محتويات العدد 3 مارس (آذار) 2005 
م

المسلمون الصينيون في عهد أسرة يوان

(الجزء الثاني)

محمود يوسف / لي هوا ينغ

ب - توسع تأثير المسلمين في الصينالاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك

لم يكن خافيا على الحكام المغول أن تنسيق العلاقات القومية من شأنه أن يعزز مكانتهم في الحكم. وعلى هذا انتهجوا سياسة قومية معقولة نسبيا، تتمثل في تعيين الأكفاء في المنصب بصرف النظر عن قوميتهم وعقيدتهم الدينية وجنسيتهم الأصلية. هذا جيد، ولكنهم لم يسمحوا لأبناء قومية هان (أكبر قومية في الصين) أن يتولوا مناصب الرؤساء في الدوائر الحكومية والعسكرية خوفا من تمردهم. زد على ذلك أنهم وضعوا أنفسهم في المقام الأول، ووضعوا قومية هان في المقام الثالث. وعلى الرغم من أن المسلمين الصينيين كانوا أقل في المكانة الاجتماعية من المغول فإنهم كانوا أعلى مرتبة من أبناء قومية هان الذين يمثلون الغالبية العظمى من سكان الصين. هذا ما جعل المسلمين يحظون بمعاملة جيدة في اجتياز الامتحان الإمبراطوري وتولي المناصب الحكومية والعسكرية وامتلاك السلاح .. الخ. وفي ظل ذلك الحكم تولى عدد ليس بالقليل من المسلمين مناصب هامة في الدوائر المركزية والحكومات المحلية. وتذكر السجلات التاريخية الصينية أن عدد المسلمين الذين تولوا مناصب الوزراء وحكام المقاطعات في ذلك العهد قد بلغ 49 شخصا إلى جانب المزيد من المسلمين الذين تولوا مناصب ولاة المحافظات. وكان لارتقاء هذا العدد الكبير من المسلمين إلى المراكز العالية تأثير في تهيئة الظروف المواتية لتطور الإسلام في الصين بطبيعة الحال بدليل أن الدين الحنيف كان موضع اهتمام الحكام المغول شأنه شأن سائر الأديان تماما. فلا غرو أن تمتع علماء الإسلام بالحماية القانونية وأُعفوا من الضرائب وأعمال السخرة. زد على ذلك انه قد تم تأسيس أكاديمية هوي هوي الإمبراطورية سنة 1269م وصيدلية عقاقير هوي هوي سنة 1292م. ومما يجدر ذكره بصورة خاصة أنه تم تأسيس دار القضاء الإسلامي في الحكومة المركزية لأول مرة سنة 1311م، وأعيد بناؤها للمرة الثانية في سنة 1328م. وخلال وجود دار القضاء هذه كان القاضي المسلم مسؤولا عن معالجة دعاوى المسلمين وتسوية النزاعات فيما بينهم. ومع أن أجهزة مماثلة لها كانت موجودة في عهد أسرة تانغ وسونغ إلا أن قضاءها الإسلامي كان ساري المفعول في منطقة الجاليات الإسلامية فقط. أما القضاء الإسلامي في عهد أسرة يوان فقد طبق على جميع المسلمين في كل أنحاء الصين.الاجتماعية الصينية آن

وحيث أن المسلمين لا غنى لهم عن المساجد فما إن دخل الإسلام إلى الصين حتى ظهرت المساجد فيها ولكنها كانت متناثرة في المدن على امتداد السواحل البحرية فقط. أما في عهد أسرة يوان فقد شيدت أعداد كبيرة من المساجد في طول البلاد وعرضها. غير أن ما بقي من المساجد المشيدة أو المعاد بناؤها في عهد يوان قليل وتعتبر الكتابات المنقوشة على الأنصاب الصخرية في مسجد دينغتشو بمقاطعة خبي صورة مصغرة للمساجد في ذلك العهد، كونها أقدم معلومات حول المساجد في الصين وقد يكون من المفيد أن أورد خلاصتها فيما يلي:الاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك

  يوجد في دينغتشو مسجد قديم لا يعرف متى شيد بالضبط ولكن من المؤكد أن تاريخه يعود إلى عهد يوان على الأقل لأن الكتابات المنقوشة على النصب الصخرية تفيدنا بعمليات إعادة بنائه وتوسيعه في ذلك العهد. لأن الكتابات المنقوشة على النصب تعود إلى سنة 1348م تزودنا بالمعلومات التالية: في يوم من سنة 1343م سأل الجنرال بو المرابط في دينغتشو أتباعه قائلا: "نحن من المؤمنين بالله فيجب علينا أن نعبده .. هل في هذه الناحية مسلمون يؤمنون بالله ويقيمون الصلاة؟" فأجابه أحدهم بقوله: "المسلمون ينتشرون في كل أنحاء البلاد بوجه عام وفي هذه المنطقة بوجه خاص. وهم يقيمون الصلاة في أوقاتها.. يمكنكم أن تجدوا مسجدا معروفا باسم / لي باي سي / (دار الصلاة ) إلى الغرب من مقر الحكومة المحلية وهو مكان يقيم فيه المسلمون المحليون صلاتهم، ويسلمون على رسوله تسليما. ولكنه مكون من ثلاث غرف .. وليس هناك أحد يعرف متى شيد بالضبط. وحيث أنه لا يتسع للمزيد من المصلين بسبب صغر حجمه، فقد راودتهم الرغبة في توسيع بنائه منذ عشرات السنين، ولكن ظروفهم المالية كانت تحول دون تحقيق آمالهم، وها أنتم من المسؤولين عن حماية هذه البقعة فهل لديكم رغبة في مساعدتهم في الأمر؟" فما لبث الجنرال بو أن وضع الأمر نصب عينيه وتبرع بمائة تايل (وحدة نقدية تساوي 33ر1 أونس تقريبا) من الذهب ودعا المسلمين المحليين إلى التبرع بالأموال حسب قدراتهم لهذا الخصوص. وبعد تنفيذ المشروع تم بناء قاعة صلاة جديدة ذات أبواب حمراء وسقوف جميلة ودعامات وعوارض مزخرفة بالنقوش الدقيقة. يا لها من قاعة صلاة رائعة يعجز عنها الوصف!" ولا تتوقف الكتابات المنقوشة عند حد التعريف بمسيرة توسيع بناء المسجد بل تشير إلى "أن الإسلام يقوم على عبادة الله"، معنى ذلك أن الإيمان بالله وعبادته هما عماد الدين. وحين تتطرق هذه الكتابات إلى قبلة المسلمين تقول: بما أن المسجد الحرام في مكة المكرمة قبلة المسلمين فعليهم أن يولوا وجوههم إلى الشرق وهم في الغرب، والى الغرب وهم في الشرق، والى الشمال وهم في الجنوب، والى الجنوب وهم في الشمال .. فينبغي على المصلين في الصين أن يولوا وجوههم شطر الغرب بسبب وقوع بلادهم في شرق المنطقة الغربية (يشار إلى جزيرة العرب بأنها المنطقة الغربية)، كما تشير إلى "أن المسلمين يقيمون الصلوات الخمس يوميا، ويتوضئون قبل صلاتهم سواء أكان الجو باردا أم حارا" و"يصومون كل سنة" و"يتصدقون على المحتاجين سواء أكانوا أقرباء أم غير أقرباء" وتقول الكتابات المنقوشة "إن المسلمين يتقون بالله ويوفون بعهدهم له بأفعالهم" . وان الإسلام "دين حق لا تشوبه شائبة" .الاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك

 ونظرا لأن المسلمين في الصين كانوا شديدي التمسك بالأحكام الإسلامية الخاصة بالأطعمة فقد واجهوا صعوبات جمة في مسألة الطعام إذا سافروا. وفي ظل ذلك ظهر كثير من المطاعم الإسلامية الكبيرة والصغيرة في كل مكان وطأته أقدام المسلمين. وبالرغم من أننا لا نعرف متى بدأ تأسيس المطاعم الإسلامية في الصين بالضبط لعدم وجود المعلومات الخاصة بالموضوع، ولكن يسود الاعتقاد بأن هذا النوع من المطاعم قد ظهر في المناطق الداخلية من الصين منذ أوائل أسرة يوان على وجه التقريب بحكم ازدياد عدد المسلمين في هذه المناطق آنذاك ازديادا كبيرا، وكثرة نشاطاتهم الاجتماعية في ظل توسع تأثيرهم يوما بعد يوم. وإضافة إلى ذلك فإن اللوحات المميزة للمطاعم الإسلامية والتي يمكن رؤيتها حتى قبل عشرات السنين تقدم دليلا على صواب الاستنتاج، لأن هذه اللوحات تبرز رسوم إبريق الوضوء (وهو رمز الإسلام) في وسطها والكتابات العربية (مثل البسملة والكلمة الطيبة) كما تكتب عليها الكلمات الصينية:” تشينغ تشن قوجياو" و"شي يو هوي هوي" (دين "الصفاء والحق) يشار به إلى الإسلام و"هوي هوي" من المنطقة الغربية (وهي تفيد علما بأن صاحب المطعم من المسلمين القادمين من الدولة الإسلامية)، وهذا يجعلنا نقول إن هذا التعبير يرجع إلى أوائل عهد أسرة يوان بكل تأكيد. وفي ظل ذلك ظهرت إلى حيز الوجود أطباق ”تشينغتشن" المتميزة بالنكهة الإسلامية وبسمات ثقافة الأطعمة الصينية فهي لا تسد حاجة المسلمين فحسب بل تحظى بالإقبال من غير المسلمين حتى زماننا هذا.الاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك

ج‌- مساهمات المسلمين في عهد يوانالاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك

بعد انتهاء الحرب ضد أسرة سونغ الصينية سنة 1279م استعاد المجتمع الصيني هدوءه بالتدريج. ومع أن المسلمين المستوطنين كانوا يعيشون في الصين غرباء إلا أنهم تكيفوا مع الظروف المحيطة بهم بالتدريج، وفي الوقت الذي ازداد فيه حماسهم الوطني للصين بذلوا أقصى جهودهم لبناء البلاد. وانتهى بهم الأمر إلى استصلاح مساحات كبيرة من الأراضي البور إلى جانب تعمير حدود البلاد.الاجتماعية الصينية

وعلى الرغم من أن أغلبية المسلمين الوافدين إلى الصين كانوا من الجنود الذين أتى بهم المغول إلا انه كان هناك عدد من المثقفين وهم لا يخلون من الأكفاء. ويذكر من مشاهير هؤلاء الشخصيات الذين يتباهى بهم المسلمون الصينيون حتى يومنا هذا ما يلي:الاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك

الأول: السيد شمس الدين عمر (1271 -1368). روي أن موطن أجداده في مكة المكرمة وهو على ما تذكر الأنساب من سلالة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد هاجرت أسرته إلى الصين عندما غزا جيش جنكيزخان بلاد العرب في أوائل القرن الثالث عشر. وما زالت الحكايات والروايات تتناقل ذكره بين أهالي مقاطعة يوننان لما قدمه من مآثر جليلة في سبيل توطيد وتعمير هذه المقاطعة المقفرة سابقا. وبعد اعتلاء قوبلاي خان عرش الإمبراطور عينه مشرفا على الشؤون السياسية والعسكرية في يانجينغ (بكين اليوم) وارتقى إلى منصب وكيل رئيس الوزراء. وكان الإمبراطور يثق به ثقة تامة ويقدره تقديرا عظيما، فأسند إليه إدارة مقاطعة يوننان الحدودية التي كان يسودها اضطراب وفوضى في تلك الفترة وقال له: ”لقد ساد يوننان اضطراب ولذا أريد أن أرسل إليها وزيرا قادرا على إدارتها وأعتقد أنك أنسب من غيرك في هذا الأمر. فذهب إليها السيد شمس الدين متجشما مشقات السفر الطويل وكان في الثانية والستين من عمره. ولم يخيب أمال الإمبراطور فيه خلال توليه الحكم فيها ست سنوات. وكان دائم الاهتمام بأحوال عامة الشعب وتوصل إلى وسائل إفادة الدولة والشعب عن طريق التحقيق والاستفسار مما مكنه من أداء كثير من الأعمال الصالحة للدولة والشعب. وتمثلت مآثره السياسية الهامة في عبارة: "إلغاء أعمال السخرة وإيواء المتشردين وأبناء السبيل وإعانة الأرامل واليتامى وتطوير الثقافة والتعليم وتوظيف الأكفاء الفاضلين وإبعاد الموظفين الفاسدين وإنشاء المزارع العسكرية والمدنية وطبع النقود الورقية وتأسيس المطاعم على جوانب الطرق لخدمة الفقراء." وبفضل حسن قيادته في يوننان كان أبناؤها يعيشون في سعادة ورخاء، مما وضع حدا لوضع الاضطراب السائد في يوننان أعواما طويلة.الاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك

الثاني: الفلكي الكبير جمال الدين. ومع أن سيرة حياته لم تدون في كتب التاريخ إلا أن مساهماته في حقل الفلك والتقويم كانت محفوظة في سجلات أسرة يوان التاريخية. وقد استرعت مواهب جمال الدين اهتمام البلاط الإمبراطوري. ومنذ اعتلاء قوبلاي خان العرش تأسست إدارة إسلامية خاصة بالأرصاد الجوية فعين جمال الدين في هذه الإدارة حيث نجح في وضع نظام التقويم الصيني"وان نيان" معتمدا على نظام التقويم الهجري. وبأمر من قوبلاي خان ظل "وان نيان" يستخدم في الصين 14 سنة متتالية .. وفي الوقت نفسه أشرف جمال الدين على صنع 7 أنواع من الأجهزة الفلكية في عاصمة يوان وهي المنوأة ذات الحلقات، والمنوأة الموجهة، ومقياس الأبعاد، ومقياس السطح، الكرة السماوية، والكرة الأرضية والمرصاد الفلكي وكلها كانت نادرة في العالم. أما الكرة الأرضية من هذه الأجهزة الفلكية فهي أقدم من الكرة الأرضية التي اخترعها بيوهايم سنة 1492 م بـ 225 سنة. وجدير بالذكر أن الصينيين القدامى كانوا يعتقدون أن السماء تبدو مستديرة وأن الأرض تبدو مربعة. وبالرغم من أن الفكرة كانت راسخة في نفوسهم إلا أنها بدأت تتزعزع نتيجة لظهور جهاز الكرة الأرضية الذي اخترعه جمال الدين .. ومن هنا فإن اختراعاته الفلكية كانت على جانب عظيم من الأهمية في توسيع مدارك الصينيين القدامى.الاجتماعية الصينية آنذاك.

الثالث: الشاعر المفلق سعد الله (1272-1348) شاعر مفلق في عهد أسرة يوان المنغولية. وكان أحد أسلافه فقيها محترما في المنطقة الغربية (يشار بها إلى الدولة الإسلامية كما سلف ذكره) أما جده فقد هاجر إلى الصين حيث انضم إلى القوات العسكرية فعينه البلاط الإمبراطوري قائدا لحماية منطقة يانمن (في مقاطعة شانشي اليوم) تقديرا لما قدمت يداه من الخدمات الكبيرة في مركزه. وكان له ولع خاص بالشعر والأدب في شبابه ولكنه اضطر إلى ممارسة التجارة لإعالة أهله في فترة من الفترات لمعاناتهم من وطأة الفقر. وبعد بضع عشرة سنة التحق بالدوائر الحكومية ليعمل موظفا عاديا فيها مرارا. ولكن حياته كانت زاخرة بالصعوبات والنكسات بسبب انتقاله الدائم من مكان إلى آخر. ومن حسن حظه انه كسب شعبية واسعة بسبب شدة نزاهته واستقامته. فذات مرة عانت منطقة تشيجيانغ التي كان يعمل فيها من الكوارث الخطيرة فما لبث أن أخبر حاكمها بأحوال الكوارث الحقيقية كما اقترح عليه فتح صوامع الحبوب لإنقاذ المنكوبين وكان عددهم 800 ألف نسمة مما مكنهم من اجتياز المصيبة بسلام. وخلال ذلك كان هناك عدد من المنكوبين التجئوا إلى مبان على مقربة من الحكومة المحلية فأمر الحاكم بطردهم فورا. ولكن سعد الله حمل إبريقه الفضي إلى أحد المراهن ورهنه بقصد إيواء أولئك المنكوبين مؤقتا. وإزاء ذلك خجل الحاكم أشد الخجل فتراجع على الفور عن أمره التعسفي. وكان عبيد بيت الحاكم دائما ما يضطهدون عامة الشعب معتمدين على نفوذ صاحبهم وكان الجميع يحقدون على هؤلاء الأشرار. أما سعد الله فقد هب لمعارضتهم دون أن يحسب أي حساب لمشاعر الحاكم. وأشد ما يدعو إلى الإعجاب هو أنه كان عفيفا إلى درجة انه استدان لتغطية نفقات سفر عودته إلى المنزل بعد أن ترك منصبه. ولا يفوتنا أن نشير إلى أن أهم منجزاته تتجلى في إبداعاته الأدبية بوجه عام وفي أشعاره الخالدة بوجه خاص. فهو لا يعتبر من أبرز الشعراء في عهد أسرة يوان فحسب بل يعد من أبرز شعراء الأقليات القومية في الصين .الاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك

الرابع: المهندس المعماري الشهير اختيار الدين: عاش اختيار الدين في أوائل عهد أسرة يوان. وكان أجداده من بلاد العرب. وقد هاجرت أسرته إلى الصين في وقت مجهول. وكانت مواهبه الفائقة في الهندسة المعمارية مثار إعجاب البلاط الإمبراطوري فعُين وزيرا للبناء والإسكان في الحكومة المغولية ومسؤولا عن تخطيط دادو(بكين اليوم). وقد  فاق المألوف في اختصاصه بل كان يشار إليه بالبنان في توفير الأموال للدولة وتخفيف أعباء عامة الشعب في مجرى تنفيذ المشروع اتباعا لمبدأ: "أعمال السخرة لا تثقل كاهل الشعب والنفقات المالية لا تضعف قوة الدولة، ومعاملة العمال بإحسان تام، ومنحهم المكافآت الكافية." ولذلك فان مدينة دادو التي بنيت تحت إشراف اختيار الدين قد أثارت إعجابا شديدا لدى الرحالة الإيطالي ماركو بولو الذي قال في كتابه: "تخطيطها المعماري جميل ومتناسق إلى حد يعجز عنه الوصف ويمكن القول بأنها وصلت في فخامتها وجمالها إلى قمة الفنون المعمارية العالمية."الاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك

وجملة القول أن المسلمين الصينيين القدامى اجتازوا ما لا يوصف من الصعوبات والشدائد في مجرى تكيفهم مع الظروف الطبيعية والاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك ثبتوا أقدامهم في الصين في نهاية المطاف بحيث شكلوا فصيلة هامة من الأمة الإسلامية. وان دل ذلك على شئ فإنما يدل على أن الإسلام قد زادهم تفاؤلا وانسجاما مع الطبيعة والخلائق.الاجتماعية الصينية آنذاك. ومع ذلك

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.