الطلاب في مختبر بالجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا يقومون باختبار البيانات تحت إرشاد أساتذتهم	إنجاز أول تفاعل كيماوي داخل الجزيئية الفردية بالعالم

     أجهزة الكمبيوتر المحمول المصنوعة من المواد شبه الموصلة سهلة الحمل. ولكن الكمبيوتر المحمول في المستقبل سيكون شبيها بساعة اليد، نلبسه في المعصم أو في حجم المنديل نضعه في الجيب، ومع ذلك ستكون قدرته على إجراء العلميات الحسابية والحفظ أعلى بمائة بل وألف مرة من قدرته الحالية.

     البحوث التي تجريها حاليا الجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا حول تغيير مغناطسية الجزيئيات الفردية والسيطرة عليها ترسي قاعدة هامة لولادة هذا النوع الحديث من أجهزة الحاسب الآلي.

     وقال هو جيان قوه، نائب رئيس الجامعة، إنه مع وجود المواد المغناطيسية ذات الجزيئيات الفردية، سيكون ممكنا صنع الترانزستورات وأجهزة الحفظ ذات الجزيئيات الفردية في المستقبل، وهذا يعني حجما أصغر للكمبيوتر و قدرة حفظ أعلى.

     إيجاد طريقة للسيطرة على مغناطيسية الجزيئيات وتغييرها مشكلة عالمية تعترف بها الأوساط العلمية الصينية والأجنبية، كما أن علماء العالم متحمسون للبحث في هذا الموضوع على أمل التوصل إلى طريقة لتعديل الجزيئيات الفردية بصورة دقيقة من خلال إجراء "عملية جراحية" لها، لتحقيق وظائف محددة لها.

     قال البروفيسور هو جيان قوه إن الحصول على المواصفات التي نريدها من خلال سيطرة موجهة يعادل تحويل تفاحة إلى حبة كمثرى، أي تعديل طعمها.

     منذ عام 2002، يعكف فريق من الباحثين الشبان الذين لا يزيد متوسط أعمارهم عن 40 سنة بالجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا على إجراء سلسلة من البحوث الصعبة. في سبتمبر عام 2005، أجروا "عملية جراحية" على جزيئية قطرها أصغر من قطر شعرة الرأس عشرة آلاف مرة باستخدام ميكروسكوب فوق فراغي مغلق تماما. أسفرت العملية عن تحويل جزيئية غير مغناطيسية إلى جزيئية مغناطيسية يمكن السيطرة عليها وتعديلها. وهكذا تم حل هذه المشكلة لأول مرة في العالم، وانضمت الصين إلى مقدمة دول العالم في مجال علوم النانوميتر التي تشهد تنافسا عالميا عنيفا. وعن هذا البحث قالت مجلة العلوم ((ساينس)) الأمريكية إن العمل الصيني شق مجالا جديدا وجعل البحوث الأساسية للجزيئيات الفردية في العالم ترتقي درجة جديدة، وفتح مستقبلا واسعا لاستخدام الأجهزة الكهربائية الضوئية وتكنولوجيا الهندسة البيولوجية في المستقبل.

Return to top