ã

ماذا حققت سكة حديد تشينغتسانغ للتبت؟

تشانغ شيويه ينغ

راهب تبتي يستخدم الهاتف المحمول

شاب تبتي بلبس تيشرت عليه صورة بيكهام في مدينة لاسا

بائع تبتي للزينات التبتية

          أفق بعيد وفكر جديد

     عندما أراد رن دوه أن يشتغل عامل بناء في سكة حديد تشينغهاي التبت، المعروفة اختصارا باسم تشينغتسانغ، قبل خمس سنوات حاول أهله وأصدقاؤه أن يمنعوه لأن المناطق التي يعبرها هذا الخط الحديدي خطيرة، أو هكذا اعتقدوا، كما أن مهنة عامل بناء في السكة الحديد مرهقة. الحاصل أن رن دوه أصر على تسجيل اسمه لدى الشركة المسؤولة عن بناء السكة الحديد لأنه سمع أن العامل بها يتناول الوجبات الثلاث مجانا ويتقاضى 15 يوانا (الدولار الواحد يعادل نحو 8 يوانات) في اليوم، ويجرى عليه الفحص الصحي مجانا. وقال الرجل: "اعتقد أن أعمال بناء السكة الحديد سهلة بالنسبة لي، أعمل 5-6 ساعات يوميا. الأهم أن الدخل مستقر." اليوم أصبح رن دوه أحد الأثرياء في قريته بل في محافظة دانغشيونغ.

     محافظة دانغشيونغ التي تبعد 170 كم عن شمال غربي مدينة لاسا، عاصمة التبت، هي محافظة الأعمال الرعوية الوحيدة بمدينة لاسا، وقاعدة هامة لتزويد لاسا باللحوم، يعيش أبناؤها على رعي المواشي. كان بها تجارة مزدهرة قبل أكثر من ألف سنة، حيث يمتد طريق الشاي والخيل- تشاما- القديم منها إلى بوتان ونيبال والهند ليصل إلى شاطئ البحر الأحمر بشرقي أفريقيا، فكان يُرى في أسواقها التجار من مناطق الصين الداخلية والرهبان الهنود وأبناء نيبال والمغول بل وعدد قليل من العرب. تدهور هذا الطريق التجاري في بداية القرن العشرين بسبب الحروب.

     حاليا نهضت التجارة من جديد، ورن دوه واحد من روادها. بفضل اختلاطه مع العمال من قومية هان أثناء عمله في السكة الحديد تعلم لغة هان- اللغة الصينية- بسرعة، وعندما وجد أن فرقة تنفيذ المشروع تفتقر إلى شاحنات النقل، وأن تكاليف النقل غالية، اتخذ قرارا جريئا: حيث باع بعض الأغنام والأبقار التي تربيها أسرته لشراء جرار صغير تكفل بمهمة النقل في قطاع دانغشيونغ من السكة الحديد. بالطبع أصبح يؤدي عملا مختلفا عن عمل أجداده لأنه ينقل الحجر ومواد البناء وليس الشاي والملح والقماش.

     بفضل النمو السريع للاقتصاد الصيني في السنوات الأخيرة، أنجز، قبل الموعد المحدد بسنة، بناء آخر جزء لسكة حديد تشينغتسانغ، من قرمو إلى لاسا (1142 كم)، التي توقف بناؤها مرات بسبب عدم وجود تمويل والضعف التكنولوجي. أعلى مكان لهذه السكة الحديد التي تسمى "الطريق السماوي" يرتفع 5072 مترا عن سطح البحر، أي أكثر ارتفاعا من أعلى قمة بأوروبا وهي قمة بلانك (4807 أمتار)، وأكثر ارتفاعا من أعلى سكة حديد بالعالم وهي السكة الحديد العابرة لجبال الأنديز في بيرو بأكثر من 200 متر. يقع 960 كم من سكة حديد تشينغتسانغ في مناطق ترتفع أكثر من 4000 متر عن سطح البحر، تحتل 84% من إجمالي هذه السكة الحديد. أثناء بنائها وبرغم أن كمية الأكسجين بها تعادل نصف ما في السهول ودرجة الحرارة 20-30 درجة مئوية تحت الصفر، شق العمال سبعة أنفاق وبنوا 286 جسرا، ويمتد أطول نفق منها 3ر3 كم، ويصل طول أطول جسر 7ر11 كم. وقال المسؤول عن تصميم هذه السكة الحديد: "عند بناء طريق تشينغتسانغ متوازي مع سكة حديد تشينغتسانغ في خمسينات القرن الماضي، كان ثلاثة جنود من جيش التحرير الشعبي في المتوسط يضحون بحياتهم لبناء كل كيلو متر من الطريق، ولكن لم يمت عامل واحد أثناء بناء هذه السكة الحديد، وهذا أمر عظيم. حققنا ذلك معتمدين على الأجهزة الجديدة التي اخترعناها بأنفسنا.

     كانت المهمة الأكثر صعوبة هي وجود طبقة تربة متجمدة دائما سمكها نحو متر واحد تحت سطح أرض هضبة تشينغتسانغ. هذه الطبقة عبارة عن طبقة جليد تذوب وتتجمد مع تغير الفصول، بل ومع طلوع وغروب الشمس يوميا. إذن كيف يمكن بناء سكة حديد عليها؟ في الصيف، يذوب الجليد نهارا، ويتجمد ليلا، الأمر الذي يشوه القضبان ويجعل الجسور والأنفاق تنهار. من أجل بناء سكة حديد تشينغتسانغ التي يفترض أن تعبر 550 كم من التربة الدائمة التجمد على الأقل، حقق البناة أكبر اختراق تكنولوجي لفصل القضبان عن الجليد، حيث قام المهندسون بمحاولات كثيرة شملت إدخال مادة تبريد تحت الأرض، وتخفيض درجة حرارة القضبان وبناء عريشة لمنع أشعة الشمس، لتتجمد التربة بجوانب الأنفاق والأعمدة دائما. كل ذلك رفع تكاليف البناء كثيرا، فأنفقت الحكومة الصينية 33 مليار يوان (الدولار الأمريكي يساوي ثمانية يوانات) في بناء أكثر من 1000 كم من هذه السكة الحديد. بعد انتهاء سكة حديد تشينغتسانغ بلغ إجمالي طول السكك الحديدية بالصين 75 ألف كم. في الصين، السكة الحديد أكثر وسيلة نقل فعالية واقتصادا مقارنة مع السيارة والطائرة. تتمنى حكومة الصين أن تستفيد من هذه السكة الحديد في دفع التنمية الاقتصادية في المناطق الغربية غير المتقدمة اقتصاديا، وإعادة إقامة التبادل الاقتصادي والتجاري الوثيق مع جيرانها في الغرب (تتاخم الصين ميانمار والهند وبوتان ونيبال ومنطقة كشمير). في يوليو من العام الجاري أعيد فتح السوق الحدودي بين التبت والهند التي أغلقت لمدة 44 سنة، حيث كان أربعة أخماس حجم التبادل التجاري بين الصين والهند يتحقق هنا قبل مائة سنة.

محل تبتي للأزياء الحديثة في لاسا

عاملات في قطار على سكة حديد تشينغتسانغ

لاسا، مدينة الأصالة والمعاصرة

          فرص جديدة

     قال وانغ داي يوان، رئيس معهد الاقتصاد بأكاديمية العلوم الاجتماعية التبتية: "كانت التبت المنطقة الوحيدة بالصين التي لا تصلها السكة الحديد. كانت تكاليف النقل العالية أكبر عائق لتنمية اقتصاد التبت. كانت التبت تعتمد على الطريق العام والطيران في الماضي، الأمر الذي لم يكن يلبي متطلبات التنمية الاجتماعية، فصعوبة المواصلات لم تكن تزيد فقط كلفة المواد الخارجة من والقادمة إلى التبت، بل أضعفت القدرة التنافسية للشركات التبتية. لذلك أصبحت التبت أكثر منطقة تخلفا في التنمية الاقتصادية ببر الصين الرئيسي، ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي ودخل الفلاحين والرعاة نصف متوسط المستوى للمناطق الداخلية.

     من عام 1952 إلى عام 2001 بلغ إجمالي المخصصات المالية من الحكومة المركزية للتبت 50 مليار يوان، و من عام 2001 إلى عام 2005 بلغ إجمالي المخصصات المالية من الحكومة المركزية والمناطق الأخرى للتبت 90 مليار يوان، مما جعل اقتصاد التبت ينمو بنسبة 12% سنويا في السنوات الأربع الأخيرة، وسترتفع هذه النسبة إلى 15% سنويا في المستقبل حسب توقع وانغ داي يوان.

     باع رن دوه، الذي أصبح غنيا، جراره الصغير واشترى شاحنة صغيرة ثم شاحنة كبيرة بماركة "دونغفنغ" قيمتها 110 آلاف يوان، ويفكر حاليا في تنويع اعماله التجارية مع تشغيل سكة حديد تشينغتسانغ، فوسع جزء بيته المواجه للسكة الحديد لتأجيره، ويفكر في زيارة المناطق الداخلية راكبا القطار ليرى ما هي التجارة التي يقوم بها الناس في المناطق الداخلية. وقال الشاب البالغ من العمر 37 سنة إن دخله السنوي 300 ألف يوان بينما كان دخله من رعي المواشي 500-600 يوان سنويا فقط في السابق.

     ليس رن دوه وحده الذي أصبح ثريا، فقد أصبحت الطرق في مدينة لاسا أوسع وأكثر نظافة، وبدلت البيوت المنخفضة والبسيطة المتداعية بعمارات جديدة على الطرازالتبتي وكثرت السيارات الخاصة، ولم تعد المحلات التجارية بالشوارع دكاكين صغيرة رديئة، وإنما متاجر حديثة تكتب لافتاتها باللغتين التبتية والصينية معا. قبل خمس سنوات كان أكثر ما يراه الناس في الشوارع مكاتب البريد وأكشاك الهواتف العامة، بينما أكثر ما يراه الناس اليوم شركات الاتصالات وصيدليات الأدوية التبتية. يجلس أمام كل صيدلية مجموعة من التبتيين وفي أيديهم دولاب الأسفار البوذية. قال لي عامل بإحدى الصيدليات: "حاليا يهتم أبناء التبت بالصحة كثيرا، إلى جانب الأدوية التبتية يشترون أيضا الأدوية الغربية والأدوية المصنوعة من العقاقير التقليدية الصينية ومواد التجميل ومواد رعاية الصحة، حتى المواد الطبية المستخدمة في الاستحمام." تقوم الصيدليات في لاسا بالعلاج والتشخيص مجانا للتبتيين الذين يدورون دولاب الأسفار البوذية صباح كل يوم، يشمل ذلك قياس ضغط الدم ونبض القلب، وهم ينتظرون هناك في موعد محدد.

     في عام 2005 حقق الاقتصاد في بعض الأقاليم بالتبت نموا ملحوظا، حيث ازدادت قيمة التجارة 76ر34% عن نفس الفترة من عام 2004، وبلغ إجمالي الناتج المحلي للمؤسسات الريفية 8ر1 مليار يوان، بزيادة سنوية قدرها 4ر14%. قال يانغ تشينغ، مدير إدارة الصناعات بلجنة التنمية والإصلاح بالتبت: "بدأت التبت تنتج بيرة لاسا في تسعينات القرن الماضي، لكن الناس كانوا يشربون بيرة تشنيغداو المشهورة في المناطق الداخلية، ثم بيرة بودويسير الأمريكية. كان 90% من البيرة يأتي من خارج المنطقة قبل عشر سنوات. الآن تحتل بيرة لاسا 60% من سوق التبت، بل تصدر إلى الولايات المتحدة." واندمجت شركة بيرة لاسا مع شركة بيرة كارلسبرغ الدنمركية عام 2004.

     واستطرد قائلا: "سيظهر مزيد من المنتجات التبتية المشهورة، ويدخل مزيد من المنتجات ذات العلامات التبتية المشهورة أسواق المناطق الداخلية في المستقبل، مثلا، ماء 5100 المعدني الذي تنتجه التبت، ليس أقل من ماء إيفيان الفرنسي في النوعية، لكن الطلب عليه في التبت آلاف الأطنان فقط، فأصبحت كلفة إنتاجه غالية. بفضل تشغيل سكة حديد تشينغتسانغ سينقل إلى المناطق الداخلية، نعلق أملا كبيرا على مستقبله في سوق المناطق الداخلية." في عام 2005 قررت منطقة التبت الذاتية الحكم تنمية السياحة والطب والأدوية التبتية والصناعة البيولوجية ذات الخصائص الهضبية ومعالجة المنتجات الزراعية والحيوانية والصناعة اليدوية القومية والمعادن ومواد البناء رئيسيا وبدأ تنفيذ استراتيجية العلامات التجارية التبتية المشهورة. مثلا علامة "تشيتشنغ" للأدوية التبتية، تجاوز الدخل من بيع لصقات إزالة الألم بهذه العلامة في سوق المناطق الداخلية 200 مليون يوان. بالنسبة لصدمات الشركات من المناطق الداخلية القادمة، يرى وانغ داي يوان رئيس معهد الاقتصاد أن فائدة هذه الصدمات أكبر من ضررها للشركات والمستهلكين بالتبت، ذلك مثل الشركات في المناطق الداخلية التي عليها أن تواجه صدمات الشركات الأجنبية بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية.

          لاسا، في ظل الثقافات المتعددة

     يحمل القطار عددا كبيرا من السائحين إلى التبت، حيث استقبلت المنطقة 2ر2 مليون سائح حتى أغسطس هذا العام، بزيادة 400 ألف سائح عن عدد السائحين في العام الماضي. ولمواجهة تيار السائحين المتدفق بدأ قصر بوتالا تحديد عدد الزوار ووقت الزيارة لكل سائح بحيث لا يتجاوز ساعة واحدة؛ وفي بعض المواقع السياحية توزع حقائب المهملات على السائحين عند قطع التذاكر لتقليل تخريب البيئة بقدر المستطاع. لكن طريق تدوير دولاب الأسفار البوذية التقليدية بمعبد داتشاو لا يزال مكتظا بالسائحين والبوذيين.

     في لاسا تجاور مطاعم المأكولات الغربية المطاعم تبتية، وتجاور المطاعم التبتية مطاعم مأكولات سيتشوان. يتسلى الأطفال التبتيون في نوادي الإنترنت، ويقع محل الهيب هوب على مقربة من معبد داتشاو، ويروج الباعة التبتيون التذكارات السياحية بالإنجليزية والصينية، وفي فندق ياليوديان الذي يجتمع فيه دائما الأجانب تظهر الساعة توقيت فرانكفورت ولندن ونيويورك.

     قال لي أكثر من واحد من أبناء لاسا: "كل ما هو موجود في بكين، موجود هنا." في بيت رن دوه جهاز تلفزيون 50 بوصة ومكيف وسماعات ساوند، بل وجهاز تعقيم لا يمتلكه إلا عدد قليل من السكان في المناطق الداخلية. يلصق ابنه البالغ من العمر 15 سنة صورة بيكهام، نجمة كرة القدم، على جدار بيته. بسبب كثرة السائحين أصبحت حياة السهر وافرة حيث تفتح البارات والمطاعم بالأساليب الغربية والتبتية إلى الساعة الحادية عشرة ليلا مع الرقص والغناء والموسيقى.

     ترى في هذه البارات دائما عروض فرقة الرقص التبتي من ناحية نيانغره من لاسا لأنها تتنقل بينها لعرض الأوبرا التبتية والغناء والرقص التبتي. اكتشف هذه الفرقة السيد دوه بو جيه، مدير عام حديقة عادات وتقاليد ناحية نيانغره. بدأ دوه بو جيه الذي عاش في ريف جيانغتسي تجارة الاستيراد والتصدير عام 1996، ثم افتتح هذه الحديقة لأنه يعتقد أن للسياحة مستقبلا واعدا. في البداية نظم هذه الفرقة من قروي ناحية نيانغره، فكان أعضاؤها يقومون بالتدريب في الشتاء، ويقدمون العروض الفنية في الصيف، ويمارسون الأعمال الزراعية في الربيع والخريف. الآن تحولوا إلى فنانين محترفين وازداد عددهم من 36 شخصا في البداية إلى 80 شخصا حاليا، ويقدمون عروضهم في الفنادق والمطاعم الكبيرة والبارات والقرى السياحية بلاسا. قال السيد دوه بو جيه: "كنا نريد أن نقدم بعض العروض البسيطة، ولم نتصور أن السائحين سيعجبون على هذه الدرجة بالعروض والأزياء. حاليا وصل مستواهم مستوى المحترفين". حاليا يتلقى دوه بو جيه طلبات لتقديم العروض بلا انقطاع، وقد أقيم بالحديقة مؤتمر نوكيا للمناطق الغربية.

     فتح السيد تسهلونغ وانغتشينغ صاحب مطعم ميجي آمي التبتي فرعين لمطعمه في بكين، وفرعا ا في مدينة كونمينغ بمقاطعة يوننان. سكة حديد تشينغتسانغ ذات أهمية كبيرة بالنسبة له، فبفضلها ستنخفض تكلفة نقل المواد الخام إلى المناطق الداخلية، بينما سيزداد عدد السائحين إلى لاسا كثيرا، حيث قال: "بصفتي تبتيا، أشعر أن السكة الحديد ستحقق لنا تغيرات كثيرة وقد تغير بعض مفاهيم أبناء التبت ". بينما يرى السيد دان تسنغ البالغ من العمر 31 سنة أن التغيرات طبيعية لا علاقة لها بالقطار، الذي يؤدي تشغيله إلى الإسراع بالخطى فقط، وقال: "لا يمكن أن يبقى كل شيء على حاله لمدة مائة سنة".

     دان تسنغ، مرشد سياحي ممتاز، يعيش في شارع باجياو بلاسا منذ صغره، قال: " كان الأرستقراطيون يقيمون في شارع باجياو قديما، اليوم يقيم فيه التجار من المناطق الداخلية ومن الأقاليم التبتية الأخرى بينما اشترى السكان السابقون فيلات في ضواحي المدينة.. لاسا مدينة ذات تراث ثقافي عريق، يعرف ذلك عدد قليل من السائحين فقط".

     تجري أعمال ترميم معبد داتشاو وقصر بوتالا التي تقودها الحكومة حاليا. ولو لم يشرح لنا المرشد السياحي دان تسنغ ما أمكننا تمييز البنايات الجديدة من بين البنايات القديمة. هدف الترميم أن تكون البنايات المرممة مثل البنايات القديمة. كونت منطقة التبت الذاتية الحكم مؤخرا فرقة لحماية التراث الثقافي غير المادي لحماية وإنقاذ الثقافة التبتية القديمة. في قائمة الدفعة الأولى من التراث الثقافي الشعبي غير المادي التي أصدرتها وزارة الثقافة الصينية، توجد ((ملحمة ملك قسار)) والأوبرا التبتية وغيرهما من 14 نوعا من التراث الشعبي تتناول الأدب الشعبي والرقص والمسرحي والفنون الجميلة والمهارات اليدوية والطب والأدوية التقليدية وغيرها من ستة مجالات.

     مثل أصدقائه، لم يعد دان تسنغ يتلو الأسفار البوذية ويركع الركعات التقليدية الطويلة دائما مثل أجداده. في أيام الإجازات يذهب للتنزه. قال إن أكثر مكان يتشوق لزيارته هو المروج بأفريقيا ونهر الأمازون وبكين في عام 2008. يلبس في الأيام العادية ملابس غربية، لكنه قال إنه يلبس الزي التبتي التقليدي في الأعياد التبتية وسوف يلبسه أيضا في حفل زفافه. وبعد أن يصل سن معين، سيدور دولاب الأسفار البوذية أيضا مثل أجداده.

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.