ã

التعاون الصيني العربي في إطار المنتدى الأفريقي

1) الصين ومصر تحتفلان بالذكرى الخمسين للعلاقات بإصدار بيان صحفي

احتفلت الصين ومصر يوم 7 نوفمبر بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما بإصدار بيان صحفي مشترك عقب المحادثات التي جرت بين رئيسي البلدين في بكين.

وذكر البيان أن الرئيس الصيني هو جين تاو والرئيس المصري محمد حسني مبارك اتفقا على بذل جهود منسقة لتعميق علاقات التعاون الإستراتيجي الثنائي وتوسيع التعاون واستكشاف سبل فعالة لتعاون ثلاثي الأطراف بين الصين والعالم العربي وأفريقيا سعيا لإقامة "نموذج فريد" من التعاون بين الجنوب والجنوب. وأضاف البيان أن هو جين تاو قبل بسرور دعوة مبارك له لزيارة مصر.

وأشاد الجانب المصري بالإنجازات التي حققتها الصين في التنمية الشاملة وأعرب عن تأييده لجهود الصين فيما يتعلق بتعزيز الوحدة والتعاون بين البلدان النامية، واستعداد مصر للاستفادة من قدرتها وخبرتها ومكانتها الفريدة في العالم العربي والإسلامي وفى أفريقيا لمساعدة الدول النامية على الاضطلاع بدور فعال في الحفاظ على النظام العالمي.

واتفق الرئيسان على أن التجارة والاستثمارات هامة في العلاقات الثنائية، وأضافا أنهما سيعززان تنمية متوازنة للتجارة وسيشجعان على تدفق المزيد من الاستثمارات الثنائية.

كما ستعزز الصين ومصر التعاون في الزراعة والعلوم والتكنولوجيا والمال والسياحة والبيئة والطب والطاقة والاستخدام السلمي للطاقة النووية والكثير من المجالات الأخرى.

وقد أكد الجانب المصري مجددا على التزامه بسياسة صين واحدة ومعارضته لأي شكل من أشكال "استقلال تايوان" أو محاولات فصل تايوان عن الصين.

واتفق الجانبان على أنه يتعين عليهما السعي بجد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ "الأرض مقابل السلام" ومبادرة السلام العربية.

وذكر الإعلان أن الرئيسين أعربا عن أملهما في أن يتم، بالتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة والأطراف المعنية الأخرى، تهيئة مناخ سليم للشعب العراقي لتحقيق الوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على استقلال العراق وسيادته وسلامة أراضيه. وذكر أيضا أن الجانبين نددا بجميع أشكال الإرهاب وتعهدا بتكريس أنفسهما لتعزيز التعاون الحالي في مكافحة الإرهاب. وأعربا عن قلقهما إزاء التجربة النووية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وإزاء الوضع في شبه الجزيرة الكورية وأعربا عن أملهما في أن تتناول جميع الأطراف المعنية القضية من خلال وسائل معقولة وسلمية، وتجنب استخدام العنف أو العقوبات لضمان شبه الجزيرة خالية من الأسلحة النووية.

كما أعرب البيان عن الأمل في تمثيل أكبر للدول النامية، وبالأخص الدول الأفريقية، في مجلس الأمن الدولي.

الرئيس المصري الذي قام بزيارته التاسعة للصين في الفترة من 3 إلى 7 نوفمبر، وخلالها حضر قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني- الأفريقي، قال في مقابلة صحفية مع مراسل مجلة "الصين اليوم" بالقاهرة والصحفيين الصينيين في مصر يوم 30 أكتوبر: "سأقوم بزيارة الصين للمرة التاسعة، وأنا مثلكم مسرور جدا لذلك، وأشعر بأن زيارة الصين بالنسبة لي مثل عودتي إلى بيتي. إن مصر لا تعتبر الصين دولة صديقة مثل باقي الدول العادية، بل ترى أن الصين بمثابة شقيقة لها". برغم أن الرئيس مبارك يناهز الثمانين سنة إلا أنه لا يزال مفعما بالنشاط والحيوية وروح الفكاهة وسرعة البديهة. عندما سئل عن شعوره تجاه توليه منصب رئيس الدولة رد قائلا: "رئاسة الدولة عمل صعب، ورئيس الدولة يتعب كثيرا، وأنا عن نفسي لا أبحث عن منصب رئيس الدولة، ولكني أبذل جهودي لخدمة الدولة والشعب"، كما أجاب الرئيس مبارك خلال اللقاء عن أسئلة الصحفيين حول علاقات البلدين ومنتدى التعاون الصيني- الأفريقي.

2) تعاون أوسع بين الصين وموريتانيا

صرح الرئيس الصيني هو جين تاو يوم 4 نوفمبر بأن الصين ستعمق التعاون مع موريتانيا في مجالات الاتصالات والعلوم والتكنولوجيا والموارد البشرية سعيا لتحقيق تنمية مشتركة.

وذكر هو جين تاو خلال اجتماع مع علي ولد محمد فال رئيس الدولة ورئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية في موريتانيا أن الصين تأمل في التعامل مع موريتانيا لتوسيع الثقة السياسية.

حققت الصين وموريتانيا تقدما جوهريا في التعاون في المصايد والزراعة وبناء مرافق البنية التحتية والرعاية الطبية. وقال هو جين تاو "إن الصداقة تأصلت في قلوب الشعبين".

ومن جانبه قال فال إن التعاون الثنائي يحافظ على قوة دفع جيدة وتأمل بلاده في استكشاف مزيد من السبل لتحقيق الاستفادة الكاملة من كفاءات الجانب الآخر وتحقيق الازدهار المشترك.

 

3) البشير افتتح مباني سفارة السودان الجديدة ببكين

افتتح الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، الذي زار الصين للمشاركة في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني- الأفريقي، بحضور وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ مباني سفارة السودان الجديدة في بكين يوم 2 نوفمبر.

وأكد وزير الخارجية السوداني لام أكول أجاوين في مراسم الافتتاح أن هذا اليوم يمثل علامة هامة في مسيرة تطور علاقات الصداقة الحميمة بين البلدين والشعبين وأعرب عن خالص شكره وعميق عرفانه لكل من ساهم في هذا العمل التاريخي الهام.

من جانبه قال وزير الخارجية الصيني لى تشاو تشينغ في كلمته: "إننا كلما رأينا الحاضر، نتذكر الماضي، ولن ننسى الدعم المتبادل بين شعبي بلدينا والأيام التي شاركنا فيها في مقاومة الإمبريالية والاستعمار، كما أننا ندرك إدراكا رصينا مهمتنا الكبيرة لتوطيد عرى الصداقة التقليدية الصينية السودانية وتطوير التعاون الودي ذي المصلحة المتبادلة". وقال إنه واثق بأن شجرة الصداقة الصينية السودانية ستثمر بلا شك ثمارا يانعة بفضل الرعاية المشتركة لقادة البلدين والجهود الحثيثة المبذولة من قبل الجانبين.

وقام البشير يوم 6 نوفمبر بزيارة إلى مدينة سانيا، في مقاطعة هاينان في أقصى جنوب الصين، في إطار جهوده لتيسير التعاون السوداني الصيني بعد حضوره قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني- الأفريقي التي اختتمت أعمالها يوم 5 نوفمبر.

 

4) رئيسا الصين والجزائر يوقعان بيان تعاون استراتيجي

وقع الرئيس الصيني هو جين تاو والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بيانا يوم 6 نوفمبر بشأن تنمية علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وفي الوثيقة التي صادق عليها الرئيسان عقب محادثاتهما في بكين أعربا عن رضاهما عن التعاون المثمر بين الصين والجزائر في قطاعات مختلفة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين قبل 48 عاما.

وأكدا على أن البلدين بينهما ثقة سياسية ورؤية مستقبلية واسعة للتعاون التجاري والاقتصادي و"إنه من صميم المصلحة الأساسية للبلدين والشعبين أن يعززا ويعمقا علاقات التعاون الاستراتيجي ويدعما التنمية المشتركة بينهما".

واتفق الرئيسان على أن الجانبين سيحافظان على ويعززان اللقاءات والزيارات على المستوى الرفيع، وسوف يعقدان مشاورات واجتماعات تنسيق بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الكبرى.

من ناحية أخرى، سوف تزيد الصين والجزائر التبادلات الودية بين البرلمانين والأحزاب في البلدين وسوف تعملان على إقامة آلية حوار استراتيجي بين وزارتي الخارجية في الدولتين.

وأكدت الحكومة الجزائرية مجددا على تمسكها بسياسة صين واحدة ومعارضتها لأي شكل من أشكال "استقلال تايوان"، في حين شددت الحكومة الصينية على دعمها لسيادة الجزائر ووحدة أراضيه.

وقالت الوثيقة إن الجانبين يشجعان التبادلات والتعاون بين الشركات والمؤسسات، وسوف يكثفان التعاون في القطاعات المختلفة ومن بينها الصناعة والمعلومات والتكنولوجيا والاتصالات والهندسة الميكانيكية والزراعة والحفاظ على المياه وتأسيس البنية التحتية.

وضعت الوثيقة إطارا للتعاون الصيني الجزائري في الطاقة والموارد المعدنية، حيث نصت على تشجيع المشروعات في الجانبين للتعاون في هذين المجالين.

وشملت التعاون أيضا في الثقافة والتعليم والسياحة والعلوم والتكنولوجيا والشئون العسكرية والأمن والإغاثة في الكوارث والتبادلات بين الشعبين.

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.