محتويات العدد 9 سبتمبر (أيلول)  2005‏
م

موسم إحياء ذكرى المسلمين

بعد تشنغ خه، الصين تحتفل بالبطل المسلم ما جيون

ما بوه تشونغ

 

لم تنطفئ بعد شعلة الاحتفال بالبحار الصيني المسلم تشنغ خه، ولكن الصين تحتفل هذه الأيام أيضا بشخصية إسلامية أخرى. المناسبة هي الذكرى السنوية الستون لانتصار الشعب الصيني في حرب مقاومة العدوان الياباني التي استمرت ثماني سنوات عجاف على أرض الصين، وخاض خلالها أبناء قومية هوي المسلمون جنبا إلى جنب مع أشقائهم من القوميات الأخرى معارك دموية مستميتة ضد المعتدين. وقد برز من بينهم أبطال سطروا  مآثر خالدة في تاريخ الصين، ومن بينهم الشهيد المسلم ما جيون.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

طموحات كبيرة منذ الطفولةشوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

ما جيون، حامل لقب جيون تو، ولد عام 1890 بمدينة جينتشنغ في مقاطعة شانشي. وهو من أحفاد ما ون تشنغ، الجنرال المسلم العظيم الذي عاش في فترة أسرة مينغ الإمبراطورية (1368-1644). كان ما جيون منذ طفولته واضح الذكاء والهمة، وعندما بلغ السادسة عشرة من العمر حقق نجاحا بارزا في امتحان ثقافي رسمي أقامته الحكومة المحلية خصيصا للنشء. كانت الصين في ذلك الزمان دولة واهنة حكومتها فاسدة، فباتت مطمعا للقوى الاستعمارية في العالم. ما جيون الصغير، وقد عقد العزم أن ينهض ببلاده ويسجل المجد للمسلمين الصينيين سافر إلى العاصمة بكين مدفوعا بالحماسة الوطنية، حيث رفع شكوى ضد حاكم مقاطعة شانشي الذي باع حق استخراج الفحم في منجم بينغلو للمستعمرين. نجح ما في قضيته وكان عمره في ذلك الحين واحدا وعشرين عاما فقط. ذاع اسمه في أنحاء المقاطعة، وتناقل المسلمون هناك حكاية هذا الشاب الوطني الجريء مرددين مقولة: "إن لنا في مقاطعتنا شانشي بطلا مسلما هو ما جيون، وهو فخر لنا جميعا!"شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

في عام 1905 ألغت الحكومة الصينية نظام الامتحان الإمبراطوري القديم، وتبنت نظاما تعليميا جديدا، وكان من نتيجته أن ظهرت بين المتعلمين موجة السفر للدراسة بالخارج من أجل إنقاذ البلاد بالعلوم وفتح المؤسسات المعاصرة. وبدون تردد انضم ما جيون إلى صفوفهم، وسافر إلى لندن، حيث درس تخصص التعدين مصمما على تحقيق طموحاته في خدمة الوطن العزيز. بعد مدة غير طويلة أسس صون يات صن – الرائد العظيم للثورة الديموقراطية الصينية – جمعية الحلف الصينية في اليابان، فبادر ما جيون إلى الانضمام لفرعها الأوروبي، وقام بنشاطات ثورية تحت قيادة صون يات صن. شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

وبعد ثورة عام 1911 التي أطاحت بحكم أسرة تشينغ الإمبراطورية تخلى ما جيون عن دراسته في لندن وعاد إلى موطنه في مقاطعة شانشي لخوض قضية بناء الصين الجديدة. كان أمير الحرب الكبير يان شي شان هو حاكم مقاطعة شانشي في ذلك الوقت، وقد أعجب يان شي شان بحماسة ما جيون وقدرته، فمنحه ثقة تامة، ومن هنا بدأ ما حياته السياسية في مقاطعة شانشي، فتولى مناصب هامة في مختلف الأجهزة الحكومية والمنظمات السياسية والشعبية على مستوى المقاطعة. في خضم كل هذا لم يكن ما يهمل واجباته الدينية، فقد خصص في مكتبه غرفة خاصة للصلاة، وصادق علماء ومشاهير المسلمين مثل وانغ جينغ تشاي وما سون تينغ وغيرهما للتعلم منهم المعارف الدينية أو لمناقشة المسائل المتعلقة بدينه الحنيف، ومن أجل نشر العقيدة الإسلامية كلف ما جيون الإمام الكبير يانغ تشونغ مينغ بترجمة معاني القرآن الكريم إلى الصينية، وأيضا ألف بنفسه عددا من الكتب الدينية، منها ((مهمات الدين الإسلامي)) و((نظرية الدين الحنيف))، التي حظيت  بترحيب واسع من المسلمين في المقاطعة والمناطق الأخرى في البلاد.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

لم تكن ثمة مساجد في المنطقة الجبلية في جنوب شرقي المقاطعة، ولم يكن أبناؤها يمارسون شعائرهم لأسباب تاريخية، فاستغل ما جيون نفوذه وتأثيره في الأوساط السياسية والإدارية لإقناع الوجهاء وملاك الأراضي المحليين من قومية هان (معظم الصينيين ينتمون إليها) لتحديد أرض خاصة لإنشاء أول مسجد في مدينة جينتشنغ، ثم تبرع بأمواله لبناء أول مدرسة ابتدائية لأبناء المسلمين في المدينة، وبعد ذلك أقام مدرسة "تشونغ شي" المتوسطة لهم، ومن أجل جمع الأموال الكافية للمشروع باع ما جيون بعض عقاراته ومجوهرات زوجته، وكانت مدرسة "تشونغ شي" من كبرى المدارس المتوسطة لأبناء المسلمين على مستوى الصين.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

النضال ضد الغزاة اليابانيينشوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

في يوليو عام 1937 شن الجيش الياباني حربا عدوانية شاملة على الصين، وبعد شهور من ذلك احتل الجيش الياباني ممر نيانغتسي الاستراتيجي وأصبحت أراضي مقاطعة شانشي كلها تحت تهديده، فتلقى ما جيون أمر حاكم المقاطعة يان شي شان بالانسحاب من مدينة تاييوان عاصمة المقاطعة. قبل مغادرته اشترى بكل ما لديه من مال كمية كبيرة من الحبوب وخزنها في مسجد تاييوان حرصا على إغاثة اللاجئين الذين سيتدفقون إلي المدينة فيما بعد للتخلص من حوافر اليابانيين الحديدية. وبالفعل جاءت القوات اليابانية بسرعة بعد أن تغلبت على مقاومة الجيش الصيني معتمدة على أسلحتها المتطورة.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

وعاد ما جيون إلى موطنه في جنوب شرقي مقاطعة شانشي، وفي مدرسة "تشونغ شي" التي أسسها قابل الطلاب والأساتذة، وعددهم أكثر من ألف شخص، وبكل انفعال وتأثر نهض ما جيون وألقى كلمة مثيرة، فقال: "أيها المواطنون الأعزاء، إن المعتدين اليابانيين يشنون هجمات همجية على وطننا؛ يحطمون بيوتنا، ويقتلون أشقاءنا، ويغتصبون أخواتنا، يرتكبون جرائم فظيعة لا حصر لها! والآن يواجه الأربعمائة مليون صيني لحظة مصيرية. إننا أمام صراع بين الحياة أو الموت يوجب علي جميع الرجال المفعمين بالروح الوطنية أن ينهضوا على أقدامهم وينطلقوا إلى الجبهة الأمامية لحماية أسرنا وأراضينا بأرواحنا ودمائنا. وقد أصدرت الحكومة أمرا بمقاومة الجيش الياباني بشكل شامل، فصار هذا المكان جبهة أمامية وليس مؤخرة في الحرب. وقد عرف الجميع أن الوضع الحربي الحالي سيئ للغاية، فلنستعد للدفاع عن مدينتنا أولا، إذا فشلنا في ذلك نستطيع أن ننتقل إلى الريف، ونعبئ الجماهير هناك لخوض حرب العصابات ضد المعتدين بالتنسيق مع جيشنا النظامي. وعلينا، بغض النظر عن عقيدتنا الدينية أو انتمائنا القومي، أن نتحد ونضمر الحقد المشترك نحو المعتدين، وأن نعقد عزيمة قوية على مقاومة اليابانيين حتى نهاية حياتنا، وإن الانتصار النهائي سيكون حليفنا!". تأثر الحاضرون وأعلنوا اتباعهم ما جيون في القتال حتى النهاية.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

بعد استيلائه على تاييوان عاصمة المقاطعة زحف الجيش الياباني نحو مدينة جينتشنغ فبراير عام 1938، وكان اليابانيون يظنون أن احتلال مدينة جينتشنغ الصغيرة أسهل بكثير من احتلال تاييوان، ولكن ما حدث فاق توقعاتهم تماما، فقد واجهوا دفاعا مستميتا من الجنود والسكان في المدينة التي استرجعوها من أيدي المعتدين مرة بعد مرة بعد سقوطها، وفي المرة الرابعة نقل اليابانيون حشدا هائلا من قواتهم لشن هجمات متتالية على الحراس الصينيين الذين اضطروا إلى التخلي عن المدينة في النهاية بسبب فارق القوة بين الطرفين. وعندما استقر اليابانيون في المدينة وعرفوا أن الذين قاوموا هجومهم بالسلاح الأبيض في المعركة معظمهم من طلاب مدرسة "تشونغ شي" بقيادة ما جيون، توجهوا إلى المدرسة فنهبوا ممتلكاتها ثم أحرقوا جميع غرفها التي بلغ عددها أكثر من ثلاثمائة غرفة، وهكذا انهارت مدرسة "تشونغ شي" المشهورة التي أولى ما جيون ورفاقه اهتماما وجهدا دام أكثر من عشرين سنة في بنائها وتوسيعها.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

وفي عمليات التطويق والإبادة التي قام بها الجيش الياباني عقب احتلاله مدينة جينتشنغ ضد قوات العصابات، أخفى ما جيون قواته في أعماق جبال يايماسي، وقام باللف والدوران بين الجبال المتلاحقة مع اليابانيين، وفي مجرى ذلك أظهر ما جيون شجاعته ومهارته الفائقتين في القيادة العسكرية، فكان بين الحين والآخر يغتنم الفرص المناسبة لتوجيه ضربات موجعة لهم، مما كبدهم خسائر فادحة من القتلى والجرحى. لذلك حقد اليابانيون عليه بمرارة، واعتبروا قوات العصابات بقيادته أخطر من الجيش النظامي الصيني.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

شاعت المآثر البطولية لنضال ما جيون ضد العدوان الياباني في أنحاء البلاد، وعبر أبناء الشعب من مختلف الفئات عن تأييدهم الحازم لما جيون وقواته الباسلة بسبل شتى، وفي سبيل تقدير مساهمة ما جيون في الحرب ضد المعتدين اليابانيين وتشجيع جميع جنود الجيش الصيني لخوض المعارك في كل البلاد أصدرت اللجنة العسكرية التابعة لسلطات حزب الكومينتانغ الحاكم أمرا بمنح ما جيون رتبة فريق أول، وعينه حاكم المقاطعة يان شي شان مستشارا عسكريا له على درجة فريق أول، ثم اختارته الحكومة المركزية في عام 1942 عضوا للمؤتمر الاستشاري الوطني من الدورة الثالثة. وإضافة إلى شهرته ومكانته السابقة على نطاق مقاطعة شانشي أصبح ما جيون بطلا وطنيا يشع نورا في أمواج مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني. كان ذلك زاد من حقد اليابانيين عليه، وفي الوقت ذاته شكلت النشاطات العسكرية التي قامت بها قواته في جنوب شرقي مقاطعة شانشي تهديدا خطيرا على الجيش الياباني، لذلك اتخذت قيادة الجيش الياباني المرابط في شانشي قرارا نهائيا بالقبض على ما جيون حيا وتصفية قواته بأي ثمن. وكانت خطة اليابانيين الاستراتيجية في ذلك هي كسب ما جيون إلى جانبهم لخدمة حربهم العدوانية استفادة من مكانة ما جيون البارزة في قلوب أبناء الشعب والمسلمين منهم خاصة في شمال الصين. وبالتالي جمع الجيش الياباني عددا كبيرا من الجنود والأسلحة الثقيلة لتطويق وإبادة قوات ما جيون في المناطق الجبلية في جنوب شرقي شانشي.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

مقاومة حتى النهاية    شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،  

في يوم 23 من مايو عام 1942 عرفت القوات اليابانية من المخابرات السرية أن ما جيون انتقل إلى قرية شيانفانغ الجبلية، فانطلقت إليها بسرعة وشنت هجوما مباغتا عليه، لم يكن ما جيون مستعدا له فخاض المعركة على عجل، وتحت ستر حراسه تمكن ما جيون من الانسحاب والفرار، ولكن والدته العجوز وقعت في أيدي اليابانيين. كانت سعادة قادة الجيش الياباني بالغة عندما وصلهم خبر أسرها، فأمروا بنقلها إلى المقر الرئيسي مع ضرورة معاملتها بلطف واحترام في الطريق. غير أن الأم البطلة رفضت التعاون مع اليابانيين، فصاحت في وجه العدو بصوت عال: "لن أذهب معكم، أطلقوا النار علىٌ، اقتلوني بسرعة!" ولم يجد العدو حلا إلا تثبيت العجوز على كرسي كبير ونقلها إجباريا على أكتاف الجنود.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

في المعسكر الياباني امتنعت العجوز عن استخدام أي شيء من اللوازم اليومية التي أعدها العدو خصيصا لها، كما رفضت كتابة رسالة إلى ابنها كما طلب اليابانيون منها أن تفعل لإقناعه بالاستسلام. ومن أجل تقوية عزم ابنها على مقاومة المعتدين أضربت العجوز عن الطعام، برغم محاولات اليابانيين لإقناعها بتناول الطعام، وهكذا حتى لقيت ربها شهيدة من أجل الوطن. حزن ما جيون حزنا شديدا عندما علم بنبأ وفاة أمه، واغرورقت عيناه بالدموع، وقال لأتباعه: "إن أمي كانت تخشى أن تهتز عزيمتي في مقاومة اليابان وهي بين أيديهم  فقررت الاستشهاد من أجل الوطن. والآن لا مفر لي من اتخاذ موقف أكثر ثباتا لخوض الحرب ضد اليابان حتى نهاية حياتي، وبهذا فقط أشعر براحة الضمير تجاه أمي التي كرست كل جهدها لتربيتي."شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

بعد أن فشل العدو في مسعاه للتقرب إلى ما جيون لجأ مرة أخرى إلى إبادة قواته المسلمة، فشن هجوما عنيفا على قاعدة ما جيون في أعماق الجبال. وبالمقابل شجع  ما جيون جنوده على قتال العدو بروح بطولية وبطرق حربية مرنة، فنجحوا في ذلك. وهذا أصاب المعتدين اليابانيين بالقلق والارتباك أمام المقاومة الشعبية، فاضطروا إلى وقف الهجوم وغيروا تكتيكهم، وأدركوا أن أسهل السبل لإحباط مقاومة القلعة ليس الهجوم من خارجها بل من داخلها، فاشتروا بعض العناصر الخائنة في صفوف المقاومة، واستفادوا منهم لاقتفاء أثر تحركات ما جيون. وفي الليل وتحت جنح الظلام، وبإرشاد الخونة انقض الجيش الياباني على قرية دادونغتشاي التي كان يستريح بها ما جيون وقواته، وعندما اكتشف الحراس قدوم العدو كان أوان المقاومة أو الفرار قد فات ، وقبل أن يخرج ما جيون المسدس لقتل نفسه ربطه العدو بشدة... فأرسلوا إليه بعض معارفه لإقناعه بالاستسلام، فرد ما جيون عليهم  ساخرا: "إذا أردت أن أستسلم لليابانيين، لفعلت ذلك منذ زمان، فلماذا أنتظر إلى هذا الوقت؟ وإذا خفت من الموت وسعيت إلى الجاه والثروة لاستسلمت لهم قبل سنوات، فلما كان الانتظار حتى  يقتلوا أمي ويقبضوا عليٌ؟ إذن، فلا ضرورة لكثرة الكلام منكم، ودعوهم ليقتلوني حالا!" في صيف عام 1945 حقق الحلفاء انتصارات حاسمة في الحرب، وعندما رأى المعتدون اليابانيون أن زمام الموقف قد أفلت من أيديهم في الصين، قرروا قتل ما جيون. وفي منتصف طريق انسحابهم من مقاطعة شانشي أعطوه حقنة سامة، فتوفى عند وصوله إلى مدينة تشانغتشي، وكان ذلك قبل 43 يوما فقط من استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

كان الجنرال ما جيون رجلا مستقيما نزيها يتمتع بأخلاق سامية في حبه للوطن والشعب، وقد اتخذ موقفا حازما في لحظة فارقة من تاريخ الأمة الصينية. وقد بذل نفسه الغالية من أجل وطنه  فأظهر روحا وطنية عالية. وفي سبيل تربية أبناء المسلمين ورفع وعيهم الديني ساهم بكل سخاء بأمواله وممتلكاته لإنشاء الأجهزة التعليمية المختلفة. فهو مثل أعلى في الوطنية وحب الدين.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

قائمة ببعض قوات المسلمين في حرب مقاومة العدوان الياباني

1 – سرية المسلمين المستقلة التابعة للجيش الأحمر في محافظة سويجينغ بمقاطعة سيتشوان: أسس هذه السرية أكثر من 120 شابا مسلما في عام 1935، وكان مقرها المسجد الحالي الواقع بشارع لاوجيه في شمال غربي بلدة شهتشوان في المحافظة. وقد خاضت سرية المسلمين معارك عديدة قادها الجيش الأحمر لحماية السلطات الثورية المحلية من هجوم القوات الرجعية. ومن أجل مقاومة العدوان الياباني شاركت هذه السرية في المسيرة الكبرى التي قام بها الجيش الأحمر بهدف تأسيس قاعدته الثورية في شمال الصين الذي أصبح الجبهة الأمامية أمام العدوان الياباني، وقدمت هذه السرية مساهمات خالدة في حرب المقاومة ضد اليابان.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

2 – طليعة التحرير الوطني لمقاومة العدوان الياباني بمدينة تساوتشوانغ في مقاطعة شاندونغ: في عام 1937 وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني تم تأسيس طليعة التحرير الوطني لمقاومة العدوان الياباني في محافظة تشونغشين بالمدينة، وانضم إليها باي شين تساي ولي تشون خه وليو شه تينغ وغيرهم من مجموعة كبيرة من الشباب المسلمين. وقد قاوم هؤلاء الشباب المسلمون العدوان الياباني بأشكال مختلفة، فأصدروا ((جريدة مقاومة العدو))، ونظموا فرقة فنية لنشر ثقافة مقاومة اليابان، ووزعوا المنشورات، وجمعوا التبرعات، وذهبوا إلى المناجم والقرى الريفية والشوارع داخل حدود المدينة لتعبئة الجماهير.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

3 – جيش مقاومة اليابان وإنقاذ الوطن: إبان حرب المقاومة ضد العدوان الياباني تم تأسيس جيش مقاومة اليابان وإنقاذ الوطن الذي تكون رئيسيا من الشباب المسلمين فضلا عن الشباب من القوميات الأخرى في منطقة تسانغتشو بمقاطعة خبي في شمال الصين. وفي أول معركة له قاد ليو تسي فانغ (مسلم) أكثر من ثمانين جنديا مسلما لنصب كمين لفريق ياباني على الطريق العام، فنجحوا في المعركة بالاستيلاء على سيارة عسكرية والقبض على جندي ياباني، فحظوا بتقدير أبناء الشعب في مقاطعتي خبي وشاندونغ. وفي عام 1939 انضم جنوده إلى جيش الطريق الثامن، وأصبحوا جزءا من الفرقة رقم 115 المشهورة له.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

4 – فرقة العصابات لمقاومة اليابانيين في مدينة تساوتشوانغ: في مارس عام 1938 سقطت مدينة تساوتشوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين، فتشكلت فرقة حرب عصابات من نحو مائة فرد لمقاومة اليابانيين في منطقة لاوجيه بالمدينة، وكان قوامها الرئيسي شباب مسلم متحمس. وبعد وقت من تأسيسها قبلت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، فانضمت إلى قواته النظامية، وشاركت في معارك عديدة في جنوبي مقاطعة شاندونغ، وواصلت حرب العصابات ضد المعتدين اليابانيين حتى الانتصار النهائي.شوانغ في أيدي المعتدين اليابانيين،

 

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.