محتويات العدد 5 مايو (آيار)‏2005‏
م

تشينغداو .. التاريخ والبحر والمستقبل

وانغ نان

تقوم تشينغداو حاليا بحملة إصلاح جبارة، ولكنها أيضا حريصة على تاريخها وتراثها، فالبنايات والشوارع والمناطق التي تمثل واجهتها التاريخية يجري ترميمها وتجديدها بدقة بالغة. إن البنايات القديمة والبحر هما عنوان هذه المدينة الواقعة أقصى جنوب شرقي مقاطعة شاندونغ. إن تشينغداو، المتكئة على جبل ومحاطة بالبحر الأصفر من جوانبها الثلاثة الأخرى، وتواجه كوريا الجنوبية واليابان عبر البحر أضحت قبلة لسياحة الاستجمام لكثير من الصينيين في العطلات. غير أن ما تحتفظ به المدينة من مساكن لشخصيات كبيرة سابقة وبنايات على النمط الأوروبي يظل أبرز سماتها.أبرز سماتها

رحلة الزمن

تشينغداو، التي خرجت منها الطاوية، سكنها الإنسان قبل ستة آلاف عام. في البدء كانت قرية صيادين صغيرة ثم تطورت إلى مرسى للقوارب، وفي فترة أسرة دونغتشو (770-256ق.م) أقيم فيها مركز جيموه، ثاني أكبر مركز في منطقة شاندونغ في ذلك الوقت، وفي زمن أسرة تشين (221-206ق.م) زار الإمبراطور تشين شي هوانغ (259-210ق.م)، أول أباطرة الصين، منصة لانغيا الواقعة في مدينة جياونان بتشينغداو ثلاث مرات بعد أن وحد البلاد. ومن جبل لانغيا انطلق أسطول قوارب بقيادة شيوي فو شرقا إلى كوريا واليابان، وفي فترة أسرة هان قدم الإمبراطور هان وو دي (156-87ق.م) القرابين للسماء والأسلاف في جبل بوتشي الواقع في حي تشنغيانغ بتشينغداو الآن وفي جبل نيويقو على شاطئ خليج جياوتشو، وبنى به تسع قاعات. وفي أواخر أسرة تشينغ (1644-1911م) أصبحت تشينغداو مركزا مزدهرا، سمى جياوآو. في عام 1891 قررت أسرة تشينغ إقامة مركز حراسة حدودية هام فيها، وكان ذلك بداية دخولها في الإطار التنظيمي، حيث أقيم بها في العالم التالي دار الوالي وحصن مجهز بمدفعية ثقيلة وجسر للشجن والتفريغ وميناء، وقد تشكلت الأسواق والشوارع أوليا.أبرز سماتها

أما تشينغداو الحديثة فبدأ بناؤها في فترة الاحتلال الألماني لها (1897-1914م)، شرع الألمان في إقامة الثكنات العسكرية بعد احتلال المدينة في عام 1897، وفي عام 1900 وضعوا تخطيط المدينة بحيث تكون قاعدة عسكرية وميناء تجاريا ومركزا إداريا واقتصاديا للمستعمرين. في عام 1901 بدأت بناء السكك الحديدية، وأتمت ربط خطوط المواصلات المائية والبرية، وخططت الشوارع على شكل المربعات الشبكية في مراكز المناطق السكنية أساسيا، وصارت المدينة على شكل شريط ضيق طويل يمتد من الجنوب إلى الشمال.أبرز سماتها

في ثمانينات القرن العشرين، وبعد أن تبنت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح كانت تشينغداو واحدة من أربع عشرة مدينة ساحلية نالت شرف الانفتاح في الصين، وعليه دخلها بعض الشركات الكبيرة المملوكة للدولة، وشركات استثمار صيني- أجنبي مشترك مستفيدة من الروابط التقليدية بين تشينغداو وألمانيا، وغزت هذه الشركات الأسواق الدولية، ومنها شركات هاير وهايسنس وتسينغتاو، وتدفقت الشركات الأجنبية إلى المدينة فدفعت تطورها وتوسعها الاقتصادي.أبرز سماتها

في أوائل تسعينيات القرن الماضي كانت مساحة تشينغداو تزيد قليلا عن تسعين كيلومترا مربعا تغطي شريطا طويلا ممتدا على الشاطئ الشرقي لخليج جياوتشو، وكانت مرافقها الأساسية وبيئتها متواضعة. في أواخر التسعينيات دخلت الصناعة الإنتاجية الكبيرة وخدمات السوق والتجارة الحديثة بها مرحلة تطور كبير، وعزز من هذا التوجه انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية وتحديد تشينغداو لاستضافة سباقات السفن الشراعية لأولمبياد بكين عام 2008.أبرز سماتها

تشينغداو، بمركزها الاقتصادي الهام على الساحل الشرقي للصين، هي قاطرة مقاطعة شاندونغ في انتهاج سياسة الانفتاح كما أنها تتبوأ مرتبة اقتصادية هامة في شبه جزيرة شاندونغ. وتسير تشينغداو حاليا على طريق التحول إلى مدينة دولية متعددة المنافذ تعتمد على السياحة والميناء.أبرز سماتها

أبنية على شاطئ البحر

البنايات القديمة المتدثرة بين الأشجار على شاطئ البحر ليست أقل من كنز لتشينغداو. في محمية باداقوان التاريخية فقط أكثر من سبعمائة بناية قديمة. أما منطقة المدينة القديمة فهي بحق معرض مفتوح لفن العمارة الغربي بما تحويه من بنايات مشيدة على النمط الأوروبي، بأبراجها وسطوحها المدببة وجدرانها المزخرفة.أبرز سماتها

ويجري في تشينغداو حاليا بناء منطقة جديدة لها وفي ذات الوقت تنفيذ مشروع حماية المساكن السابقة للشخصيات الثقافية المشهورة وترميم البنايات والشوارع في منطقة المدينة القديمة مع الحفاظ عليها كما كانت في الماضي، وفي هذا الإطار أعيد تركيب الأبراج ومؤشرات الريح حسب الملامح الأصلية للبنايات المبنية على الطراز الأوروبي.أبرز سماتها

معظم البنايات القديمة في تشينغداو شيدت في فترة الاحتلال الألماني وهذه البنايات تعبر عن انضباط ودقة الألمان. في أوائل القرن العشرين خلال الحرب العالمية الأولى، هاجم الجيش المتحالف الألمان الذين يحتلون تشينغداو، وأخيرا استسلم الألمان بعد شهرين من القتال خارج المدينة لقلة عددهم، ولهذا لم تتعرض البنايات داخل المدينة للتخريب، كما أن تشينغداو لم تشهد حروبا بعد ذلك فحافظت على كل البنايات التي شيدت خلال أكثر من خمسين عاما تقريبا. بفضل بناياتها التاريخية أدرج مجلس الدولة الصيني تشينغداو في قائمة المدن الثقافية والتاريخية.أبرز سماتها

خلال فترة احتلالهم لها صمم الألمان بنائها حسب تخطيط المدن الأوروبية الحديثة في أواخر القرن التاسع عشر، وبنوها لتكون مدينة مستعمرة نموذجية. بعد حوالي مائة عام مازالت البيوت المبنية على الطراز الألماني في حالة جيدة. البناية رقم 56 في شارع دنغتشولو، وهي نموذج فريد للبنايات على النمط الألماني، كانت مصنع بيرة مزودا بأحدث أجهزة الإنتاج في العالم في ذلك الوقت. بني المصنع عام 1903، وحصلت منتجاته على الجائزة الذهبية في المعرض الدولي في ألمانيا عام 1906، والآن تنتج الصين بيرة باسم تسينغتاو تنافس البيرة التي ينتجها الألمان. البناية رقم 5 في شارع فوشان تشيلو هي المقر الرسمي السابق لأول حاكم ألماني خلال فترة الاحتلال الألماني للمدينة. بنيت في عام 1899، من ثلاثة طوابق بالآجر والخشب. في عام 1923 اشتراها كانغ يو وي (1858-1927م)، الزعيم الإصلاحي البرجوازي في أواخر أسرة تشينغ، وهي الآن متحف باسمه، بعد أن تم ترميمها بتمويل حكومي.أبرز سماتها

عمليات ترميم معظم البنايات القديمة تتم بتمويل من شركات التنمية العقارية، إضافة إلى تمويل الأفراد والتمويل الحكومي، ومنها مجموعة تشينغداو تشييه للعقارات التي خصصت مبالغ كبيرة لترميم البنايات القديمة في منطقة باداقوان. وقد تعهدت الشركة بنقل سكان البنايات القديمة إلى مساكن جديدة، من أجل إصلاحها وتجديد زخارفها مع الحفاظ على الأسلوب المعماري الأصلي لها، ثم تزويدها بمرافق صحية حديثة وأجهزة تكييف، وبفضل هذا أصبحت هذه البنايات القديمة كعكة ساخنة في سوق العقارات بالصين.أبرز سماتها

تهتم تشينغداو بالجمع بين الحفاظ على ملامحها وبيئتها ونقاء هوائها وخضرة شوارعها وأشجارها القديمة وموارد المياه بها، مع التأكيد على حماية المناظر الطبيعية والمواقع التاريخية المميزة بالآجر الحمراء والأشجار الخضراء والبحر والسماء الزرقاء. في تسعينيات القرن الماضي بدأت تشينغداو تحريك ثقل التنمية بها إلى شرقها، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات تشكلت منطقة جديدة للمدينة أصبحت المركز الإداري والثقافي والتجاري والمالي والتعليمي والسكني، وقد كان من نتيجة ذلك أن قل عدد السكان في المنطقة القديمة، التي يقطنها المسنون، لدرجة أن شارع تشونغشان، الذي كان من الشوارع الزاهرة في الماضي أمسى مقفرا، ولكن البنايات القديمة في هذه المنطقة مازالت متربعة في قلوب أبناء المدينة.أبرز سماتها

مدينة دولية في طور التكوين

في عام 2003 حصلت تشينغداو، وهي واحدة من أكثر المدن حيوية في الصين، على جائزة وزارة البناء الصينية للبيئة السكنية. في تعليقه على هذا الشرف يقول لوه يونغ مينغ، نائب رئيس مدينة تشينغداو إن تشينغداو عملت لسنوات من أجل الحصول على هذه الجائزة. جائزة الصين لبيئة السكن هي أرفع وسام صيني لتقدير الإنجازات الشاملة التي تحققها المدينة في مجال تحسين بيئة سكن الإنسان، ولم يحصل عليها إلى الآن في الصين سوى ثماني مدن.أبرز سماتها

في عام 1992 بدأت تشينغداو استراتيجية تحريك المدينة نحو الشرق، فانتقلت الهيئات على مستوى المدينة إلى شرقها، وتعززت تنمية منطقة المدينة الجديدة بسرعة، وفي ذات الوقت تم اعتماد خطة لحماية منطقة المدينة القديمة والحفاظ على الملامح والمناظر الطبيعية الجميلة والمواقع التاريخية المشهورة بها. بعد أكثر من عشر سنوات من البناء أنشئت منطقة المدينة الجديدة الحديثة، التي ترتبط مع المنطقة القديمة، رمز تشينغداو الجديدة.أبرز سماتها

لقد استفادت تشينغداو من أحدث التجارب والخبرات في العالم، واستعانت بمصمم فرنسي لوضع تصميم شارع دونغهاي بها، وبأسترالي لتصميم حديقة لاو شه فيها، وبواحد من أبنائها لتصميم شارع هونغ كونغ الذي لا يقل شأنا عن شارع دونغهاي. وقد دفع نهوض منطقة المدينة الجديدة إصلاح منطقة المدينة القديمة، والآن تستعين تشينغداو بمصمم دولي كبير لوضع خطة إصلاح منطقة المدينة القديمة. إن تشينغداو تمر بمرحلة إعادة تكوين في كافة المجالات، فالمدينة تتوسع شرقا وغربا وشمالا.أبرز سماتها

في عام 2003 شرعت تشينغداو في وضع تصور لتشينغداو الكبرى التي تحيط بكل خليج جياوتشو، وبإرشاد من هذا التصور عدلت الخطة الشاملة للمدينة التي وضعت من قبل،  وأعلنت عن مناقصات دولية لوضع تخطيط شامل للمناطق الخمس الكبيرة الجماعية للمدينة على طول طريق بينهاي (الطريق الساحلي). خلال تنمية شرقها عدلت تشينغداو الخطة الشاملة للمدينة مرتين، وأدخلت تحسينات على التنظيم الشامل للمدينة، وشكلت إطارا أوليا لتطوير المدينة الحديثة، وبإرشاد من الخطة الشاملة لها تضع نصب عينيها عملية التطوير خلال عشرات السنين القادمة، وأجرت سلسلة من التعديلات الكبيرة لتنظيم المدينة، ووسعت حجم تطور المدينة، وحددت تنظيم تطور منطقة المدينة الكبيرة التي تشمل تشانغداو وهوانغداو وهونغداو باتخاذ خليج جياوتشو مركزا لها، وعدلت التقسيم الإداري للمدينة في الوقت المناسب، ووسعت مساحة منطقة المدينة إلى أكثر من 1100 كيلومتر مربع، وعلى هذا الأساس خططت بناء طرق سريعة تؤدي إلى كل المدن والمراكز الإشعاعية الخاضعة لتشينغداو لتشكيل منظومة تنمية للمدينة.أبرز سماتها

بالإضافة إلى ذلك أسرعت تشينغداو ببناء المدينة على شاطئ البحر الغربي، وفي عام 2003 أصبح شاطئ خليج جياوتشو الغربي أحدث منطلقات التنمية وأهمها في المدينة، وبدأ بناء الجزء التجريبي لمنطقة تنمية طريق بينهاي، وتم بناء طريق خاص طوله 298ر4 كيلومترات لميناء تشينغداو للتغلب على مشكلة النقل، وجسر طريق جيانغشان-جيالينغجيانغ، أول جسر مجسم بالمدينة في منطقة التنمية لتخفيف ضغط المواصلات في منطقة المدينة، ونفق جبل سونغشان في طريق جيالينغجيانغ، أول نفق جبلي لتشينغداو الذي يعتبر منفذا إلى منطقة شيويهجياداو للسياحة وقضاء العطلات الخ.أبرز سماتها

أصبح شاطئ البحر الغربي لتشينغداو، منطقة مفتوحة تثير الاهتمام داخل الصين وخارجها ويتدفق إليها المستثمرون الصينيون والأجانب، ففي عام 2003 جذبت منطقة التنمية بتشينغداو 49 مشروعا قيمة الاستثمار في كل منها عشرة ملايين دولار أمريكي، واحتلت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية لها المراكز الخمسة الأولى في 14 منطقة ساحلية للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية في الصين ومناطق التنمية الاقتصادية والتكنولوجية على مستوى الدولة، وفي نفس الوقت جاء معدل سرعة التطور الاقتصادي لمنطقة التجارة الحرة لتشينغداو ضمن المراكز الخمسة الأولى للمناطق الصينية في نفس المجال، وأصبح شاطئ البحر الغربي مركزا للتطور الاقتصادي والاجتماعي لتشينغداو مثل منطقة المدينة على شاطئ البحر الشرقي.أبرز سماتها

مدينة مركزية رئيسية

في عام 2005 تواصل تشينغداو العمل من أجل تحقيق هدفها الاستراتيجي وهو أن تصبح مدينة مركزية رئيسية في الصين ومدينة عالمية مشهورة. ومن أجل هذا يجري بناء الملاعب والصالات الأولمبية لدورة عام 2008 وجسر الفجوة بين جنوبها وشمالها، كما يشهد بناء المرافق الأساسية للمدينة والبيئة السكنية ملامح جديدة تماما.أبرز سماتها

تستضيف الصين في عام  2008 دورة الألعاب الأولمبية، وسوف تكون تشينغداو من المدن الشريكة لبكين في استضافة سباقات السفن الشراعية، والعام الحالي هو الأهم لبناء الملاعب والصالات الأولمبية، وتغتنم تشينغداو هذه الفرصة لإنشاء سلسلة من الملاعب والصالات على البحر ومدينة للسفن الشراعية وذلك كي تصبح مدينة عالمية مميزة.أبرز سماتها

تشينغداو هي مدينة العلامات التجارية المشهورة لصناعة الأجهزة الكهربائية المنزلية في الصين، ومن هذه العلامات هاير وهايسنس، كما أن بها شركات مشهورة مثل تسينغتاو ودبلستار وغيرهما، وتشينغداو هي ثاني أكبر ميناء للتجارة الخارجية، وواحد من أكبر خمسة موانئ للتجارة الخارجية في الصين، ولها اتصالات تجارية مع أكثر من 110 دول ومناطق في العالم، ولديها تفوق كبير في مجال بناء المدينة والبيئة.أبرز سماتها

تتخذ تشينغداو من الخط الساحلي محورا لتطوير المدينة، وتخطط لبناء طريق ساحلي طوله 282 كيلومترا ليربط منطقة المدينة الكبيرة التي تشمل تشينغداو وهوانغداو وهونغداو والمناطق الخمس الكبيرة الجماعية للمدينة، وتطلق العنان لدور الدائرة الاقتصادية التي لا تستغرق المسافة بين أي منطقتين بها أكثر من ساعة، وتقصر المسافة بين المناطق الخمسة الكبيرة الجماعية للمدينة على طول الطريق الساحلي والمدينة المركزية، وتشكل تنظيم المدينة على غرار الشاطئ الغربي في الولايات المتحدة.أبرز سماتها

إن الشغل الشاغل لتشينغداو في السنوات الأخيرة هو صورة المدينة ولهذا تتمسك بتنفيذ مشروعات ممتازة في مجال تصميم المرافق الأساسية وبناء البيئة، وقد ركزت قوتها في إتمام مجموعة كبيرة من المشروعات في مجال المواصلات والاتصالات ومصادر الطاقة الخ، وحسنت ظروف المرافق الأساسية كثيرا. يبلغ طول الطريق السريع الذي بدأ تشغيله بها 525 كيلومترا، وتشينغداو تتقدم المدن الصينية في هذا المجال، والمواصلات بين المدينة المركزية والمناطق الخمس الكبيرة الجماعية سهلة. وقد أتمت تشينغداو بناء مطار تشينغداو ليوتينغ الدولي الذي يعمل به 90 خطا جويا إلى داخل الصين وخارجها. ازداد عدد خطوط أتوبيسات النقل العام في منطقة المدينة من أقل من 30 خطا إلى 164 خطا حاليا، فحققت مرتبة متقدمة بين المدن الصينية من حيث نسبة عدد الأتوبيسات لكل عشرة آلاف فرد.أبرز سماتها 

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.