محتويات العدد 5 مايو (آيار)‏2005‏
م
ون جيا باو في بيت فلاح بشمال شرقي الصين الإصلاح السياسي
الرئيس هو جين تاو في حوار مع الفلاحين في مقاطعة هونان

الإصلاح السياسي في الصين بين السلطة والعدل

 تشانغ شيه ينغ

بوه شي لاى، وزير التجارة في مؤتمر صحفيالإصلاح السياسي وانغ تشي شان، عمدة بلدية بكينالإصلاح السياسي لي كه تشيانغ، أمين لجنة الحزب لمقاطعة لياونينغالإصلاح السياسي

 

إصلاح النظام السياسي لا يتحقق إلا إذا مارس أبناء الشعب حقهم في اختيار من ينفذون السلطة ومارسوا حقهم في مراقبة المسؤولينالإصلاح السياسي

 النظام السياسي القائم عقبة أمام التقدم الاقتصاديالإصلاح السياسي

"عاصفة المحاسبات" أسقطت أكثر من ستمائة مسؤول كبيرالإصلاح السياسي

المنصب القيادي أصبح مهمة شديدة الخطورة  الإصلاح السياسي

 

الصورة القديمة المطبوعة في أذهان الصينيين عن المسؤولين الرسميين هي أنهم يتصرفون، قولا وفعلا، على نفس النمط، وعندما يشاركون في مناسبات رسمية تبدو عليهم ملامح الجدية والعبوس. هذه الصورة تبدلت، فأنت تراهم أمام كاميرات الصحافة يتحركون ويتمايلون ويضحكون، يتحدثون على سجيتهم دون محاولة التعبير عن أفكارهم ومزاياهم بعبارات منمقة وتعبيرات رنانة، وهذا جعل المواطن أكثر اقتناعا بما يدعون إليه تحقيقا لأهدافهم السياسية.الإصلاح السياسي

بوه شي لاى وزير التجارة، واحد من نجوم السياسة حاليا في الصين. عندما كان عمدة مدينة داليان كان بؤرة اهتمام الصحافة بحسن هندامه وبلاغة كلماته وصرامته في العمل. عبر بوابة الإعلام نجح هذا العمدة الشاب في ترويج طروحاته السياسية، حتى أصبحت داليان نموذجا في مرافق البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية في كل الصين، وصار بوه شي لاي نفسه موضوعا ساخنا ونموذجا لكبار المسؤولين في الحكومات المحلية. يرجع نجاح بوه شي لاى إلى إجادته فن التعامل مع الإعلام!الإصلاح السياسي

وانغ تشي شان، نجم آخر تعتبره أجهزة الإعلام أحد أبرز الساسة الصينيين من الجيل الجديد، وانغ تشي شان له قول  مشهور: "يجب أن نتسامح مع المسئول الرسمي عندما يجانبه الصواب في التعبير".  في مايو عام 2003 عندما وصلت أزمة وباء سارس الذروة، ولاذ معظم أبناء بكين ببيوتهم خشية الإصابة بذلك المرض القاتل، صدر قرار الحكومة المركزية بتكليفه القيام بأعمال عمدة العاصمة بالنيابة.  فلم يتردد فور توليه مهمته الجديدة أن يختلط مع العامة، فخرج يتحدث مع الكبار الذين يؤدون التدريبات البدنية الصباحية في الحدائق العامة، ووجه نداء عبر الصحافة للمواطنين ..إن كان لديكم ما تنصحون به لتحسين أعمالنا لا تترددوا في إخبارنا. في ذلك الوقت أجري استطلاع للرأي في العاصمة كشف عن أن صراحة وجدية وانغ تشي شان وكفاءته شجعت كثيرين من سكان العاصمة الذين عاشوا في خوف وتوتر. بعد أزمة سارس عُين وانغ تشي شان رسميا عمدة للعاصمة. وقد شغل وانغ قبل قدومه إلى بكين منصب رئيس مقاطعة هاينان.الإصلاح السياسي

لي تشون تشنغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي في مدينة تشنغدو، حاضرة مقاطعة سيتشوان، اسم تتناقله أجهزة الإعلام مقرونا بالإعجاب والتقدير. هذا الرجل غير ملامح مدينته، شكلا وموضوعا. طلب من جميع موظفي الحكومة أن يستخدموا اللغة الفصحى في معاملاتهم الرسمية، وأن يخاطبوا بعضهم بأسمائهم وليس بمناصبهم، وقاد حملة واسعة النطاق لإعادة بناء الأحياء القديمة للمدينة. هذه الجهود شجعت شركة إنتل  Intel العالمية لتأتي وتستثمر في تشنغدو. وإدراكا منه لأهمية العمل الدعائي لمدينته استعان لي تشون تشنغ بالمخرج المشهور تشانغ يي مو لعمل فيلم تسجيلي عن تشنغدو، اختتمه المخرج بعبارة: " تشنغدو مدينة ساحرة، من يأتيها لا يود مغادرتها..". ويعي لي تشون تشنغ أهمية العمل الإعلامي، ولذا كثيرا ما يدعو الصحفيين إلى مأدبة يحضرها وحده دون أي أحد من مرافقيه!الإصلاح السياسي

لي كه تشيانغ، أصغر رئيس مقاطعة في الصين وأول رئيس مقاطعة يحصل على شهادة الدكتوراه. تولى منصب رئيس  مقاطعة خنان ولم يتجاوز الثالثة بعد الأربعين وخلال عمله في خنان (1998-2004) لم ينقل أسرته إلى هناك لتعيش معه، بل أقام هو وسكرتيره وحارسه في دار الضيافة لحكومة المقاطعة. قام بثلاث جولات ميدانية في مناطق الإيدز، حيث قدم الرعاية والعزاء للمصابين نيابة عن الحكومة الشعبية، وتحت قيادته أتمت مقاطعة خنان المسح الشامل الأول لأحوال المصابين بالإيدز على نطاق المقاطعة. بالإضافة إلى ذلك استقدم لأول مرة في تاريخ المقاطعة عشرة من الحاصلين على شهادة الدكتوراه للعمل في المواقع الهامة. وفي عام 2004 نجح لي كه تشيانغ في زيادة إيرادات الفلاحين بنسبة 5ر19%، وهذه النسبة فاقت زيادة دخل سكان المدن والبلدات لأول مرة. انتقل لي كه تشيانغ إلى مقاطعة لياونينغ ليشغل منصب أمين لجنة الحزب للمقاطعة. تخرج لي كه تشيانغ في جامعة بكين وحصل على الدكتوراه في الاقتصاد، وقد نشر العديد من البحوث العلمية ، وفاز بـ"جائزة العالم سون يه فانغ في البحوث الاقتصادية" – أرفع وسام في مجال العلوم الاقتصادية بالصين.الإصلاح السياسي

صراع السلطة والعدل  الإصلاح السياسي

في نوفمبر العام الماضي استضاف التلفزيون الصيني المركزي أربعة عشر مسؤولا على مستوى المقاطعة والوزارة. هؤلاء الكبار شرحوا للمشاهدين في أنحاء الصين نجاحهم وفشلهم وتجاربهم المفيدة التي حققوها في تطوير اقتصاد بلدياتهم أو مقاطعاتهم. واحد من معدي البرنامج التلفزيوني قال "لم نتوقع أن يجلس هذا العدد الكبير من كبار المسؤولين بهذه الثقة أمام عدساتنا يسردون تفاصيل تجاربهم في مواجهة المعضلات المحلية وكيفية التغلب عليها خلال عام 2004". وقد اعتبر المحللون هذا العمل من جانب كبار المسؤولين الحكوميين الذين اختاروا أن يكشفوا بأنفسهم عن إنجازاتهم وتقصيرهم أمام الشعب على الشاشة خطوة لإشباع فضول المواطن في التعرف على أعمال الحكومة وكيفية صنع القرار، إضافة إلى التودد إلى الجماهير، حيث أثبتت خبرة الإصلاح السياسي أنه من حق الشعب أن يعرف أعمال الحكومة، ودور كبار المسؤولين، وبهذه الطريقة فقط يمكن الحصول على تأييد الشعب وتفهمه، وهذا ضمان أساسي لتعزيز السلطة التي يقبضون عليها.الإصلاح السياسي

في عام 1978 بدأت الصين عملية الإصلاح الاقتصادي في الصين، وفي ذات الوقت باشرت الإصلاح السياسي. يقول يانغ قوانغ، الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية: "إن الصين شهدت إصلاحات سياسية عديدة منذ القدم، وفي كل مرة كان الإصلاح يبدأ بتغيير نظام إدارة المسؤولين الحكوميين أولا، والإصلاح السياسي الحالي يجري بنفس النمط." في عام 1980 طالب الزعيم الراحل دنغ شياو بينغ بأهمية "إصلاح النظام الإداري لقادة الحزب والدولة" وذلك من خلال التغلب على النزعة البيروقراطية، ومكافحة نظام السلطة الأبوية، ولامركزية السلطة، وتطبيق القيادة الجماعية، وإلغاء نظام بقاء الشخص في المنصب طول حياته، وتنمية الروح الديمقراطية داخل الحزب. وفي أواسط الثمانينيات حل "إصلاح النظام السياسي" محل إصلاح النظام الإداري للقادة، ودخلت مقالات الصحف والتقارير الحكومية مفردات جديدة على قاموس العمل السياسي، مثل "الحوار" و"الشفافية" و"العلانية" وغيرها.الإصلاح السياسي

الساسة والخبراء المتحمسون للإصلاح السياسي يبحثون منذ عشرين عاما عن المدخل الصحيح لإصلاح النظام السياسي الصيني. وقد شكل انتخاب اللجنة الإدارية لسكان القرية من قبل لجنة ممثلي سكان القرية فتحا لتطبيق الديمقراطية في السلطات الأساسية، كما كانت الدعوة إلى زيادة الشفافية وإعلان الشؤون الحكومية ونشاطات الأجهزة  الإدارية نوعا آخر لفتح الإصلاح السياسي، وهناك جهود لتعديل الدستور وإصلاح آلية مؤتمرات نواب الشعب، وكل هذه تجارب هامة لإصلاح النظام السياسي.الإصلاح السياسي

ويصف يانغ قوانغ  الإصلاح السياسي الجاري في الصين بأنه يعكس صراعا بين السلطة والعدل..."صعوبة هذا الإصلاح تتجسد في أن السلطة هي الآمر الناهي أمام العدل، وليس غير ذلك." ويعتقد أن إصلاح النظام السياسي بالمعنى الصحيح لا يمكن أن يتحقق إلا إذا مارس أبناء الشعب حقهم في اختيار من ينفذون السلطة، ومارسوا حقهم في مراقبة هؤلاء المسؤولين. إن هذا هو معيار الحكم على التقدم  في الإصلاح السياسي.الإصلاح السياسي

مع التغيرات السريعة في الاقتصاد والمجتمع الصيني بات النظام السياسي القائم عقبة أمام التقدم الاقتصادي، وإزاء هذا الوضع أظهرت المجموعة القيادية المركزية، وفي القلب منها الرئيس هو جين تاو العزم على الإصلاح. فقد أصدرت في أوائل العام الماضي ست وثائق رسمية بشأن انتقاء وترقية الكوادر القياديين بصورة علنية، وهي تنص بوضوح على أن المسؤول الأول للهيئات القيادية للحزب والحكومة على مستوى المدينة ومستوى المحافظة ينتخب بالاقتراع السري من قبل لجان الحزب الأعلى منها، وهذا يعني أن كل الذين يدلون بأصواتهم يعبرون عن رغبتهم الحقيقية في الاختيار. وقد أكد الرئيس هو جين تاو مرة أخرى في الدورة الرابعة للجنة المركزية السادسة عشرة للحزب الشيوعي الصيني المنعقدة في سبتمبر العام الماضي على ضرورة أن يرتقي الحزب الحاكم بقدرته في ممارسة السلطة. كما أنه شرح مطالبه السياسية للمسؤولين الحكوميين في مناسبات عديدة: "يجب عليكم أن تعلقوا مشاعركم على أفكار الشعب، وتستخدموا سلطتكم من أجل مصالح الشعب، وتسعوا إلى الفوائد من أجل قضايا الشعب". وعلاوة على ذلك يشن الحزب الشيوعي الصيني حاليا حملة تعليمية واسعة على نطاق البلاد من أجل تعزيز قدرة الحزب في أداء المهمات القيادية ورفع وعي جميع أعضائه في إظهار سلوكياتهم المثالية في كافة الأعمال اليومية. وكل ذلك يدل على أن المجموعة  القيادية المركزية من الجيل الجديد تعمل جادة على تحسين البيئة السياسية في الصين. وتحت مساندة الحكومة المركزية أثارت هيئة المحاسبات مؤخرا "عاصفة المحاسبات" ضد المخالفات المالية في الدوائر الحكومية، الأمر الذي أدى إلى سقوط أكثر من 600 مسؤول هام بسبب أخطائهم أو جرائمهم في القضايا الاقتصادية. وتعليقا على ذلك قالت الأوساط الخارجية إن تلك العاصفة هي إحدى الخطوات المثيرة التي اتخذتها الحكومة الصينية في السنوات الأخيرة في إطار جهودها الهادفة إلى مكافحة الفساد وتشجيع الأمانة والنزاهة.الإصلاح السياسي

صعوبات أكبر في أعمال كبار المسؤولينالإصلاح السياسي

"استقالة شخصية قيادية نتيجة أخطاء أو خسائر في إطار عمله" من العبارات الجديدة التي أخذت طريقها إلى التقارير الحكومية وأجهزة الإعلام في الآونة الأخيرة. وقد كان جيانغ تشنغ قو أول مسؤول على مستوى المحافظة يستقيل بسبب تحمله مسؤولية حادثة محلية على نطاق البلاد. كان جيانغ تشنغ قو يشغل منصب نائب رئيس محافظة بنغشيوي التابعة لبلدية تشونغتشينغ المركزية، وفي الثالث من يوليو عام 2002 وقعت في محافظته حادثة سقوط سيارة ركاب في نهر مما أدى إلى مصرع 12 شخصا، وبعد أيام فقط، أي في 20 أغسطس وقعت حادثة مرور أخرى أسفرت عن مقتل 26 راكبا، والسبب هو أن السائق الذي يحمل رخصة قيادة صحيحة رجل أعور لا ترى عينه اليسرى مطلقا. وحيث أن جيانغ تشنغ قو، هو المسؤول الأول عن أمن المواصلات في المحافظة، اضطر إلى تقديم استقالته. الإصلاح السياسي

بلدية تشونغتشينغ هي أول جهة على مستوى المقاطعة أصدرت وثيقة رسمية في هذا المجال بالصين، وتنص "لائحة تنفيذ نظام استقالة الكوادر القياديين في الحزب والحكومة في بلدية تشونغتشينغ" على أنه بسبب إهمالهم وعدم جديتهم في العمل تقع حوادث خطيرة ذات تأثيرات سيئة أو خسائر فادحة في المناطق أو الوحدات التي تحت قيادتهم، مما يدل على أنهم غير قادرين وغير مؤهلين لمواصلة تولى مناصبهم، فعلى الجهة المسؤولة الأعلى أن تقنعهم بتقديم الاستقالة.الإصلاح السياسي

"شغل منصب قيادي أصبح مهمة شديدة الخطورة"، قالها بصراحة مسؤول قيادي على مستوى المحافظة، وفقا له يبلغ عدد المواد التي تقيد تصرفات الكوادر القياديين في اللوائح والأنظمة الصادرة عن الجهات المركزية والمحلية على مختلف المستويات، أكثر من 180 مادة، مخالفة أي منها  تؤدي إلى عقوبة إدارية وربما ضياع المنصب.الإصلاح السياسي

الثورة في وسائط الإعلام والاتصال تزيد خطورة مهنة الكوادر القياديين أيضا، وقد جاءت كافة حالات استقالة كبار المسؤولين نتيجة للحقائق التي نشرتها أجهزة الإعلام حول الحوادث الخطيرة، وفي بعض الأحيان تكون إرادة أبناء الشعب عنصرا حاسما يقرر مصير أولئك المسؤولين المتورطين في الحوادث بشكل غير مباشر. وتشير الأرقام إلى أنه حتى سبتمبر عام 2004 تمت محاسبة خمسة آلاف مسؤول على مختلف المستويات عن مسؤولياتهم في الأخطاء أو الخسائر التي وقعت في إطار سلطتهم. وقد قررت الدورة الرابعة للجنة المركزية السادسة عشرة للحزب الشيوعي الصيني تعزيز قدرة الحزب في ممارسة سلطة الدولة، والوضع الجديد يدفع الموظفين الحكوميين البالغ عددهم أربعين مليونا إلى تركيز اهتمامهم على أداء واجباتهم في المواقع القيادية بشكل أفضل.الإصلاح السياسي

وجدير بالذكر هنا أن "قانون الموظفين العموميين" الذي سيصدر قريبا يتضمن نصا خاصا حول "استقالة الكادر القيادي بسبب الأخطاء أو الخسائر في إطار عمله". وتشكل الإصلاحات في نظام إدارة شؤون الكوادر دائما نقطة ساخنة ومهمة محورية في عملية إصلاح النظام السياسي الصيني. وبعد انعقاد الدورة الرابعة للجنة المركزية السادسة عشرة للحزب الشيوعي الصيني تتضح يوما بعد يوم الملامح القانونية لإدارة شؤون كوادر الحزب والدولة، ويأمل المواطنون أن تضع الحكومة المركزية سلسلة كاملة من الأنظمة لإدارة شؤون الكوادر بطرق علمية وفعالة، ليس فقط في اختبار المسؤولين الحكوميين بل في انتقائهم وترقيتهم أيضا.الإصلاح السياسي

وتقوم الحكومات في مختلف الأماكن حاليا بتجارب متنوعة من أجل إيجاد أسلوب ديمقراطي جديد في تمييز وانتقاء الكوادر المميزين. في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين مثلا  يشترط في المرشح للمنصب الحكومي الهام أن يحوز رضا الرأي العام من خلال استطلاع للرأي. وفي مقاطعتي شاندونغ وفوجيان وغيرهما بشرق الصين تجرى انتخابات مباشرة داخل الحزب لتحديد أعضاء الدوائر الحكومية والحزبية على مستوى البلدات والقرى، وهذا الإجراء يطور الديمقراطية داخل الحزب إلى مرحلة جديدة. وفي مدينة شيانغفان بمقاطعة هوبي في وسط البلاد تم اختيار 14 عضوا لتشكيل لجنة الحزب والحكومة الجديدة عن طريق ترشيح معلن وانتخاب عام.الإصلاح السياسي

وفي مقاطعة جيانغسو أقيمت لأول مرة حملة جماهيرية في نهاية العام الماضي شارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص لتقييم أسلوب عمل الأجهزة القيادية على مستوى المقاطعة، وكان من بين المشاركين في تلك الحملة نواب الشعب وأعضاء اللجنة الاستشارية السياسية من مختلف المستويات في المقاطعة، وموظفون في الأجهزة الإدارية المحلية وكوادر من لجان البلدات والشوارع، وممثلون عن سكان الحضر والفلاحين. وتقوم القيادة الأعلى بلفت نظر المسؤولين في  الوحدتين اللتين تأتيان في ذيل قائمة التقييم. الإصلاح السياسي

لا يزال الإصلاح السياسي الصيني يواجه صعوبات عديدة، من أسباب ذلك أن الصينيين اعتادوا على الموروث من التقاليد والعادات منذ آلاف السنين وعلى الأنظمة السياسية القديمة،ال ومن ثم فإن قبولهم  للجديد في السياسة عملية صعبة، فضلا عن انخفاض المستوى الثقافي لكثيرين منهم.الإن الإصلاح السياسي في الصين أمامه مراحل طويلة قبل أن يصل إلى منتهاه، ولكن الصينيين بدءوا المسيرة بيقظة وحذر.الإصلاح السياسي

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.