ã

المسلم الذي خطط أعلى سكة حديد في العالم

إسحاق جيا بنغ

ما وي يشرح نتيجة دراسته

ما وي

العمل مع الزملاء

     هذا عالم مسلم ينضم إلى قائمة أسلافه الأفذاذ من علماء المسلمين في الصين. ما وي، ابن قومية هوي، نائب المدير العام والباحث والمشرف على رسائل الدكتوراه بمركز بحوث التربة المتجمدة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الصينية، ومدير المختبر الرئيسي لعلوم التربة المتجمدة على مستوى الدولة، وكبير مهندسي مشروع بناء خط سكة حديد تشينغهاى- التبت. لقد حفر البروفيسور ما وي اسمه بحروف من نور في ذاكرة الصينيين، وغيرهم، بما قدمه من مساهمات قيمة في حل مشكلة الأرض المتجمدة أثناء بناء أعلى خط سكة حديد على وجه الأرض.
في المقر الرئيسي لمركز بحوث التربة المتجمدة الذي يقع في مدينة لانتشو بحافة هضبة التبت، أجرت ((الصين اليوم)) هذه المقابلة مع ذلك العالم المسلم في المكتب، فحدثنا عن حياته وعن عمله.

     مسألة علمية صعبة ولكن لا بد من حل

     التربة الجليدية المزمنة ونقص الأكسيجين والبيئة الأيكولوجية الضعيفة كانت المشاكل الثلاث الرئيسية التي واجهت إنشاء خط سكة حديد تشينغهاي – التبت. بدأ العمل في بناء هذه السكة الحديد عام 1958، ولكنه توقف مرتين، الأولى في السنوات العشر للثورة الثقافية بسبب الاضطرابات والقلاقل، والثانية كانت بسبب الافتقار إلى التمويل والقدرات التقنية، فقد جزم علماء أجانب قاموا بدراسة الظروف الطبيعية السيئة لهضبة تشينغهاى – التبت، بأنه وفقا لمستوى العلوم والتكنولوجيا الموجودة في الصين، من المستحيل إنشاء خط سكة حديد يمر بجبل تانغقولا في الهضبة، وأنه على الصينيين أن ينتظروا مائة سنة، حتى يجدوا حلا لمشكلة التربة المتجمدة.

      لم تكن مشكلة سهلة، كما اعترف بذلك ما وي: " بالفعل، تعتبر التربة الجليدية من أكبر المشاكل، لأن التربة في هضبة تشينغهاي – التبت ذات نسبة مرتفعة من الرطوبة. مع تقلبات الجو الكبيرة في الهضبة، يتجمد ماء الأرض في الشتاء ويذوب في الصيف، مما يؤدي إلى اعوجاج وتكسر رصف الطريق بل وانهيار القاعدة، ومن ثم يؤثر على القطار المار بها تأثيرا خطيرا. يبلغ طول جزء قرمو- التبت من سكة الحديد 1118 كيلومترا، منها 632 كيلومترا في المناطق المتجمدة، و965 كيلومترا بمناطق يتجاوز ارتفاعها 4000 متر عن مستوى سطح البحر. كان الحل هو حماية أرصفة الطريق، وجوهر حماية الأرصفة هو منع ذوبان التربة المتجمدة في الصيف."

     من أجل حل هذه المشكلة الحاسمة، بدأ الباحثون الصينيون منذ ستينات القرن الماضي دراسة الأراضي المتجمدة، وحتى عام 2001، نفذت الأكاديمية الصينية للعلوم مشروعا دراسيا بعنوان "العلاقة التفاعلية بين خطة سكة حديد تشينغهاي – التبت والأرض المتجمدة المزمنة"، برئاسة ما وي. بعد جهود هائلة وعلى أساس النتائج والمعطيات الموجودة التي أنجزها العلماء جيلا بعد جيل طوال نصف قرن، نجح التكنولوجيون الصينيون من الجيل الثالث، بقيادة ما وي، في ابتكار طريقة لمنع ذوبان التربة المتجمدة.

     قال د. ما وي: "نظرية حماية الأرصفة بسيطة، ألا وهي منع ذوبان التربة. كانت الطريقة القديمة هي تبريد الأرصفة سلبيا، شأنها شأن حماية الآيس كريم من الذوبان بلحاف قطن، هذه الطريقة معقولة في تأجيل ذوبان التربة المتجمدة فقط لكنها لا تمنع الذوبان. يعتبر خط سكة حديد تشينغهاي – التبت مهمة بعيدة المدى، وقد حُددت نسبة التلف بأقل من 10%، مما تطلب منا أن نجد طريقة جديدة، والحمد لله، وجدناها ألا وهي "تبريد الأرصفة بطريقة إيجابية".

     وشرح د. ما وي قائلا: تحتوي "تبريد الأرصفة بطريقة إيجابية" على ثلاثة وسائط لتكييف درجة حرارة التربة تحت الأرض وفوقها هي الإشعاع المكيف والحمل الحراري ونظام التوصيل، وذلك من خلال بناء أرصفة السكة بستة هياكل هي: هيكل الأرصفة بالأحجار الكبيرة، والهيكل بالأحجار الصغيرة، وهيكل حماية الأرصفة من الانهيار وهيكل عازل للحرارة بتهوية وهيكل لوحات حاجبة للشمس وقضبان توصيل الحرارة. هكذا وجدنا حلا لمنع ذوبان التربة المتجمدة في الصيف.

     لقد حقق ما وي وزملاؤه اختراقا جديدا في الصين للتغلب على هضبة التبت. وبفضل مساهماتهم العلمية، تم بناء خط السكة الحديد بالكامل وبدأ تشغيله بنجاح في أول يوليو من هذا العام، فكان ذلك ردا على ما قاله العلماء الأجانب بأنه على الصين أن تنتظر مائة سنة لبناء السكة الحديد في هضبة التبت.

     ولا شك أن ما حققه ما وي وزملاؤه ليس إنجازا للصين فقط، وإنما لكل العالم، فالصين التي تعتبر ثالث أكبر دولة في العالم من حيث مساحة الأراضي الجليدية، تحتل مساحة الأراضي الجليدية بها 10% من مساحة الأراضي الجليدية بالعالم. وفي الصين تبلغ مساحة الأراضي الجليدية المزمنة 21.5% من إجمالي مساحة الصين، وتحتل مساحة الأراضي الجليدية الموسمية 53.5% من إجمالي مساحة الصين. وعلى الرغم من أن دولا غربية، مثل كندا وروسيا، بدأت منذ أكثر من مائة سنة بناء سك حديدية في مناطق متجمدة، لم تكن النتائج مرضية، لا يزال بناء السكك الحديدية في الهضاب ذات التربة الجليدية مسألة صعبة. حسب إحصاء أجري في عام 1994، وصلت نسبة التلف في سكة حديد بتروزافودسك – أركانجلسك في روسيا 27.7%، وحسب إحصاء أجري عام 1996، وصلت نسبة التلف في سكة حديد بايكال- لادوغا 40.5%. بعد إتمام بناء سكة حديد تشينغهاى – قرمو في الصين ببضعة شهور، أجري إحصاء في عام 1999، كانت نسبة التلف 31.7%، وقد تكون نسبة التلف في شمال الصين أعلى من 40%. قال ما وي: "حددنا نسبة التلف لسكة حديد تشينغهاى – التبت لمدة خمسين عاما، بأن تكون أقل من 15% فقط، حيث يبلغ متوسط سرعة مرور القطار عليها 100 كيلومتر في الساعة. وهذا أفضل من المعيار الدولي - 27.3%- بكثير، حيث متوسط سرعة القطار 60 كيلومترا."

     النجاح إنجاز للجميع

     يترك ما وي انطباعا عميقا لدى كل من يقابله، فهذا الشاب الطويل البالغ من العمر 43 عاما، تعلو وجهه ابتسامة دائمة يزينها تواضع العلماء. قال: "بعد حل مسألة الأرض المتجمدة في هضبة التبت نسبت كثير من أجهزة الإعلام الفضل في ذلك لشخصي، لكن أريد أن أقول لهم إن النجاح نتيجة لتعاون كل أفراد الفريق."

     "الفريق" الذي يعنيه ما وي يشمل في الحقيقة فريقين، الصغير منهما يضم باحثي مركز علوم التربة الجليدية. من أجل الاستيعاب الشامل لمستويات تشوه أرصفة الطريق وخصائص تغيرات درجات حرارتها طول السنة، أقام الباحثون من مركز البحوث على طول خط السكة الحديدية ثلاثة مواقع مراقبة و43 نقطة مراقبة، في كل منها باحث. كان المركز يبعث في كل صيف حوالي 20 باحثا على التوالي إلى نقاط المراقبة، وفي الشتاء 10 باحثين، يجمعون البيانات ذات العلاقة بالطقس وحقائق التربة الجليدية على مدار الساعة، برغم ظروف المعيشة والجو القاسية في هضبة التبت.

     أما الفريق الكبير فيضم ثلاثة أجيال من الباحثين الصينيين الذين بذلوا جهودا دءوبة في دراسة ومراقبة هضبة التبت خلال نصف القرن المنصرم، فقد كانوا يجمعون 730 بيانا كل يوم في المتوسط حتى بلغ عدد البيانات التي تم جمعها أكثر من 12 مليونا، كل منها له دور في نجاح بناء السكة. وبفضل هذه البيانات تحتل الصين مكانة متقدمة في العالم في مجال دراسة التربة الجليدية.

هيكل لوح حاجب للشمس

رصف الطريق

تغطي التربة المتجمدة ثلثي مساحة الصين

    متاعب ومصاعب البحث العلمي

     بعد تعيينه في عام 2001 مسئولا لمشروع بحوث التربة الجليدية المزمنة في هضبة التبت، كان د. ما وي يمضي شهرين أو ثلاثة أشهر كل سنة في نقاط المراقبة بهضبة التبت. خلال هذه الفترة، كان يجري التجارب إما في أماكن مسقوفة أو يذهب إلى العراء مع زملائه حاملين أجهزة حفر ثقيلة لأخذ عينات وفحصها وجمع البيانات. يقول ما وي عن تلك الفترة: "كنا نقوم بعمل العلماء وعمل العمال والفلاحين. كانت الأعمال في العراء كثيرة، ولم نكن نجد وقتا حتى لالتقاط صورة في تلك المناظر الجميلة لهضبة التبت. كنا نشعر بتعب شديد بعد عودتنا من العمل في العراء، لدرجة نسينا معها حلق اللحية والاستحمام، وكان الناس يظنون أننا شحاذون عندما يروننا من مسافة بعيدة. أذكر في عام 2002، أتت صحفيتان لمقابلتنا، فحرصنا على الاستحمام قبل المقابلة حتى لا تخيفهما ملامحنا".

     وعلى الرغم من مشكلة التفاعل الجسدي للهضبة وما يعانيه الباحثون في هضبة التبت من متاعب، قال ما وي: "من يصعد هضبة التبت لا يرغب في النزول منها" ليس بسبب المناظر الجذابة، وإنما لأن صعود الهضبة والنزول منها يحتاج إلى عملية غير مريحة للتكيف مع الظروف الجوية، فبعد صعود الهضبة تبدأ مشكلة ألم الرأس بسبب نقص الأكسيجين، من أجل التكيف السريع مع جو الهضبة ذات الضغط الجوي المنخفض ومن أجل بدء العمل بسرعة، غالبا يلجئون إلى استنشاق الأكسيجين؛ وبعد النزول من الهضبة، تبدأ مشكلة حمى الأكسيجين، فيشعر المرء بالفتور ويغالبه النعاس.

     ويدعو ما وي الباحثين والعاملين في المناطق الجبلية بالهضبة التي يتجاوز ارتفاعها خمسة آلاف متر عن سطح البحر إلى التغلب على المخاطر التي تواجههم. قال ما وي: "في بداية وصولنا إلى هضبة التبت، تحول لون شفاهنا إلى الأرجواني وبدأت مشكلة ألم الرأس والشعور بالغثيان، بعد غروب الشمس، ازدادت شدة الألم مع انخفاض الضغط الجوي، مما أرق نومنا ليلا وزاد تعبنا نهارا، الأكثر أن تفاعل الهضبة يسبب أمراضا أخرى. وقد أصيب عدد غير قليل منا ممن يعملون هنا طول السنة بتقرح الشفة وتورم العيون، وكلما تعرض الوجه للريح أو ضوء الشمس شعروا بآلام مبرحة."

     هضبة التبت هي أقرب مكان في العالم من الشمس، لذا أشعة فوق البنفسجية شديدة للغاية. وعلى الرغم من أن كل الباحثين والعاملين يحمون بشرة وجوههم من أشعة الشمس، لا مفر من تعرضها للشمس أثناء العمل في العراء، مما يؤدي إلى تقشر الجلد. وفي الغالب يعمل الباحثون يوما كاملا في العراء، وليلة كاملة في الريح الشديد، فيصبح لون وجوههم أرجوانيا. من هؤلاء، الباحث الدكتور لي قوه يو- 35 سنة، زميل ما وي، الذي بقى في الهضبة نصف سنة، فأصبح وجهه أرجوانيا غائما، والباحث ليو يونغ تشي، الذي بقي ثلاثة أشهر في الهضبة، فابيضت شفتاه.

     ويواجه كل العاملين والعلماء أيضا مشكلات أخرى مثل البرودة والجوع والشعور بالوحدة، ورغم كل المصاعب والمتاعب، يعملون بجد واجتهاد غير آبهين بشيء من هذا".

     حلم الطفولة وحلم الأجيال

     ولد ما وي عام 1963 في أسرة مسلمة عادية في محافظة تيانشيوه بمقاطعة قانسو. كان منذ طفولته مولعا بالطبيعة، ويحب الخروج إلى الخلاء، ويتمنى أن يجد عملا مرتبطا بالطبيعة. بدأت مواهبه في العلوم الطبيعية تتكشف أثناء دراسته في المدارس والجامعة. بعد تخرجه عام 1985 في كلية الميكانيكا والرياضيات بجامعة لانتشو، قال له زميله إن معهد بحوث علوم التربة المتجمدة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم أنشأ العام قبل الماضي (1983) تخصص الماجستير في علم ميكانيكا التربة الجليدية، وإن هذا العلم مرتبط بالطبيعة وله فرص كثيرة لزيارة الخلاء، فلما لا تواصل دراستك هناك؟

     بتشجيع من زميله، اختار ما وي هذا المجال تخصصا له، وحصل في عام 1988 على الماجستير وفي عام 2002 على الدكتوراه من جامعة العلوم الهندسية ببكين.

      يذكر ما وي المشرف على دراسة الماجستير له، الدكتور وو تسي وانغ، وقال: "دام بناء خطة سكة حديد تشنغهاى – التبت أكثر من نصف القرن. وهو حلم لثلاثة أجيال من العلماء الصينيين، ويعد البروفيسور وو تسي وانغ من الجيل الأول الذي كرس حياته لهذه القضية، واجتاز الأيام المحزنة التي توقف فيها مشروع بناء السكة، ولما سمع البروفيسور وو في عام2001 نبأ استئناف العمل في بناء السكة، شعر بسعادة بالغة. ذات يوم زارني في مدينة لانتشو وقال لي :"أتيتُ اليوم إلى هنا لأشاهد مراسم بدء بناء مشروع سكة التبت، لو استطعت أن أشاهد مراسم تشغيل سكة حديد التبت ذات يوم في حياتي، فسوف أموت مطمئنا!" حبه الخالص لسكة حديد التبت شجعني على الاجتهاد في الدراسة والبحوث."

     أضاف ما وي: "بعد انطلاق مشروع بناء خطة السكة من جديد في عام 2001، برغم عمره المتقدم، شارك البروفيسور وو تسي وانغ في كل مراحل البحث العلمي. ومثله، اجتهد العلماء المتقدمون في السن من الجيل الأول في عمل البحوث، وتحملوا المصاعب والمتاعب مثل الشباب، كما ركزوا اهتماماتهم على نقل معرفتهم وخبرتهم لنا، شأنهم شأن العلماء من الجيل الثاني الذين ترعرعوا في ظل الظروف السيئة للثورة الثقافية، من الاضطرابات والقلاقل، فهم جنود مجهولون أيضا."

     وعرفنا ما وي بالبروفيسور تشنغ قوه دونغ، البالغ من العمر 63 سنة، وهو من الجيل الأول، ومن أبرز علماء التربة الجليدية في العالم ومستشار لمشروع بناء سكة التبت، وهو أستاذ ما وي وصديقه. يعمل في مشروع بناء السكة الحديد منذ عام 1963. ذكر البروفيسور تشنغ قوه دونغ سنوات العمر السابقة وقال: " أتيت إلى لانتشو للعمل في القاعدة لأول مرة وكنت شابا عمر 22 سنة يفيض حماسة، لما خرجنا من المكتب للعمل في العراء كنا نحمل شيئين فقط ألا وهما حقيبة ولحاف. اليوم، معظم العلماء المسنين مثلي أو أكبر مني تقاعدوا، إلا أنني صمدت في موقعي حتى استطعت أن أشهد مراسم بدء تشغيل الخط، ويسعدني أيضا أن أرى جيلا جديدا من العلماء يمثلهم ما وي، يترعرع وتتراكم خبراته في العمل العلمي تدريجيا، ويكرس شبابه لهذا العلم وسكة التبت، الأمر الذي يذكرني بأيام شبابي".

التطلع إلى المستقبل

     اليوم، بعد إنجاز سكة حديد تشينغهاى – التبت، حقق ما وي شرفا عظيما لوطنه ولنفسه. ويعلق كل آماله وقلقه على سلامة السكة الحديد ونسبة التلف، ويشعر بمسئولية أكبر، حيث قال: "لو حدثت أي مشكلة بسبب البيانات والمعلومات التي جمعناها وقدمناها لن يؤثر ذلك على شرفي الشخصي فحسب، بل سيؤثر على صورة الأكاديمية الصينية للعلوم أيضا".

     وعندما سُئل ما وي عن سبب ظهور بعض التشققات في الأرصفة لبعض مراحل السكة خلال شهور قليلة من إتمام بناء السكة، قال: "هذا معقول، فلا مندوحة عن التلف، المهم ألا نتوقف عن دراسة وبحث هذه المشكلة بعد إنجاز بناء السكة الحديد، بل سنواصل تطوير العلم ونجد حلولا جديدة لحماية السكة الحديد في الوقت المناسب".

     كما أشار إلى أن موضوع بحوثه التالي هو تبريد الأراضي الجليدية ذات درجة الحرارة المرتفعة، وقال: "الأرض التي تتراوح درجة حرارتها بين –1 و-5 هي أخطر منطقة، حيث يتجمد الماء تحت الأرض ويذوب بسهولة مع أي تغير بسيط في حالة الجو، وتجتاز سكة حديد التبت مسافة مائة كيلومتر في هذه المنطقة".

     قال ما وي أخيرا: "خصصت الحكومة لمعهدنا 12.5 مليون دولار أمريكي لمشروع بحوث علم التربة الجليدية، يجب أن نكون على قدر ثقة الوطن بنا، وعلينا أن نضاعف المنجزات العلمية في مجالات بناء الوطن." حاليا، يتطلع ما وي إلى تنفيذ هذا العلم في مشاريع تحويل الماء من الجنوب إلى الشمال وخط أنابيب النفط بين الصين وروسيا وطريق تشينغهاى –التبت السريع وغيرها من المشاريع الوطنية الكبرى.

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.