ã

نوعية الحياة في مدن الصين

مراسلو "الصين اليوم": لوه يوان جيون  وتشياو تيان بي  وتشانغ شيويه ينغ

 

قام المعهد الدولي لبحوث التنمية الحضرية ببكين بالتعاون مع شبكة شينخوا – أهم شبكة إخبارية رسمية في الصين بإعداد ((تقرير نوعية الحياة في المدن الصينية))، وقد بدأت الدراسة في شهر أغسطس العام الماضي، وشملت أكثر من سبعمائة ألف فرد. اعتمدت الدراسة الاستطلاعية على اثني عشر عاملا رئيسيا لتحديد ترتيب المدن في القائمة، وأهمها متوسط دخل الفرد القابل للصرف؛ متوسط إنفاق الفرد على الاستهلاك  ومعامل إنجل للمدينة؛ متوسط نصيب الفرد من المساحة السكنية؛ مدى سهولة المواصلات؛  متوسط سنوات التعليم لأبناء المدينة الذين يعملون في وظائف (لا يحسب المتقاعدون)؛ مدى تعميم نظام الضمان الاجتماعي؛ ومدى تكامل نظام الصحة والعلاج؛ متوسط العمر المتوقع للفرد؛ الأمن العام ونسبة الوفيات غير الطبيعية للسكان؛ ظروف المسكن؛ مدى تطور النشاطات الثقافية والترفيهية؛ ثم قدرة الحكومة المحلية على توفير فرص العمل وفرص التطور الذاتي لأبنائها.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

تم إعداد التقرير بالجمع بين مؤشرات الإحصاء الموضوعية ونتائج استطلاع الرأي. وقد بدأ الباحثون دراستهم  باستطلاع الآراء الشخصية لسكان المدن، ثم جمع المعطيات الواردة من مختلف المجالات باعتبارها مرجعا هاما للتوصل إلى النتيجة النهائية، في إطار سعيهم لإيجاد المقياس الحقيقي لتحديد قيمة المدينة عن طريق إبراز أهمية تقييم السكان لنوعية حياتهم.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

نوعية الحياة مؤشر لتقدم المدينة

كشف "منتدى المدن الصينية 2005" الذي عقد بالعاصمة بكين عن عدد من الحقائق حول نوعية الحياة في مدن الصين، وذلك من خلال ((تقرير نوعية الحياة في المدن الصينية)). التقرير، وهو الأول من نوعه في الصين، أعده المعهد الدولي لبحوث التنمية الحضرية ببكين بعد سنة كاملة من الدراسة الميدانية والمسح والمقارنة بين مائة مدينة صينية حققت تقدما بارزا في إجمالي الناتج المحلي بين عامي 2001 و2003. واستند التقرير أيضا إلى آراء المواطنين من خلال شبكة الإنترنت.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

التنمية الاقتصادية ونوعية الحياة

احتلت مدن شنتشن، ودونغقوان، وشانغهاي، وبكين، وهانغتشو، وتشوهاي، ونينغبوه، وسوتشو، وقوانغتشو، وشيامن المراكز العشرة الأولى في قائمة نوعية الحياة، وجغرافيا جاءت المنطقة الشرقية في المقدمة، ومن بعدها المنطقة المحيطة بخليج بحر بوههاي، ثم المنطقة الوسطى، ثم المنطقة الغربية. ولم تتضمن قائمة المائة مدينة غير ثلاث مدن من المنطقتين الوسطى والغربية، وخلت الثلاثون مدينة الأولى من أكثر من نصف المقاطعات والمناطق والمدن الخاضعة للإدارة المركزية. هذه الحالة تعكس واقع مستوى التنمية الاقتصادية في هذه المناطق.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

بطبيعة الحال يكون مستوى التنمية الاقتصادية لأي مدينة عنصرا هاما مؤثرا في نوعية حياة سكانها، وقد يكون حاسما في ذلك، ولكن المستوى العالي للتنمية الاقتصادية لا يكون، في أحيان كثيرة، مرادفا لنوعية الحياة العالية، فالمدن الصينية التابعة للحكومة المركزية مباشرة جاء ترتيبها من حيث إجمالي الناتج المحلي خلال ثلاث سنوات متتالية كما يلي:  شانغهاي في المركز الأول، بكين في المركز الثاني، تيانجين في المركز الخامس وتشونغتشينغ في المركز الحادي عشر، وهذا يعني أنها تحتل مواقع قوية في الاقتصاد الوطني، غير أن ترتيبها في قائمة نوعية الحياة جاء كما يلي: شانغهاي في المركز الثالث، بكين في المركز الرابع، تيانجين في المركز الثامن والثلاثين، ثم تشونغتشينغ في المركز السادس والخمسين.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

وقد خلت العشرون مدينة الأولى في قائمة نوعية الحياة من تسع مدن من العشرين مدينة الأولى في إجمالي الناتج المحلي، وجاءت مدينة دونغقوان في المركز الثاني بقائمة نوعية الحياة بينما تحتل المركز الثاني والعشرين في ترتيب إجمالي الناتج المحلي خلال ثلاث سنوات متتالية.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

نوعية الحياة تعكس قيمة المدينة

أوضح ليان يوي مينغ، مدير المعهد الدولي لبحوث التنمية الحضرية ببكين، الذي ترأس فريق نوعية الحياة في مدن الصين أن نوعية الحياة هي محور قيمة المدينة، وهي رمز هام لقياس المدى الذي وصلته المدينة في هذا المجال. وقيمة المدينة لا تتوقف فقط على إمكانيتها الاقتصادية، وإنما ترتبط أكثر بقدرتها على توفير حياة أفضل لسكانها وإيجاد وظائف وفرص تطور ذاتي أكثر لهم. ومن هنا نكتشف بشكل أوضح العيوب الكامنة في تحديد مدى التنمية الاجتماعية للمدينة من خلال الاعتماد فقط على إجمالي إنتاجها المحلي.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

حسب النظرية التقليدية في التخطيط العمراني، يقاس تقدم المدينة بمدى التصنيع فيها، وهذا يشمل فخامة بناياتها وكثافة طرقها وازدهار اقتصادها، ولكن  يهمل الظروف المعيشية لسكانها ومشاكلها البيئية. وقد درجت الدوائر المعنية، منذ وقت طويل، على الاستشهاد بمعدلات النمو الاقتصادي وإجمالي الناتج المحلي وترتيب القدرة التنافسية لتبرهن على جهود الحكومة في تطوير المدن، ولكن للأسف هذه الأرقام لا تتضمن مستوى التحسن المعيشي لسكانها.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

وقد أكد البروفيسور ليان يوي مينغ على أن التقرير الذي أعده معهده ميز بين مختلف المدن الصينية في نوعية الحياة لمواطنيها من جانبين: الأول هو الخدمات العامة التي تقدمها الحكومة للسكان؛ والثاني هو الشعور الواقعي لدى السكان في حياتهم اليومية، بنسبة 50% لكل منهما في التقييم. نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

الدراسة كشفت عن أن بكين تحتل الصدارة في العديد من عناصر استطلاع الرأي، فقد جاءت في المركز الأول في الأحوال الصحية لسكانها، ومتوسط العمر المتوقع، كما أنها جاءت في المركز الثاني في مجالي التوظيف والنشاطات الثقافية والترفيهية، ولكن ظروف الإسكان بها ضعيفة للغاية، فقد احتلت المركز الثالث والثمانين في هذا المجال، الأمر الذي أثر على ترتيبها العام سلبيا.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

علينا أن نشير هنا إلى أن التقديرات الشخصية للمواطنين الذين شملهم الاستطلاع للظروف المعيشية في مدينتهم قد تختلف عن المعايير الموضوعية لنوعية الحياة، فهم يهتمون بالظروف الطبيعية وإمكانيات التنمية المستدامة والأحوال البيئية في المدينة أكثر من الإنجازات الاقتصادية التي تحققها، ولهذا نلاحظ أن تقدير المواطنين لأحوال المدن ذات الظروف الطبيعية المميزة، مثل سوتشو وهانغتشو، أفضل من التقييم الموضوعي الذي يعني بالخدمات العامة التي تقدمها الحكومة. وهناك آراء متباينة بين مختلف فئات المواطنين، فكل شخص له رأيه الخاص حول ظروفه المعيشية، ولذلك تؤثر سمعة المدينة إلى حد ما في ترتيبها، وقد تتساوى مدينتان في نوعية الحياة، ولكن سمعتهما تختلف، وبالتالي يختلف ترتيبهما في القائمة.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

يقول أستاذ جامعي في بكين، عاش في مدينة شنتشن لمدة ثلاثة أشهر. بعد المقارنة بين المدينتين: "أعترف بأن حياتي في شنتشن كانت أسهل بكثير من بكين، ولكن لماذا بكين تجذب عددا أكبر من الأكفاء إليها؟ لأنها لديها جاذبية ثقافية فريدة، غير موجودة في شنتشن." وقال إن أصدقاءه في شنتشن يتفقون معه في هذا الرأي، فالحياة في شنتشن مريحة، ولكنهم لا يقولون إن حياتهم هناك جيدة، لذلك اعتقد أن شنتشن جديرة فقط بلقب "مدينة الحياة الأسهل".نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

في تعليقه على تقرير نوعية الحياة في مدن الصين، قال البروفيسور شيا شيويه لوان بقسم العلوم الاجتماعية لجامعة بكين: "هذا عمل من أجل الشعب قدمه المعهد الدولي لبحوث التنمية الحضرية، فهذا التقرير أكد على أهمية موضوع تحسين نوعية الحياة للمواطن العادي، ولهذا فإن له مغزى عميقا". وأوضح البروفيسور أن هناك مجموعة متكاملة من المقاييس لتحديد الجودة المعيشية في العلوم الاجتماعية، وأهمها متوسط العمر المتوقع للفرد ومعامل إنجل ومعامل جيني - الذي يشير إلى مدى رفاهية الشعب، فكلما زاد المعامل اتسعت الفجوة بين الفقراء والأغنياء في المجتمع- وقد استخدم التقرير هذه المقاييس جزئيا، وفي الوقت نفسه تضمن شروحا تستند إلى المعارف الشعبية، لذلك لا يمكن اعتباره وثيقة متخصصة بالمعنى الصحيح، كما أنه أبرز أهمية الحياة المادية اليومية، بينما جاءت التحليلات حول الحياة الروحية أقل.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

أفضل عشر مدن صينية في نوعية الحياة

       

شنتشن: أعلى دخل للسكان

قال السيد هارلي سيدين  HarleySeyedin، رئيس الغرفة التجارية الأمريكية بمقاطعة قوانغدونغ، الذي يعيش في مدينة شنتشن: "إنني شاهدت بعيني مسيرة النمو السريع لشنتشن خلال الـخمسة عشر عاما الماضية، لقد عكفت حكومة شنتشن على بناء الطرق السريعة وتطوير الاتصالات بالكابلات الضوئية، وتقف شنتشن الآن في مقدمة مدن العالم في التكنولوجيا العالية الجديدة."نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

شنتشن واحدة من أقدم أربع مناطق اقتصادية خاصة في الصين، وكانت سرعة نمو شنتشن رمزا لنجاح سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج. وبعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، تراجعت مكانة شنتشن إلى حد ما كمنطقة نموذجية للانفتاح على الخارج، ولكنها لا تزال مدينة مثالية تحتل المركز الأول بين مدن الصين من حيث دخل السكان وتركيبة الاستهلاك وظروف المواصلات.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

دونغقوان: أفضل ظروف معيشية

تقع مدينة دونغقوان في وسط جنوبي مقاطعة قوانغدونغ، شمال شرقي دلتا نهر اللؤلؤ، وتبعد خمسين كيلو مترا عن مدينة قوانغتشو، وتسعين كيلومترا عن مدينة شنتشن، وسبعة وأربعين كيلو مترا عن هونغ كونغ، وثمانية وأربعين كيلومترا عن ماكاو، وهي تتوسط الممر الاقتصادي الحيوي الرابط بين مقاطعة قوانغدونغ ومنطقة هونغ كونغ. نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

وبفضل سهولة التبادل الاقتصادي والتجاري مع العالم الخارجي شهدت مدينة دونغقوان تطورا اقتصاديا سريعا بفضل صناعة معالجة المواد حسب النماذج والتصميمات التي يقدمها المتعاقدون والقيام بعمليات التجميع حسب مواصفات المتعاقدين وممارسة تجارة التعويضات، ولهذا تتفوق في مجال جودة الإقامة والإنفاق على التعليم وغيرهما.  نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

 تشوهاي: أفضل ظروف طبيعية

المدرس الكندي ساندي كيلر SANDY KEELER ، الذي يعمل في إحدى المدارس المتخصصة للغة الإنجليزية، قال: "إن الصينيين يعاملونني بحرارة ومودة، وهم مستعدون لتقديم أية مساعدة لي في كل وقت، أحب مدينة تشوهاي، لأنها تشبه موطني في كندا في الظروف الطبيعية الرائعة، فتوجد هنا الشواطئ الفسيحة والمناخ الملائم، فضلا عن الجبال الخضراء والمياه الزرقاء."نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

تتمتع مدينة تشوهاي بموقع جغرافي مميز في دلتا نهر اللؤلؤ، حيث أنها تجاور ماكاو وهونغ كونغ، وتخترقها عدة طرق عامة رئيسية، وشبكة المواصلات الحديثة تربطها مع الكثير من المراكز الاقتصادية الهامة في الدلتا. وفي ((تقرير نوعية الحياة في المدن الصينية)) تتقدم تشوهاي في مجالات دخل السكان وتركيبة الاستهلاك وظروف المواصلات وتوفير فرص العمل. نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

سوتشو: المدينة الحدائقية الجميلة

السيد يوي ماي كو، هولندي الجنسية،  يعمل في مدينة سوتشو، ويعتقد أنها تشبه كثيرا بلاده، هولندا، من حيث كثرة المجاري المائية بها واعتماد سكانها على الدراجات رئيسيا في تنقلاتهم بدلا من السيارات. نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

تشتهر مدينة سوتشو بجمال المناظر الطبيعية وكثرة المقاصد السياحية والآثار التاريخية، وإلى جانب ذلك تحتل المدينة موقعا جغرافيا ممتازا بوجودها في وسط دلتا نهر اليانغتسي واقترابها من مطار هونغتشياو الدولي بشانغهاي. وهي تتقدم في مجالات التعليم ودخل السكان، ويعتبر كثيرون سوتشو مدينة مثالية في نوعية الحياة.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

بكين: المدينة التي تحوي كل شئ

بكين هي مركز الصين السياسي والاقتصادي والثقافي. وبعد فوزها بشرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الثامنة والعشرين حصلت العاصمة على اعتمادات مالية ضخمة من ميزانية الدولة لتستخدم في تخطيطها العمراني وإنشاء المزيد من البنايات الحديثة. وقد أصبحت بكين قوة جاذبة للأكفاء، لأنها تجدد ملامحها يوميا، وتبزغ فيها في كل لحظة فرص مغرية لكل من يأتيها. وهي أيضا مدينة عالمية كبرى فيها المباني التقليدية الصينية الكلاسيكية والعمارات العالية التي وضع تصميماتها مشاهير المعماريين العالميين.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

لقد ظلت بكين مركز الصين السياسي والاقتصادي والثقافي منذ القرن الثالث عشر، وترك الأباطرة في عهود أسرات يوان ومينغ وتشينغ الإمبراطورية آثارهم في تشكيل الهيكل الأساسي لهذه المدينة العريقة. وحتى اليوم لا يزال ينتشر في أركان بكين عدد كبير من الآثار التاريخية النفيسة مثل القصر الإمبراطوري والقصر الصيفي والمقابر الثلاث عشرة لأباطرة أسرة مينغ، وإضافة إلى ذلك تتشابك في داخل المدينة مجموعة كبيرة من الأزقة القديمة الحاملة أسماء يرجع تاريخها إلى مئات السنين.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

إن سكان بكين سعداء، لأنهم يعيشون في عاصمة البلاد، فيتمتعون بخدمات رائعة في الطب والتعليم والترفيه وغيرها من المجالات المتعلقة بنوعية الحياة.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

شانغهاي: السعي إلى التدويل

يوجد حاليا في شانغهاي مائة مكتب تمثيل لعدد كبير من البنوك العالمية العملاقة، من سبع وعشرين دولة، برأسمال وصل عشرين مليار دولار أمريكي. السبب هو أنها أكثر المدن الصينية حيوية في النمو الاقتصادي، ويتوقع كثيرون أن تصبح  شانغهاي المركز المالي الثالث في العالم.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

في القرن التاسع عشر مع تدفق المستثمرين والمغامرين الأجانب إلى شانغهاي، ظهرت فيها المقاهي والمطاعم الغربية والنوادي المتنوعة مما جعلها "فردوسا" لهم. وفي السنوات الأخيرة عملت حكومة بلدية شانغهاي على إقامة أكثر من مائة نشاط ثقافي ذي مستوى عالمي، منها مهرجان شانغهاي الدولي للأعمال الفنية ومهرجان شانغهاي السينمائي الدولي والمهرجان السياحي ومهرجان شانغهاي للإنتاج التلفزيوني وجولة شانغهاي لسباق فورميولا 1 وغيرها.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

وإلى جانب ذلك خصصت الحكومة المحلية أموالا هائلة لتحسين البنية الأساسية والتعليم وحماية البيئة والمرافق الطبية وغيرها، لتجعلها مدينة كبرى على المستوى الدولي.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

قوانغتشو: الاهتمام بالمتع المادية

قوانغتشو تقع في الطرف الشمالي لدلتا نهر اللؤلؤ، تجاور هونغ كونغ وماكاو، لذلك تحمل لقب "البوابة الجنوبية" للصين. في عهد أسرة تانغ (618-907) كانت قوانغتشو ميناء تجاريا عالميا. وقد عاش بها، في ذروة ازدهارها، أكثر من مائة ألف تاجر أجنبي. واليوم تتقدم المدينة في الإنتاج المحلي ودخل السكان والبيئة المعيشية وغيرها. ممتلكات سكانها تفوق ممتلكات سكان أي مدينة أخرى في الصين.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

يشتهر أبناء قوانغتشو بولعهم بالطعام، وجاذبية المرأة في هذه المدينة ليست في جمالها وإنما في مهارتها في الطبخ، فالناس هنا يأكلون كل شئ حي تقريبا، ويتناولون المأكولات الخفيفة في كل وقت، صباحا وظهرا ومساء، وهنا يوجد أكثر من ألف نوع من المأكولات المحلية.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

هانغتشو: مدينة الراحة

تشتهر هانغتشو ببحيرة شيهو (البحيرة الغربية) الجميلة، وشاي "لونغجينغ"، وأطباق "هانغبانغ" اللذيذة، ومنتجات الحرير الممتازة. وقد أضحت في السنوات الأخيرة مدينة سياحية مشهورة. وقد أثبت المسح الاجتماعي أنها مدينة مثالية للإقامة في نظر الصينيين، لذلك ترتفع أسعار المساكن هنا بسرعة، حيث وصل سعر المتر المربع إلى ألفي دولار أمريكي في المناطق المحيطة ببحيرة شيهوا.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

نالت هانغتشو شرف "أجمل وأفخم مدينة في العالم" قبل سبعمائة عام، وفي أكتوبر 2001 منحت الأمم المتحدة هانغتشو جائزة "أفضل مدينة للإقامة"، وبعد سنة نالت لقب "المدينة الحدائقية الدولية". نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

شيامن: الهادئة الجميلة

شيامن مدينة مركزية مفعمة بالنشاط والحيوية على ساحل جنوب شرقي الصين، وتتكون رئيسيا من جزيرة شيامن وجزر صغيرة محيطة بها، وأشهرها جزيرة قولانغ. وتمتاز شيامن بسهولة المواصلات وتكامل نظام النقل العام، ويمكن للسياح أن يصلوا فيها إلى أي مقصد سياحي بوسائل النقل العام، ولا يوجد بها زحام مرور أو ضجيج مثل المدن الأخرى. الهدوء هو أبرز ميزة لها، وحتى في البارات بها تكون الأجواء أكثر هدوءا من مثيلاتها في المدن الأخرى.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

وقد وصف كاتب مشهور جمال شيامن بقوله: "كلما أفتح النافذة يلاطف اللون الأخضر عيني من كل اتجاه، وعندما أطلق نظري إلى مكان بعيد أجد منظرا طبيعيا خلابا هناك..." وفي عام 2004 منحتها الأمم المتحدة جائرة "أفضل مدينة للإقامة".نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

تقطع السيارة المسافة من نينغبوه إلى شانغهاي في ثلاث ساعات فقط. وتعود أصول معظم أبناء شانغهاي إلى نينغبوه، فقد تدفق أبناء نينغبوه إلى شانغهاي في العقد الثاني والثالث من القرن الماضي بحثا عن الرزق، حيث عمل كثير منهم في مهن الحلاقة والطهي والخياطة في البداية، ثم طوروا مهاراتهم في التجارة، فنجحوا في ذلك. واليوم، عدد كبير من كبار رجال الأعمال الصينيين سواء في السوق الصينية أو الأسواق العالمية من أبناء نينغبوه الذين يتميزون بالاجتهاد والتواضع.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

وإلى جانب التجارة يجتهد أبناء نينغبوه في الدراسة أيضا، حيث يوجد بها عدد كبير من المكتبات الخاصة، وأشهرها مكتبة "تيانييقه"، التي يعود تاريخها إلى أكثر من أربعمائة سنة. وينتمي أكثر من 76 أكاديميا صينيا لمدينة نينغبوه، وهي بذلك تفوق أي مدينة أخرى.نينغبوه: المجتهدة المتواضعة

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.