ã

تشانغتشو .. مدينة للاستثمار والمعيشة

هان لي

فان يان تشينغ، أمين الحزب في مدينة تشانغتشو في افتتاح ملتقى تشانغتشو، الصين للتشاور العلمي والتكنولوجي والاقتصادي والتجاري عام 2005

تشو جي، وزير التربية والتعليم (الثالث من اليمين) في زيارته لمدينة الجامعات في تشانغتشو

وانغ وي، رئيس مدينة تشانغتشو (الثاني من اليسار) في لقاء مع عضو الكونغرس الأمريكي مايك هوندا (الأول من اليمين) أثناء ملتقى الاستثمار تشانغتشو، الصين وسان جوزيه، الولايات المتحدة

     تجميع الصناعات في مكان واحد يخلق أفضل بيئة للاستثمار

     يقول تشونغ بنغ رونغ، الأستاذ الزائر في عدد من الجامعات الصينية، منها الجامعة المركزية للمال والاقتصاد، إن تجميع الصناعات في مكان واحد يخلق أفضل بيئة للاستثمار. مدينة تشانغتشو واحدة من 16 مدينة في دلتا نهر اليانغتسي حققت قصب السبق في التنمية السريعة للاقتصاد الإقليمي بالصين. أنشأت هذه المدينة قواعد لمجموعة من الصناعات المتنوعة التي تمثل بحق "فسيفساء اقتصادية"، فخلقت أفضل ظروف للاستثمار. تشمل هذه الصناعات قاعدة صناعة عربات السكة الحديد وقطع غيارها والطلاء وقاعدة ووجين (واحد من الأحياء الخمسة بالمدينة) للمواد الجديدة وقاعدة للأدوية والمبيدات الزراعية والأدوية البيطرية. هذه الصناعات المتكاملة ذات الهياكل الصناعية الجيدة، تجذب المستثمرين الصينيين والأجانب.

     تقع تشانغتشو في الدلتا الخصيبة لنهر اليانغتسي، وهي مدينة تاريخية عمرها أكثر من 2500 عام، وقد سميت قديما لونغتشنغ (مدينة التنين)، والآن تتبعها مدينتان، هما جينتان ولييانغ على مستوى المحافظة وخمسة أحياء إدارية، ومنها ووجين وغيرها، وتبلغ مساحتها 4375 كيلومترا مربعا، وعدد سكانها 489ر3 ملايين نسمة. المسافة من تشانغتشو إلى شانغهاي أو إلى نانجينغ تقطعها السيارة في ساعة أو أكثر قليلا، وترتبط تشانغتشو بمدينتي سوتشو وووشي، مكونة معهما دائرة من المدن. تحتل تشانغتشو موقعا إقليميا متفوقا وتمتاز بظروف مواصلات مائية وبرية وجوية سهلة، وتواجه منطقة المدينة بها نهر اليانغتسي شمالا، وبحيرة تايهو جنوبا، ويمر بها خط سكة حديد شانغهاي - نانجينغ وطريق شانغهاي - نانجينغ السريع وطريق الدولة رقم 312 وقناة بكين - هانغتشو الكبرى، وتربط بين أرجائها شبكة من خطوط المواصلات المائية، تؤدي إلى النهر والبحر، ويوجد بها ميناء تشانغتشو على نهر اليانغتسي، وهو ثغر مفتوح على الدرجة الأولى للدولة، ويتجاوز حجم الشحن والتفريغ به خمسة ملايين طن سنويا، ويوجد فيها مطار تشانغتشو المدني الذي تنطلق منه خطوط جوية إلى أكثر من 20 مدينة متوسطة وكبيرة داخل الصين، منها بكين وقوانغتشو وداليان وشيامن وشنتشن وهايكو وشيآن.

     تشانغتشو واحدة من أقوى خمسين مدينة صينية في مجال القدرة الحقيقية الشاملة، ومن الأربعين مدينة صينية الممتازة في مجال ظروف الاستثمار. كما أنها من المجموعة الأولى من المدن النموذجية في مجال التنمية المستدامة على مستوى الدولة، والمدن النموذجية في مجال البيئة، وقد حصلت على جائزة النموذج المثالي في مجال البيئة السكنية في الصين. في عام 2005 بلغ إجمالي قيمة الناتج المحلي سنويا لها 22ر130 مليار يوان (الدولار الأمريكي الواحد يساوي 1ر8 يوان)، ووصل دخلها المالي السنوي 22 مليار يوان، ومتوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 4500 دولار أمريكي. حتى نهاية عام 2005 وصل عدد الشركات الأجنبية التي لها استثمارات بها أكثر من 5000 تنتمي إلى 96 دولة ومنطقة. وبلغ عدد مشروعات شركات الاستثمار الأجنبي التي تتجاوز قيمة الاستثمار لكل منها 10 ملايين دولار أمريكي أكثر من 600 مشروع، وبلغت القيمة التعاقدية للاستثمار الأجنبي في تشانغتشو 54ر11 مليار دولار أمريكي، استخدم منها فعليا 7ر4 مليار دولار أمريكي. ويوجد بها حاليا مشروعات باستثمارات من 38 شركة من بين أقوى خمسمائة شركة في العالم، منها GE الأمريكية وBosch الألمانية وVeoliaWater الفرنسية وKomatsu اليابانية وهيونداي الكورية الجنوبية الخ.

     لماذا الاستثمار في تشانغتشو؟

     في ديسمبر عام 2005 قامت مصلحة التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي في تشانغتشو بدراسة استطلاعية حول الأسباب الرئيسية لاختيار تشانغتشو مكانا للاستثمارات، شملت 38 شركة من أقوى خمسمائة شركة في العالم لها استثمارات في المدينة. كشف الاستطلاع عن أن الأسباب الرئيسية للاستثمار في تشانغتشو تتمثل في القاعدة التاريخية والثقافية البشرية وظروف المعيشة الطيبة والمريحة والسهلة واحترام العادات والتقاليد للقوميات المختلفة والجو اللطيف والأساس الصناعي القوي وتنوع الصناعات وتكاملها والأداء الحكومي المنضبط والفعال والموقع الإقليمي المتفوق وتكلفة خدمات السوق المنخفضة.

ميناء لوآنتشو في تشانغتشو قيد البناء

مركز تشانغتشو لبحوث وتطوير هندسة عربات السكة الحديد

خط إنتاج الماكينات لشركة كوماتسو Komatsu اليابانية

     يقول لي شياو بينغ، رئيس مصلحة التجارة الخارجية إن ظروف الاستثمار التي تشكلت في تشانغتشو تجذب الاستثمار الأجنبي إليها بفضل الأساس العميق في مجال التاريخ والثقافة البشرية وتفوق المواصلات وتكلفة خدمات السوق المنخفضة وتوفر العاملين التقنيين والصناعات الرائدة واحترام الحكومة للإبداعات الجديدة وحماية الحقوق الملكية الفكرية الخ. في مجال الأساس الصناعي، تشكلت قواعد صناعية متخصصة بفضل دخول الاستثمار الأجنبي خلال السنوات الأخيرة فتكون تجمعات صناعية، وفي عام 2005 بلغ إجمالي قيمة الإنتاج الصناعي السنوي للشركات في قاعدة صناعة عربات السكة الحديد وقطع غيارها 3ر16 مليار يوان، بزيادة 36ر29% عن العام السابق. وبلغت قيمة المبيعات السنوية لمركز تشانغتشو لبحوث وتطوير هندسة عربات السكة الحديد، وهو قاعدة الدولة لتصنيع عربات السكة الحديد وقطع غيارها للدولة، ملياري يوان. وفي قاعدة ووجين للمواد الجديدة تنتج حوالي مائة شركة مواد الغزل والنسيج الحديثة والمواد المعدنية الخاصة والكيماويات الدقيقة ومسحوق النانو الخ، وقد تشكلت سلسلة صناعات ذات هياكل جيدة. وفي عام 2005 بلغت قيمة المبيعات السنوية من المواد الجديدة 18 مليار يوان. وحققت شركة (مجموعة) يوانيوي جيانغسو للإلكترونيات إنجازات كبيرة في مجال تنفيذ استراتيجية الخروج من الصين ودخول الأسواق الدولية، والآن تصدر أكثر من 95% من منتجاتها إلى أوربا والولايات المتحدة واليابان الخ، وقد أنشأت مركز بحوث للصوتيات الإلكترونية في الولايات المتحدة، واختيرت ضمن أقوى مائة شركة صينية في مجال الإلكترونيات لمدة تسع سنوات متتالية.

     في مجال بناء المدينة والبيئة قامت تشانغتشو بنشاطات بناء تشانغتشو الخضراء وتشانغتشو الأيكولوجية من أجل تهيئة أجواء متفوقة للتنمية وتوسيع هياكل المدينة وتطور الجناحين الجنوبي والشمالي للمدينة رئيسيا وتحسين الخدمات والبيئة السكنية بحيث تصبح مدينة حدائقية على مستوى الدولة. ومن أجل هذا، تعمل المدينة على قدم وساق في بناء المرافق الأساسية وحماية البيئة وتحسين شبكة المواصلات. وقد رصدت حكومة المدينة17 مليار يوان لأعمال البناء بها في عام 2006، وتستثمر في مجموعة من المشروعات الرئيسية ذات العلاقة الوثيقة بالتنمية الطويلة المدى لقطاعات المواصلات وإدارة المدينة والبيئة والمجتمع، ويشمل ذلك تنمية منطقة ميناء لوآنتشو في تشانغتشو، ومساحتها 06ر3 كيلومترات مربعة، حيث سيرتفع عدد الأرصفة في ميناء تشانغتشو من اثنين إلى عشرة بعد إتمام بنائها، في عام 2020، ويبلغ حجم الشحن والتفريغ لميناء تشانغتشو 20 مليون طن، وسترتفع قدرتها على الشحن والتفريغ بشكل كبير.

     لقد انتبهت تشانغتشو إلى معاناة المدن الساحلية خلال السنوات الأخيرة من نقص التقنيين، فأنشأت في جنوب شرقي منطقة المدينة مدينة للجامعات لتكون قاعدة تعليم جديدة للتقنية المهنية العالية. وهي نموذج في إعداد التقنيين. يوجد بها خمسة معاهد للتعليم المهني العالي وجامعة لا يفصل بينها أسوار. ولهذا تشكل هذه المنشآت التعليمية منظومة متناغمة في بيئة جيدة، تتوفر فيها المرافق الرياضية والثقافية والتجارية إضافة إلى مركز للتبادل الدولي كما أنها تتشارك في الاستفادة من الموارد التعليمية، وتسعى لإبراز النقاط الجوهرية المختلفة لكل منها، وتهتم بالاستكمال المتبادل للاحتياجات بينها في مجال المواد الدراسية، وتطبق نظام الوحدات الدراسية الذي تعترف جميعها به، ويمكن للطالب أن يختار بعض المواد الدراسية في أي منها، كما أن الأستاذ يمكن أن يُدرس فيها جميعا أو في بعضها وهذا يجسد مفهوما جديدا لإدارة المعاهد والجامعة. يوجد حاليا 18 ألف طالب في مدينة الجامعات، حجزتهم جميعا جهات عمل تحتاج إليهم برغم أنهم مازالوا في مرحلة الدراسة. ومن المخطط أن تستوعب مدينة الجامعات، بعد اكتمال بنائها، 60 ألف دارس، بحيث توفر الكفاءات البشرية للصناعة الإنتاجية في تشانغتشو، بل في كل دلتا نهر اليانغتسي.

     لكل هذا جاءت تشانغتشو في المركز الأول من حيث المرافق الأساسية، والمركز الأول في حماية البيئة، والثالث في مجال الاقتصاد الدوري من بين 16 مدينة في دلتا نهر اليانغتسي، وهي مؤشرات للتنمية الاجتماعية، وفقا لنتيجة دراسة استطلاعية قام بها فريق المسح الاجتماعي والاقتصادي للمدن بمصلحة الدولة للإحصاء.

      هياكل جديدة للاقتصاد المنفتح

     في عام 1992 طورت تشانغتشو اقتصاد مناطق التنمية على نحو شامل، بحيث صار محرك تنمية وتطوير المدينة حاليا. وفي نفس الوقت صارت تشانغتشو واحدة من أكثر المدن جذبا للاستثمار الأجنبي في الصين. حاليا بها منطقة تنمية على مستوى الدولة، وتسع مناطق تنمية على مستوى المقاطعة، و15 منطقة صغيرة رئيسية للصناعات الريفية، وهكذا تشكلت بها منظومة لمناطق التنمية على ثلاثة مستويات. حتى نهاية عام 2005 بلغت مساحة مناطق التنمية على مستوى الدولة والمقاطعة بها 82 كيلومترا مربعا، وإجمالي الاستثمار في المرافق الأساسية لها 5ر22 مليار يوان، في حين بلغت القيمة التعاقدية للاستثمار الأجنبي 18ر9 مليار دولار أمريكي، استخدم منها فعليا 24ر3 مليار دولار أمريكي.
خلال أكثر من عشر سنوات طورت تشانغتشو اقتصادا منفتحا، والأهم هو توسيع هياكل بناء وتطور المدينة، بحيث تشكلت هياكل جديدة للاقتصاد المنفتح في الجناحين الجنوبي والشمال للمدينة. تقع منطقة تشانغتشو لتنمية صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة، التي أنشئت على مساحة 16ر139 كيلومترا مربعا عام 1992، في شمال تشانغتشو، يحدها نهر اليانغتسي شمالا. وهي المنطقة الوحيدة للتنمية على مستوى الدولة فيها. بها الحدائق الاختصاصية مثل حديقة صناعة حماية البيئة على مستوى الدولة ومنطقة بينجيانغ للصناعة الكيماوية وحديقة الصناعة الإلكترونية وحديقة كونغقانغ الصناعية وحديقة الصناعات الكورية وحديقة المبعوثين الصينيين العائدين من الخارج والحديقة الصناعية للقطاع الخاص الخ، وبها حوالي مائة شركة عالمية من أوربا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، وتركز المنطقة على تنمية الصناعة الكيماوية وحماية البيئة والصناعة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والمواد الجديدة. ويوجد في منطقة تشانغتشو لتنمية صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة عدد كبير مما يسمى بالحضانات الصناعية، ومنها حديقة الصناعات الإلكترونية للدولة وقاعدة صناعة البرمجيات لبرنامج المشعل للدولة وستة مراكز للتكنولوجيا الهندسية على مستوى المقاطعة ومركز إبداع تكنولوجي لدراسات ما بعد الدكتوراه وحديقة المبعوثين الصينيين العائدين من الخارج وحديقة الجامعات للعلوم والتكنولوجيا وحديقة البرمجيات الخ، وقد اختارتها وزارة العلوم والتكنولوجيا وحكومة مقاطعة جيانغسو نموذجا لأجهزة خدمات الحضانات الصناعية من بين مناطق تنمية صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة على مستوى الدولة. تتسم تشانغتشو بالتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المتناغمة، حيث يوجد بها منطقة سكنية متكاملة من الدرجة العالية وحديقة ديناصورات الصين، منطقة السياحة على درجة 4A للدولة. حصلت منطقة تنمية صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة في تشانغتشو على شهادة الأيزو ISO14001، وصارت أكبر وأكثر منطلق لنمو الاقتصاد في تشانغتشو، ومصدر إشعاع التكنولوجيا العالية والجديدة لها.

     حي ووجين الذي يقع جنوبي تشانغتشو، لعب دورا هاما في تاريخ تطور المدينة، فقد أنجب تسعة تشوانغيوان، أي الحاصلين على المركز الأول في الامتحان الإمبراطوري، وثمانية بانغيان، أي الحاصلين على المركز الثاني في الامتحان الإمبراطوري، و11 تانهوا، أي الحاصلين على المركز الثالث في الامتحان الإمبراطوري، و1546 جيتشي، أي الحاصلين على المركز الأخير في الامتحان الإمبراطوري. والحقيقة أن حي بووجين قام على أطلال مدينة يانتشنغ التي ليس لها مثيل في تاريخ البناء بالصين، ذلك أنها تتكون من ثلاث مدن صغيرة وثلاثة خنادق مائية حول المدينة. ويقال إنه في أواسط عصر الربيع والخريف (770ق.م-256ق.م)، استطاع ملك دولة يان، حاكم مدينة يانتشنغ، صد هجوم قوات ملك دولة وو عدة سنين بفضل الحواجز الطبيعية المكونة من هذه المدن الثلاث وخنادق المدينة المائية الثلاثة. اكتشفت أربعة قوارب في أطلال مدينة يانتشنغ، كل منها مصنوع من كتلة خشبية واحدة، وهي أقدم وأكبر القوارب المصنوعة من كتلة خشبية واحدة في تاريخ المكتشفات الأثرية بالصين.

     عمر حي ووجين (على مستوى المحافظة) أكثر من ثلاثة آلاف عام، وهو واحد من المجموعة الأولى من المحافظات المنفتحة في الصين، ومنطقة تجريبية لتحديث الزراعة في منطقة جنوب جيانغسو، ومن المحافظات (المدن) النجوم في الصين، ومن المحافظات (المدن) ذات القدرة الحقيقية الشاملة القوية التي تحتل المراتب العشر الأولى في ريف الصين، ومن المجموعة الأولى من المحافظات (المدن) الميسورة في كل الصين. حاليا تتطور الصناعات التقليدية مثل الماكينات والغزل والنسيج والكيماويات الخ في ووجين، وتنهض فيه صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة مثل المعلومات الإلكترونية والإلكترونيات الميكانيكية والمواد الجديدة والأدوية الأحيائية وحماية البيئة والاقتصاد في الطاقة الخ بسرعة، وقد تشكلت منظومة صناعية متكاملة به. حاليا يستقبل ووجين مدا جديدا للتنمية حيث أنه يقع داخل شبكة مواصلات حديثة تتكون من خمسة طرق سريعة، هي: شانغهاي - نانجينغ، تشانغتشو - جيانغين، نينغبو - تشانغتشو، ووشي - ييشينغ والطريق الدائري الغربي حول المدينة، كما أنه يستفيد من النمو الاقتصادي السريع لتشانغتشو.

      منطقة ووجين لتنمية صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة نافذة لانفتاح ووجين على الخارج، وهي منصة رئيسية للتنمية الاقتصادية. في مارس عام 1996 حصلت المنطقة على موافقة إنشائها من قبل حكومة جيانغسو، ويتميز التخطيط الشامل لها بسمات علمية وإنسانية، مع تنظيم وظائفي معقول. وحاليا تم بناء بعض الحدائق الاختصاصية فيها مثل حديقة صناعة الأجهزة الكهربائية المكتبية وحديقة صناعة المنسوجات المحبوكة الألمانية وحديقة صناعة المواد المركبة وحديقة خدمات السوق الخ. هذه المنطقة بها 79 شركة تتجاوز قيمة المبيعات السنوية لكل منها 20 مليون يوان، و23 شركة تتجاوز قيمة المبيعات السنوية لكل منها 100 مليون يوان، وقد تشكلت بها ثلاث مجموعات لصناعات التكنولوجيا العالية والجديدة تشمل المعلومات الإلكترونية وإنتاج التجهيزات والمواد الجديدة. تقع منطقة تنمية صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة في شمالي المدينة، ومنطقة ووجين لتنمية صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة في جنوبي المدينة، وقد صارتا ذراعين قويين يدفعان التنمية الشاملة للاقتصاد المنفتح لتشانغتشو.

     بحيرة تيانمو للسياحة وقضاء العطلات

     منطقة تشانغتشو لتنمية صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة ومنطقة ووجين لتنمية صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة منطلق لنمو اقتصاد المدينة ومصدر إشعاع لها، وفي نفس الوقت تستقبل مدينة لييانغ (على مستوى المحافظة) الواقعة في موقع غير مركزي داخل تشانغتشو ربيع تطورها مع إسراع خطوات الوحدة الاقتصادية الإقليمية لدلتا نهر اليانغتسي. توجد ثلاث مناطق اقتصادية في أحدث خطة لمنطقة دلتا نهر اليانغتسي تشمل المناطق بين مدينتي شانغهاي ونانجينغ وبين مدينتي شانغهاي وهانغتشو وبين مدينتي نانجينغ وهانغتشو، وأسرعها نموا هي المنطقة الجديدة حول مدينتي نانجينغ وهانغتشو، وتحتل فيها مدينة لييانغ، الخاضعة لمدينة تشانغتشو المكانة الرئيسية. وحسب الخطة العامة لمدينة لييانغ بين عامي 2005 و2020 ستصبح لييانغ منطقة للاستجمام وقضاء العطلات والسياحة في منطقة دلتا نهر اليانغتسي وواحدة من مراكز التجميع والتوزيع التجاري في ملتقى مقاطعات جيانغسو وتشجيانغ وآنهوي.

     تتوفر لمدينة لييانغ الظروف لكي تصبح منطقة للاستجمام وقضاء العطلات والسياحة في منطقة دلتا نهر اليانغتسي، وتعتبر بحيرة تيانمو الورقة الرابحة لها، تلك البحيرة التي يقال إنها لؤلؤة جنوب نهر اليانغتسي، والآن يعتبرها الناس مصدرا للبيئة الجميلة وجنة للاستجمام لأنها تجمع بين ميزات البحيرات المشهورة في الصين في مجال السعة والجمال والخصائص. تبلغ مساحة بحيرة الخيزران في جبل نانشان آلاف الهكتارات، وتبعد عن منطقة بحيرة تيانمو للسياحة 18 كيلومترا، وعلى جانبي الدروب إليها تنتشر الزهور البرية، وحولها تطير الفراشات الملونة، وفي وادي بين قمتي الجبل نبع مياهه صافية.

     مناظر البحيرة والجبال الفريدة تهب منطقة بحيرة تيانمو للسياحة وقضاء العطلات تفوقا استثنائيا. بدأ العمل في المنطقة في شهر إبريل عام 1992، ومنحتها حكومة جيانغسو في يوليو عام 1994 الموافقة لتصبح منطقة للسياحة وقضاء العطلات على مستوى المقاطعة، واختارتها مصلحة الدولة للسياحة في يناير عام 2001 ضمن المجموعة الأولى من مناطق السياحة وقضاء العطلات على مستوى 4A للدولة، واختارتها وزارة الري في نوفمبر عام 2001 ضمن المجموعة الأولى من مناطق المناظر الطبيعية الجميلة والمواقع التاريخية المشهورة للري بالدولة. حاليا يوجد بها أكثر من ثلاثين مزارا، منها حديقة الجبل والبحيرة وجبل تايقونغ وجبل هولي (داخل البحيرة) ومقصورة تشانغيوان ومتحف إنسان Eosimias الصيني وعالم البحار والمناظر الريفية وجزيرة شيوتشيو وقرية لونغشينغ والنادي الريفي وحديقة تعميم علوم الهيدروليكا. وتخطط منطقة بحيرة تيانمو للسياحة وقضاء العطلات أن تصبح خلال الدورة الجديدة للتنمية والبناء حديقة خلفية للمدن في دلتا نهر اليانغتسي. وتتخذ المنطقة من بحيرة تيانمو نواة لإبداع علامة تجارية لها، وتعزز بناء منشآتها لتجمع بين المناظر الطبيعية الجميلة ومرافق الاستجمام والتسلية والترفيه.

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.