات "هو" أيضا. ثالثا، قبل المسلمون حظر أسماء "هو"، فاتخذوا لأنفسهم أسماء صينية، ولكنهم احتفظوا بأسمائهم العربية الأصلية سرا، ومنذ ذلك الوقت، لكل مسلم صيني من قومية هوي اسمان؛ اسم صيني رسمي، واسم إسلامي. وهذا التقليد مستمر حتى الآن. وتجدر الإشارة إلى أن حالة تغيير الأسماء بسبب الضغط السياسي والاحتفاظ بالأسماء الأصلية، نادرة في التاريخ. والحالة المماثلة الوحيدة لها هي ما حدث لأبناء موريسكوس في أسبانيا. أما في منطقة شينجيانغ البعيدة عن سلطة البلاط الإمبراطوري، فلم ينفذ بها حظر أسماء "هو" على الإطلاق. والآن، مازال أبناء قومية الويغور والقوميات المسلمة الأخرى بشينجيانغ يحملون الأسماء العربية. رابعا، قوبل حظر "الزواج بين أبناء الأقلية القومية نفسها" برفض من المسلمين، فلم ينفذ بشكل صارم.
أخيرا، حصل مسلمو قومية هوي على تسامح سلطة أسرة مينغ في حظر "الزواج بين أبناء الأقلية القومية نفسها" من خلال التنازلات التي قدموها في مجالات الملابس واللغة والأسماء، فأمكن تفادي تصعيد الخلاف. ويمكن القول إن هذا كان انتصارا لحكمة المسلمين.
ثانيا،
خطر التلاشي
بمرور الوقت كان عدد المسلمين، الذين يتكلمون بالعربية ويعرفون معاني القرآن يتناقص. وفي أوائل القرن السادس عشر، كان المسلمون من قومية هوي يتكلمون بلغة تشبه اللغة الصينية تماما. فقيل إن "أبناء قومية هوي لا يدركون معاني القرآن" (شجرة أسرة دينغ بمدينة تشيوانتشو، عام 1536). الأمر الذي هدد وجود الإسلام في الصين. من أجل إنقاذ الإسلام من التلاشي في الصين، وضع عالم القرآن الكبير هو دنغ تشو (1522- 1597) أسس التعليم الإسلامي الصيني، الذي أعد آلاف المتخصصين في علوم الدين، فأمكن بذلك تجاوز معضلة استمرار الوجود الإسلامي في الصين.
ثالثا،
التصدي لتهم
وشكوك الكونفوشية
ذكرنا في الحلقة الأولى (العدد السابق) أن انتشار كل من البوذية والمسيحية في الصين بدأ بنشاط الترجمة. ولكن المسلمين الصينيين تلقوا علوم الدين بالعربية والفارسية عموما لأن أسلافهم من أبناء قوميات دخيلة. وهذا التقليد استمر لمدة طويلة، فلم تشهد الصين عمل ترجمة لمعاني القرآن لمدة ألف سنة تقريبا. لذلك، لم يكن لدى المسلمين الصينيين كتب بالصينية حول علوم الدين، إضافة إلى ذلك تعرض المسلمون لتهم وشكوك من جانب غير المسلمين بين وقت وآخر بسبب عدم معرفة الأخيرين بالإسلام. في عمله ((رحلة))، سجل الفارسي أبو بكر، الذي جاب الصين عام 1500، وصفا للتهم والشكوك التي تعرض لها الإسلام في الصين في عهد أسرة مينغ. "قيل إن وزيرا قدم مذكرة إلى الإمبراطور، زعم فيها أن المسلمين، وعددهم ألف أسرة تقريبا، يعيشون بين صفوف شعبنا مثل الأعشاب في حقول القمح، يجب استئصالهم". في ظل هذا الوضع الخطير، شرع مجموعة من العلماء المسلمين، الذين أتقنوا معاني القرآن واللغة الصينية، في ترجمة القرآن وتأليف كتب إسلامية. لا شك أن هذا العمل كان نوعا من "الحوار الحضاري" على مستوى عال، عرف باسم "الحوار بين الإسلام والكونفوشية".
إن الإسلام والكونفوشية يتفقان تماما من حيث الأخلاق، وهذا هو أساس تعايشهما السلمي. ولكنهما أيضا نظامان فكريان مختلفان، ولا مجال للتوفيق بينهما في بعض الأحوال. مثلا، تميل الكونفوشية إلى المراسم وتدعو إلى الركوع أمام الإمبراطور والأكبر سنا وقدرا في الأحوال الضرورية. على العكس من ذلك، تنص تعاليم الإسلام على أن الركوع يكون لله وحده أما الركوع لأي شيء آخر فهو ارتداد عن الدين. في هذا المجال، التوفيق بين الإسلام والكونفوشية جد صعب، لأن التوفيق ليس خضوع أحدهما للآخر، بل هو السعي إلى النقاط المشتركة وترك نقاط الخلاف وإكمال أحدهما للآخر من خلال التفاهم الفكري بين الطرفين. من أجل تحقيق التوفيق، يجب التمسك بمبدأين: الأول هو "الحفاظ على الذات"، والثاني هو "تحديد المستهدف". "الحفاظ على الذات" يعني التمسك بالمبادئ الإسلامية، و"تحديد المستهدف" يعني الاهتمام بخصائص المتلقين. والمعالجة غير الملائمة لهذا الأمر تؤدي إلى نفور المسلمين وغير المسلمين.
ومن أجل تعميم تعاليم الإسلام باللغة والمفاهيم المألوفة لدى أبناء الأمة الصينية، ألف علماء الإسلام الكتب بأسلوب "تفسير القرآن بالأفكار الكونفوشية" بشكل عام آنذاك.
من هؤلاء العلماء وانغ داي يوي (حوالي 1584- 1670م)، وهو من مواليد نانجينغ، وقد تلقى علوم الدين بصورة رئيسية قبل بلوغه سن العشرين، ثم أخذ يتعلم اللغة الصينية. وبدأ دراسة "الكتب الفلسفية الكونفوشية والكتب التاريخية وكتب المذاهب المتنوعة" دراسة منظمة، وهو في الثلاثين من عمره. أخيرا، أصبح عالما في الأديان الأربعة (الإسلام والمسيحية والبوذية والطاوية) والمذاهب المتنوعة. وكانت له مناظرات مع علماء من مختلف الأديان والطوائف حول مسألة الخلق ونشوء الكون، مستندا إلى أمهات الكتب الإسلامية ومستفيدا من وجهة النظر الإسلامية. وكان يدون محتويات مناظراته بينه وبين غيره في دفاتره. وبعد سنوات من ذلك ازدادت مدوناته، فأخرجها في كتاب بعنوان ((توضيح الدين الحنيف)). هذا الكتاب المشهور ألقى الضوء على الإسلام باللغة الصينية. كما أن كتابيه ((دائرة المعارف الإسلامية)) و((الأجوبة الصحيحة عن الحق)) اللذين ألفهما بعد ذلك، وضعا أسس اتجاه "تفسير القرآن بالأفكار الكونفوشية"، فكان ذلك محاولة ناجحة للتوفيق بين الحضارتين الإسلامية والكونفوشية وتجسيدا ملموسا لـ"الحوار الحضاري بين الإسلام والكونفوشية"، وحدثا هاما في التاريخ الفكري في الصين بل والعالم. لذا، شهدت مؤلفاته قبولا عظيما من قبل المسلمين وغير المسلمين. بعد قراءة كتابه ((توضيح الدين الحنيف))، قال عالم في الكونفوشية: "إن الإسلام أكثر كمالا من الكونفوشية في مجال الدعوة إلى الأخلاق الحميدة، ويتفوق على الأديان الأخرى بفضل دعوته إلى نبذ التعصب".
في عام 1644، استولى أبناء قومية مان على الحكم في الصين وأسسوا أسرة تشينغ (1644- 1911م) الإمبراطورية، في وقت نجحت فيه حركة التأليف الإسلامية، التي شنها وانغ داي يوي، في المرحلة الأولى. لم تتأثر المسيرة التي بدأها وانغ داي يوي، فصدر كثير من الأعمال العالية المستوى، منها ((الأحكام العامة للرجوع إلى الحق)) و((الفصول الأربعة وشروحه الميسرة)) اللذان ترجمهما تشانغ تشونغ (حوالي 1584- 1670م)؛ و((دليل الإسلام)) الذي ألفه ما تشو (1640- 1711م)؛ و((أركان الإسلام وأحكامه)) و((حقائق التصوف في الإسلام)) و((سيرة خاتم الأنبياء)) التي ألفها ليو تشي (حوالي 1660- 1730م)؛ و((الطريق الهام إلى الحق)) الذي ترجمه وو تسون تشي (حوالي 1598- 1698م)؛ و((خلاصة أصول الدين الأربعة)) و((قانون تغير الحياة)) و((الأقوال المأثورة لتوعية الناس)) التي ألفها ما ده شين (1794- 1874م). بعد استيعاب تعاليم الإسلام الكاملة، ألف هؤلاء العلماء، بالأساليب المختلفة المحببة إلى الصينيين تلك الأعمال، إضافة إلى أعمال الترجمة التي كان عددها قليلا للغاية. شهدت هذه الأعمال قبولا عظيما من المسلمين لارتفاع مستواها وتمسكها بالمبادئ الإسلامية، وأطلق المسلمون الصينيون عليها اسم ترجمة ((الكتاب)) الصينية. الأكثر أن هذه الأعمال التزمت بمبدأ "السعي إلى النقاط المشتركة وترك نقاط الخلاف بين الحضارتين الإسلامية والصينية"، مما جعل القراء المسلمين وغير المسلمين يتفاهمون وترك انطباعات جيدة لديهم. وهذا له أهمية كبيرة في تعزيز التضامن وإزالة سوء التفاهم بين المسلمين وغير المسلمين وتجنب النزاعات الأهلية.
بالإضافة إلى ذلك، عرض وأثبت العلماء المسلمون نظريات طبيعة الوجود والخلق والمعرفة الإسلامية بتعاليم مدرسة ليشيويه الفلسفية، التي كانت شائعة في فترة أسرتي سونغ ومينغ، بشكل شامل. لم تثر ثمار بحوثهم كنوز الفلسفة الإسلامية فحسب، بل أغنت أيضا مدرسة ليشيويه. في الوقت نفسه، أصبحت بعض الأقوال المأثورة والحكم الكونفوشية، مثل "لا تفعل لغيرك ما لا تريده لنفسك" و"لا تتوان في فعل الخير ولو كان ضئيلا، ولا تشترك في عمل شرير ولو كان بسيطا" و"لا تنظر ولا تسمع ولا تفعل ما يخالف القانون"، محتويات لافتات الأبواب في بعض المساجد. الأكثر من ذلك أن لبس الحداد وإحياء الذكرى السنوية للموتى وغيرهما من عادات وتقاليد قومية هان اندمجت في حياة المسلمين. وقد حقق مسلمو قومية هوي التوطين بدءا من الملامح إلى الملابس وبدءا من الأسماء إلى اللغة وبدءا من الأساليب المعمارية إلى بعض العادات والتقاليد من حيث الظاهر. وكان يقال إن "الإسلام في الصين قد مال إلى الكونفوشية"، ولكن هذا سوء فهم.
تحولت أصوات المؤذنين العالية في المساجد إلى أصوات منخفضة من أجل عدم التأثير في حياة غير المسلمين. وبعد اقتراب اللغة التي تكلم المسلمون الصينيون بها، من اللغة الصينية، ظلت "الخطبة" العربية في صلاة الجمعة، وأضيف إليها "الوعظ" باللغة الصينية قبل صلاة الجمعة من أجل تلقي المسلمين الذين لا يعرفون العربية علوم الدين. من هنا نجد أنه رغم أن الإسلام تغير في الصين تغيرا ظاهريا كبيرا للتكيف مع البيئة، فإن مضمونه لم يُمس. وهذا يعتبر ثمرة عمل المسلمين الصينيين الجميل في "السعي إلى النقاط المشتركة وترك نقاط الخلاف" بينهم وبين الحضارة الصينية.
باختصار، إن عملية "توطين" المسلمين الصينيين بأسلوب "تفسير القرآن بالأفكار الكونفوشية" غيرت ظاهر الإسلام في الصين ليس إلا. وهذا يعكس مرونة المسلمين في شأن توفيق العلاقات بين الحضارتين الإسلامية والصينية. في الوقت نفسه، لا يقل المسلمون الصينيون عن المسلمين في الدول الأخرى في مجالات إدراك تعاليم الإسلام الصحيحة وطاعة الشريعة الإسلامية والامتناع الصارم عن الأطعمة المحرمة. وهذا يعكس صلابة المسلمين الصينيين في التمسك بالمبادئ الإسلامية. (البقية العدد القادم)