دفتر أحوال الاقتصاد والتجارة في الصين

أول صينية تحصل على رخصة قيادة الطائرات الخاصة

      برغم القيود العديدة في مجال الفرص التجارية الجوية، يغتنم رجال الأعمال من مقاطعة تشجيانغ أي فرصة تتاح في هذا المجال. وقد أعلن يوي تشونغ جيانغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة تشجيانغ تشونغجيانغ القابضة أن العام الحالي سوف يشهد تشغيل أول مطار في الصين لنقل الركاب والبضائع تديره شركات من القطاع الخاص، وتسيطر المجموعة على أسهمها، وقال إن المجموعة تسعى أيضا لضم جميع أصحاب الطائرات الخاصة في مدينتي ونتشو وشانغهاي وغيرهما في نادي الطيران التابع لها. جدير بالذكر أن شراء الطائرات الخاصة، صار توجها جديدا لأثرياء تشجيانغ، ففي العام الماضي اشترى أحدهم أحدث طائرة خاصة في العالم مقابل 65 مليون يوان (الدولار الأمريكي الواحد يساوي 1ر8 يوان)، وتقدم 22 رجل أعمال من ونتشو بطلب جماعي لشراء 22 طائرة خاصة. مواكبة لهذا التوجه دخلت أربع شركات قطاع خاص في تشجيانغ مجال إنتاج الطائرات. قد صار امتلاك الطائرة الخاصة ظاهرة جديدة في الصين، ويوجد فيها نادي ومطار للطائرات الخاصة.

بنك التجاريين

      احتل بنك التجاريين المركز الأول في أحدث ترتيب للقدرة التنافسية للبنوك التجارية الصينية. تقييم القدرة التنافسية اعتمد على ستة مجالات تشمل خطة التطور والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والتنظيم وإعادة تخطيط تقدم الأعمال وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية وإدارة الشركة والمنتجات ومستوى الخدمة، وتشير نتيجة التقييم إلى أن بنك التجاريين وبنك المواصلات وبنك مينشنغ تحتل المراكز الثلاثة الأولى من بين 13 بنكا تجاريا وطنيا في أحدث ترتيب للقدرة التنافسية للبنوك التجارية الصينية. تتميز هذه البنوك في خمسة مجالات تشمل تسريع دورة رأس المال وارتفاع مستوى إدارة الأصول المديونة ومستوى الخدمة العالي وتطوير الأعمال المصرفية للبيع بالتجزئة وزيادة مصادر الدخل من غير الفوائد على القروض، وحاليا تقدم البنوك التجارية المختلفة منتجات مصرفية وخدمات تشمل الإدارة المالية للعملة الصينية (رنمينبي) والعملات الأجنبية والذهب وتحويل الأصول إلى أوراق مالية (التوريق) الخ حسب طلبات العملاء.

رأس المال الأجنبي يريد مستودعات احتياطي النفط بالصين

مستودعات النفط

      عقدت ندوة بعنوان "الاحتياطي التجاري للنفط" مؤخرا تحت رعاية لجنة الدولة للتنمية والإصلاح ومجموعة SK الكورية الجنوبية، ونوقشت فيها إمكانية تعاون الشركة الكورية الجنوبية مع الصين في بناء مستودعات للاحتياطي التجاري للنفط في الصين. يأتي ذلك بعد مشاورات أجرتها الصين مع المملكة العربية السعودية حول بناء مستودعات نفط كبيرة في جنوب الصين. وكل ذلك يشير إلى رغبة الاستثمار الأجنبي في دخول مشروعات مستودعات احتياطي النفط بالصين. ويقول متخصصون صينيون في مجال النفط إن الاحتياطي الاستراتيجي الصيني للنفط قد دخل فترة حاسمة، وعلى الرغم من أن رأس المال الأجنبي يستثمر في مستودعات تخزين النفط في الصين بهدف الربح فإنه يضمن زيادة إمدادات النفط إلى الصين، ومن ثم فإن الصين تحقق فائدة أكبر. يشار إلى أن دخول الاستثمار الأجنبي مجال مستودعات النفط يحتاج إلى الحصول على موافقة الحكومة.

سوق واعدة للسيارات

      اتجاه كبرى شركات السيارات الغربية إلى الصين من شأنه أن يغير خريطة إنتاج السيارات في كل العالم الآن. وتشير التوقعات إلى أن مبيعات السيارات في السوق الصينية سوف تزيد بنسبة من 10% إلى 15% خلال السنوات القادمة. وحسب الأرقام فإن 1% فقط من الصينيين الذين في عمر قيادة السيارة لديهم سيارات خاصة، ومع ارتفاع القدرة الشرائية للمواطن الصيني تزداد مبيعات السيارات في السوق الصينية التي يوجد بها أكثر من مائة شركة لإنتاج السيارات. وفي الوقت الذي تصدر فيه شركات السيارات العملاقة إنتاجها إلى الصين، بدأ كثير منها إنشاء مصانع لتجميع وإنتاج سياراتها داخل الصين، وذلك من خلال مشروعات مشتركة مع شركات صينية عادة. والصين حاليا هي رابع أكبر منطقة منتجة للسيارات في العالم، لا يسبقها إلا أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية واليابان، وقد تجاوزت الصين كوريا الجنوبية وفرنسا.

      أقامت حديقة مقاطعة هونان للصناعات الأوروبية التي يجري بناؤها حاليا ندوة تسويق وتعريف ببكين مؤخرا. وقال تشو بوه هوا، رئيس المقاطعة إن الحديقة تتمتع بكل من سياسات الدولة لمساعدة تنمية وسط الصين، وبكل السياسات التفضيلية لمناطق التكنولوجيا العالية والجديدة على مستوى الدولة، وذلك في مجال استخدام الأرض والسياسة المالية وإجراءات التدقيق والموافقة على تأسيس الشركات بالاستثمار الأجنبي والتسجيل في الهيئة الصناعية والتجارية الخ. منطقة الصناعات الأوروبية منطقة رئيسية للصناعات الدولية تضم المستثمرين الأوروبيين في وسط الصين، وتجمع بين تفوق هونان في مجال الموارد والصناعات المتفوقة لدول الاتحاد الأوروبي، وتطور صناعات إنتاج الماكينات وأجهزة حماية البيئة والمواد الأحيائية والمجالات المتعلقة بها رئيسيا. تسعى الحديقة لتكون حديقة صناعات على الدرجة الأولى، ذات مناخ استثمار أفضل وتكلفة أقل وفعالية أعلى في الأداء ومناسبة أكثر لاستثمارات الشركات الأوروبية. وتوفر الحديقة للمستثمرين مرافق أساسية كاملة ونظام خدمات جيد. وقد زارتها وفود من مركز المعلومات الأوروبي وولاية Hessen الألمانية ووفد تعليمي بريطاني ووفد تجاري فرنسي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى الصين الخ، وعبرت جميع الوفود عن اهتمامها بحديقة الصناعات الأوروبية.

      يبدو أن الفترة بين عامي 2005 و2008 ستشهد مدا عاليا لعمليات الدمج والضم في قطاع الحديد والصلب بالصين، فبعد أن ضمت شركة ميتال Mittal الهولندية شركة هونان فالين Hunan Valin الصينية تتفاوض شركة أرسلور Arcelor الفرنسية لشراء أسهم شركة لايوو Laiwu الصينية حاليا. وحسب محلل صيني في مجال الاستثمار، مازال رأس المال الأجنبي يضع عينه على الشركات الصينية في مجال صناعة الحديد والصلب، وسيسرع خطواته في عمليات ضم شركات الحديد والصلب الصينية، يدفعه في ذلك الطلب المتزايد على منتجات الصلب والفحم وموارد المعادن والأصول الرخيصة داخل الصين. ومازال شراء الأسهم هو أسلوب استثمار رأس المال الأجنبي الرئيسي في هذا المجال، حيث لا تسمح الحكومة الصينية للاستثمار الأجنبي بالسيطرة على أسهم شركات الحديد والصلب، وفي نفس الوقت سيمكن للرأس المال الأجنبي أن يشتري شركات الحديد والصلب عن طريق سوق السندات المالية في المستقبل.

Return to top