ã

مطار باييون مركز للمواصلات الجوية في منطقة آسيا والمحيط الهادي

لو رو تساي وهو يون

مطار باييون الدولي الجديد في قوانغتشو

برج مراقبة ارتفاعه 112 مترا

ممر وسلم كهربائي في صالة انتظار الركاب

    افتتح في عام 2004 مطار باييون الدولي في قوانغتشو. المطار الحديث البناء يقع في ملتقى بلدة رنخه الواقعة في حي باييون وبلدة شينهوا الواقعة في حي هوادو بشمال مدينة قوانغتشو، ويبعد عن منطقة المدينة حوالي 28 كيلومترا. تبلغ مساحة المرحلة الأولى، التي بدأ تشغيلها، من مشروع المطار الجديد، 5ر16 كيلومترا مربعا، ومساحة صالة انتظار الركاب 370 ألف متر مربع. وقد تم تصميم صالة انتظار الركاب بحيث تستوعب حركة السفر المتوقعة بالمطار في عام 2010 والتي تقدر بنحو 25 - 27 مليون فرد/مرة. والمطار الجديد لن يواجه المشاكل التي واجهها المطار القديم مثل القرب من منطقة المدينة وصغر المساحة. وقد تم استثمار 4ر2 مليار دولار أمريكي في المرحلة الأولى للمطار، الذي يعد أول مطار في بر الصين الرئيسي يُصمم ويبنى ليكون مركز مواصلات جوية، وهو أكبر استثمار في مشروع للبنية الأساسية في تاريخ الطيران المدني الصيني. يبلغ عدد رحلات الوصول والإقلاع به حاليا أكثر من 500 رحلة يوميا، وتنطلق منه رحلات إلى حوالي مائة مدينة صينية وأكثر من ثلاثين مدينة ومنطقة خارج الصين.

     مركز مواصلات جوية في منطقة آسيا والمحيط الهادي

     يقول شيوي قوانغ يوي، سكرتير مجلس إدارة شركة مطار باييون المساهمة المحدودة إن مفهوم "مركز المواصلات الجوية" مستقدم من الخارج، ولكن المعرفة به وتنفيذه داخل الصين ليسا كافيين، حيث يوجد عدد كبير من المطارات، ومنها كل مطارات مقاطعة قواندونغ، تنطلق منها رحلات إلى بكين، ولا تقلع من مطار باييون الدولي وتصل إليه الرحلات الجوية الرئيسية البعيدة المسافة، ثم يستكمل منه الركات رحلاتهم على الخطوط الجوية الفرعية ضمن شبكة الخطوط الإشعاعية مثلما في الولايات المتحدة، وهذا مفهوم مركز المواصلات الجوية السريعة والسهلة، الذي يقلل أيضا التكلفة. وقد تم إنشاء مطار باييون الجديد كأول مطار شامل في الصين مصمم ومبني حسب مفهوم مركز المواصلات الجوية، بمعنى أن تقلع من هذا المطار وتصل إليه الرحلات الجوية الرئيسية البعيدة المسافة، ثم يستكمل منه الركاب رحلاتهم على الخطوط الجوية الفرعية ضمن شبكة الخطوط الإشعاعية. وقد تحولت معظم الدول المتقدمة في مجال النقل من الخط الجوي المباشر بين المدن إلى شبكة الخطوط الجوية الإشعاعية من مركز المواصلات الجوية، والمطارات التي تحتل المراتب العشرين الأولى في ترتيب أفضل المطارات بالعالم هي مراكز مواصلات جوية.

     وخلال فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالصين من عام 2006 إلى عام 2010 سيكون هناك تكامل معقول بين مطارات مراكز المواصلات الجوية ومطارات الخطوط الرئيسية والفرعية، حسب خطة هيئة الطيران المدني. ومن أهم المشروعات في هذا الإطار بناء مطار العاصمة في بكين ومطار بودونغ في شانغهاي ومطار باييون الجديد في قوانغتشو لتصبح مراكز مواصلات جوية كبيرة، وهذه المطارات تحتل المقدمة بين مطارات الصين، غير أن مطار باييون الجديد يفوق كثيرا مطاري بكين وشانغهاي، من حيث تخطيطه كمركز للمواصلات الجوية. يقول شيوي إن مطار باييون يأخذ بعين الاعتبار متطلبات مركز المواصلات الجوية في تخطيطه وتصميمه وبنائه، والأهم هو أن كثافة المطارات في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ التي يقع فيها مطار باييون الجديد تجعل تحقيق مفهوم مركز مواصلات جوية أسهل، حيث تنتشر خمسة مطارات، هي باييون في قوانغتشو وتشوهاي وشنتشن وهونغ كونغ وماكاو داخل منطقة يبلغ نصف قطرها أقل من مائتي كيلومتر في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ، ومن السهل تحقيق التنسيق بين الخطوط الرئيسية والفرعية.

     الهدف النهائي لمطار باييون الجديد، ليس أن يكون مركز المواصلات الجوية في الصين، وإنما في جنوب شرقي آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي، ولا شك أن التنمية المستديمة القوية لمنطقة دلتا نهر اللؤلؤ تتيح للمطار الجديد أن يحقق هدفه هذا خلال مدة غير طويلة. منطقة دلتا نهر اللؤلؤ التي تقع قوانغتشو فيها هي أقدم منطقة انفتاحا، وأنشط منطقة اقتصاديا، وأكثر منطقة بالصين اقتصادها موجه نحو الخارج، ويتوقع المتخصصون أن تحافظ على تحقيق معدل نمو في إجمالي الناتج المحلي 12% تقريبا لها خلال السنوات المقبلة، أي أعلى من المعدل للمناطق الداخلية في الصين. بالإضافة إلى ذلك مدينة قوانغتشو هي مركز سياسي واقتصادي وثقافي وأكبر ميناء للاستيراد والتصدير وعقدة مواصلات رئيسية في جنوب الصين، وتحتل مكانة استراتيجية لا غنى عنها. يرى المتخصصون أن مطار باييون الجديد يتمتع بأفضل الظروف ليصبح مركزا للمواصلات الجوية الدولية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وستشكل المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم في جنوب الصين مثل منطقة قوانغشي ومقاطعات هونان وقويتشو وسيتشوان وجيانغشي وفوجيان الخ والمدن داخل قوانغدونغ وأكثر من عشرين مدينة مركزية في فيتنام وتايلاند وميانمار وكمبوديا والفليبين الخ شبكة طيران كثيفة على شكل مروحة، تكون قوانغتشو مركزا لها.

     من جانب آخر، يدفع سعي المطار الجديد ليصبح مركز مواصلات جوية في منطقة آسيا والمحيط الهادي تطور شركة الخطوط الجوية الجنوبية الصينية المحدودة التي تتخذ المطار الجديد قاعدة لها، وهذه الشركة هي أكبر شركة طيران من حيث حجم نقل الركاب داخل الصين حاليا، ولها شركاء في كل العالم، وستعدل الخطوط الجوية بحيث يكون المطار الجديد مركزا تنطلق منه شبكة خطوطها الجوية على شكل إشعاع (Hub-Spoke-System). شركة شنتشن المحدودة للخطوط الجوية هي ثاني شركة تتخذ المطار الجديد قاعدة لها بعد الخطوط الجوية الجنوبية في الصين، ولها خطوط جوية عديدة داخل الصين، من قوانغتشو إلى ووشي وناننينغ وشيآن وتشنغتشو وتشانغشا الخ. ومؤخرا حصلت شركة طيران هاينان المحدودة على الموافقة لإقامة قاعدة لها في المطار الجديد، ويمكن لهذه الشركات التي تتخذ المطار الجديد قواعد لها أن تطلب زيادة عدد الخطوط الجوية التي تصل إليه وتقلع منه إلى داخل الصين وخارجها، وتنقل إليه بعض طائراتها، وفي نفس الوقت المطار الجديد هو أكبر مستفيد من هذا.

     المستقبل المنظور

     برغم موقعه البعيد عن منطقة المدينة، مقارنة مع مطار باييون القديم، لا يجد الراكب صعوبة في المواصلات إلى مطار باييون الدولي الجديد، حيث يصل الخط الثالث للمترو إلى صالة انتظار الركاب بالمطار مباشرة، مع توفر وسائل المواصلات الأخرى مثل أوتوبيسات النقل العام وسيارات الأجرة والميكروباص الخ. بالإضافة إلى ذلك سيتم بناء وتجديد 12 طريقا من الدرجة العالية حول المطار تربط بينه وبين المدن المجاورة الأخرى، وتستغرق المسافة إلى المطار من المدن المجاورة الأخرى نفس الوقت مثل الركاب من داخل مدينة قوانغتشو، أي أكثر من ساعة بقليل. تقدم شبكة المواصلات الكثيفة تيسيرات للركاب، وفي نفس الوقت تجعل المطار الجديد يوسع منطقة إشعاعه، بحيث يصل حجم منطقة تغطيته أكثر من 60 مليون فرد.

     حسب الخطة، يبلغ حجم حركة سفر الركاب للمرحلة الأولى من مشروع المطار الجديد 25 مليون فرد/مرة، بمعدل 9300 كل ساعة في موسم الرواج، منهم 7905 أفراد من ركاب الخطوط الجوية المحلية، و1395 فردا من ركاب الخطوط الجوية الدولية، ويبلغ حجم شحن وتفريغ البضائع سنويا مليون طن، وعدد الطائرات التي تقلع منه وتهبط إليه سنويا 5ر186 ألف طائرة، وهذا على أساس مدرجين وصالة انتظار ركاب ومستودع بضائع واسع. وحسب قول مسئول بالمطار الجديد، سيتم بناء مدرج ثالث حسب الخطة الطويلة المدى، وفي نفس الوقت هناك مساحة احتياطية تكفي لبناء مدرج رابع.

     بعد بداية تشغيل المطار الجديد بلغ حجم حركة سفر الركاب 4ر23 مليون فرد/مرة في عام 2005، بزيادة 09ر15% عن العام السابق، وقد أدرج ضمن أكبر خمسين مطارا في العالم، ولهذا بدأ العمل في مشروع توسيع المطار الجديد، ويشمل ذلك توسيع بناء ساحة وقوف الطائرات في جنوب شرقي المطار الجديد لتتسع لوقوف ثماني طائرات متوسطة وكبيرة الحجم في نفس الوقت، وزيادة 24 موقعا قريبا جديدا لوقوف الطائرات، وبناء محطة بضائع جديدة مساحتها 40 ألف متر مربع الخ، وخلال فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة سيحقق المطار الجديد هدف إدراجه ضمن المطارات التي تحتل المراكز العشرين الأولى في العالم من حيث حجم حركة سفر الركاب، وضمن المطارات التي تحتل المركز الخمسين الأولى من حيث حجم شحن وتفريغ البضائع.

      يتميز المطار الجديد بمرافقه الممتازة ومستوى الخدمات والإدارة الرفيع، فهو مزود بأحدث نظم المعلومات في العالم، حيث تتوفر معلومات كافة الرحلات الجوية والركاب في منصة معلومات واحدة، ولا يحتاج الراكب إلى إتمام إجراءات صعود الطائرة في منصة محددة وإنما يختار ما يشاء من بين 168 منصة تعمل لإتمام هذه الإجراءات، كما أنه مزود بأحدث نظم معالجة الأمتعة في العالم، بحيث لا يستغرق إنهاء إجراءات شحن أمتعة الراكب أكثر من خمس دقائق. هذا إضافة إلى المرافق الخدمية المتكاملة، من فندق وكافيتيريا ومكتب بريد الخ، والتي بدأ تشغيلها مع تشغيل المطار الجديد.

     صار المطار الجديد أول مطار في الصين يسمح للراكب على الخطوط الجوية الدولية بإنهاء إجراءات صعود الطائرة أولا، وإجراءات المغادرة والفحص الجمركي وشحن الأمتعة في نفس الوقت، وجعل صالة إنهاء إجراءات صعود الطائرة مفتوحة، بحيث يمكن لأهل وأصدقاء الراكب توديعه أمام بوابة الجمرك. وقد تكلفت عملية الإصلاح التكنولوجي للمطار الجديد مائتي ألف دولار أمريكي، والآن يمكن من خلال تطبيق العلوم والتكنولوجيا العالية لهيئة فحص الأمن والجمرك والحجر الصحي أن تنهي إجراءات سفر الراكب في ذات الوقت.

     خطوط جوية إلى القارات الخمس

     في السابع والعشرين من سبتمبر عام 2005 عقدت الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي لتطوير الخطوط الجوية في كوبنهاغن بالدنمرك، وقد شارك فيها ليو تشي جينغ، رئيس مجلس إدارة شركة (مجموعة) المطارات في مقاطعة قوانغدونغ، حيث أجرى محادثات مع شركات طيران مثل الخطوط الجوية النمساوية والخطوط الجوية الهولندية وغيرهما حول زيادة الخطوط الجوية الدولية لمطار باييون، وكان معه نائبا رئيس مجلس إدارة الشركة، للمشاركة في هذه المحادثات، التي تضمنت مشاورات مع ثلاثين شركة طيران مشهورة عالميا مثل الخطوط الجوية الأسبانية والفنلندية والأمريكية الخ .

     هذا الأسلوب في التسويق الذي ينتهجه رئيس مجلس إدارة الشركة بالنسبة لمطار باييون الجديد ليس غريبا عليه. وبفضل المرافق الممتازة والخدمات الرائعة ومصداقية مسئولي المطار الجديد أتى إليه عدد كبير من الخطوط الجوية الدولية. عندما بدأ تشغيل المطار الجديد في عام 2004، كان فيه 23 خطا جويا دوليا، هي حصيلة 24 عاما من العمل، ولكن بعد عام واحد صار فيه ثماني شركات طيران أجنبية من فرنسا وألمانيا وفنلندا وكينيا وUPS الأمريكية الخ، ويرتبط بخطوط جوية مع إحدى عشرة مدينة ومنطقة دولية مثل فرانكفورت وبوسان وطوكيو وهلسنكي الخ.

      لم يعد أبناء قوانغتشو والمناطق المجاورة يحتاجون في سفرهم إلى أي قارة من القارات الخمس في العالم، إلى مطار العاصمة الدولي في بكين لعمل ترانزيت، وإنما يسافرون من المطار الجديد الذي يقع على عتبة بابهم. في نهاية عام 2005 وصل عدد الخطوط الدولية به 35 خطا، والخطوط الداخلية 89 خطا إلى معظم المدن الرئيسية، وتعتزم شركات الخطوط الجوية الكينية وTransaero الروسية وUPS الأمريكية تشغيل مزيد من الرحلات لها أو فتح خطوط جديدة هذا العام، 2006.

     خلال فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة يخطط المطار الجديد لإضافة خمسين خطا جويا دوليا جديدا، والفضل في ذلك يرجع إلى قرار شركة البريد السريع FedEX نقل مركزها للتجميع والنقل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من الفليبين إلى الصين، وفي الثالث عشر من يوليو عام 2005 وقع اختيار شركة FedEX على مطار باييون الجديد في قوانغتشو. ولا شك أن شبكة النقل الضخمة لشركة FedEXسوف تلعب دورا كبيرا في تحسين الوظائف الشاملة وتطوير الخطوط الجوية للمطار الجديد. ويجري حاليا بناء مشروع مركز التجميع والنقل لشركة FedEX، وسوف يبدأ تشغيله في عام 2008. بالإضافة إلى ذلك عدلت الخطوط الجوية الكينية نقطة البداية لخطها الجوي من شانغهاي إلى قوانغتشو بعد أن قررت التعاون مع شركة الخطوط الجوية الجنوبية الصينية المحدودة، التي ستصبح عضوا في SkyTeam رسميا، وسوف يتوسع تعاونها مع الخطوط الجوية الدولية المختلفة، ويتيح ذلك فرصا أكثر للمطار الجديد.

     محرك جديد لقوانغدونغ

     منطقة دلتا نهر اللؤلؤ التي تقع فيها مقاطعة قوانغدونغ هي أكثر منطقة في الصين نشاطا اقتصاديا موجها نحو الخارج، وظلت لسنوات عديدة تحتل قيمة تجارتها الخارجية أكثر من ثلث إجمالي قيمة التجارة الخارجية للصين. وتحتل قيمة الواردات والصادرات للشركات الموجهة للخارج في مدينة دونغقوان في قوانغدونغ 55% من إجمالي قيمة الواردات والصادرات في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ، بينما النسبة في المدن الأخرى مثل قوانغتشو وشونده وغيرهما 24%. وبفضل المستوى الدولي الرفيع لمطار باييون الجديد سيسمح للطائرات الشخصية والخاصة بالإقلاع والهبوط فيه، وستنطلق منه رحلات جوية دورية إلى المدن الرئيسية في الصين، ولذلك فإن قوانغتشو ستصبح مركزا للاتصالات الدولية في جنوب الصين، وسوف يتدفق إليه عدد كبير من الركاب من جنوب الصين، بل من كل الصين، وهذا يعزز مكانة قوانغتشو كمدينة مركزية في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ وجنوب الصين.

     ومن المخطط استخدام المناطق المجاورة للمطار الجديد لأغراض التنمية العقارية وخدمات السوق والتجارة والقطاعات المتعلقة بالطيران رئيسيا، وهذا يتيح فرصة تجارية جديدة للمناطق حول المطار الجديد، ومنها بلدة رنخه، التي تعتبر بوابة المطار الجديد، وقد رسخت صورتها كبوابة للمطار، وتم تخطيط الوظائف الرئيسية لمركز البلدة وهي الصناعات الخفيفة وخدمات السوق والتجارة والسياحة ذات الارتباط الوثيق بالمطار الجديد، بحيث تخلق قاعدة لخدمات السوق في قوانغتشو. وسوف يستفيد حي هوادو المنتج للزهور في قوانغتشو، من المطار الجديد في تصدير منتجاته إلى مسافات أبعد.

     كما أنه بعد إتمام بناء المطار الجديد ستتحسن ظروف الاستثمار في قوانغتشو إلى حد أبعد، وستجذب عددا أكبر من الشركات المتعددة الجنسيات إليها. ومع الزيادة في عدد الخطوط الجوية الدولية سيصل عدد كبير من رحلات الخطوط الجوية مباشرة إلى قوانغتشو دون الحاجة إلى ترانزيت في مطار هونغ كونغ وهذا يقدم سهولة أكبر للتبادلات الدولية. وسيتيح مركز التجميع والنقل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لشركة FedEX في قوانغتشو فرصا أكثر، مثلا تخطط 18 مدينة اقتصادية رئيسية في آسيا اتخاذ قوانغتشو مركزا لبريدها السريع، ويرغب أكثر من مائة شركة دولية في مجال تكنولوجيا المعلومات إقامة قواعد لها في قوانغتشو. إن مطار باييون الجديد في قوانغتشو يحقق تغييرا في مصادر الركاب والبضائع، وفي نفس الوقت يضخ قوة حيوية جديدة إلى الصناعات الاقتصادية في قوانغتشو.

     لقد قررت هيئة الطيران المدني في الصين إعطاء حق إدارة أي مطار إلى حكومة المنطقة التي يوجد فيها المطار، وتعني المنجزات التي حققها مطار باييون الجديد أن هذا الإجراء كان صائبا. في الخامس والعشرين من فبراير عام 2004 تسلمت حكومة مقاطعة قوانغدونغ إدارة مطار باييون الدولي في قوانغتشو من هيئة الطيران المدني، ولذلك تأسست شركة (مجموعة) إدارة المطارات في مقاطعة قوانغدونغ، وبدأ تطبيق نظام إدارة المطار، بمعنى أن تكون تبعية المطار لمقاطعة قوانغدونغ، بينما تتولى إدارته مدينة قوانغتشو، وهكذا تطور المطار ليس باعتباره جزءا من قطاع الطيران فقط، وإنما في إطار منظومة أوسع تشمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في قوانغتشو، ولهذا فإن حكومة قوانغتشو تولي أهمية كبيرة لتطوير المطار. في عام 2010 ستستضيف مدينة قوانغتشو الدورة السادسة عشرة للألعاب الآسيوية، وهذا يتيح فرصة أخرى لمطار باييون الجديد، وفي نفس الوقت يتطلع المطار إلى استضافة قوانغتشو للمنتدى الدولي لتطور الخطوط الجوية، بعد أن تقدمت المدينة بطلب لاستضافة المنتدى عام 2009 أو عام 2010 باسم شركة (مجموعة) المطارات في مقاطعة قوانغدونغ.

خطة المرحلة الثانية من مشروع مطار باييون الدولي الجديد

ليو تسي جينغ، رئيس مجلس إدارة شركة (مجموعة) إدارة المطارات في مقاطعة قوانغدونغ

حفل توقيع اتفاقية مشروع مركز التجميع والنقل لشركة FedEX في مطار باييون الدولي في قوانغشتو

     FedEX تمد يدها إلى مطار باييون

     في الثالث عشر من يوليو عام 2005 وقعت شركة FedEX ومطار باييون الدولي في قوانغتشو اتفاقية تعاون مشترك بعد خمس وعشرين جولة من المفاوضات استمرت حوالي عامين. وفي السادس عشر من يناير عام 2006 أقيم حفل افتتاح مشروع مركز التجميع والنقل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لشركة FedEXفي مطار باييون الدولي في قوانغتشو. FedEX واحدة من أكبر أربع شركات للبريد السريع في العالم، وتنتشر خطوطها الجوية لنقل الطرود في كل العالم، وتنقل يوميا أكثر من 1ر3 مليون طرد بين 215 دولة ومنطقة في كل العالم. وقد صمم مركز التجميع والنقل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وفقا لمتطلبات حجم الشحن والتفريغ اليومي من الطرود السريعة الذي يبلغ 179 ألف طردا، وحجم الفرز والتوزيع اليومي الذي يبلغ 125 ألف طرد، وسيتم بناؤه قبل الحادي والثلاثين من يناير عام 2008 وسيصبح أكبر مركز للتجميع والنقل في العالم خارج الولايات المتحدة. يشمل مشروع مركز التجميع والنقل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لشركة FedEXالمرافق الأساسية وساحة لوقوف طائرات بضائع و24 موقعا لوقوف الطائرات الخ، ويغطي مساحته 163 هكتارا باستثمار قدره 300 مليون دولار أمريكي تقريبا. بعد بداية تشغيله سيعمل المركز في تجميع وتوزيع الرحلات الجوية والطرود خلال ست ساعات من الساعة العاشرة ونصف مساء حتى الساعة الرابعة والنصف صباحا، بحيث تغادر كل الطرود مطار باييون الدولي في قوانغتشو في الصباح، وهذا سوف يحسن ويرفع الوظائف الشاملة للمطار إلى حد أبعد، ويساعد المطار على وضع أساس لمكانته، كمركز لنقل البضائع في كل العالم.

     يقول ليو تشي جينغ، رئيس مجلس إدارة شركة (مجموعة) إدارة المطارات في مقاطعة قوانغدونغ إن دخول شركة FedEX مطار باييون الدولي في قوانغتشو سيزيد حجم الشحن والتفريغ في المطار أكثر من 600 ألف طن. وهذا يساوي إجمالي حجم شحن وتفريغ البضائع للمطار في عام 2004.

     في السادس عشر من يناير عام 2006 بدأ العمل في مشروع مركز التجميع والنقل في منطقة آسيا والمحيط الهادي في مطار باييون الدولي في قوانغتشو لشركة FedEX، واعتبارا من ديسمبر عام 2008 ستنقل إليه أعمال مركز التجميع والنقل في منطقة آسيا والمحيط الهادي الموجود في الفليبين الآن. وتتوقع دراسات الجدوى التي قامت بها لجنة بحوث التنمية الصينية ومنظمة Campbell-Hill Aviation Group الأمريكية أن يحقق مركز التجميع والنقل في منطقة آسيا والمحيط الهادي بمطار باييون الدولي في قوانغتشو عائدا مباشرا للصين قدره 11 مليار دولار أمريكي في عام 2010، و63 مليار دولار أمريكي في عام 2020.

     بعد انتقال مركز التجميع والنقل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لشركةFedEX إلى مطار باييون الدولي في قوانغتشو ستنقل 20 طائرة بضائع لها إلى المطار الجديد أولا، وهذا يساوي إجمالي عدد طائرات البضائع في الصين حاليا. ستقلع من المطار ويهبط به 150 رحلة جوية لها كل أسبوع، ويبلغ حجم نقل البضائع بين 12 ألف طن و15 ألف طن، علما بأن إجمالي نقل البضائع في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ ثلاثة ملايين طن حاليا، و80% منها في الحاجة إلى ترانزيت في مطار هونغ كونغ. سيقدم دخول شركة FedEX مطار باييون الدولي في قوانغتشو تيسيرات لشركات الإنتاج وأصحاب البضائع والعملاء، ويخفض تكلفة التجارة، ويزيد قدرة اقتصاد قوانغدونغ على الإشعاع الإقليمي، ويرفع المكانة الاقتصادية والقدرة التنافسية لمقاطعة قوانغدونغ ومدينة قوانغتشو في كل العالم. بعد إتمام بناء مركز التجميع والنقل لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في مطار باييون الدولي في قوانغتشو سيتحمل مسئولية معالجة البضائع في أكثر من ثلاثين دولة ومنطقة لشركة FedEX، ويتم فرز بضائع منطقة آسيا والمحيط الهادي في قوانغتشو، وبعد ذلك يتم نقل هذه البضائع إلى مقاصدها، وفي نفس الوقت يتم فرز البضائع القادمة من منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى بر الصين الرئيسي في قوانغتشو، وبعد ذلك تنقل البضائع منها إلى المدن المختلفة ببر الصين الرئيسي، وهذا سيوفر مصادر بضائع أكثر ويتيح فرص تطور أكثر لشركات نقل البضائع في قطاع الطيران ببر الصين الرئيسي.

     لا يدفع دخول شركة FedEX مطار باييون الدولي في قوانغتشو تطور قطاع الطيران فقط، بل يدفع أيضا تطور القطاعات الأخرى في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ. حاليا منطقة دلتا نهر اللؤلؤ هي أسرع منطقة من حيث تطور صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة في كل الصين، ويوجد فيها عدد كبير من صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة في مجالات المعلومات الإلكترونية والتكنولوجيا الأحيائية والكمبيوتر والبرمجيات الكمبيوترية الخ، وسوف تتحسن وظائف خدمات السوق في قطاع الطيران بفضل دخول شركة FedEX مطار باييون الدولي في قوانغتشو، وهذا يساعد صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة في قوانغدونغ على التطور.

     يقول وانغ تشونغ بينغ، رئيس حي هوادو الذي يقع المطار فيه، إن مشروع مركز التجميع والنقل لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في مطار باييون الدولي في قوانغتشو يربط بين حي هوادو والعالم مباشرة. بعد دخول شركة FedEX المطار قد جاءت إلى قوانغتشو شركات صناعات التكنولوجيا العالية والجديدة على المستوى العالمي مثل هيونداي Hyundai الكورية الجنوبية وغيرها وشركات خدمات السوق في قطاع الطيران مثل شركة شانغهاي المحدودة للخطوط الجوية في الصين وشركة Nepponفي قوانغتشو ومجموعة داتشيلين الدولية في قوانغدونغ الخ. يقول المدير التنفيذي لشركة FedEX إن هذا التغير تشهده كل المناطق التي يقع فيها مركز تجميع ونقل لشركة FedEX، فبعد إقامة مركز التجميع والنقل تزداد فرص العمل بوضوح وترتفع الفوائد الاقتصادية، وفي نفس الوقت ينهض عدد كبير من الصناعات الجديدة، وتتطور التجارة، ونثق بأن هذه القصة ستكرر في الصين مرة أخرى.

     مستقبل أكثر إشراقا

     مقابلة مع ليو تشي جينغ، رئيس مجلس إدارة شركة (مجموعة) إدارة المطارات في مقاطعة قوانغدونغ، أجرتها مراسلة الصين اليوم لو رو تساي وهو يون

     الصين اليوم: ما هو أكبر إنجاز حققته شركة (مجموعة) إدارة المطارات في مقاطعة قوانغدونغ ومطار باييون الدولية في قوانغتشو خلال فترة الخطة الخمسية العاشرة؟

     ليو: فترة الخطة الخمسية العاشرة هي الخمس السنوات التي واجهت فيها الشركة (المجموعة) تحديات واختبارات، وقد أتممنا "مشروع القرن"، وهو مطار باييون الجديد على المستوى الدولي الأول من حيث المنشآت والتجهيزات، وحققنا تحولا من المطار القديم إلى المطار الجديد خلال ليلة واحدة بسلالة، وخلقنا عجيبة في تاريخ الطيران الصيني وتاريخ الطيران الأجنبي، وكنا أول مطار يشغل مدرجين متوازين آليا في نفس الوقت ببر الصين الرئيسي. سجلت شركة مطار باييون المساهمة المحدودة في البورصة بنجاح، وحققت أرباحا مستقرة، وتوزع فائدة أسهم جيدة. أنجزنا إصلاح تحويل حق تبعية المطار من مطار مملوك للدولة إلى مطار تابع لمقاطعة قوانغدونغ التي يوجد المطار فيها، وطبقنا نظاما فريدا يتمثل في تبعية المطار لمقاطعة قوانغدونغ مع تولى مدينة قوانغتشو إدارته، وهذا الدعم القوي من هاتين الحكومتين على المستويين يتيح ظروف جيدة ومجالات أكبر لتطور المطار.

     الصين اليوم: الخمس سنوات المقبلة فرصة جديدة لمطار باييون، ما هي الأهداف الرئيسية للخطة الخمسية الحادية عشرة لشركة (مجموعة) إدارة المطارات في مقاطعة قوانغدونغ؟

     ليو: الخطة الخمسية الحادية عشرة هي فترة حاسمة لتطبيق المفهوم العلمي للتنمية إلى حد أبعد ورفع القدرة التنافسية الشاملة لشركة (مجموعة) إدارة المطارات في مقاطعة قوانغدونغ، وتشمل الأهداف الاستراتيجية لها أهدافا عامة وأهداف الخطة الخمسية الحادية عشرة والأهداف الطويلة المدى حتى عام 2020، والهدف الجوهري هو جعل مطار باييون مركزا للمواصلات الجوية في منطقة آسيا والمحيط الهادي أساسيا. أهداف الخطة الخمسية الحادية عشرة هي فتح 50 خطا جويا دوليا جديدا، وتحقيق نسبة ترانزيت في المطار للركاب أكثر من 15%، وللبضائع أكثر من 30%، وحجم سفر ووصول الركاب بين 38 مليون فرد/مرة و40 مليون فرد/مرة، والانضمام إلى قائمة أكبر عشرين مطارا في العالم، وبالنسبة للبضائع بين 6ر1 مليون طن ومليوني طن، والانضمام إلى قائمة أكبر عشرين مطارا في العالم، وأن يصبح المطار من أفضل عشرة مطارات في نوعية الخدمة بالعالم، وجعل مطار باييون مركزا للمواصلات الجوية في منطقة آسيا والمحيط الهادي. تشمل الأهداف البعيدة المدى لعام 2020 جعل مطار باييون مركز مواصلات جوية شاملا وناضجا على درجة عالية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، والانضمام لقائمة أكبر خمسة عشر مطارا في العالم من حيث حجم سفر ووصول الركاب، ومن أكبر عشرة مطارات في العالم من حيث حجم شحن وتفريغ البضائع، وبناء مطاري شانتو وتشانجيانغ ليصبحا مطارين رئيسيين للخطوط الجوية الرئيسية في ساحل جنوب الصين، ومطار ميشيان ليصبح مطارا رئيسيا للخطوط الجوية الفرعية في ملتقى مقاطعات قوانغدونغ وفوجيان وجيانغشي، وزيادة دخل العاملين بالمطار إلى حد أبعد، وجعل الشركة (المجموعة) من أفضل الشركات في العالم.

     الصين اليوم: ما هو مدى ثقة شركة (مجموعة) إدارة المطارات في مقاطعة قوانغدونغ بقدرتها على تحقيق أهداف الخطة الخمسية الحادية عشرة؟

     ليو: نثق بأننا نستطيع أن نحقق أهدافنا مستفيدين من تفوقنا الذاتي وروح العمل بقلب واحد التي يتحلى بها الموظفون والعمال. ويشمل تفوقنا المجالات التالية: ظروف السوق الجيدة، فبعد انتهاج الصين سياسة الإصلاح والانفتاح تحافظ منطقة جنوب الصين على تحقيق معدلات نمو برقم مزدوج، وهي المنطقة الرئيسية لإشعاع المطارات المختلفة التابعة لشركة (مجموعة) إدارة المطارات في مقاطعة قوانغدونغ، ويتجاوز إجمالي حجم اقتصاد مقاطعة قوانغدونغ تسع إجمالي حجم الاقتصاد الصيني، وظلت تحتل المركز الأول في كل الصين خلال سنوات متتالية. يتبع الشركة مطارات شانتو وتشانجيانغ وميشيان الخ إضافة إلى مطار باييون، الذي هو مركز المواصلات الجوية لها، وقد شكلت هذه المطارات منظومة تطور لإقامة مركز مواصلات جوية وتبادل التفوق، الموقع الجغرافي الممتاز لمطار باييون، حيث تقع قوانغتشو في مركز منطقة آسيا والمحيط الهادي، ولها تفوق طبيعي لتغطية جنوب شرقي آسيا وربطه بأوربا وأمريكا واستراليا وإفريقيا والوصول إلى المدن الرئيسية داخل الصين، وكمحطة ترانزيت دولية مثالية. المرافق الأساسية المتقدمة لمطار باييون، فهو أول مطار في الصين يصمم ويبنى حسب مفهوم مركز المواصلات الجوية، ويحتل مكانة متقدمة في كل الصين من حيث مرافق البنية الأساسية، ومركز المراقبة الإقليمي في مطار باييون واحد من أكبر ثلاثة مراكز مراقبة إقليمية للمواصلات الجوية للطيران الصيني، ويستطيع أن يسيطر على حالات الطيران في الوقت المناسب، ويوجه مسار 1500 طائرة في نفس الوقت، وقد وضع أساسا لرفع فعالية عمل مطار باييون، كونه مركز مواصلات جوية. وجود شركات تمثل قاعدة قوية للخطوط الجوية وتتيح ظروفا لتطور مطار باييون، ومنها شركة الخطوط الجوية الجنوبية الصينية المحدودة التي لديها أكبر أسطول طائرات وأكثف شبكة خطوط جوية محلية في كل الصين، وتقلع من مطار باييون وتهبط إليه 400 رحلة جوية لها يوميا. شركة تشنشن المحدودة للخطوط الجوية هي ثاني أكبر شركة في مطار باييون، وقد وضعت خطة لنقل عدد أكبر من رحلاتها لتبدأ من مطار باييون في فرعها بقوانغتشو، وفي عام 2010 سيبلغ حجم نقل الركاب السنوي لها سبعة ملايين فرد/مرة، بالإضافة إلى ذلك ستقيم الخطوط الجوية الصينية الدولية وشركة الخطوط الجوية الشرقية المحدودة في الصين وشركة شانغهاي المحدودة للخطوط الجوية وشركة هاينان المحدودة للخطوط الجوية قواعد لها في مطار باييون. مركز النقل والتجميع في منطقة آسيا والمحيط الهادي لشركة FedEX، سيبدأ تشغيله في عام 2008، ويبلغ عدد الرحلات الجوية له 150 طائرة /مرة أسبوعيا، ومن المتوقع أن يجلب بين 800 ألف طن ومليون طن من البضائع إلى مطار باييون في العام الأول بعد بداية تشغيله. شبكة المواصلات المجسمة لمطار باييون، حيث يمكن الوصول إلى المدن الرئيسية المختلفة في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ من مطار باييون عن طريق شبكة الطرق السريعة خلال ساعتين، مع سهولة النقل بالقطار والسفن من المطار. وهناك مجالات واسعة لتطور المطارات المختلفة التابعة لشركة (مجموعة) إدارة المطارات في مقاطعة قوانغدونغ، وإضافة إلى تضاريس الأرض الاحتياطية للتطور المستقبلي حول مطار باييون، وتكلفة البناء المنخفضة، ومجالات تطورها الجيدة. تسير الأعمال التحضيرية لبناء مطار شانتو الجديد بخطوات ثابتة، وستبدأ مشروعات توسيع أو إعادة بناء مطاري تشانجيانغ وميشيان، وهناك مجالات واسعة للتطور مستقبلا لهذه المطارات الثلاثة.

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.