ã
هواؤنا
وماؤنا
     
من منا يستطيع
الحياة بدون
هواء أو ماء؟
وماذا لو كان
الهواء والماء
غير صالح لصحة
الإنسان؟
     التقرير
الذي أصدرته
مصلحة الدولة
العامة لحماية
البيئة في الصين،
وهي هيئة على
مستوى الوزارة
معنية بمراقبة
البيئة في الدولة
الأكثر سكانا
في العالم،
أشار إلى أن
هناك تحسنا
بشكل عام في
نوعية الهواء
والبيئة في
مدن الصين،
فقد بلغ مستواها
ما يقرب من 45%
وهو ما يعني
أنها تجاوزت
المستوى الثاني
وفقا للمعايير
الصينية. ولكن
التقرير نوه
أيضا إلى أن
نسبة معالجة
المياه المستعملة
في المدن مازالت
أقل من 30%.
     إن
قضية البيئة
في الصين مسألة
جد هامة، ليس
فقط لأن مليارا
وثلاثمائة
مليون فرد يأكلون
ويشربون ويتنقلون
ويلبسون ويغسلون
ويغتسلون ويتسلون،
وكل هذا له مخلفاته
التي ينبغي
التعامل معها،
وإنما لأن ارتفاع
مستوى المعيشة
في الصين يعني
زيادة معدل
النفايات للفرد
ولأن المزيد
من التقدم التكنولوجي
مقرونا بارتفاع
القدرة الشرائية
للفرد يعني
مزيدا من المخلفات
الإلكترونية
الأشد تلويثا
للبيئة. لقد
ألقى "التقرير
السنوي لإدارة
وإصلاح بيئة
المدن الصينية
عام 2005"، الضوء
على ثلاثة جوانب
محورية في قضية
البيئة بالصين،
وهي أولا، تلوث
الهواء، وثانيا
بناء المرافق
البيئية الأساسية،
وثالثا انخفاض
نسبة صرف المياه
الصناعية المستعملة
المطابقة للمواصفات.
وحذر التقرير
من أن نوعية
الهواء في 43
مدينة أقل من
المستوى الثالث
للمعايير الوطنية،
وأن الصين مازال
أمامها طريق
طويل لتحقيق
الأهداف البيئية
المنصوص عليها
في "الخطة الخمسية
الحادية عشرة"
والتي تطالب
بأن تكون "نسبة
معالجة المياه
المستعملة
أعلى من 70% ونسبة
معالجة المخلفات
المعيشية غير
الملوثة للبيئة
أكثر من60%، وتحسين
نوعية البيئة
في المدن".
     لقد
وضع مجلس الدولة
الصيني، جملة
من الأهداف
التي يستلزم
تحقيقها أن
تزيد حكومات
المدن استثمارها
في حماية البيئة
وتحسين المرافق
الأساسية للبيئية،
وأن تجعل حماية
البيئة في مقدمة
أعمالها، والأهم
أن تشرع في حملة
توعية للمواطنين
وللمسئولين
وأصحاب الشركات
والمصانع بأهمية
الحفاظ على
البيئة لأن
هذا هو السبيل
الأمثل، إن
لم يكن الوحيد،
لبقائنا واستمرارنا.
     إن
الهواء الذي
حولنا هو هواؤنا
والماء الذي
يجري في الأنهار
والبحار هو
ماؤنا.