ã

المواصلات والصعود الإقليمي في مقاطعة آنهوي

ليو هوان تشي وشيوي ينغ

المعدات الثقيلة المستخدمة في بناء الطرق

جسر آنتشينغ على نهر اليانغتسي

ميناء ماآنشان

شهدت مقاطعة آنهوي زيادة سريعة في حجم المرافق الأساسية للنقل في السنوات السابقة، وتوسع غطاء شبكة المواصلات، فتشكل نظام للمواصلات حديث شامل هيكله الرئيسي هو خطوط السكة الحديد الرئيسية والطرق السريعة ومجاري الملاحة الرئيسية والمطارات الرئيسية، فاحتلت مكانة متقدمة في الصين.

حول تشكيل شبكة المواصلات في آنهوي قال سونغ وي بينغ رئيس مصلحة المواصلات بالمقاطعة "طالما أن آنهوي قررت تحقيق الصعود أولا بوسط الصين فلابد أن تبدأ من المواصلات لتتطور إلى الشرق لتنضم إلى دلتا نهر اليانغتسي بسرعة. بهدي من هذه الاستراتيجية، تركز آنهوي قوتها في بناء المواصلات من خلال زيادة الاعتمادات المالية والقيام بالبناء الكبير والتنمية الكبيرة وتحقيق التجاوز الكبير ليصبح بناء المواصلات ممهدا لصعود المقاطعة، ورائدا في التطور إلى الشرق."

حددت الخطة الخمسية الحادية عشرة لتنمية المواصلات في آنهوي أن تخصص المقاطعة 104 مليارات يوان (الدولار الأمريكي يعادل نحو  9ر7 يوانات) لبناء الطرق العامة وخطوط الملاحة النهرية؛ وأن يتجاوز إجمالي مسافة الطرق السريعة المشغلة 3500 كم؛ وأن يتم إصلاح 5000 كم من الطرق الرئيسية للمقاطعة وللدولة؛ وتبني 60 ألف كم من الطرق الريفية؛، وأن يتجاوز إجمالي خطوط الملاحة النهرية بالمقاطعة 5600 كم، وأن تبلغ قدرة الشحن والتفريغ في المواني 280 مليون طن.

بناء شبكة الطرق العامة: زيادة الكثافة، تشكيل شبكة، توسيع قدرة التحمل، زيادة السرعة

آنهوي، كثيرة الجبال والأنهار، قليلة الطرق والجسور، ولكن ذلك كان في الماضي.

أدرك أبناء آنهوي الذين عانوا كثيرا من قلة الطرق والجسور أن تحقيق الصعود الاقتصادي يحتاج أولا إلى بناء الطرق والجسور، لتغيير تخلف المواصلات في المقاطعة.

بينما كانت الصين تشهد جدلا حول بناء الطرق السريعة في ثمانينات القرن الماضي كانت آنهوي تقدم نموذجا طليعيا ببناء أول طريق سريع فيها- طريق خهنينغ (من خفي إلى نانجينغ) السريع. في عام 1991 تم بناء هذا الطريق وبدأ تشغيله، مما فتح طريقا سريعا مؤديا إلى المنطقة الساحلية الشرقية.

بعد ذلك حثت آنهوي خطاها في بناء شبكة الطرق السريعة، فأنجزت على التوالي بناء طريق خهتشاووو  وطريق قاوجيه وطريق خهشيوي وطريق خهآن وغيرها من الطرق السريعة، فتشكل هيكل لشبكة الطرق السريعة على شكل + بين شرق المقاطعة وغربها ومن جنوبها إلى شمالها.

وفي الوقت ذاته اشتملت ((خطة شبكة الطرق السريعة لمقاطعة آنهوي)) الجديدة على متطلبات أعلى لبناء المواصلات بالمقاطعة: زيادة كثافة الطرق، ربط الطرق لتشكيل شبكة، توسيع قدرة تحمل الطرق، وزيادة سرعة المرور، في سبيل تشكيل شبكة عالية الفعالية للطرق السريعة والإسراع بدفع تطور الطرق العامة إلى الشرق لترتبط بمنطقة دلتا نهر اليانغتسي تماما، وتشكيل شبكة مع عواصم المقاطعات المجاورة الست و19 مدينة على مستوى الإقليم فيها؛ والإسراع ببناء الطرق السريعة بين مدينة خفي عاصمة آنهوي و16 مدينة تديرها المقاطعة مباشرة ومدينة إقليمية والمدن المحورية للمواصلات والطرق التي ترتبط عواصم المحافظات، لتربط الطرق السريعة والموانئ الهامة والسكك الحديدية والمطارات ومناطق السياحة الهامة بشكل وثيق.

في يونيو 2004، بدأ بناء طريق تونغتانغ السريع، وهو جزء من الطريق السريع المؤدي من مدينة تيانجين إلى شانوي، أحد خطوط الطرق الرئيسية للدولة والطريق السريع من بكين إلى تايبي من شبكة 7918 للطرق السريعة للدولة. بعد ذلك بدأ بناء الطريق السريع بمحاذاة نهر اليانغتسي وهو جزء من شبكة 7918 للطرق السريعة للدولة أيضا، أصبح هذان الطريقان مشروعين هامين للتنمية الاقتصادية في مقاطعة آنهوي.

قبل فترة غير طويلة، لم يكن السائق يجد غير الطرق الضيقة داخل آنهوي، بل لا يجد أي جسر فوق الأربعمائة كم من نهر اليانغتسي التي تمر بالمقاطعة. فكان زائر المقاطعة ترهقه وسائل المواصلات في مسافة 150 كم من مدينة خفي إلى منطقة جبل هوانغشان السياحية.

اليوم توجد ثلاثة جسور على نهر اليانغتسي هي جسر تونغلينغ وجسر ووهو وجسر آنتشينغ. وبعد خمس سنوات سيكتمل العمل في خمسة جسور على النهر. لقد تشكلت  شبكة شاملة للمواصلات في آنهوي، هيكلها الطرق السريعة، ركائزها طرق الدولة، وأساسها الطرق العامة الريفية. فيها ترتبط الطرق السريعة والخطوط الملاحية والسكك الحديدية والخطوط الجوية ببعضها البعض بانتظام، ويصل المسافر من جنوب المقاطعة إلى شمالها في ست ساعات، ومن شرقها إلى غربها في ثلاث ساعات. قال سائق شاحنة نقل إن "مقاطعة آنهوي أصبحت صغيرة!" مع تحسن الطرق يزداد دخل سائقي الشاحنات باستمرار.

الطرق العامة لا يزداد طولها فحسب بل تنطلق السيارات عليها أسرع. مع تأكيد المقاطعة المستمر على مفهوم "بناء المواصلات من ميادين التنمية الاقتصادية الرئيسية" والاختراع النظامي والآلي، ظهر أسلوب جديد كل الجدة لتشغيل الطرق السريعة، ودخل مزيد من المفاهيم الثقافية المتقدمة في بناء الطرق العامة.

أفضل مثال لذلك هو بناء طريق تونغتانغ السريع. هذا الطريق هو الطريق الثاني الذي يبنى بقرض من البنك الدولي وأول طريق سريع جبلي في المقاطعة، موقعه ومتطلبات حماية البيئة له عالية، وتقنية وتكنولوجيا البناء معقدة وصعبة. ولأنه يمر بعدة مناطق للسياحة والآثار، رفع المشروع شعار "طريق أيكولوجي صديق للبيئة". وسعى مصمموه إلى تقليل تأثيره الضار على البيئة بقدر المستطاع والحفاظ على الملامح الأصلية للمكان، مثلا تجسد قطعة تونغلينغ منه الثقافة البرونزية، وتجسد قطعة تشيتشو الثقافة البوذية، وتجسد قطعة جبل هوانغشان ثقافة آنهوي، من أجل جعل هذا الطريق السريع طريقا بيئيا ينبع من الطبيعة ويندمج في الطبيعة.

أمام إبداع هذا الطريق يرى السيد سونغ وي بينغ أن البناء المنسجم يحتاج إلى مفهوم بيئي ومفهوم ثقافي. وبناء المواصلات المنسجمة لا يستغني عن المواصلات الايكولوجية والمواصلات الثقافية والمعايير العالية والطلب الصارم والعلمية في بناء الطرق السريعة.

الطرق تصل إلى كل قرية: تحويل الجبال والوديان إلى طرق سهلة

آنهوي مقاطعة زراعية كبيرة بالصين. يقع أكثر من 40 محافظة بها في منطقة جبل دابيه والمنطقة الجبلية بجنوب آنهوي، الأمر الذي يشكل عائقا كبيرا أمام الفلاحين لتحقيق الثراء.

بناء الطرق أولا لتحقيق الثراء!

بدأ مشروع "وصول الطرق العامة إلى كل قرية" في مقاطعة أنهوي 2006. حسب خطة الحكومة، ستستثمر المقاطعة أكثر من 15 مليار يوان لبناء طرق عامة ممهدة بالإسمنت أو الإسفلت في كل قرية إدارية رئيسيا، مع بناء الطرق العامة في المنطقة الفاصلة لنهر اليانغتسي ونهر هوايخه، ومنطقة صرف الفيضانات، ومنطقة قاعدة الحبوب التجارية، ومناطق السياحة والنواحي القومية والقرى الرئيسية للإيدز، بذلك ستبنى 60 ألف كم من الطرق الأسمنتية والإسفلتية في الأرياف، و1000 محطة لنقل الركاب، و11000 ساحة لانتظار السيارات، وتحويل 500 معبر نهري إلى جسور.

لكن بناء الطرق عمل شامل، ولهذا اختارت المقاطعة 10 محافظات لتنفيذ مشروع "وصول الطرق العامة إلى كل قرية" بصورة تجريبية عام 2005 مع دفع وضع التخطيطات والسياسات ذات العلاقة في الوقت ذاته.

في فترة الخطة الخمسية الحادية عشرت خصصت الدولة 5ر4 مليارات يوان لمساعدة مقاطعة آنهوي في تنفيذ مشروع "وصول الطرق العامة إلى كل قرية"، لكن هذا المبلغ لا يكفي لبناء 60 ألف كم من الطرق الأسمنتية والإسفلتية. ما العمل؟ وقعت مقاطعة آنهوي من خلا ل مركز الاستثمار في الطرق الريفية عقد قرض قيمته 4 مليارات يوان مع البنك الوطني للتنمية، فأصبحت بذلك أول مقاطعة صينية تستخدم أموال البنك الوطني للتنمية في بناء الطرق الريفية.

وفي نفس الوقت جندت المقاطعة كل المدن والمحافظات لتشغيل عقولها لزيادة الاعتماد المالي بأساليب مختلفة، مما خفف الضغط المالي.

من أجل ضمان استخدام الأموال في حل المشكلة الأكثر إلحاحا أثناء تنفيذ مشروع وصول الطرق العالمة إلى كل قرية، أقامت المقاطعة فرقة قيادة لبناء الطرق العامة الريفية في فترة التجربة لإقامة التمويل وتوزيع الأموال وإدارتها وتدقيق استخدامها والعقاب وغيرها من الأنظمة، وتعقد اجتماع عمل بناء الطرق العامة الريفية سنويا، واجتماعات دورية أخرى للاستماع إلى تقارير العمل ودراسة حل المشاكل الهامة أثناء تنفيذ المشروع، وأصدرت بضع عشرة وثيقة معيارية حول إدارة العمل والتدقيق المالي، ونظمت المراقبة والفحص والتفقد والزيارة السرية في مواعد غير محددة لضمان تنفيذ مشروع وصول الطرق العامة إلى كل قرية بسلاسة.

تنهض كل القطاعات بفضل الطرق السهلة. فمن يناير إلى يونيو 2006، أنجزت مقاطعة آنهوي بناء طرق عامة ريفية  باستثمار 88ر1 مليار يوان. فيسلك مزيد من الفلاحين طريقا ممهدا لتحقيق الثراء بفضل الطرق العامة الريفية التي تمتد وتتكثف باستمرار. قال فلاح في بلدة ووشان بمحافظة تشانغفنغ: "بفضل بناء الطرق العامة، جاء وسطاء التجارة إلينا لحجز البطيخ والفراولة والخضراوات التي زرعناها، فارتفعت أسعارها بسبب شحنها السريع." لذلك ارتفع دخل الفلاحين بصورة ملحوظة.

محافظة فنغتاي: نموذج بمشروع وصول الطرق العامة إلى كل قرية

محافظة فنغتاي هي المحافظة الوحيدة على الضفة الشمالية لنهر هوايخه التي ينفذ فيها تجريبيا مشروع وصول الطرق العامة إلى كل قرية في مقاطعة أنهوي. كانت المحافظة تشهد فيضانات دائما في الماضي، بعد ترويض نهر هوايخه، شهدت المحافظة تنمية اقتصادية سريعة، وانضمت إلى صفوف أقوى عشر محافظات بمقاطعة آنهوي حاليا.

في يوليو 2005، دشنت محافظة فنغتاي مشروع وصول الطرق العامة إلى كل قرية متخذة بناء الطرق العامة الريفية عملا أساسيا لدفع التنمية الاقتصادية الريفية، ومنطلقة من إكمال آلية الإدارة، وأقامت أنظمة العمل للمراقبة والفحص الحكومي وإرشاد الوحدات ذات العلاقة والإدارة المتخصصة ومراقبة الجماهير لتسهيل تنفيذ مشروع وصول الطرق العامة إلى كل قرية.

أنجزت المرحلة الأولى للمشروع في نهاية إبريل 2006، وتحقق هدف الطرق الإسمنتية من مشروع وصول الطرق العامة إلى كل قرية في 60% من القرى الإدارية بالمحافظة، الأمر الذي سهل كثيرا نقل البضائع وسفر الفلاحين، ونشط الاقتصاد الريفي المحلي. وتم تقديم طلبات المناقصة للمرحلة الثانية للمشروع، وأنجزت مهمة الطريق الإسمنتي للمشروع كله في نهاية أكتوبر هذا العام حسب الخطة.

وقال لي بينغ، مدير إدارة المواصلات بمحافظة فنغتاي، إن مشروع وصول الطرق العامة إلى كل قرية في هذه المحافظة يتميز بخصوصيته. لأن المحافظة فيها بحيرات وأنهار كثيرة، ومن ثم تتخرب الطرق الإسفلتية بسهولة، فقررت حكومة المحافظة تعزيز الدعم المالي لإنجاز بناء طرق الإسمنت في كل قرية في مرة واحدة.

حسب الخطة كانت 236 قرية في النواحي الست عشرة بمحافظة فنغتاي تحتاج بناء 168 طريقا أسمنتيا إجمالي طولها 425 كم لربطها مع طرق المقاطعة أو المحافظة، عرض السطح الأسمنتي لكل طريق منها 5ر3 أمتار، سمكه 18 سم، وعرض كل جانب من الطريق 75ر0 متر، كان إجمالي تكاليف بنائها المتوقعة أكثر من 80 مليون يوان، أي يحتاج بناء كل كم منها نحو 190 ألف يوان. يعني ذلك أن المحافظة عليها أن تدبر 90 ألف يوان بنفسها إلى جانب مساعدة الحكومة المركزية وهي 100 ألف يوان لكل كم.

تجاه هذا الوضع، قررت حكومة المحافظة تقسيم البلدات والنواحي إلى مجموعة ممتازة وأخرى متوسطة وثالثة ضعيفة حسب وضع التنمية الاقتصادية، لتقدم المحافظة مساعدة مالية لها بقدر 40 ألف يوان و50 ألف يوان و60 ألف يوان حسب الترتيب، والباقي يتم تدبيره من مالية النواحي والبلدات والقرى وتبرعات الجماهير.

كان مسؤولو حكومة المحافظة روادا في تقديم التبرعات مما دفع الأوساط الاجتماعية المختلفة إلى المشاركة في تقديم التبرعات. بهذا الأسلوب جمعت المحافظة أكثر من 4 ملايين يوان، يعني ذلك أن هناك تبرعات قدرها 10 آلاف يوان لكل كم من طرق مشروع وصول الطرق العامة إلى كل قرية. وقد وضعت هذه التبرعات وكل الأموال التي تم جمعها في حساب خاص تحت إدارة صارمة لتنفيذ المشروع.

من أجل ضمان نوعية المشروع، جندت المحافظة الجماهير في المراقبة، واختارت 2-3 أشخاص من كل قرية ليعملوا كمراقبين متطوعين لمراقبة سرعة تقدم المشروع ونوعيته. يعمل الشيخ وانغ من ناحية يانغديان كمراقب. اكتشف مع المراقبين الآخرين أن سطح قطعة من الطريق طولها 50 مترا في قريته ليس مستويا تماما بسبب توقف الشاحنات عليها أثناء بناء الطريق، فأعيد بناؤها من جديد تحت مراقبته. قال الشيخ وانغ: "عندنا سند قوي، لأن الحكومة تؤيد أعمالنا."

أثناء تجربة تنفيذ المشروع، نزل مسئولو مصلحة المواصلات بالمقاطعة إلى الريف مرات للتحقيق والتفقد واتصلوا بالمراقبين مرات للاستماع إلى آرائهم وتبادل الآراء معهم.

بناء المجرى الذهبي لنهر اليانغتسي

تجري داخل آنهوي أنهار كثيرة، فهي مقاطعة وافرة بموارد النقل النهري، يمر بها 343 كم من مجرى نهر اليانغتسي الرئيسي و378 كم من مجرى نهر هوايخه الرئيسي، وترصع بحيرة تشاوهو، وهي إحدى البحيرات العذبة الخمس بالصين، المنطقة بين النهرين.

قال سونغ وي بينغ ، رئيس مصلحة المواصلات، تحتل مقاطعة آنهوي المركز الثامن في الصين من حيث إجمالي طول المجارى النهرية المشغلة، وتحتل المركز الخامس من حيث المجارى النهرية من الدرجة الرابعة فما فوق. بالمقاطعة 17 ميناء، بلغ إجمالي قدرتها للشحن والتفريغ 200 مليون طن، تحتل المركز الوطني الثالث. في عام 2005 تمت معالجة 146 مليون طن من الشحن والتفريغ، أي في المركز الأول بين المقاطعات الأربع على ضفتي نهر اليانغتسي بوسط الصين. وتشكلت في المقاطعة شبكة للشحن النهري الرئيسي متمثلة في ميناء يوشيكوه بووهو للفحم، وميناء آنتشينغ لمنتجات البترول التي أهمها البتروكيماويات، وميناء هالوه للإسمنت، ومينائي ماآنشان وتونغلينغ للأحجار المعدنية، وميناء تشوجياتشياو بووهو للحاويات، ويمكن للسفن الأجنبية أن تدخل كل المدن بضفتي نهر اليانغتسي وكل المدن المينائية على ضفتي نهر هوايخه.

ميناء ماآنشان وووهو هما الأكبر حجما من بين كل الموانئ.

أنشئ ميناء ماآنشان عام 1958، وبعد 47 سنة من التطور صار ميناء شاملا يخدم قطاعات الحديد والصلب والكهرباء ومواد البناء بالمقاطعة رئيسيا، وهو ميناء صناعي، به سكة حديد خاصة لشركة ماآنشان للحديد والصلب.

في يونيو 2005 قامت مقاطعة آنهوي بإصلاح نظام مصلحة ماآنشان لشؤون الميناء، لتحقيق زيادة الممتلكات والأسهم على أساس فصل الإدارة السياسية عن إدارة الممتلكات، وأقامت شركة (مجموعة) ميناء ماآنشان المحدودة. بفضل هذا الإصلاح، يطبق الميناء، مثل الشركات الحديثة، استراتيجية التنمية بخطوات قافزة، لجعله ميناء متناغما مقتصدا، ذا عائدات اقتصادية جديدة، ومن المتوقع أن تتجاوز قدرة المرور للميناء 30 مليون طن في نهاية عام 2010، وتبلغ المؤشرات الاقتصادية مستوى الميناء المتقدم للأنهار بالصين.

ميناء ووهو ذو تاريخ عريق، ففي عهد الربيع والخريف (770-476 ق.م) كان يوجد ميناء جيوتسي ببلدة تشينغشوي على ضفة نهر تشينغيي حاليا، ثم توسع الميناء إلى نهر اليانغتسي في أواسط أسرة مينغ (1368-1644م) تدريجيا حتى ظهر ميناء ووهو التجاري عام 1876. صار ميناء ووهو اليوم أكبر ميناء على مجرى نهر اليانغتسي داخل مقاطعة آنهوي، كما أنه أحد الموانئ الهامة لجمع وتوزيع المواد على المجرى الأسفل لنهر اليانغتسي.

في فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة يعتبر مركز ثقل أعمال النقل النهري لمدينة ووهو هو تنفيذ مشروع "1368": 1- قناة واحدة وهو مشروع قناة ووشين؛ 3- بلوغ قدرة النقل النهري 3 ملايين طن في كل المدينة  في نهاية فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة؛ 6- بناء 6 موانئ رئيسية (مشروع ميناء تشوجياتشياو لمائة ألف حاوية، مشروع ميناء يوشيكو للفحم، مشروع ميناء شيجيانغ للسيارات، مشروع ميناء فانيانغ للإسمنت، مشروع ميناء للمواد الخطيرة وميناء تشينغداشيوي)؛ 8- بلوغ قدرة الشحن والتفريغ لميناء ووهو 80 مليون طن في نهاية فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة، بل محاولة بلوغ مائة مليون طن.

وقال رئيس مصلحة المواصلات سونغ وي بينغ إن المصلحة ستنفذ مشروع النقل العابر الأنهار متخذة ميناء ماآنشان وميناء ووهو  ركيزة للمشروع في فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة، مغتنمة فرصة تضافر جهود سبع مقاطعات ومدينتين في بناء المجرى الذهبي لنهر اليانغتسي في سبيل دفع تحول مقاطعة آنهوي من "مقاطعة كبيرة في النقل النهري" إلى "مقاطعة قوية في النقل النهري".

وفي الوقت ذاته، يُعلن حاليا عن خطة أخرى كبيرة للمواصلات، حيث ستقيم مقاطعة أنهوي منصة ممتازة وسهلة للمواصلات من خلال القنوات الشاملة للنقل النهري والبري والجوي، وبناء نظام نقل شامل، ورفع فعالية النقل وتحقيق العائدات الاقتصادية له؛ وستحقق "الربط الوثيق" الحقيقي بمنطقة دلتا نهر اليانغتسي الذهبية بسهولة النقل النهري والبري والجوي.  

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.