م




تشيكو
تحتضن النهر
الأصفر وتستعيد
المجد
تشانغ
شيويه ينغ



تقع
تشيكو في منطقة
ليويليانغ
بمقاطعة شانشي،
وتواجه محافظة
ووباو بمقاطعة
شنشي عبر النهر
الأصفر، وتبعد
عن مدينة تاييوان،
عاصمة مقاطعة
شانشي 230 كيلومترا،
ومدينة ليشي،
عاصمة منطقة
ليويليانغ
48 كيلومترا.
خلال أكثر
من مائتي عام،
منذ القرن
السابع عشر،
ظلت هذه البلدة
مرسى مائيا
وبريا نشيطا
ومزدهرا في
المجرى الأوسط
للنهر الأصفر،
وتسمى "البلدة
الأولى على
امتداد النهر
الأصفر". ويقال
إن الفضة كانت
تغطي أرضها،
في قديم الزمان،
بفضل ثرائها.
أقامت شركة
موبيل فرعا
لها فيها،
كما افتتح
كونغ شيانغ
شي، وكان واحدا
من أقطاب المال
في شانغهاي،
فرعا له بها
أيضا. برغم
تراجع مكانتها
منذ أربعينيات
القرن الماضي،
مازال بها
أكبر سوق تجاري
حدودي بين
شانشي وشنشي. ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
الثراء
قديما ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
تتكئ
تشيكو على
جبل وههو،
وتواجه النهر
الأصفر غربا.
تتكون من شارع
رئيسي يسير
بمحاذاة النهر
الأصفر ونهر
تشيوشوي وثلاثة
عشر شارعا
صغيرا عموديا.
على جانبي
الشارع الرئيسي
متاجر مشيدة
على سفح الجبل،
وأمامها شارع
عرضه بين أربعة
وخمسة أمتار
وعلى الجانب
الآخر ضفة
النهر الأصفر.
وقد روعي في
إنشاء الشارع
الرئيسي أن
يكون أعلى
من ضفة النهر
الأصفر بخمسة
أو ستة أمتار
ضمانا للسلامة
وأن يحاط بسور
منخفض. توجد
مراسي على
مسافات غير
بعيدة على
طول ضفة النهر
الأصفر. معظم
المساكن فيها
مشيدة بأسلوب
الدار الرباعية،
والغرف الرئيسية
فيها عبارة
عن مغارات
تبرز تعددية
ثقافة هضبة
اللوس. هذه
الدور الرباعية
مبنية على
سفح الجبل
الشديد الانحدار؛
طبقة فوق طبقة،
يبلغ ارتفاع
أعلاها ست
طبقات. ويرى
السائحون
من مسافات
بعيدة هذه
المساكن المتشابكة
الضخمة مهيبة. ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
البلدة
أخذت اسمها
من مخاض داتونغتشي
الواقع بالمجرى
الأسفل منها.
تشي يعني المخاض،
وكو يعني الباب،
ويسمى مخاض
داتونغتشي
المخاض الثاني
للنهر الأصفر،
باعتبار أن
المخاض الأول
هو مخاض هوكو
المشهور داخل
الصين وخارجها. ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
في
الماضي، عندما
كانت المواصلات
متخلفة كان
المجرى الأعلى
للنهر الأصفر
من البلدة
شريانا اقتصاديا
كبيرا يصل
شمال غربي
الصين بشمالها.
وكان مخاض
داتونغتشي
منطقة خطيرة
للغاية تجتازها
قوارب البضائع،
وهذا ما جعله
نقطة النهاية
لطريق النقل
المائي الذهبي
على المجرى
الأعلى والأوسط
للنهر الأصفر،
حيث لا مفر
من أن ترسو
به القوارب،
وتفرغ بضائعها،
ليبدأ نقل
هذه البضائع
بريا. لهذا
السبب عملت
كثير من الأسر
بها بالتجارة،
ومن أشهرها
عائلات تشن
ولي وتسوي
الخ في أواخر
أسرة مينغ
(1368-1644م) وأوائل
أسرة تشينغ
(1616-1911م). ة رمز
لمكانتهم
الرفيعة،
ازدهرت
البلدة بفضل
التطور الاجتماعي
والاقتصادي
السريع، حتى
باتت مركزا
مشهورا للتجارة
ولتغيير النقل
المائي والبري
في ذلك الوقت.
كان يصل إليها
أكثر من مائة
قارب بضائع
كل يوم، وأحيانا
تمتد القوارب
ثلاثة صفوف
منتظرة الرسو
فيها. المتاجر
تعمل رئيسيا
في قطاعات
تجارة الحبوب
والزيوت والملح
والجلود والعقاقير
الطبية والبنوك،
وتصل إليها
مختلف أنواع
البضائع من
إنتاج مناطق
شمال غربي
الصين عن طريق
مجرى النهر
الأصفر، ثم
تنقل بالخيل
والإبل إلى
أنحاء الصين،
وفي نفس الوقت
تنقل المستلزمات
اليومية مثل
الحرير والشاي
والتبغ والخمر
إلى شمال غربي
الصين. وقد
بلغ عدد الشيالين
بالبلدة أكثر
من ألفين وتجاوز
عدد الخيول
فيها الألف،
في ذلك الوقت. ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
في ذروة
ازدهارها
كان بها أكثر
من 380 متجرا،
وهذا ما دفع
توسعها، حيث
يمتد الشارع
الرئيسي بها
على شكل حرف
L، بطول 5ر2
كيلومتر،
وينقسم إلى
ثلاثة أجزاء؛
جزئين على
ضفة نهر تشيوشوي
هما الشارعان
الأمامي والأوسط. الشارع
الأمامي متخصص
في المطاعم
والنزل، والشارع
الأوسط يشتهر
بالحرير والمستلزمات
اليومية رئيسيا. الجزء الذي
على ضفة النهر
الأصفر هو
الشارع الخلفي،
ويجاور المراسي
على ضفة النهر
الأصفر، وبه
كل المتاجر
القوية التي
تدير التجارة
الكبيرة. ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
السياحة
حاليا ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
فندق
هوانغخه (النهر
الأصفر) من
الفنادق الأكثر
نظافة وراحة
في البلدة،
ويقع في الشارع
الخلفي المجاور
للنهر الأصفر.
به بناية وانغخه
(التطلع إلى
النهر)، ويمكن
للسائحين
أن يتمتعوا
فيه بمناظر
النهر الأصفر
وهضبة اللوس.
يقول صاحبه،
تشن يو فو،
إن الغرض من
بناية وانغخه
في الماضي
لم يكن الاستمتاع
بمناظر النهر
وإنما استخدمها
صاحب الفندق
لمراقبة حركة
تفريغ وشحن
البضائع في
المرسى ليقرر
أسعارها الصالحة
لتجارته. كان
هذا الفندق
متجرا اسمه
قوانغرونغ،
وهو أكبر متجر
بالبلدة،
وبنى متكئا
على الجبل
وهو من خمسة
طوابق وبه
أربعون مغارة،
وثلاث وثلاثون
غرفة. ة
رمز
لمكانتهم
الرفيعة،
أصلح
تشن ثلاثة
طوابق من متجر
قوانغرونغ،
وعاش فيه مع
زوجته وحميه
وحماته، ويدرس
أولاده الثلاثة
في مركز المحافظة،
ويسكنون هناك،
ويعودون قليلا.
زوجته الشجاعة
المقدامة
مسئولة عن
الضيافة،
أما هو فمسئول
عن الأعمال
الأخرى للفندق
مثل إعداد
الطعام وغيره.
استقبل هذا
الفندق مسئولين
صينيين كبارا
وسائحين من
الولايات
المتحدة وفرنسا
واليابان
الخ، وهو مكان
لتصوير الأفلام
التي تظهر
حياة ومناظر
المناطق الغربية
وموقع يلهم
الطلاب الذين
يدرسون الفنون
الجميلة صورا
من الحياة
ويأتيه المصورون
يلتقطون الصور
التذكارية. ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
قبل
سبع سنوات
اشترى تشن
متجر قوانغرونغ
ليجد بيتا
أوسع للإقامة،
ولكنه أصبح
أرضا للكنوز
الآن بفضل
برنامج حماية
المساكن الشعبية
القديمة للبلدة
لحكومة المقاطعة.
في عام 2003 بدأ
تشن يضيف بعض
الأجهزة الحديثة
لبيته مثل
دش الاستحمام
والمرحاض
والتدفئة
الخ، وحوله
إلى أول فندق
في البلدة
مزود بالأجهزة
الحديثة مع
زيادة عدد
السائحين
الذين يأتون
من المدن الكبيرة
إليها. ويرى
تشن أن هؤلاء
السائحين
الذين يتعودون
استخدام الأجهزة
الحديثة،
ويأتون من
المدن الكبيرة
هم المستقبل
والأمل لفندقه.
ة رمز
لمكانتهم
الرفيعة،
تشن
يو فو، من أبناء
أسرة تشن التي
كانت من أكثر
الأسر ثراء
بالبلدة في
الماضي، ولكن
جده كان يعيش
من العمل أجيرا
في حقول غيره
ويرعى الغنم
لواحد من أقربائه.
خلال تطبيق
سياسة الإصلاح
الزراعي في
أربعينيات
القرن الماضي
حصلت عائلته
على حقول ومسكن
بفضل توزيع
ممتلكات العائلات
الثرية على
العائلات
الفقيرة. خلال
الثورة الثقافية
الكبرى بين
الستينات
والسبعينات
أخذ الناس
يبحثون عن
الذهب والفضة
والجواهر
التي أخفتها
العائلات
الثرية، وقاموا
بخطفها وإحراق
الأثاث وأعمال
فن الخط والرسم
والصور لأواخر
أسرة مينغ
وأوائل أسرة
تشينغ وجمهورية
الصين الوطنية
(1912-1949م). عدد
المسنين الذين
يعرفون تاريخ
البلدة بات
قليلا، ويزداد
عدد الشباب
الذين لا يودون
معرفة تاريخ
بلدتهم، وتبقى
الدور الرباعية
والمتاجر
والشوارع
المبلطة بالأحجار
السوداء التي
مازالت في
حالة جيدة
حتى الآن الشاهد
الوحيد على
تاريخ البلدة. ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
مزارات سياحية ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
البلدة
مزار سياحي
على مدار السنة،
وأفصل فصل
لزيارتها
هو الخريف،
موسم نضوج
العناب الأحمر.
خلال الاحتفالات
ببدء الموسم
السياحي ومهرجان
العناب الأحمر
في أواسط سبتمبر
كل عام تقدم
عروض للفنون
الشعبية مثل
رقصة يانغقه
سانتو بمحافظة
لينشيان وغيرها
والعادات
والتقاليد
الشعبية مثل
جر القارب
وغيره. ويستمتع
السائح، مقابل
عشرة يوانات،
بعرض "الأهازيج
والمساجلات
لبلدة تشيكو"
التي تتضمن
استخدام سانشيان
(عود بثلاثة
أوتار)، الذي
يعزف عليه
الفنان الأعمى
تشانغ شو يوان،
وركوب القوارب
الخشبية والزوارق
السريعة للتنزه
في النهر الأصفر
والانسياب
مع التيار
في داتونغتشي
والذهاب إلى
شنشي. العناب
الأحمر من
المنتجات
المحلية الخاصة
للبلدة، وأحجار
النهر الأصفر
من تذكاراتها
السياحية.
ة رمز
لمكانتهم
الرفيعة،
في
البلدة والمناطق
المحيطة بها
عدد كبير من
المناظر الطبيعية
الجميلة والمواقع
التاريخية
المشهورة
مثل مخاض داتونغتشي
والطريق التجاري
القديم والمناظر
الطبيعية
لهضبة اللوس
في تشنجياهوان
ورواق الحفريات
النافرة للنهر
الأصفر الخ. ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
بعد الوصول
إلى البلدة
تكون المساكن
الشعبية بقرية
شيوان أولا
ما يراه الزائر.
هذه المساكن
كانت لأسرة
تشن الثرية،
بنيت على طراز
القلعة في
أواخر أسرة
مينغ، ومكونة
من أكثر من
ثلاثين دارا،
تقسمها خمسة
شوارع عمودية
تؤدي من الجنوب
إلى الشمال.
على مدخل كل
شارع بوابة
حجرية مقوسة،
وداخلها أدوات
حجرية لإغلاق
الباب. ترتبط
كل دار داخل
البوابات
الحجرية المقوسة
بباب صغير
سري بالدار
المجاورة،
حيث يمكن للفرد
أن يزور كافة
دور القرية
بالدخول من
دار واحدة.
الغرض من بناء
البيوت بهذه
الطريقة هو
الانتقال
السريع والدفاع
الجماعي في
حالة الطوارئ.
توجد في المناطق
المحيطة بالبلدة
بعض البيوت
الأخرى مثل
بيوت قاوجيابينغ
وبلدة تشاوشيان
وسونجياقو. ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،
معبد هيلونغ
الحالي كان
في الأصل دارا
رباعية. على
جانبي بابه
دوبيت من الشعر
يقول "المدينة
الصغيرة ذات
الموارد الوافرة
والأهل الأثرياء
والمناظر
الطبيعية
الجميلة والمواقع
التاريخية
المشهورة"،
وهذا يعطي
صورة مصغرة
لتاريخ البلدة.
القصر الرئيسي
في المعبد
هو بيت الملك
التنين والريح
والنهر. القصر
بني بتبرعات
من المتاجر
من أجل الصلاة
للرياح والأمطار
وسلامة السفر
وازدهار التجارة.
مبنى يويهلو
( بناية الموسيقى)
أغرب ما في
المعبد، هذا
البناء يجعل
الصوت جليا
ورخيما، عندما
تقدم العروض
المسرحية،
ويسمع في الضفة
الأخرى للنهر
الأصفر بشنشي
بدون مكبر
صوت، ويسمى
هذا "العرض
في شانشي،
والغناء يسمع
في شنشي"،
و"رنين الصوت
المنتقل عبر
أمواج النهر
الأصفر" أيضا.
في كل المهرجانات
والأعياد
يأتيه الناس
من أرجاء البلدة
عبر الدروب
الجبلية الشديدة
الانحدار،
والسائحون
لمشاهدة العروض
المسرحية.
توجد مقاعد
خاصة للتجار
الأثرياء
لمشاهدة العروض
المسرحية.
يتجمع التجار
الأثرياء
في البلدة،
ويعاملون
معاملة خاصة،
وهذه المقاعد
الخاصة رمز
لمكانتهم
الرفيعة،
واستعراض
لثرائهم أيضا.
أهم المهرجانات
والأعياد
كل عام الآن
هو الأول من
الشهر السابع
حسب التقويم
الصيني التقليدي
إحياء لذكرى
هوا توه، الطبيب
الصيني المشهور
قديما. ة
رمز لمكانتهم
الرفيعة،