في تعليقه يوم 5 ديسمبر الماضي على أداء الدبلوماسية الصينية خلال العام الماضي، قال وو جيان مين، مدير المعهد الدبلوماسي الصيني، إن 2006 هو عام "الحصاد" بالنسبة للدبلوماسية الصينية، حيث حققت الصين خلاله تقدما شاملا في تطوير العلاقات مع القوى العالمية والدول المجاورة والدول النامية وفي دبلوماسيتها متعددة الأطراف.

وقال وو، وهو سفير الصين السابق لدى فرنسا: "لقد رأينا تقدما خلال العام في العلاقات بين الصين والقوى العالمية الكبرى، ومن بينها الولايات المتحدة واليابان وروسيا".

وأضاف أن تطور العلاقات الصينية الأمريكية يعد نقطة مضيئة، وأن الحوار الاستراتيجي الاقتصادي الثنائي المنتظر يعد الأول من نوعه لتعزيز الاقتصاد.

وفيما يتعلق بمسألة تايوان، قال الدبلوماسي الصيني الكبير إن الولايات المتحدة أرسلت إشارات تحذير واضحة كلما بدا أن الانفصاليين في تايوان يحاولون إثارة المتاعب خلال العام، و"هذا يشير إلى وجود توافق على الحفاظ على الاستقرار عبر مضيق تايوان".

وأوضح وو أن زيارة رئيس الوزراء الياباني الجديد شينزو آبي إلى الصين تعد نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أنهت الزيارة خمسة أعوام من الجمود السياسي بين الدولتين.

ومن بين الأحداث الهامة للدبلوماسية الصينية مع الدول المجاورة انعقاد قمة منظمة شانغهاي للتعاون وقمة الصين- آسيان.

وقال وو إن نجاح هاتين القمتين يشير إلى تقدم هام في العلاقات الصينية مع الدول المجاورة، مشيرا إلى أن القمة الصينية الأفريقية جذبت اهتمام العالم، مما يبشر بمرحلة جديدة في تنمية العلاقات الصينية الأفريقية.

وأضاف أن الدبلوماسية متعددة الأطراف تعد مجالا لتعزيز قيام عالم متناغم. ونتيجة لهذه الدبلوماسية تم انتخاب الصينية مارغريت تشان رئيسة لمنظمة الصحة العالمية.

وقال وو إنه في إطار مفهوم "عالم متناغم"، الذي طرحه الرئيس الصيني هو جين تاو خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2005، حققت الدبلوماسية الصينية حصادا، وتقدمت إلى مرحلة جديدة في عام 2006.