استغرقت الرحلة من بكين إلى القاهرة سبع عشرة ساعة بالطائرة، فانتقلت من دولة ذات حضارة عريقة وتاريخ طويل إلى دولة أخرى ذات حضارة عريقة وتاريخ طويل.عندما نزلت من الطائرة، أدهشني كل ما رأيت من الأشياء ذات الطابع العربي، فهي جديدة بالنسبة لي. لم أستطع الانتظار ولم أسترح، بل أخرجت عدستي ورحت أغوص في أعماق هذه البلاد.
يتدفق نهر النيل بهذه الدولة العريقة والساحرة، يملأ صوت تلاوة القرآن الكريم كل زقاق في القاهرة، يعيش عباد الله حياتهم في سلام وأمان. في مدينة الألف مئذنة، جذبتني المآذن الشاهقة والمساجد الجميلة، فتسربلت في متعتها حتى كدت أنسى العودة. تمازج بديع بين القديم والجديد في نفس المدينة.
في شوارع القاهرة، يقول لك أهلها "أهلا وسهلا!" دائما، وقد حرصت على التقاط بعض الصور مع أبناء القاهرة في شوارعها. القاهرة أكثر نشاطا في الليل. تذوق الأطعمة المحلية والمساومة على الأسعار عند الشراء متعة، وعلى كورنيش النيل تنقي النسمات قلبك من كل شيء تعيس.
الأقصر، وهي ليست بعيدة عن القاهرة، مفعمة بالأجواء الساحرة. بين الآثار الفرعونية، أدهشتني المعابد العظيمة والرسوم الجدارية الرائعة فكنت أغلق عيني لأسمع صوت التاريخ بين الآثار وأضع يدي على الآثار فأحس بالتاريخ. أما مناظر البحر الأحمر، فلا أجد كلمة تصفها إلا السحر. سبحت في المياه الزرقاء للبحر الأحمر وقت الأصيل، تركت كل شيء ونسيت أي شيء لأستمتع بجمال الطبيعة.
