م

بحيرة الذئب الأبيض

برغم قصتها البسيطة وربما العادية، جذبت مسرحية "بحيرة الذئب الأبيض"  الموسيقية الصينية جمهورا كبيرا من الصينين والأجانب. المسرحية التي قدمت أول عرض لها في الكريسماس عام 2004  تتميز بألحانها الرقيقة ورقصاتها الرائعة والأزياء الجميلة والديكورات الفخمة.الذئب، أطلق ليانغ تسي النار  

"بحيرة الذئب الأبيض" أسطورة غرامية تحكي عن أسرة نينغ الثرية التي في طريقها إلى الأفول. بستاني الأسرة الجديد واسمه الذئب رجل صامت لا يجيد فن التعامل مع الآخرين، لكنه يكرس كل جهوده لتربية الزهور والعناية بها. أثناء مأدبة أقامتها الأسرة قطف ليانغ تسي، وهو واحد من أبناء أسر الطبقة العليا باقة من زهور الذئب ليهديها لابنة أسرة لينغ الصغيرة، تقربا منها. وقد قلد الضيوف الأخرون صنيع ليانغ تسي وكانت النهاية تخريب جهود الذئب. البستاني الصامت خرج عن صمته وتشاجر مع الضيوف فكان جزاؤه من سيدة القصر الاستغناء عن خدماته. حب الذئب للزهور حرك مشاعر ابنتي أسرة نينغ؛ الثلج والعنقاء.الذئب، أطلق ليانغ تسي النار  

الثلج، المتفائلة المنفتحة تقربت من الذئب عمدا،  فوقع في غرامها. شقيقتها، العنقاء، المنطوية، كانت تصغي إلى حكايات غرام الثلج مع الذئب، فتغبطها وتشعر بحزن وقلق. ذات ليلة، خرج الذئب والثلج إلى البحر. قالت الثلج إنها تريد أن تدرس الموسيقى في معهد الفنون الواقع على شاطئ بحيرة في فيينا. وقال الذئب إنه يتمنى أن يزرع  زهرة "الثلج الساكن"، رمز الحب في هذا الشاطئ، بل أعطى هذه البحيرة اسم"بحيرة الذئب الأبيض".الذئب، أطلق ليانغ تسي النار  

ليانغ تسي الذي لم يخمد شوقه للثلج، لجأ إلى حيلة ماكرة استطاع بها أن يجعل الذئب السريع الانفعال يشعل  النار في حفل يشارك فيه، فكان نصيب الذئب أن يلقى به في السجن. ليانغ تسي، العاشق الولهان، استطاع أن يقنع الثلج بأن الذئب  قد مات في السجن، وبإلحاح من أمها  تزوجت الثلج المكلومة في النهاية من ليانغ تسي.الذئب، أطلق ليانغ تسي النار  

بعد إطلاق سراحه صادف الثلج فتاة تشبه الثلج تماما. لم يكن يدري أنها شقيقة الثلج، التي تعهدت زهوره بالعناية في الأيام الماضية. بتشجيع ودعم من العنقاء، عاش الذئب على بيع الزهور في الأسواق. تيقنت العنقاء أنها احتلت مكان الثلج في قلب الذئب، ولاحظت أمها ما بينهما. الذئب علم بحقيقة العنقاء وعرف أن الثلج تعيش حياة كئيبة بعد الزواج، فسافر إلى فيينا يبحث عن الثلج فوجدها في مسرح مكشوف لعيد  الميلاد. جاشت في صدر الثلج شتى الأحاسيس، لكنها لم تقدر على مواجهة الذئب، ركضت إلى بيتها وسألت ليانغ تسي عن الحقيقة. وفي اللحظة التي وصل فيها الذئب، أطلق ليانغ تسي النار خلال الشجار المحتدم فأصاب الثلج بطلقة قاتلة. احتضن الذئب الحزين الثلج بين ذراعيه وحملها إلى بحيرة الذئب الأبيض ليبقى بها مع الثلج إلى الأبد.الذئب، أطلق ليانغ تسي النار  

مع مرور الأيام، تتفتح زهور الثلج الساكن على شاطئ البحيرة مخلدة حب الذئب والثلج. ولتبقى "بحيرة الذئب الابيض" خالدة في أذهان الناس إلى الأبد.الذئب، أطلق ليانغ تسي النار  

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

Return to top