
الصينيون
في رالي باريس
داكار
يقال إن
شمس الصباح
في الفترة
من ديسمبر
إلى يناير
العام التالي
عندما تنعكس
على صفحة مياه
بحيرة روز،
القريبة من
العاصمة السنغالية
داكار، تجعل
لون مياهها
أحمر ورديا
ولعل هذا ما
أعطاها اسمها،
"بحيرة الورد".
هذه البحيرة،
التي هي المحطة
الأخيرة في
سباق رالي
باريس داكار
الدولي الذي
يقام في شهر
يناير سنويا
حلم كل عشاق
سباق السيارات
في العالم.
مياه البحيرة
صارت وردية
أكثر هذا العام،
فقد رفرف عليها
العلم الصيني
الأحمر ذو
النجوم الخمسة
احتفالا بالصينيين
الذين شاركوا
في السباق.ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
اختتمت
في السابع
عشر من يناير
2005 الدورة السابعة
والعشرون
لسباق رالي
باريس دكار
بمشاركة حوالي
700 متسابق منهم
خمسة صينيين.
بعد ثمانية
عشر يوما من
المنافسة،
حقق السائق
الفرنسي ستيفان
بيترهانسيل
بطولة رالي
2005، وهو أول
شخص يجمع بين
بطولتي فئتي
السيارات
والدراجات
النارية في
رالي دكار.
كما حصل السائق
الفرنسي كولن
مكراي على
بطولة فئة
الدراجات
النارية،
الأمر الذي
يعتبر المرة
الحادية عشرة
التي يفوز
فيها متسابقان
فرنسيان بالبطولتين
في نفس العام.ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
السائقون
الصينيونركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
كانت هذه
هي المرة الثانية
لمشاركة السائقين
الصينيين
المحترفين
وفريقين صينيين
باستخدام
سيارات مصنوعة
في الصين في
سباق رالي
دكار. افتتحت
هذه الدورة
للسباق في
الأول من يناير
حيث انطلق
السباق الذي
شارك فيه متسابقون
من مختلف الدول
من برشلونة،
مرورا بجنوب
أسبانيا ثم
إلى القارة
الإفريقية
حيث مروا بالمغرب
وموريتانيا
ومالي وبوركينا
فاسو وأخيرا
وصلوا إلى
العاصمة السنغالية
داكار في اليوم
الثامن عشر
من يناير.
تمتد مسافة
السباق 8956 كيلومترا
بينما يبلغ
طول المراحل
الخاصة 3525 كيلومترا
وقد أعطيت
الرمال الأولوية
في المراحل
الخاصة البالغ
طولها 5431 كيلومترا،
وكان على المشاركين
اجتياز عدد
كبير من المفازات
الرملية المتعاقبة.ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
شارك
فريقا بالادين
وميتسوبيشي
الصينيان
في هذا العام،
وحقق ثلاثة
سائقين صينيين
من فريق بالادين
نتائج جيدة،
حيث أكملوا
مسافة السباق
واجتمعوا
أخيرا في المحطة
الأخيرة- بحيرة
الورد في داكار،
أولهم السائق
شو يونغ، الذي
فاز بالمركز
التاسع عشر،
مسجلا أفضل
نتيجة للصينيين
في تاريخ داكار،
كما يعتبر
أفضل نتيجة
حققها متسابق
يشارك لأول
مرة في سباق
داكار. ثانيهم
السائق شيوى
لانغ، الذي
فشل في عام
2004 حيث لم يكمل
مسافة السباق
بسبب حادث
تصادم، وقد
فاز بالمركز
الرابع والأربعين،
ثالثهم السائق
لو نينغ جيون
البالغ من
العمر سبعة
وأربعين عاما
وهو من الجيل
الأول للسائقين
المحترفين
في سباق رالي
باريس موسكو
بكين الذي
أقيم قبل أكثر
من عشر سنوات،
وقد فاز بالمركز
الخامس والخمسين
رغم ارتكابه
خطأ تجاوز
السرعة عندما
مر بقرية في
موريتانيا
مخالفا القانون
الدولي والمحلي
وقد عوقب بعشر
ساعات. مقارنة
مع سباق داكار
2004، حقق السائقون
الصينيون
في عام 2005 تقدما
كبيرا علما
بأن هذه النتائج
سجلت كمعلم
تاريخي في
رياضة سباق
السيارات
بالصين. سيارات
بالادين صناعة
صينية وهو
ما يمكن الصينيين
من المشاركة
في سباقات
دولية هامة
للسيارات
بسيارات صينية
الصنع لأول
مرة في تاريخ
رياضة السيارات
الصينية.ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
استعداد
تامركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
استعد الفريق
الصيني، من
سائقين ومنظمين،
جيدا حسب تجربة
المشاركة
الأولى العام
الماضي، وضع
الفريق خطة
واقعية للتدريب،
وحدد أهدافه،
ليس فقط بإتمام
كل مراحل السباق
وإنما باحتلال
مركز ضمن العشرين
الأولى. ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميونركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
اختار الفريق
خمسة سائقين
من بين ألف
سائق ممتاز
في كافة أرجاء
الصين منذ
أغسطس 2004، وضع
لكل منهم برنامجا
خاصة حسب استعداداتهم
الذاتية،
ثم أرسلهم
إلى مناطق
صحراوية لاستطلاع
الظروف القاسية.
ثم بعث بهم
للاشتراك
في سباقات
دولية أخرى
مثل سباق رالي
دبي الدولي
في أكتوبر
2004 وسباق رالي
قطر الدولي
في نوفمبر
2004 التي
ينظمها الاتحاد
الدولي لرالي
للسيارات
وتعتبر سباقات
تحضيرية لداكار
2005 وكان من نتيجة
ذلك أن أصبحت
قيادة السيارة
في الصحراء
شيئا عاديا
لدى هؤلاء
السائقين
الصينيين
بل ارتفع مستوى
معرفتهم بالراليات،
مما جعلهم
يدركون أن
سباق دكار
سباق طويل
كالماراثون،
يلزمهم بوضع
خطة كاملة
لكل أيام السباق،
حيث يجب التباطؤ
قليلا في الأيام
المبكرة من
الجدول ثم
إطلاق العنان
في المراحل
الأخيرة الصحراوية
القاسية. أخيرا
ذهبوا إلى
إيطاليا قبل
رالي داكار
بشهر للقيام
بالتدريب
الريفي والاجتياز
التجريبي.ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
لم يعتمد
المتسابقون
الصينيون
على المهارات
الممتازة
التي تعلموها
من التدريب
على الدوران
في الرمال
أو السبخة
فحسب، بل على
دقة إرشادات
الملاحين
المجربين،
حيث استقدم
منظمو الفريق
ملاحين مشهورين
في العالم
مثل الألماني
دنيس والبلجيكي
بياهن لإرشاد
المسار الصحيح
للسباق، واهتم
منظمو الفريق
أيضا بحسن
العلاقة والتشاور
بين السائق
والملاح،
بالنظر إلى
الخلاف الشديد
بينهما في
داكار 2004، الذي
أدى إلى فقد
الاتجاه مرات
كثيرة. إضافة
إلى ذلك، جرت
تدريبات مختلفة
للسائقين
مثل تدريب
اللغة الإنجليزية
والقدرة على
الحياة الريفية
في حالة إذا
ما ضلوا الطريق
في الصحراء.ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميونركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
تحديات
المتسابقينركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
رغم الاستعداد
التام، واجه
الصينيون
مشاكل معقدة
في رالي داكار،
ففي أجواء
حارة يقودون
السيارات
حوالي عشرين
ساعة كل يوم
بدون وجبة
غذاء الأمر
الذي يستنفد
طاقاتهم كثيرا،
يأكلون في
المساء أطعمة
ذات سعرات
حرارية عالية
بأقصى ما يستطيعون
ليحافظوا
على حالتهم
الصحية. وفي
الوقت ذاته
واجهتهم العديد
من الصعوبات
مثل ارتطام
السيارات
بالصخور سبع
أو ثماني مرات
كل يوم وعندما
تغوص في الرمال
يحتاجون لأكثر
من عشر دقائق
لإخراجها
الأمر الذي
يستنزف كثيرا
من القوة.
إضافة إلى
ذلك يضلون
أحيانا طريقهم
ولا يجدون
الطريق إلا
بعد أكثر من
ثلاث ساعات.ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
شو يونغ،
عاشق لسباقات
الرالي، ويحمل
لقب أبرز سائق
صيني محترف،
وعلق عليه
الجميع آمالا
كبيرة في رالي
داكار هذا
العام، وقد
حقق نتائج
مشجعة في المراحل
المبكرة،
ولكن في المرحلة
التاسعة التي
تعتبر أصعب
مرحلة وتسمى
"مرحلة الشيطان"
وتستغرق حوالي
يوم واحد،
ضل مع ملاحه
الطريق وفقدا
الاتصال مع
الجهات التنظيمية
لمدة أكثر
من أربع وعشرين
ساعة، حتى
ظن الجميع
أنهما تعرضا
لعملية نهب
لكنهما قهرا
الصعاب بعزيمة
مدهشة وعادا
إلى النقطة
النهائية
أخيرا. قال
شو يونغ بعد
ذلك متأثرا:
"نفد الوقود
وكنا في بعض
الأحيان ندفع
السيارة بأيدينا،
ولم يكن لدينا
وسيلة للتغلب
عليها، لكنني
محظوظ، لأن
كل الصعوبات
قد مضت"ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميونركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
إضافة إلى
الاصطدام
والتعطل وفرق
درجة الحرارة
بين القارتين
الأفريقية
والأوروبية،
قد يتعرض السائقون
والصحفيون
والعاملون
للنهب بعد
دخولهم إلى
أعماق منطقة
الصحراء. لذلك
يعتبر الأمن
والتعاون
عاملين مهمين
للمشاركة
في رالي داكار.
حول ذلك قال
السائقون
الصينيون:
"علاوة على
ضمان أمننا
يتعين علينا
أن نساعد الآخرين،
وإذا تعرضت
السيارات
قبل سيارتي
للتعطل أو
الارتطام
بصخرة وغيرها
نساعدها بلا
شك سواء كانت
سيارات فريقنا
أم لا. لأن
التضامن والمساعدات
المتبادلة
جوهر روح رالي
داكار!"ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
رياضة
السيارات
في الصينركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
مع بداية
انطلاق سياسة
الإصلاح والانفتاح
في فترة الثمانينات
وأوائل تسعينات
القرن الماضي،
شهدت رياضة
السيارات
في الصين تقدما
ملحوظا، حيث
ظهر العديد
من السباقات
المتوسطة
الحجم مع تغير
مفاهيم الجماهير
الجديدة للسيارات
وكان
سباق رالي
بكين هونغ
كونغ الذي
استضافته
الصين في عام
1985 خير شاهد
على ذلك، في
ذلك الوقت
كان المشاهدون
الصينيون
من ذوى الملابس
البسيطة يشاهدون
السيارات
الملونة باهتمام
وشغف كبير،
شأنهم شأن
المشاهدين
الأفارقة
على جانبي
طريق رالي
داكار. لكن
لم تمض بضع
سنوات حتى
مرت رياضة
السيارات
مرور الشهاب،
ذلك لأن ضعف
صناعة السيارات
الصينية وعدم
إقبال الصينيين
على شراء السيارات
الخاصة جعل
الناس يقولون
:" الصين تفتقر
إلى قواعد
ثقافة السيارات."ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
واليوم،
مع استمرار
التنمية الاقتصادية
وتطور صناعة
السيارات
الصينية،
ومع اشتراك
الصينيين
في رالي دكار
وغيرها من
السباقات
الريفية الدولية
ودخول سباقات
فورميلا 1
للصين، أعاد
الصينيون
اهتمامهم
برياضة السيارات
من جديد. لن
يكون شو يونغ
ونظراؤه من
المتسابقين
آخر من يشاركون
في سباق رالي
داكار، فسوف
يظهر المزيد
من السائقين
الصينيين
في هذا السباق
في المستقبل.
وسيصبح الفوز
ببطولة هذا
السباق حلما
لرياضة السيارات
الصينية.ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
معلومات
عن رالي باريس
داكارركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
يعتبر سباق
رالي باريس
داكار للسيارات
والدراجات
النارية والشاحنات
أضخم وأطول
وأصعب الراليات
على مستوى
العالم. بدأ
من عام 1979، وأقيم
الرالي لأول
مرة منذ 26 عاما
وكان يطلق
عليه رالي
باريس داكار
لكن نقطة بداية
السباق لم
تكن العاصمة
الفرنسية.
الحديث عن
مصدره يرجع
إلى عام 1977،
حيث اشترك
المتسابق
الفرنسي تشيري
سابين في سباق
رالي من ميناء
أبيس في جنوب
فرنسا إلى
مدينة نيس
في غربي إفريقيا،
هناك ضل طريقه
في عمق منطقة
الصحراء ولم
يجد طريقا
للخروج، وبعد
مضى أكثر من
ثلاثة أيام
تمكن من إنقاذ
حياته بنفسه
متغلبا على
البيئة القاسية
في الصحراء.
تجربته صنعت
أُعجوبة رياضية
فبعد عودته
إلى البلاد،
أصر على أن
يشارك الجمهور
في هذه التجربة
النادرة. وبعد
أن درس الطريق
الملائم لسباق
رالي والذي
يخترق قارتي
أوروبا وإفريقيا،
أقام سابين
في عام 1979 سباق
رالي باريس
داكار،الذي
يعبر الصحراء
والسافانا
والغابات
العذراء في
شمال إفريقيا
وغربها، فجذب
الرياضيين
المستكشفين
من كل أنحاء
العالم رغم
المخاطر.ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
وقد قال
المؤسس الراحل
سابين عن هذا
السباق "يعتبر
تحديا للمتسابقين،
أما بالنسبة
لغيرهم فهذا
السباق حلم
جميل. لقد
فتحت بوابة
لاستكشاف
عظيم فقط ويتعين
عليكم إنجازه".
سابين توفي
عام 1986 مع خمسة
من زملائه
في حادثة بسباق
رالي داكار
حيث سقطت بهم
طائرة هليكوبتر
في الصحراء.ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون
في سباق
عام 2005، توفي
المتسابق
الإيطالي
فابريتسيو
ميوني بأزمة
قلبية بعد
حادث تصادم
خلال المرحلة
الحادية عشرة
من الرالي
بعد أن احتل
المركز الثاني
في الترتيب
العام لفئة
الدراجات
النارية. وكان
ميوني، وهو
متزوج وأب
لطفلين، فاز
بالرالي عامي
2001 و2002 وأعلن
المتسابق
الإيطالي
من قبل أن
سباق هذا العام
هو الأخير
بالنسبة له.
كما توفي المتسابق
الأسباني
خوسيه مانويل
بيريس الذي
تعرض لحادث
تصادم أيضا.
في السنوات
السبع والعشرين
الماضية،
قتل خمسة وأربعين
بطلا بعد تعرضهم
لحوادث أو
النهب أو ضلال
الطريق خلال
فترة رالي
باريس داكار.
موتهم لم يخف
المتسابقين
بل شجعهم،
حيث يزداد
عدد المشتركين
كل عام، وبدأ
الصينيون
يشتركون فيه.
كما كتب الإيطالي
الراحل ميوني
في روايته:
أجول في رالي
دكار بخيالي
إلى جوهر الروح
الرياضة- تحدي
النفس وتحقيق
الحلم. لا
أستطيع أن
أتركه، داكار
في كل حياتي!"ركون
فيه. كما كتب
الإيطالي
الراحل ميون