ã

ناننينغ فردوس الاستثمار والحياة

شيوي جينغ ويي فان

تمرينات الصباح

قاعة الشعب الكبرى بقوانغشي

الانسجام

في عام 2004، اتجهت الأنظار نحو ناننينغ عندما دعا رئيس مجلس الدولة الصيني وو جيا باو إلى إقامة معرض الصين – آسيان سنويا بها. وقد لفتت ناننينغ الانتباه ليس فقط لبيئتها الخضراء وإنما أيضا لشجاعتها وحكمتها وآفاقها وانفتاحها على الخارج وجاذبيتها. في الفترة من الحادي والثلاثين من أكتوبر إلى الثالث من نوفمبر هذا العام ستستضيف ناننينغ الدورة الثالثة لمعرض الصين – آسيان.

خضراء ومنفتحة ومركز للمواصلات

ناننينغ مدينة عريقة فتية ومدينة قديمة منفتحة.

ناننينغ مركز مواصلات هام بين المنطقة الساحلية في جنوب شرقي الصين والمنطقة الداخلية في جنوب غربي الصين، وأقصر ممر بين المقاطعات في جنوب غربي الصين والبحر، وعاصمة المقاطعة الوحيدة المطلة على البحر من بين المقاطعات بغربي الصين.

قديما كان اسم ناننينغ المختصر "يونغ"، وأُدرجت في نظام التقسيم الإداري عام 318 وسميت بولاية داشينغ، وهذا يعني أن عمرها أكثر من 1680 سنة. في عام 1324، سميت "ناننينغ" أي "السلام في جنوبي الصين". الآن، ناننينغ تنقسم إلى ست مناطق وست محافظات، مساحتها 22293 كيلومترا مربعا، ويقطن بها5954ر6 ملايين نسمة ينتمون إلى قوميات تشوانغ ومياو وهوي وياو وغيرها من 36 أقلية قومية.

تقع ناننينغ في جنوبي قوانغشي، في جنوب مدار السرطان، مناخها موسمي نموذجي في المنطقة شبه الاستوائية. تغمرها الشمس والمطر بها غزير وجوها معتدل. معدل درجة الحرارة السنوي في ناننينغ 8ر21 درجة مئوية، ويتراوح طول الفترة الخالية من الصقيع فيها بين 345 يوما و360 يوما كل عام. ونسبة الغطاء الأخضر في المدينة تبلغ 40%، ويقال إن الأعشاب في ناننينغ لا تيبس في الشتاء والزهور موجودة بها طول العام. ويقال أيضا إن نصف المدينة أشجار ونصفها الآخر بنايات. ولهذا تُوصف بأنها "مدينة في حديقة وحديقة في مدينة" في المنطقة شبه الاستوائية، وتسمى "المدينة الصينية الخضراء"، كما أنها واحدة من المدن الصينية القليلة التي حصلت على جائزة الأمم المتحدة لتحسين بيئة المعيشة.

إذا نظرت إلى ناننينغ من أعلى تراها تشبه عقدة حبل، حيث أن خطوط المواصلات الجوية والحديدية والمائية والبرية تربط ناننينغ بما حولها، مما جعلها مركز المواصلات من مقاطعة سيتشوان ومنطقة التبت الذاتية الحكم ومقاطعة يوننان ومقاطعة قويتشو، إلى جنوبي الصين. وأصبحت ناننينغ البوابة المثالية للمواصلات من مقاطعة قوانغدونغ ومقاطعة هاينان ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة وجنوب شرقي آسيا، إلى غربي الصين. وبعد تنفيذ خطة تنمية غربي الصين وإقامة منطقة الصين – آسيان التجارية الحرة، أصبحت ناننينغ مركز المواصلات في الممر من جنوب غربي الصين إلى البحر.

في عام 2005، بلغ إجمالي الناتج المحلي لناننينغ 266ر72 مليار يوان (حوالي 9 مليارات دولار أمريكي) بزيادة 354ر10 مليارات يوان (حوالي 3ر1 مليار دولار أمريكي) عن العام السابق، وتجاوزت الإيرادات المالية 10 مليارات يوان (حوالي 25ر1 مليار دولار أمريكي)، فأصبحت أول مدينة في منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ تتجاوز إيراداتها المالية 10 مليارات يوان. في مجال تنظيم هيكل الصناعات، قامت ناننينغ بتطوير صناعات الألمنيوم والسكر والورق الخ، كما أسرعت خطاها في تطوير صناعات التكنولوجيا العالية الجديدة ومنها صناعة تكنولوجيا المعلومات والأدوية البيولوجية الحديثة وحماية البيئة والمواد الجديدة، وفي الوقت نفسه، تطورت قطاعات المعلومات والنقل والمواصلات والعقارات والسياحة والمطاعم بشكل جيد، وكلها قطاعات تصبح أعمدة للتنمية الاقتصادية في ناننينغ تدريجيا. وفي مجال الانفتاح على الخارج، تتمتع ناننينغ بالسياسات الحكومية التفضيلية للانفتاح الممنوحة للمناطق الصينية الساحلية والحدودية، كما تتمتع بالسياسات الخاصة للمقاطعات والمناطق في غربي الصين والمناطق الذاتية الحكم للأقليات القومية. اليوم، تتقدم ناننينغ من أجل بناء مدينة إقليمية وعالمية.

الاندماج مع آسيان والعالم

أمين لجنة الحزب ما بياو يطلع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة السيدة آنا تينايوكا ورئيس منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ السيد لو بينغ على خطة تنمية ناننينغ

ركن في معرض الصين - آسيان

أمين لجنة الحزب ما بياو وعمدة مدينة ناننينغ لين قوه تشيانغ والسيدة آنا تيبايوكا (الوسط)

أصبحت ناننينغ، باعتبارها المدينة المضيفة الدائمة لمعرض الصين – آسيان، مركز تبادل هاما بين الصين وآسيان (رابطة دول جنوب شرقي آسيا). وتلفت الفرص التجارية غير المحدودة في ناننينغ المنفتحة الأنظار في كل أنحاء العالم.

إذا أدخلت كلمة "ناننينغ" في أي محرك بحث على الإنترنت سيكون أكثر ما يظهر "معرض الصين – آسيان". أقيمت منطقة الصين – آسيان التجارية الحرة ويقام معرض الصين – آسيان سنويا هنا، مما ربط تنمية ناننينغ بآسيان والانفتاح والاندماج مع العالم، ومن هنا فإن المدينة تسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي ورفع مستوى التعاون وتحقيق المصالح المشتركة وإيجاد بيئة استثمار وتجارة متفوقة.

تغتنم حكومة ناننينغ فرصة معرض الصين – آسيان لتدخل ناننينغ المرحلة الحاسمة للانفتاح في كل المجالات وعلى المستويات المختلفة وعلى نطاق واسع.

في ناننينغ اليوم، ترى ثمار تعاون الصين – آسيان: الآن، تبنى مجموعة كبيرة من المشروعات الهامة، مثل منطقة الصين – آسيان الاقتصادية ومنطقة الصين – آسيان التجارية الدولية ومنطقة إندونيسيا الصناعية ومنطقة سنغافورة الصناعية الخ؛ وانتقل كثير من رجال الأعمال من منطقة دلتا نهر اللؤلؤ الاقتصادية إلى ناننينغ سعيا وراء الربح، وقد بدأ بناء منطقة قوانغدونغ الصناعية بناننينغ وشارع قوانغدونغ التجاري وشارع هونغ كونغ التجاري وشارع ماكاو التجاري وغيرها من المشروعات الكبيرة. في الوقت نفسه، دفعت حكومة ناننينغ التعاون مع دول آسيان في كل المجالات من خلال "الانفتاح على الخارج" و"دعوة رجال الأعمال من الخارج"، وهكذا أصبحت ناننينغ حاليا المدينة الرئيسية للاستثمار والتعاون التجاري للتجار من دول آسيان وشرقي الصين.

في مجال دعوة رجال الأعمال وجذب الاستثمارات، واصلت حكومة ناننينغ دعوة رجال الأعمال من أجل تنمية الصناعات الإنتاجية وصناعات التكنولوجيا العالية الجديدة والتجارة والسياحة وبناء المدينة، في الوقت نفسه، أبدعت ناننينغ أساليب جديدة لدعوة رجال الأعمال وعززت قوة الدعوة في المجالات والقطاعات والمؤسسات الهامة، حتى نهاية نوفمبر عام 2005، دخلها 410 مشروعات استثمارية صينية وأجنبية قيمة كل منها تتجاوز 10 ملايين يوان (حوالي 25ر1 مليون دولار أمريكي)، وحجم الاستثمارات التعاقدية بلغ 33 مليار يوان (حوالي 125ر4 مليارات دولار أمريكي)، وهذا الرقم يمثل 67ر95% من إجمالي حجم الاستثمارات في المدينة. تجذب المشروعات في صناعة الخدمات الاستثمارات بشكل قوي باستمرار، وإجمالي حجم الاستثمارات ومعدل زيادته في صناعة الخدمات أكثر مما في الزراعة والصناعة. بالإضافة إلى ذلك، كثير من المؤسسات من المناطق الصينية الأخرى جذبت الرأسمال الأجنبي في ناننينغ، مما ساهم في تطورها أكثر.

بالتوازي مع دعوة رجال الأعمال وجذب الاستثمارات، حسنت حكومة ناننينغ بيئة الاستثمار أكثر، ويشمل ذلك البيئة الاجتماعية والشؤون الحكومية وبيئة الخدمات وبيئة السياسات وبيئة السوق والبيئة القانونية، بالإضافة إلى ذلك، وضعت ناننينغ سلسلة من السياسات التفضيلية وتقوم بتنسيق الأعمال للمشروعات الهامة. وحسب الإحصاء، دخلت ناننينغ استثمارات لمؤسسات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والدانمرك والسويد وأستراليا ونيوزيلندة واليابان وكوريا الجنوبية ودول آسيان العشر وهونغ كونغ وماكاو وتايوان وغيرها من أكثر من 30 دولة ومنطقة. الآن، في ناننينغ منطقة التنمية الدولية للتكنولوجيا العالية الجديدة ومنطقة التنمية الدولية للاقتصاد والتكنولوجيا ومنطقة استثمار المغتربين الصينيين (منطقة الصين – آسيان للاستثمار) ومنطقة جبل تشينغشيو السياحية ومنطقة بحيرة شيانغسي الجديدة ومنطقة ليوجينغ الصناعية وغيرها من مناطق التنمية على مستوى الدولة والمقاطعة، وكلها أصبحت أنشط محاور التنمية الاقتصادية في المدينة.

تشهد مدينة ناننينغ تغيرات يومية وتقام فيها مؤتمرات ومعارض متنوعة منذ أن طرحت برنامج "الاندماج مع آسيان والعالم". منذ عام 2002، أنفقت حكومة ناننينغ أكثر من 20 مليار يوان (حوالي 5ر2 مليارات دولار أمريكي) على تحسين بيئة المدينة ومرافق البنية الأساسية. وفي السنوات الخمس القادمة، ستقيم نظام تقسيم العمل حسب الوظائف المختلفة بين مناطق المدينة الست التي ستتسع لأكثر من مليوني مقيم دائم.

مع التغير الهائل في ملامحها، تقام في ناننينغ نشاطات دولية متنوعة بشكل متزايد. منذ عام 2004، يقام بها معرض الصين – آسيان في خريف كل عام، وتعقد سنويا قمة الصين – آسيان للتجارة والاستثمار التي أصبحت منصة هامة للمفاوضات التجارية بين الصين ودول آسيان. ويقام بها مهرجان ناننينغ الدولي للأغاني الشعبية كل عام، فأصبحت ناننينغ "ملتقى الأغاني الشعبية العالمية". بالإضافة إلى ذلك، أقيم فيها "المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة للمدن" و"الدورة الأولى لمنتدى عمد المدن في غربي الصين" في أواخر العام الماضي، مما برهن على أن ناننينغ جديرة بلقب"أكثر المدن الصينية قدرة تنافسية لإقامة المؤتمرات والمعارض" و"أكثر المدن الناهضة الصينية في القوة الكامنة لقطاع المؤتمرات والمعارض".

في السنوات الخمس القادمة، ستشارك ناننينغ في بناء منطقة الصين – آسيان التجارية الحرة وستسرع في بناء منطقة الصين – آسيان التجارية؛ وستسعى إلى أن تكون مدينة صديقة مع مجموعة من مدن دول آسيان والدول الأخرى؛ وستشارك في التعاون والتنمية شبه الإقليمية لنهر ميكونغ؛ وستعزز التعاون مع قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو..

الأغاني الشعبية أيضا لها فائدة

الأغاني الشعبية أحد أشكال ثقافة ناننينغ القومية الفريدة. قوانغشي، المنطقة الحدودية في جنوب غربي الصين، يقال عنها "بحر الأغاني"، وناننينغ هي"ملتقى الأغاني الشعبية العالمية".

يقام مهرجان ناننينغ الدولي للأغاني الشعبية في نوفمبر كل عام. تجعل الأغاني الشعبية المشوقة ناننينغ المحاطة بالزهور والأشجار خلابة ورائعة في الخريف، وبها تلتقي روائع الثقافة العالمية وتندمج الثقافة الحديثة مع الثقافة العريقة.

في عام 1999، أقيمت الدورة الأولى لمهرجان ناننينغ الدولي للأغاني الشعبية وعلى هامشها أقيمت سلسلة من النشاطات، منها سهرة فنية بعنوان "داديفيقه" (أغاني الأرض) ومعرض ناننينغ الصيني للأزياء والإكسسوارات القومية ومعرض السمات القومية في قوانغشي، لذلك، اشتهرت أغاني ناننينغ الشعبية وأصبح اسم ناننينغ مرتبطا بالأغاني الشعبية في كل أنحاء العالم. منذ عام 1999 حتى الآن، أقيمت سبع دورات لمهرجان ناننينغ الدولي للأغاني الشعبية، كل منها أكثر روعة من الأخرى وأصبح المهرجان اجتماعا ضخما للتبادل بين فناني الأغاني الشعبية من كل أنحاء العالم.

في السنوات الأخيرة بدأت الحكومة تعهد بإدارة مهرجان ناننينغ الدولي للأغاني الشعبية للشركات تدريجيا. في عام 2002، عهدت الحكومة إلى إحدى شركة ببيع تذاكر المهرجان من خلال مناقصة لأول مرة، فيما اعتبر مؤشرا لدخول آليات السوق إدارة المهرجان. في يوليو هذا العام، تأسست شركة داديفيقه المحدودة للنشر الثقافي، وهي مؤسسة مملوكة للدولة تتحمل مسؤولية تدبير التمويل وتخطيط وإدارة النشاطات الفنية للمهرجان، وهكذا تحول المهرجان من ماركة ثقافية إلى ماركة صناعية. الآن، أضحى مهرجان ناننينغ الدولي للأغاني الشعبية منصة للفنانين والأدباء والتبادل الاقتصادي والصناعي والثقافي. في السنوات الأخيرة، تجاوزت العوائد الاقتصادية المباشرة للمهرجان 30 مليون يوان (حوالي 75ر3 ملايين دولار أمريكي) كل عام، ومن الصعب إحصاء العائد الاقتصادي غير المباشر له.

إن المسرحية الراقصة "مالهفانغتيانبيان" (أم وابنها يزوران العالم بحثا عن الشمس) تكشف عن العناصر الفنية لقومية تشوانغ بشكل كامل وتمثل النشاط والصمود والجرأة على الإبداع والمثابرة على التقدم لقومية تشوانغ. منذ عرضها الأول عام 1999، فازت المسرحية بكثير من الجوائز، فتُعتبر واحدة من أفضل المسرحيات الراقصة في الصين حاليا. وأقيم أكثر من 50 عرضا لها في الفترة من عام 2001 إلى عام 2004، وتجاوز دخل العروض 8ر1 مليون يوان (حوالي 225 ألف دولار أمريكي)، مما حقق فوائد اقتصادية واجتماعية أيضا. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت مجموعة من الأعياد التقليدية ذات السمة القومية مهرجانات متكاملة تجمع نشاطات الترفيه والعروض والمسابقات والمعارض والنشاطات الاقتصادية والتجارية تحت رعاية الحكومة. في محافظة وومينغ، وهي منبع ثقافة قومية تشوانغ، تقيم حكومتها بتمويل منها منذ عام 1985 عيد "اليوم الثالث من الشهر القمري الثالث" لأغاني قومية تشوانغ سنويا، وخلال فترة العيد تلتقي فرق الأغاني الجبلية وفرق رقصة الأسد والفرق الفنية والجوقات الموسيقية القومية وفرق شد الحبل من القرى والبنادر والوحدات الإدارية والإنتاجية والمنظمات المختلفة في مركز المحافظة لتقديم العروض وإقامة المسابقات، وهذا يشهد إقبالا عظيما من الجماهير. في عام 2003، حولت حكومة محافظة وومينغ مهرجان الأغاني إلى "قهشيوي" أي سوق الأغاني، وأقامت سهرة فنية بعنوان "منطقة قومية تشوانغ الساحرة"، حيث قدم ألف عارض عرضا جماعيا للأغاني الجبلية، حاملين عصي من الخيزران، وأقيم معرض أطعمة منطقة قومية تشوانغ ومهرجان خمور منطقة قومية تشوانغ وغيرها من النشاطات النموذجية القومية. بالإضافة إلى ذلك، جعلت حكومة محافظة وومينغ "قهشيوي" منصة اقتصادية وتجارية تعطي دافعة قوية جديدة للتنمية الاقتصادية المحلية بها، ففي عام 2005، تم التوقيع على 29 مشروعا خلال محادثات "قهشيوي" الاقتصادية والتجارية، وبلغ حجم الاستثمارات نحو 300 مليون يوان (حوالي 5ر37 مليون دولار أمريكي).

في الوقت نفسه، قامت ناننينغ بالتبادل الثقافي مع فيتنام وغيرها من دول آسيان الأخرى ومناطق قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو المجاورة. وفي عملية تخطيط وبناء المدينة في السنوات الأخيرة، أعربت حكومة ناننينغ عن رغبتها وسعيها للجمع بين الخصائص القومية والسمات الحديثة من أجل إضافة مزيد من التفاصيل لبيئة المدينة ورفع مستواها الثقافي وتعزيز جاذبيتها على أساس الحفاظ على الخصائص الثقافية والتاريخية، التي تتميز بها مدن جنوبي الصين ومناطق الأقليات القومية، وجعل ناننينغ مدينة ثقافية مشهورة ذات خصائص واضحة لقومية تشوانغ.

حياة مريحة جدا

فازت ناننينغ بجوائز "مدينة الصحة الوطنية" و"المدينة المتفوقة الوطنية لإصلاح بيئة المدينة" و"مدينة الحدائق الوطنية" و"المدينة السياحية الصينية المتفوقة" و"نموذج تحسين بيئة المعيشة للأمم المتحدة" و"المدن العشر المتفوقة الوطنية لبناء البيئة" و"جائزة بيئة المعيشة الصينية".

في شوارع ناننينغ تلمس جمالها وانسجامها وحلمها وعظمتها بفضل بيئتها الخضراء.

في يوم 9 نوفمبر عام 2005، حضرت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة السيدة آنا تيبايوكا المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة للمدن عام 2005، وبعد زيارتها لناننينغ، أبدت إعجابها الشديد بها قائلة: "المعيشة في ناننينغ نوع من السعادة".

السيدة لين شياو بينغ، المعاقة التي تقيم في ناننينغ، قالت إن سعادتها الحقيقية هي الإقامة بهذه المدينة، وقد تأثر سكان المدينة عندما سلمتها آنا تيبايوكا مفتاح شقة من المساكن الاقتصادية بالمدينة خلال المؤتمر.

في عام 2005، بدأ مفهوم "المدن المناسبة للمعيشة" ينتشر في الصين، ولكن ناننينغ بدأت بناء المساكن المريحة قبل ذلك التاريخ. قبل حوالي عشر سنوات، لم تكن ناننينغ بالنسبة لبعض المستثمرين في المدن الكبيرة، "مدينة"، ولكن السيدة آنا تيبايوكا اعتبرتها "النموذج للتنمية المستدامة للمدن".

لا يمكن أن يعمل الفرد مستريحا إلا إذا كان مستقرا في مسكنه. من أجل توفير المساكن الكافية لسكانها، بدأت حكومة ناننينغ تنفيذ مشروع الإسكان المريح في عام 1995، وبلغت نسبة المساكن الاقتصادية ما بين 10% إلى 15% من المساكن التجارية في المدينة كل عام. الآن، بنت ناننينغ قرابة 18 وحدة سكنية من المساكن الاقتصادية باستثمار بلغ 1ر2 مليار يوان (حوالي 5ر262 مليون دولار أمريكي). وقد انتقل 10 آلاف فرد من المساكن القديمة إلى المساكن الجديدة، وفي شوارع وأزقة ناننينغ اليوم، أكثر ما يتحدث عنه أبناؤها هو شراء وبناء وتجهيز المساكن.

بالإضافة إلى بناء بيئة المدينة، في السنوات الأخيرة، وسعت ناننينغ إطار بناء المدينة ونفذت سلسلة من المشروعات الكبيرة: بنت طرقا طولها 6ر49 كيلومترا في المدينة لحل مشكلة المواصلات وبنت مشروع "ديلويوان" الذي يجمع منشآت الوقاية من الفيضان ومنشآت المواصلات والمنشآت الاقتصادية والمناظر الجميلة؛ بنت جسرا معلقا فوق النهر وأربعة مراكز للمواصلات؛ تم إصلاح 90% من طرق المدينة العامة؛ أقامت منطقة ناننينغ الاقتصادية الكبرى، مما أرسى أساسا ثابتا للتنمية الاقتصادية السريعة لمدينة ناننينغ.

في مجال الأمن الاجتماعي، قررت لجنة الحزب وحكومة مدينة ناننينغ بناء "ناننينغ المسالمة" في الفترة من عام 2005 حتى عام 2007.

ارتفعت مؤشرات المعيشة في ناننينغ بفضل تغير ملامح المدينة وبيئتها وإدارتها الشاملة. وحسب استطلاع للرأي حول الأمن قامت به منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ قال 16ر98% من سكان المدينة إنهم راضون بحالة الأمن العام.

يعيش سكان ناننينغ بسعادة واطمئنان وهدوء بفضل السلام الاجتماعي في المدينة التي تزخر بكثير من الملاهي وتفخر بأطعمتها ذات النكهة العالمية اللذيذة. كلما غربت الشمس وأضاءت المصابيح، هدأت ناننينغ كزهور اللوتس بعد ضجيج النهار، ارتدت حلة الجاذبية والرقة بين المشاهد الليلية. إن المعيشة المريحة هدف قيد التنفيذ في ناننينغ حاليا.

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.