محتويات العدد 9 سبتمبر (أيلول)  2005‏
م

تيانجين لؤلؤة بين البر والبحر

وو مي لينغ

قالوا عنها فينسيا الشرق. اسمها منحة من الإمبراطور تشو دي، حامل لقب يونغ له، في أسرة مينغ (1368م-1644م) الإمبراطورية.  تيان تعني ابن السماء وجين تعني المعبر، وكأنما أرادها الإمبراطور أن تكون المعبر لابن السماء، الذي هو الإمبراطور نفسه. كانت عندما أخذت اسمها قبل ستمائة عام  قرية للصيادين وتحولت إلى معسكر في أوائل أسرة مينغ، ثم أصبحت ميناء مزدهرا في فترة أسرة تشينغ (1616م-1911م)، وأضحت مدينة حديثة كبيرة. الفضي والفضي والفضي و

س

تاريخ  تيانجين العريق وثقافتها مرتبطان بوجود نهر هايخه الذي يجري في مختلف أرجائها. النهر يمتد 72 كيلومترا، وفي مجراه الأعلى خمسة أنهار تشمل القناة الجنوبية وأنهار تسييا وداتشينغ ويونغدينغ والقناة الشمالية وأكثر من ثلاثمائة رافد، وهو أحد أهم الأنظمة المائية  لسبعة أنهار في الصين. هايخه هو الأم الرءوم لتيانجين وهو رمزها وسجل تاريخها الذي يحتضن حضارتها الحديثة. إنه تفوق طبيعي وثروة ثمينة للمدينة، التي حملت شهرة نهرها إلى العالم بفضل تطورها. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

تطوير اقتصاد نهر هايخه واحد من خمسة إجراءات كبيرة في استراتيجية التنمية على "ثلاث خطوات" لبلدية تياجين، والتي تهدف إلى تحويل نهر هايخه إلى منطقة اقتصادية وثقافية وسياحية ذات خصائص فريدة وخدمات على أعلى المستويات العالمية، وتطوير اقتصاد نهر هايخه ليكون نهرا مشهورا عالميا مفعما بالنشاط والحيوية. بعد عامين من العمل الجاد بزغ النهر بملامحه المجددة الحديثة ذات الذوق العالي. وبات جسر ري (الشمس) يويه (القمر) الأبيض الفضي الذي شيد عليه مؤخرا مهوى أفئدة كثير من الناس، يأتونه مع غروب الشمس، يستمتعون بقنطرتيه، الأولى التي تواجه الشرق، رمزا للشمس المشرقة، والثانية التي تواجه الغرب، رمزا للقمر. والمعنى الرمزي لتصميم هاتين القنطرتين هو الإشراق إلى الأبد مثل الشمس والقمر. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

مشروع الجسور واحد من المشروعات الكبيرة العشرة للتنمية الشاملة على ضفتي نهر هايخه. يقول باي جي يوان، نائب أمين الحزب لمكتب تنمية نهر هايخه: إننا ملتزمون بالقرار الاستراتيجي للجنة الحزب وحكومة بلدية تيانجين بتنفيذ التنمية الشاملة على ضفتي نهر هايخه، وجعل نهر هايخه منطقة اقتصادية وثقافية وسياحية ذات خصائص فريدة وخدمات على المستوى العالمي الأول. وفي هذا الإطار نقوم ببناء وترميم الجسور باعتبارها أعمالا فنية، وليست منشآت، وقد بنينا 16 جسرا جديدا، وأصلحنا ستة جسور قديمة، وقللنا المسافة بين كل جسرين على نهر هايخه من 68ر1 كيلومتر في الماضي إلى 68ر0 كيلومتر حاليا. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

الجسور القديمة بتيانجين مبنية بهياكل فولاذية وتيانجين فيها كل الجسور التي يمكن فتحها لمرور السفن بالصين. هذه الجسور القديمة دليل على تاريخ تيانجين، ومنها جسر جينتانغ المبني عام 1906، وهو جسر يفتح لمرور السفن، ولكن لم يكن من الممكن فتحه لأسباب فنية خلال السنوات الماضية، الآن بعد إصلاحه يمكن فتحه لمرور السفن. شهد هذا الجسر تحرير تيانجين في الماضي، والآن يشهد مدا جديدا لتطور اقتصادها. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

عدد من جسور تيانجين لا يحصى لها عدد، وهذه الجسور منها الكلاسيكي والحديث، فجسر بيآن يشبه جسر ألكساندرو الثالث في باريس، وجسر بانغفو يشبه شريط الزينة وجسر فنغهوا يشبه تويجة زهرة جميلة الخ.

تيانجين والنهر صنوان، ولهذا حرص مكتب قيادة التنمية الشاملة لنهر هايخه على تنفيذ مشروع إصلاح الحواجز الذي يسعى إلى إقامة أماكن تقرب الناس من النهر، وهو ثاني أكبر مشروع من مشروعات تنمية نهر هايخه العشرة، والآن يوجد بتيانجين العشرات من منصات الاقتراب من النهر. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

تقع سانتشاكو في ملتقى ثلاثة ممرات مائية، هي نهر تسييا والقناة الجنوبية ونهر هايخه. كانت تسمى في السابق تشيقو، وهي المكان الذي يفضل السائحون البدء منه عند زيارة الآثار التاريخية لمدينة تيانجين. به مبنى وانغهاي (التطلع إلى البحر) المشيد في أوائل أسرة تشينغ، وكان الإمبراطور يزوره كلما قام بجولة تفقدية إلى تيانجين. به كنيسة وانغهايلو التي مازالت في حالة جيدة حتى الآن، وهي كنسية كاثوليكية كبيرة ونموذجية مبنية على الطراز المعماري القوطي. وهي شاهدة على قضية مشهورة في التاريخ الصيني الحديث للنضال ضد المعتدين. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

هذا المكان، برغم وفرة ما به من أطلال تاريخية وآثار، وبرغم شهرته واعتبار أبناء تياجين أن أصولهم ترجع إليه، لم يكن مزارا سياحيا. الآن به مرسى مما كان يستخدمه الأسلاف قبل مئات السنين، ومهد الطريق إلى منصة التقرب من النهر بالطوب الأسود، الذي حرصت المدينة على توفيره، حيث كانت طرق تيانجين قديما مبلطة بهذا النوع من الأحجار، وهو ما يعطي السائحين عبقا من تاريخ المدينة. تؤدي الدرجات الحجرية الكبيرة لمنصة التقرب من النهر إلى داخل النهر، وهي أحجار مستطيلة ضخمة خلفها بوابة تصريف مياه جانبية يرجع تاريخها لأواخر أسرة تشينغ وأوائل جمهورية الصين الوطنية، وعددها 3600 حجر مستطيل. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

تبنى المنصات على ضفتي نهر هايخه حسبما كانت الآثار والبنايات القديمة الموجودة عليه في الماضي، ويختلف بعضها عن بعض، ويتسم كل منها بسماته الخاصة، ومنها منصة التقرب من النهر برأس جسر جينقانغ التي تنمو عليها زهور مختلفة الألوان، وتواجه حديقة جينقانغ التي تنمو بها الأشجار الخضراء، ومنصة التقرب من النهر على ضفة جسر بيآن الشرقي التي تبنى بالأحجار الدبشية. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

بنايات على الطراز المعماري الأجنبي الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

قال ماو تسي تونغ ودنغ شياو بينغ إن "الدور الرباعية ببكين والبنايات المبنية بالنمط المعماري الأجنبي بتيانجين" هما خلاصة أروع أسلوبين معماريين في هاتين المدينتين بشمال الصين. مجموعة البنايات المبنية على الأسلوب المعماري الأجنبي بتيانجين فريدة من نوعها في الصين، بل في العالم، وقد سجلت هذه البنايات ذات الطراز المعماري الأوروبي جانبا من تاريخ إذلال الصين، وشكلت ثقافة المنطقة الخاصة المؤجرة بتيانجين، وجعلتها مدينة ذات سمات فريدة. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

في عام 1860 أصبحت تيانجين ميناء تجاريا، وخلال نصف قرن بعد ذلك احتلت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وروسيا وإيطاليا وبلجيكا والنمسا مناطقها المؤجرة بتيانجين بالقوة، وأقامت كل منها في منطقتها بنايات على نمطها المعماري فكانت بمثابة دويلات داخل الدولة الصينية. هذه المناطق المؤجرة لتلك الدول التسع رمز للمهانة التي تجرعتها الصين من الدول القوية، ولكنها أيضا تركت دررا من الفنون المعمارية. كتب مراسل حربي روسي في يومياته المحفوظة في متحف هانغينغ الواقع في رقم 314 بشارع خبي عن هذا الموضوع يقول إن عدوان الأجانب لم يخف الصينيين، فهم يدافعون عن مدينة تيانجين من وراء فوهات البنادق والمدافع كأنهم سور من حولها، ومن داخل آلاف البيوت المبنية بالأحجار حولها يطلقون النار على أرتال الأجانب التي تتقدم إلى الأمام، وتتساقط الرصاصات كأنها زخات المطر. في تلك الفترة التاريخية الخاصة احتلت الدول القوية بعضا من أراضي الصين بقوة، وفي نفس الوقت واجهت روح الصينيين العنيدة. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

على ضفة نهر هايخه يوجد ساحة تحمل اسم الرحالة الإيطالي ماركو بولو، ومن حولها مجموعة بنايات على الطراز الإيطالي يرجع تاريخها إلى أوائل القرن العشرين، وهي مجموعة البنايات بالأسلوب المعماري الإيطالي الوحيدة بتيانجين، وأكبر مجموعة بنايات من نوعها في آسيا. وقد قامت حكومة بلدية تيانجين بالتعاون مع الجانب الإيطالي ببنائها وتنميتها لتكون منطقة للمشاهد والمناظر على الطراز الإيطالي في نهر هايخه. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

 تم ترميم 130 مبنى من البنايات المشيدة على النمط المعماري الإيطالي، وهي أكبر وأفضل مجموعة بنايات إيطالية محفوظة خارج إيطاليا. في بداية بنائها كان الجانب الإيطالي صارما في شروط البنايات داخل المنطقة المؤجرة، ولم يسمح بإقامة بنايات بأنماط معمارية مشابهة على جانبي الشارع، فكل البنايات في المنطقة المؤجرة الإيطالية مبنية بالأسلوب المعماري الإيطالي الخالص برغم تنوع أشكالها. مؤخرا زار وزيرا تجارة وخارجية إيطاليا تيانجين، وقدما وساما لقادتها تقديرا لهم على حماية وتنمية منطقة المشاهد والمناظر على الطراز الإيطالي. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

يقع مسكن المفكر الصيني الحديث ليانغ تشي تشاو، في المنطقة المؤجرة الإيطالية، ويسمى مسكن"ينبينغشي"، وفيه قضى ليانغ حوالي 14 عاما من سنواته الأخيرة حتى وفاته، واشترك في عدد كبير من النشاطات السياسية، وكتب عددا كبيرا من المؤلفات. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

البنايات المبنية على الأسلوب المعماري الأجنبي في شارع ووداداو هي نتيجة لفترة التاريخية خاصة، ومنذ بنائها استقر فيها بعض الذين ارتبطت مصالحهم بالامتيازات في المنطقة المؤجرة، ومنهم أمراء الحرب والساسة وأنصار العهد السابق لأسرة تشينغ. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

يعرف جين بنغ يوي الذي يعمل في مكتب القيادة لحماية الملامح القديمة تلك البنايات الأجنبية المعمار كما يعرف أصابع يده، ويشرح للسائحين الأسلوب المعماري لكل منها، وفي نفس الوقت يروي ما حدث من قصص في كل منها بصورة حية. يقول جين إن آخر أباطرة أسرة تشنغ، الإمبراطور بو يي، أقام فيها بعد تنازله عن العرش. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

مبنى قهدا (العقدة) في شارع ماتشانغداو الذي صممه معماري إيطالي بناء فريد تذكر جدرانه المعقدة الطبيعية الناس بعش السنونو، ويشعرون بأن هذا المبنى الذي بناه أرستقراطي بريطاني عش حقا. على جدران ودرابزين البيت تقرأ اللقب الشرفي للأسرة، وهو أمر نادر للغاية حتى في بريطانيا ذاتها. يقع قصر الأمير تشينغ في شارع تشونغتشينغداو، ويجمع أسلوبه المعماري بين الصيني والغربي، وكان مسكنا خاصا لشياو ده تشانغ، خصي القصر الخادم لأم الإمبراطور لونغ يوي في أسرة تشينغ، وقد أشرف على تصميمه وراقب بناءه بنفسه، وبعد ذلك اشتراه الأمير تشينغ من شياو ده تشانغ، واتخذه مسكنا لأسرته، وهو الآن مبنى إداري لمكتب الشئون الخارجية لتيانجين. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

كان شارع جيهفانغلو مركزا للمناطق المؤجرة، ومعظم البنايات المبنية على الأسلوب المعماري الأجنبي فيه هي أجهزة إدارية ومالية وتجارية وإعلامية أقامتها الدول المختلفة في تيانجين في المرحلة الأولى. على جانبيه المناطق المؤجرة الفرنسية والبريطانية والأمريكية والألمانية، ولذلك البنايات بها متنوعة الأساليب المعمارية، ومازالت بعض البنوك تعمل في بعض من هذه البنايات حتى الآن،. ويستمتع السائحون بضخامة تلك البنايات العالية الذوق كأنهم على ضفة وايتان بشانغهاي.

الآثار التاريخية والتراث الثقافي تجسد التاريخ والتراث الثقافي العريق، والبنايات هي خير دليل في هذا. الملامح القديمة لتيانجين المكونة من البنايات المبنية على الأسلوب المعماري الأجنبي هي ثقافة فريدة لتيانجين، وأفضل هدية من الإنسان إلى الطبيعة، وقد خصصت حكومة تيانجين مكتبا لقيادة حماية الملامح القديمة. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

من بين البنايات الأجنبية الأسلوب بعض الفنادق الكبيرة المشهورة، مثل فنادق هويتشونغ وقوهمين وليشونده الخ، وخاصة فندق ليشونده الذي نزل به العديد من المشاهير في العالم، فقد أقام في جناحه الفاخر الرئيس الأمريكي الحادي والثلاثين، وفي ذلك الوقت كان يعمل مستشارا تكنولوجيا في مصلحة المعادن بكايبينغ الصينية. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

طريق تيانجين الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

الانطباع الأول الذي يأخذه الزائر لأي مكان هو الطريق إلى ذلك المكان. زائر تيانجين بالقطار يستطيع أن يرى بوضوح التغيرات التي طرأت على جانبي الخط الحديدي.  كانت المنطقة الموازية للخط الحديدي هي مركز تجمع الشيالين ومحطات تجميع القمامة وبيوت قديمة متهالكة معظمها عشوائيات بنيت بالمخالفة للقانون، وقد وصل الأمر إلى أن السكة الحديدية كانت الجدار الخلفي لتلك البيوت التي ترى ما بها ومن بها من نافذة القطار. هذه المنطقة تحولت إلى غابة من الأشجار. يقول وانغ جينغ وي، نائب مدير لجنة تجميل المدينة إن حكومة البلدية قامت بإزالة مساكن مساحتها 660 ألف متر مربع وتم نقل سكانها إلى مساكن جديدة، وتم التخلص من 300 ألف طن من القمامة، ونظمت 15 محطة لتجميع القمامة منذ بداية تنفيذ مشروع إعادة التنظيم للبيئة على طول السكة الحديدية في بداية عام 2004 إلى الآن، وشجرت 32 مترا على امتداد جانبي السكة الحديدية، وزادت 230 هكتارا من الأراضي المشجرة بالأشجار الخضراء الضخمة رئيسيا، مع الأشجار الصغيرة والأعشاب وبنت بها مرافق للاستراحة والتسلية مثل المقصورات وغيرها. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

السرعة عامل مهم لتحقيق التحديث، ومن هنا وضعت تيانجين بناء الطرق الحديثة على قمة أولوياتها. في عام 1985 بنت تيانجين ثلاثة طرق دائرية و14 طريقا فرعيا رابطا، فكانت هذه الطرق دعما للتنمية الاقتصادية. بعد عشرين عاما من التغير زاد عدد السيارات من أقل من 300 ألف سيارة في عام 1985 إلى أكثر من مليون سيارة حاليا، ولذا وضعت حكومة تيانجين في مارس عام 2003 مشروع الطرق السريعة على رأس أكبر عشرة مشروعات لها، وتسعى لزيادة شبكة الطرق السريعة على أساس الطرق الدائرية الثلاثة و14 طريقا فرعيا رابطا. يقول وانغ قوه ليانغ، نائب مدير معهد التخطيط والتصميم الحضري بتيانجين إننا نبحث في مواصلات المدينة من منظور كلي واستراتيجي. وقد كان لتيانجين قصب السبق في تحقيق الأنظمة الخمسة التي تشمل البناء المكثف والتخطيط الموحد والترميم الموحد للبيئة والمناظر والتصميم الموحد لمنصات رجال المرور ولوحات الشوارع وغيرهما، بما يجسد سمات المدينة الساحلية، ويجعل لكل طريق خصائصه الفريدة، ويرمز إليه بالزهور والأشجار والمصابيح به. بفضل بناء الطرق السريعة تقطع السيارة حاليا المسافة من منطقة وسط المدينة إلى المنطقة الساحلية في أربعين دقيقة، بعد أن كانت تستغرق ساعة ونصف في الماضي. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

مدينة في حديقة الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

من عام 2002 إلى عام 2004 أتمت تيانجين تشجير 26ر58 مليون متر مربع، وهو رقم يتجاوز المساحات التي تم تشجيرها خلال الخمسين عاما الفائتة. وتشير أرقام مصلحة الحدائق بتيانجين إلى أن المخصصات المالية لمشاريع البيئة بلغت 8ر79 مليون دولار أمريكي من ديسمبر العام الماضي إلى مايو العام الحالي، وبلغ الاستثمار في مرافق البنية الأساسية للمدينة 6ر250 مليون دولار أمريكي، شملت إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بطريق شيانيانغ بطاقة سنوية 450 ألف طن، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بقرية جيتشوانغتسي، وأتمت بناء أربعة محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في المدينة وبلدات جيننان وداقانغ وباودي وووتشينغ بأسلوب BOT، (بناء، تشغيل، نقل الملكية) واستثمرت 8ر79 مليون دولار أمريكي في إنشاء محطة لتوليد الكهرباء باستخدام النفايات في جيننان. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

الحدائق داخل المدينة أحد أبرز معالم تيانجين. في هذه المدينة التي يرجع تاريخها إلى أكثر من ستمائة عام عدد كبير من الحدائق التي أقيمت في مناطق كانت مقالب زبالة في السابق ومنها حديقة تسييون، الوحيدة في الصين، المبنية باستخدام المخلفات الصناعية. في الماضي تراكمت مخلفات الصودا تلالا بيضاء حوالي مائة عام ولكنها أصبحت الآن حديقة مساحتها 330 ألف متر مربع. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

تبلغ مساحة حديقة جبل وانغهاي 77 هكتارا، وارتفاع التل الرئيسي بها 50 مترا تقريبا، وقد بنيت بمخلفات مصانع توليد الكهرباء من الفحم والطين الناتج عن حفر بحيرة صناعية. وأقيمت تلال في حديقة جبل دويشان باستخدام أتربة ومخلفات المساكن القديمة التي أزيلت، وتشجر هذه التلال بعد تغطيتها بطبقة من التراب عمقها متر وتبلغ مساحة التشجير بها 65 ألف متر مربع، بها 2462 شجرة ضخمة، و3503 شجيرات وزهرة. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

النهر وتيانجين صنوان، فهذه المدينة تقع في ملتقى عدد كبير من الأنهار، ويلعب النهر أهم دور في تشجيرها. وتراعي حكومة البلدية في تشجير ضفتي النهر الالتزام بمبدأ "الإنسان أولا، والاهتمام بالبيئة"، وفي عام نهاية 2004 أتمت تشجيرا مساحته 6ر1 مليون متر مربع على ضفتي النهر بشكل يتناسب مع ظروف وطبيعة المكان ويبرز جماله ويكون منسجما مع محيطه. وأقامت البلدية حديقة متعددة المناظر بها أكثر من 330 نوعا من الشجر الجديد ضمن مشروع الاقتراب من النهر على ضفتي نهر هايخه. على ضفتي نهر تشنتايتسي ساحة منخفضة تشبه فراشة، وفي نفس الوقت تشبه طبقا ملونا، وبساحة ينخه متحف مبني على شكل الإوز العراقي. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب.   

مدينة كلاسيكية الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

قالوا إنه قبل خمسة آلاف عام كانت شيآن هي أكثر مدن الصين جاذبية،، وقبل ألف عام كانت بكين، وقبل مائة عام كانت تيانجين. خلال الفترة بين ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين ظهر في تيانجين أول تلغراف وهاتف وبريد وطابع بريد وسكة حديدية تجارية في الصين. وكانت تيانجين أكثر مدينة جاذبية في الصين قبل 8ر1 مليار عام أيضا. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

بعد ساعة من الانطلاق بالسيارة من منطقة وسط المدينة تصل محمية طبقات الأرض في عصر الأفقريات الدنيا بمحافظة جيشيان التي تضم وادي داهونغيوي ذا الأنواع المختلفة من المظاهر الجيولوجية، ومنها أحجار الموجات، والغابات الصخرية الصغيرة المكونة من الصخور الكارستية، وهي مشهد نادر في شمال الصين. يبلغ سمك الطبقات الأرض 9197 مترا، وطولها 24 كيلومترا، وعرضها 350 مترا، ومساحتها 4ر8 كيلومترات مربعة، وبها موارد جيولوجية وافرة، وتسجل ربع التاريخ الجيولوجي للكرة الأرضية. يقول لي سي قوانغ، عالم الجيولوجيا المشهور في مؤلفه <<علم الجيولوجيا الصيني>> إن طبقات الأرض بمحافظة جيشيان أفضل طبقات الأرض في أوراسيا في نفس العصر الجيولوجي. يقع وادي تشانغتشو في أقصى شمال المحمية الطبيعية، ويرجع تاريخ الطبقات السفلية إلى الدهر العتيق قبل 6ر2 مليار عام، وفوقها طبقات يرجع تاريخها إلى عصر الأفقريات الدنيا قبل 8ر1 مليار عام. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

يمكن الوصول إلى محمية شاطئ البحر القديم والمستنقعات الطبيعية بداقانغ من محمية طبقات الأرض في عصر الأفقريات الدنيا بمحافظة جيشيان بالسيارة. تقع هذه المحمية الطبيعية على الشاطئ الغربي لخليج بوهاي، وفي شرق تيانجين. تبلغ مساحتها 990 كيلومترا مربعا، وبها حاجز من الصدف وشاطئ من المحار ومستنقعات تشيليهاي، وهي المحمية الطبيعية الوحيدة على مستوى الدولة لحماية آثار شاطئ البحر القديمة في الصين حتى الآن، كما أن وجود ثلاثة أنواع مختلفة من المظاهر الجيولوجية  في منطقة إدارية واحدة أمر نادر في الصين. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

يوجد في هذه المحمية الطبيعية متحف قولين لآثار شاطئ البحر القديم، المبني فوق حاجز صدفي، علما بأن حاجز الصدف نوع من آثار شاطئ البحر القديم، ويدل وجوده على أن بحرا كان موجودا هنا. يوجد في شرق السهل الساحلي بتيانجين عدد من حواجز الصدف المتوازية مع خط الساحل الجديد، وهي نتيجة تراكم الصدف الذي ينقله المد والموج من قاع البحر القريب. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

شاطئ المحار من آثار شاطئ البحر القديم أيضا وهو نتيجة تراكم المحار الحي والميت طبيعيا، ومنه محار فردي ينقله الموج، ومحار جماعي ملتصق، ويشكل مجموعات على شكل الحاجز لمقاومة الموج. الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

مستنقعات تشيليهاي من آثار الشاطئ البحر القديم أيضا، وهي نتيجة تحول تيانجين من بر إلى بحر ومن بحر إلى بر في العصر الحديث قبل أكثر من عشرة آلاف عام، وتبعد عن بحر بوهاي حوالي 15 كيلومترا، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 80 سم في المتوسط. اسمها المكون من تشي (سبعة) لي (وحدة قياس صينية تساوي 500م)  مأخوذ من طول امتدادها من الجنوب إلى الشمال والذي يبلغ سبعة لي. تتجمع المياه فيها طول العام، ويتشابك فيها القصب على مساحة 55 ألف مو (الهكتار يساوي 15 مو)، ويعيش على هذه المساحة أكثر من مائة نوع من الطيور، ومنها عدد كبير من الطيور النفيسة والنادرة. مساحة المياه في مستنقعات تشيليهاي واسعة، ونوعيتها ممتازة، وبها طعام طبيعي وافر للسمك، وتنتج مستنقعات تشيليهاي السمك الفضي والسرطان البنفسجي اللذان كانا يقدمان جزية للبلاط الإمبراطوري في أسرتي مينغ وتشينغ، ويقال منذ القدم إن الثلاث ثروات بتشيليهاي هي السمك الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. حاجز الصدف بتيانجين من أكبر ثلاثة حواجز صدف مشهورة في العالم، ويبلغ سمك شاطئ المحار خمسة أمتار، ولا يوجد أي شاطئ محار في العالم بهذا السمك حتى الآن.    الفضي والسرطان البنفسجي والقصب. 

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.