ã

تشانغتشو.. مدينة مينائية صناعية وتجارية ناهضة

يوي جيه وسون تسوي بينغ

      يقع خليج شيامن في مدينة تشانغتشو بساحل جنوب شرقي الصين.

     خلف صفوف الورش المنظمة الجميلة، تعمل الرافعات الضخمة في كل ركن وتلوح بأذرعها الآلية الكبيرة تارة إلى أعلى وتارة إلى أسفل، مثل عرض باليه بطيء. هذه أنشط منطقة صناعية مينائية في الصين.

     خليج شيامن، الواقع في تشانغتشو في جنوب شرقي مقاطعة فوجيان، والذي كان قبل 12 سنة منطقة قفرا موحشة أصبح الآن منطقة صناعية ساحلية ناهضة، من أبرز معالمها صناعة النقل وصناعة الأغذية. وفيها فرع لجامعة شيامن وملاعب الغولف وفنادق فخمة وغيرها من البنايات الحديثة. ويوجد بها أيضا أكثر من 240 شركة صينية وأجنبية، منها شركة نويل (NOELL) الألمانية المحدودة للهندسة الميكانيكية- الصين، وفرع مجموعة تشونغجي المحدودة لإنتاج الحاويات، أكبر مؤسسة لإنتاج الحاويات في العالم.

     قال أمين لجنة الحزب في تشانغتشو، ليو كه تشينغ: "علينا أن نبذل أقصى جهودنا لبناء مدينة مينائية صناعية تجارية إيكولوجية على الضفة الغربية لمضيق تايوان وتحقيق إنجازات جديدة في تفوقنا وتحويل تشانغتشو إلى مدينة مينائية صناعية إيكولوجية كبيرة وقوية ونشيطة ومشهورة، من أجل إبراز مكانتها ودورها في المنطقة الاقتصادية على الضفة الغربية لمضيق تايوان".

     مدينة تشانغتشو، التي يقطنها 7ر4 ملايين نسمة ويحدها مضيق تايوان من الشرق، تتمتع بتفوق جغرافي فريد. رغم أنها من المدن التي تتطور ببطء نسبيا في المناطق الساحلية المزدهرة في شرقي الصين، تسعى تشانغتشو إلى التطور السريع اعتمادا على تفوقها الذاتي. وتشانغتشو تعتبر كتابا نقرأ فيه تاريخ التنمية الاقتصادية الصينية بوضوح ونستشرف مستقبلها.

الزراعة منذ زمان

     تشانغتشو هي "أوكرانيا مقاطعة فوجيان"، فالزهور والثمار هنا طول العام. أرضها خصبة وغنية، فيها منطقة زراعية نموذجية مفتوحة على مستوى الدولة ومنطقة تجريبية للتعاون الزراعي بين ضفتي مضيق تايوان ومنطقة لمشروعات فلاحي تايوان، كما أنها مركز هام لإنتاج وتسويق الأزهار في الصين وقاعدة هامة للأطعمة الخضراء وتصنيع المنتجات الزراعية في مقاطعة فوجيان.

      في مدينة تشانغتشو أكثر من 500 مؤسسة لتصنيع وتسويق المنتجات الزراعية وهيئة للصناعات الزراعية، حيث تطور المدينة التصنيع الزراعي من أجل تشكيل سلسلة منتجات مائية وسلسلة من منتجات الزهور وسلسلة من منتجات الشاي وغيرها من 18 سلسلة صناعية زراعية باعتبارها الجسر بين السوق والفلاحين، مما يدفع زيادة الصادرات الزراعية ودخل الفلاحين.

     بعد أن تعرضت صادرات تشانغتشو من المنتجات الزراعية للحواجز الخضراء في الدول المستوردة مرات وانخفض حجمها عام 2002، أقامت المدينة مختبرا مركزيا على مستوى المقاطعة لفحص ومراقبة المنتجات الزراعية من أجل مراقبة جودة المنتجات الزراعية في كل حلقات الإنتاج، من البداية حتى التصنيع والتصدير. لذلك، تصدر منتجاتها من الليمون الهندي الحلو والشمعية الحمراء وثمار ليتشي وغيرها من المنتجات الزراعية إلى أسواق الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي بلا انقطاع.

     ومن أجل الإسراع بتنمية الزراعة الحديثة، استقدمت تشانغتشو الرأسمال وأصناف المنتجات الزراعية والأساليب والتجهيزات والأكفاء والتجارب الإدارية من تايوان اعتمادا على تفوقها الجغرافي لرفع الجودة والقدرة التنافسية لمنتجاتها الزراعية. قال عمدة مدينة تشانغتشو، خه جين لونغ: "الظروف البيئية والتفوق الزراعي الأساسي لتشانغتشو وتايوان متقارب، إذا أقمنا قاعدة لنا من خلال التعاون مع تايوان، من الممكن أن يزداد نصيب منتجات تشانغتشو الزراعية في السوق الداخلية والخارجية. يمكنني أن أقول إننا حققنا أهدافنا من خلال ممارستنا في السنوات الأخيرة."

     الآن، 118 منتجا من 11 نوعا من منتجات تشانغتشو مدرجة في قائمة الأطعمة الخضراء، وهذا العدد يمثل أكثر من 40% من نصيب مقاطعة فوجيان، وتبلغ نسبة تصنيع المنتجات الزراعية 75%، وقيمة إنتاج الصناعات الغذائية في تشانغتشو تحتل ثلث قيمة إجمالي إنتاج الصناعات الغذائية لمقاطعة فوجيان. كما يبلغ حجم صادراتها من المنتجات الزراعية العالية الجودة والمنتجات المصنعة أكثر من 43% مما للمقاطعة، وتتجاوز القيمة السنوية لصادراتها من الخضراوات المثلجة مائة مليون يوان (5ر12 مليون دولار أمريكي)، أي 10% من صادرات الصين منها؛ ويبلغ حجم صادراتها من الفطر والهليون وبراعم الخيزران والليتشي المعلب 80% و50% و52% و55% من صادرات الصين، كل على حدة. ووفقا للإحصاء الجمركي، بلغت قيمة صادرات تشانغتشو من الأغذية 479 مليون دولار أمريكي عام 2005 بزيادة 39ر22% عن العام السابق.

مدينة مينائية صناعية تجارية تنهض

     في عام 2002 وضعت حكومة تشانغتشو إستراتيجية للتنمية عنوانها "بناء المدينة على أساس الصناعة وإنهاض المدينة اعتمادا على الميناء" بالإضافة إلى استكشاف القدرات الزراعية الكامنة.

     تبلغ مساحة تشانغتشو أكثر من 12600 كيلومتر مربع، منها أكثر من 600 كيلومتر مربع من السهول، فالموارد الأرضية للتنمية الصناعية وافرة للغاية؛ وبها بضعة عشر نهرا مساحة حوض كل منها تتجاوز 300 كيلومتر مربع. ونهر جيولونغ، الذي يخترق المدينة، هو ثاني أكبر نهر في مقاطعة فوجيان، فالموارد المائية غزيرة؛ الطاقة الكهربائية كافية أيضا، محطة هوايانغ لتوليد الكهرباء هي أكبر مشروع حراري لتوليد الكهرباء في البلاد، سعة التوليد لها تبلغ 6ر3 ملايين كيلووات، أي ربع سعة التوليد الإجمالية للمقاطعة. في تشانغتشو طريقان على مستوى الدولة وثلاثة طرق سريعة، يبلغ طول الطرق العامة بها أكثر من 5700 كيلومتر، وحددت وزارة المواصلات مدينة تشانغتشو مركزا للنقل على مستوى الدولة. وسوف تشهد مكانة تشانغتشو كمركز للمواصلات مزيدا من الترسيخ مع بداية بناء قطاع تشانغتشو من الخط الحديدي بين شيامن وشنتشن وقطاع تشانغتشو من الخط الحديدي بين لونغيان وشيامن والجسر الضخم المعلق فوق البحر بين شيامن وتشانغتشو وغيرها من مرافق البنية الأساسية الهامة، مما سيوفر لتشانغتشو الظروف الضرورية للتنمية الصناعية.

     وقال عمدة مدينة تشانغتشو، خه جين لونغ، إن سعر الأرض للأغراض الصناعية وسعر الكهرباء للصناعة والكلفة البشرية في تشانغتشو أرخص من شيامن ودلتا نهر اللؤلؤ (تشوجيانغ)، ولهذا تتمتع تشانغتشو بإمكانيات كبيرة للتنمية الصناعية.

     إن تنفيذ إستراتيجية "بناء المدينة على أساس الصناعة" يعتبر قوة دافعة كبيرة للتطور السريع للاقتصاد الصناعي في تشانغتشو. في السنوات الثلاث الأخيرة، زادت قيمة إنتاج الصناعات الحجمية بمعدل حوالي 30% كل سنة.

     الآن، في تشانغتشو 110 مؤسسة يستثمر كل منها أكثر من عشرة ملايين دولار أمريكي. محطة هوايانغ لتوليد الكهرباء هي أكبر مؤسسة باستثمارات تايوانية في بر الصين الرئيسي وأكبر محطة حرارية لتوليد الكهرباء في آسيا؛ مؤسسة تسانكون هي أكبر مؤسسة للإنتاج الصناعي باستثمارات تايوانية في تشانغتشو، وقد دفعت إقامة قرابة مائة مشروع هنا؛ مؤسسة وانليدا، أكبر مؤسسة غير حكومية للتكنولوجيا العالية الجديدة، قيمة الإنتاج السنوية لها تتجاوز مائة مليون يوان (5ر12 مليون دولار أمريكي)؛ منتجات مؤسسة لانغشنغ لكراسي التحميل تبلغ المستوى المتقدم من نفس النوع في الصين، ونصيبها في السوق الوطنية 60% وفي السوق الدولية 12%؛ حجم الإنتاج لمؤسسة ليجيا لمحركات الديزل يبلغ 90% مما في المقاطعة و30% مما في الصين؛ نصيب ماكينات التريكو لمؤسسة هونغتشي المساهمة يبلغ 25% في السوق الوطنية و10% في سوق جنوب شرقي آسيا.

     بالإضافة إلى ذلك، تحتل كثير من القطاعات الصناعية في تشانغتشو مراكز متفوقة على نطاق البلاد. يبلغ حجم صادرات تشانغتشو من العدادات الرقمية المتعددة القياسات 40% من صادرات الصين منها، ويبلغ نصيب صادراتها من قلب العدادات المتنوعة 55% في السوق الدولية؛ يبلغ حجم إنتاج وصادرات تشانغتشو من ساعات الكوارتز أكثر من 50% من إنتاج وصادرات الصين منها و30% من إنتاجها في العالم. وتتبوأ تشانغتشو المركز الأول في فوجيان من حيث قدرة إنتاج وتصنيع الأطعمة، وتباع منتجاتها في 95 دولة ومنطقة.

     تتطور المؤسسات المتفوقة في تشانغتشو بسرعة، مما يدفع إقامة فروع للشركات بها، فتشكلت مجموعة من القطاعات ذات العلاقة، مثل الأغذية والأجهزة الميكانيكية والمواد والطاقة، التي تعتبر الأعمدة الأربعة للصناعة في تشانغتشو، وقطاعات المنتجات الإلكترونية والأدوية والأثاث. وفي نفس الوقت، ينهض قطاع السيارات وقطاع البتروكيماويات الخ.

     بالنسبة لمدينة تطل على البحر مثل تشانغتشو، لا شك أن بناء المواني هو أهم أساس للتنمية الاقتصادية. تقع تشانغتشو على الضفة الغربية لمضيق تايوان، يبلغ طول خطها الساحلي أكثر من 680 كيلومترا، أي أنها تتمتع بموارد مواني وافرة، ويمكن بناء 120 مرسى بها. كما يبلغ طول خط الساحل العميق المياه 6ر28 كيلومترا ويمكن بناء أكثر من 60 مرسى عميق المياه لسفن حمولتها بين 10 آلاف و300 ألف طن. ومن مزايا المواني في تشانغتشو أن الغرين لا يترسب طوال أيام السنة، كما أن لديها ظروفا جيدة لتجنب، إضافة إلى وجود أرض خلفية شاسعة مساحتها 3ر7 ملايين كيلومتر مربع. إن منطقة تشونغهوا الشرقية المخططة تتمتع بموارد المواني العميقة المياه، كما أن بها أرضا مساحتها 40 كيلومترا مربعا؛ وتبلغ مساحة الأرض المنبسطة في ميناء قولي، الذي يقع في خليج دونغشان، 130 كيلومترا مربعا.

     يجري بناء المنشآت الأساسية في المواني بسرعة، مما يبشر بإقامة مجموعة كبيرة من المشروعات في المناطق المينائية، لذلك، هناك آفاق اقتصادية مشرقة في منطقة المواني بتشانغتشو، فالمنطقة الاقتصادية للمواني هي أكثر منطقة اقتصادية نموا ونشاطا في تشانغتشو حاليا.

     ويأتي نهوض الصناعة عند المواني باستثمار جديد للبناء الاقتصادي في تشانغتشو. في عام 2005، بلغ حجم الاستثمارات الخارجية التعاقدية في تشانغتشو 697 مليون دولار أمريكي، وصل منها 310 ملايين دولار أمريكي، بزيادة عن السنة السابقة قدرها 7ر23% و9ر23% كل على حدة.

     في تشانغتشو، البناء في كل ركن: العمل في المرحلة الأولى من مشروع الحديد والصلب باستثمار شركة Huisman الهولندية، الذي يبلغ حجم الاستثمار فيه 20 مليون دولار أمريكي، على وشك الانتهاء؛ بناء رصيفين لسفن حمولتها 100 ألف طن يقارب الانتهاء وسيبدأ تشغيلهما في سبتمبر القادم؛ وسينتهي بناء 7 أرصفة باستثمارات تصل 600 مليون يوان (75 مليون دولار أمريكي) وسيبدأ تشغيلها في غضون 7 سنوات. كما ستستثمر حكومة تشانغتشو 15 مليار يوان (875ر1 مليار دولار أمريكي) في بناء المواني في منطقة التنمية بتشانغتشو في السنوات الست القادمة.

استهداف السوق العالمية على أساس التعاون الإقليمي

     تشانغتشو تقع بين دلتا نهر اللؤلؤ (تشوجيانغ) ومنطقة شيامن الخاصة ولا يفصل بين تشانغتشو وتايوان إلا شريط ضيق من الماء، وأقصر مسافة بينهما حوالي 70 ميلا بحريا فقط. كما أنها موطن أسلاف 38% من سكان مقاطعة تايوان، ومنهم كثير من الشخصيات السياسية الهامة.

     قال عمدة مدينة تشانغتشو، خه جين لونغ: "بناء المنطقة الاقتصادية على الضفة الغربية لمضيق تايوان قوة دافعة لتنمية تشانغتشو، واتجاه انتقال القطاعات للمناطق المتقدمة لا يقاوم، وتشهد العلاقات بين جانبي مضيق تايوان تغيرات إيجابية جديدة، وسوف تبادر تشانغتشو إلى المشاركة في توزيع العمل الإقليمي وستلعب دورها الكامل اعتمادا على تفوقها الجغرافي والزراعي والمينائي وستبذل كل جهودها لبناء قاعدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين ضفتي مضيق تايوان وقاعدة للإنتاج وقاعدة لتموين الأغذية الممتازة وستسرع في بناء المدينة المينائية الصناعية التجارية الأيكولوجية على الضفة الغربية لمضيق تايوان وفي التنمية الاقتصادية الإقليمية".

     بمناسبة المنتدى الاقتصادي التجاري بين تشانغتشو وتايوان وملتقى شيامين- الصين للاستثمار والتجارة ومعرض الزهور عبر مضيق تايوان، تقوم تشانغتشو بتنمية وتقوية الاقتصاد الإقليمي اعتمادا على موقعها القريب من تايوان وتسعى إلى إقامة منطقة استثمارية على مستوى الدولة لتجار تايوان ومنطقة تصدير وتصنيع ومنطقة تجارية للمنتجات الزراعية بين فوجيان وتايوان. في عام 2005، كانت تشانغتشو في مقدمة المدن الصينية من حيث حجم استخدام الاستثمار التايواني. الآن، يزداد عدد مشروعات الاستثمار التايوانية فيها كما اجتذبت تشانغتشو 811 مشروعا زراعيا لمؤسسات الاستثمار التايوانية، بنسبة 10% منها في الصين. تشانغتشو تصبح تدريجيا مركز تجمع لاستثمارات تجار تايوان وقاعدة لانتقال قطاع التصنيع والإنتاج والزراعة الحديثة وقطاع الخدمات التجارية من تايوان ونافذة نموذجية للعلوم والتكنولوجيا والمعلومات.

     الآن، تسعى تشانغتشو إلى صعود منصة بناء المنطقة الاقتصادية على الضفة الغربية لمضيق تايوان وتضع عينها على السوق العالمية الكبيرة اعتمادا على تطورها الذاتي.

جودة وسرعة وفعالية

     في مارس عام 2002، أرادت مجموعة تسانكون المشهورة زيادة الاستثمار في بر الصين الرئيسي. من أجل جذب استثمار المجموعة، بنت تشانغتشو صفوفا من الورش الحديثة تمتد كيلومترات على قطعة من الأرض الجبلية خلال 248 يوما وفقا للمواصفات التي قدمتها مجموعة تسانكون. في عام 2004، تجاوزت قيمة الإنتاج السنوية لشركة تسانكون بتشانغتشو 4 مليارات يوان (500 مليون دولار أمريكي)، فبدأت الشركة تدور بشكل شامل وتتطور بسرعة.

     قال عمدة مدينة تشانغتشو، خه جين لونغ: "علينا أن نسرع في كل عمل! بدأنا التنمية بعد المدن والمقاطعات المجاورة، فعلينا أن نلحق بها من خلال السرعة والجودة العالية والفعالية." بالإضافة إلى "سرعة تسانكون"، في عام 1997، تم بناء وتشغيل شركة تونغيي المحدودة لصفائح القصدير (التنك)، باستثمار 100 مليون دولار أمريكي، خلال 18 شهرا. في عام 2002، أنتجت شركة جينلونغ للسيارات ألف سيارة بعد سنة واحدة من توقيع الاتفاق مع تشانغتشو. وتتمتع تشانغتشو ببيئة استثمار جيدة يساهم فيها كل فرد من أبناء المدينة. تحتل تشانغتشو المركز الثالث في قائمة الخمسين مدينة ذات ظروف الاستثمار الجيدة في بر الصين الرئيسي وفقا لاتحاد مؤسسات تايوان للمحركات الكهربائية والمنتجات الإلكترونية.

     من أجل تعزيز الجاذبية والقدرة التنافسية والتفوق لتشانغتشو، دعا أمين لجنة الحزب بالمدينة، ليو كه تشينغ، منذ توليه منصبه، الدوائر الحكومية لتشانغتشو إلى مساعدة المؤسسات على حل المشاكل وتقديم الخدمات السليمة بالمبادرة.

     في الوقت نفسه، من أجل تحسين ظروف البناء للمشروعات، تبذل تشانغتشو كل جهودها لبناء مجموعة من الورش المتعددة الاستخدامات حاليا، وتخطط لبناء ورش متعددة الاستخدامات على مساحة 54ر3 ملايين متر مربع، وقد انتهى بالفعل بناء ورش على مساحة 04ر1 مليون متر مربع وبدأ تشغيلها.

تاريخ وثقافة ومناظر طبيعية جميلة

     أبناء تشانغتشو المعروفون بكرم الضيافة والجدية في العمل هم نتاج تاريخ تشانغتشو وثقافتها العريقة.

      ترى في المدينة شوارع الحي القديم والبوابات التذكارية. بناية أريي الترابية بنيت في عام 1740 في محافظة هوآن، وفي محافظة نانجينغ بناية خهقوي الترابية ومجمع بنايات تيانلوهكنغ الترابية، وقد تقدمت المدينة بطلب لإدراج هذه البنايات في قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو. حصن تشاوجيا في محافظة تشانغبو أكثر حصن إمبراطوري اكتمالا. حجر شيانتسيتان المنقوش في محافظة هوآن، سجله التاريخ قبل أكثر من ألف سنة، وهو أقدم حجر منقوش في جنوبي الصين. معبد سانبينغ المشهور يرجع تاريخه إلى أكثر من ألف سنة، ومعبد قواندي بدونغشان يرجع تاريخه إلى أكثر من 600 سنة، وهو المعبد الأصلي لأكثر من 800 معبد في تايوان. حديقة تشانغتشو البركانية الجيولوجية من المجموعة الأولى لإحدى عشرة حديقة جيولوجية وطنية. على الشاطئ الرملي لمصب نهر تشانغجيانغ بيونشياو منطقة محمية طبيعية لغابة أشجار القرام على الأرض الرطبة على مستوى الدولة. شاطئ جزيرة دونغشان الرملي واسع ومنبسط والمياه صافية.

      بناء المنطقة الاقتصادية على الضفة الغربية لمضيق تايوان يشبه ريحا ربيعية قوية تنتشر في كل أركان هذه المدينة الثقافية العريقة التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 1300 سنة. تشانغتشو، مدينة مينائية جديدة بجوار خليج شيامن تنهض حاليا على الضفة الغربية لمضيق تايوان.

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.