م
في
مسجد شياوسي
ماسوم
تمتعت
هوهيهوت،
عاصمة منطقة
منغوليا الداخلية
الذاتية الحكم،
بشهرة واسعة
بين مسلمي
الصين في الفترة
ما بين أواخر
الثمانينيات
وأوائل التسعينيات
في القرن الماضي.
شهرة المدينة
انطلقت أساسا
من مسجد شياوسي
الواقع فيها،
حيث كان المسجد
مصدر الكثير
من الكتب والتسجيلات
الصوتية حول
العلوم الإسلامية.
كانت تطبع
وتوزع تحت
إشراف المسجد
شياوسي بدعم
ومساعدة من
الجهة الرسمية
المعنية بحكومة
المدينة ضمن
جهوده لنشر
العقيدة الإسلامية.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
تاقت
نفسي منذ زمن
بعيد لزيارة
مسجد شياوسي،
لكي أشاهد
عن كثب ما يجري
في هذا المسجد
المشهور،
وأتعلم من
العلماء والأئمة
الكبار فيه.
في بداية صيف
هذا العام
كنت محظوظا
أن أتلقى دعوة
من اللجنة
الاستشارية
السياسية
لحي المسلمين
في مدينة هوهيهوت،
فلبيتها على
الفور.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
مسيرة مسجد
يمة
الحاضرين
لتناول الطعام.يمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
وصلنا،
أنا وزملائي،
إلى مدينة
هوهيهوت في
الساعة السابعة
من صباح يوم
21 مايو بعد
رحلة طويلة
من جنوب الصين
إلى شمالها.
في صباح ذلك
اليوم أعدت
لنا حكومة
الحي واللجنة
الاستشارية
السياسية
عدة جلسات،
استمعنا خلالها
إلى تقارير
حول الإنجازات
الاقتصادية
والاجتماعية
لمسلمي المدينة
في السنوات
الأخيرة ،
وأهدانا المسؤولون
المعنيون
مجموعة من
المطبوعات
والمعلومات
التاريخية
المتعلقة
بحي المسلمين.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
وعندما
اقترب وقت
الظهر قمنا
بجولة في الحي
رافقنا فيها
قادة دائرة
الشؤون الدينية
للحي. وصلنا
مسجد شياوسي
في موعد صلاة
الجمعة، فأسرعنا
بالوضوء وانضممنا
إلى جمهور
المصلين داخل
القاعة المركزية
بالمسجد. كانت
القاعة مكتظة،
ولم نجد مكانا
لنا إلا في
الطابق السفلي،
ولكننا استطعنا
أن نسمع بوضوح
تلاوة القرآن
والوعظ من
الطابق العلوي.
كان الخطيب
إماما شابا
يمتلك القدرة
على جذب الانتباه
بوعظه الأصيل
وحجته المقنعة
وربط مواعظه
بحياة المسلمين
الواقعية.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
بعد
الصلاة شرع
المصلون يخرجون
دفعة إثر أخرى،
وعندئذ أدرت
نظري حولنا،
فلاحظت أن
أكثر من نصف
الحاضرين
من الشباب،
وهذا مشهد
نادر في الأماكن
الأخرى بالصين.
ومن هنا أدركت
أن الدور البارز
الذي يقوم
به مسجد شياوسي
في نشر العلوم
الإسلامية،
هو ثمرة الجهود
التي واظب
عليها المسجد
في تربية شباب
المسلمين
خلال سنوات
طويلة. الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
الملامح
الروحية للمسجد
جزء من تاريخه
المثير، تمنح
من يأتيه حيوية
شبابية ناضرة،
وتحثهم على
التقدم بمعنويات
عالية. تعرض
مسجد شياوسي،
شأنه شأن كافة
دور العبادة
في الصين،،
لمصيبة كبيرة
أثناء فوضى
الثورة الثقافية
(1966-1976)، ولم يسترجع
نشاطه إلا
في نهاية عام
1976، حيث سمحت
الظروف السياسية
في منغوليا
الداخلية
للمسلمين
بأداء واجباتهم
الدينية في
المساجد. وابتداء
من عام 1978 فتحت
أبواب المسجد
رسميا للمصليين،
وكانت هذه
علامة واضحة
لانتعاش وتطور
النشاطات
الدينية في
كل أرجاء البلاد،
وفي عام 1981 فكر
مجموعة من
المسلمين
المتحمسين
في توسيع مساحة
ونشاط مسجد
شياوسي.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
كان
مسجد شياوسي
صغيرا متواضعا،
يتكون من غرفتين
عاديتين مساحتهما
مائة متر مربع
فقط، ولكن
بساطة الظروف
لم تمنع المسلمين
من الحضور
إليه وأداء
الشعائر الدينية
فيه، فزاد
عددهم، وبات
المسجد لا
يتسع للمصلين
في يوم الجمعة
والمناسبات
الدينية الهامة.
ومع نمو الاقتصاد
المحلي وتحسن
مستوى معيشة
أبناء الشعب
نال مسجد شياوسي
معونات مالية
من الحكومة
وتبرعات من
المسلمين
بشكل متزايد،
وبالتالي
فقد جرت عليه
توسعات عمرانية
عديدة، حتى
أصبح في الوضع
الذي هو عليه
اليوم. يتكون
المسجد حاليا
من القاعة
المركزية
ذات الثلاثة
طوابق وعدد
من حجرات الدراسة،
إضافة إلى
غرف الوضوء
والاغتسال
والمساكن
وقاعة المطالعة.
وقبل سنتين
تم بناء عمارة
إسلامية من
خمسة طوابق،
وهي تابعة
للمسجد تستخدم
كفندق متوسط
الدرجة يقدم
خدمات الطعام
والإقامة
للمسلمين
الزائرين.
وفي الوقت
الحالي يشغل
المسجد مساحة
38ر0 هكتار من
الأرض، ومساحته
المعمارية
وصلت 4320 مترا
مربعا.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
مشاهير
أئمة شياوسييمة
الحاضرين
لتناول الطعام.يمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
يلعب
الإمام دورا
محوريا في
المسجد، وترتبط
سمعة المسجد
ومستواه التعليمي
للعلوم الإسلامية
بقدرة الإمام
العامل فيه
ومستواه الثقافي.
وقد أدرك ذلك
مسئولو المسجد
إدراكا واعيا،
ولم يدخروا
جهدا لاستقدام
الشخصيات
البارزة في
العلوم الدينية
لتولى وظيفة
الإمام ومباشرة
أعمال التدريس
في المسجد،
وأسهم هؤلاء
الأئمة بعرقهم
وجهدهم في
تربية الأكفاء
ونشر المعارف
الإسلامية
خلال الاثنين
والعشرين
عاما الفائتة.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
كان
الأستاذ هوانغ
وان جيون هو
أول إمام لمسجد
شياوسي بعد
الثورة الثقافية،
حيث جاء إليه
عام 1983 عندما
أعيد فتحه.
ولد الإمام
هوانغ عام
1917 في محافظة
بايتشاي بمقاطعة
خنان، والتحق
بالمدرسة
الإسلامية
للمعلمين
في مدينة بينغيانغ
بمقاطعة قانسو
عام 1937، ثم التحق
بكلية اللغات
الشرقية في
جامعة بكين
حيث درس اللغة
العربية عام
1949 – عام تأسيس
الصين الجديدة،
وبعد تخرجه
في الجامعة
عمل في مصلحة
الشؤون الدينية
بمدينة هوهيهوت.
وقد تعرض الإمام
هوانغ لمعاملة
خاطئة لأسباب
سياسية، ولكن
همته لم تخمد
خلال أكثر
من عشرين سنة،
بل ثابر على
استيعاب كل
ما يفيد في
تعميق معارفه
الإسلامية
حتى صار شخصية
مرموقة في
الأوساط الدينية،
وبعد أن أعادت
الجهة الحكومية
الاعتبار
له، ضاعف جهده
في مهمة التدريس
في المسجد.
وقد رأينا
هذا العجوز
المحترم أمام
المسجد مبتسما
جالسا على
عربة ذات ثلاث
عجلات، يأتي
بها يوميا
إلى المسجد
بمساعدة طلابه
القدامى تعبيرا
منهم عن امتنانهم
نحو أستاذهم
الذي استفادوا
منه كثيرا
في شبابهم.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
الإمام
ليو تشن، وهو
صديق قديم
لي، إمام مشهور
آخر في المسجد.
بدأت صداقتنا
قبل عشر سنوات
عندما التقينا
في جلسة مناقشات
حول تاريخ
قومية هوي
المسلمة في
مدينة هوهيهوت.
ومن أجل الاطمئنان
على سلامة
صحته والحصول
منه على مزيد
من المعلومات
عن مسجد شياوسي
قررت زيارته
في بيته فور
وصولنا إلى
المدينة. كان
الإمام ليو
تشن لا يزال
يبدو حيويا
ونشيطا كما
رأيته قبل
عشر سنوات،
وقال لي في
حديثه الطويل
معي إنه بفضل
عناية الله
تمكن من إصدار
خمسة مؤلفات
دينية، ويعتزم
أيضا، بمشيئة
الله، مواصلة
عمله في التأليف،
شكرا لنعم
الله عليه.
وقد عرفني
بمعلومات
مفيدة لتاريخ
مسجد شياوسي
في تسعينيات
القرن الماضي
عندما كان
يعمل به في
تلك الفترة،
بعد أن كان
مديرا لإحدى
المدارس العامة،
وله خبرات
واسعة في التعليم،
ومن ثم حظي
تعليمه في
المسجد بترحيب
كبير من الطلبة
المسلمين.
وفيما يتعلق
بالوضع الجديد
للشؤون الدينية
في المدينة
قال الإمام
ليو تشن إن
المستوى الثقافي
للمسلمين
يرتفع باستمرار
مع تحسن مستوى
معيشتهم،
فيواجه الأئمة
مطالب أعلى
منهم في نيل
المعارف الإسلامية،
لذلك على الأئمة
أن يبذلوا
جهودا أعظم
في القراءة
والتدبر حتى
يكونوا مؤهلين
لتحمل مسؤولياتهم
أمام الجيل
الناشئ في
العهد الجديد.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
إلى
جانب هذين
الإمامين
الكبيرين
هناك عدة أئمة
عملوا على
التوالي في
مسجد شياوسي،
وكانوا جميعا
مخلصين لدينهم
ومتعمقين
في العلوم
الإسلامية،
وتمتعوا بشهرة
كبيرة في أوساط
المسلمين
في عاصمة منطقة
منغوليا الداخلية.
ويعمل حاليا
في المسجد
الإمام ما،
وهو شاب مجتهد،
على مستوى
رفيع في المعارف
الدينية،
وأتى إلى المسجد
بتزكية من
الإمام الكبير
جين بياو الذي
يعمل في مسجد
فوتشيانغشيانغ
في مدينة شينيغ
عاصمة مقاطعة
تشينغهاي.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
الاجتهاد
في الدراسة
يمة
الحاضرين
لتناول الطعام.يمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
في
الطابق الثالث
للقاعة الرئيسية
بمسجد شياوسي
وجدنا عدة
مكاتب وغرف
للتدريس. وقدم
لنا مدرس هناك
موجزا لأحوال
الطلاب، وأخبرنا
بأن الطلاب
يدرسون في
المسجد في
مواعيد محددة
لتجنب إزعاج
المصلين. ويجري
التدريس لهم
وفق المناهج
التعليمية
النظامية.
ومن نافذة
حجرة الدرس
شاهدناهم
منهمكين في
دراستهم،
وفي الحجرة
رأينا الإمام
ما وعلى مكتبه
العديد من
الكتب الدينية
وينصت إليه
الطلاب بانتباه
شديد. عدد الطلاب
ليس كثيرا
فيها، ولكن
الجميع جادون
في التعليم
والتعلم.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
خلال
الأيام التي
بقيتها في
المسجد لاحظت
فتيات يدخلن
ويخرجن من
المسجد مرتديات
الملابس الإسلامية
التقليدية
وغطاء الرأس.
وقد عرفت من
مرافقي أنهن
طالبات يدرسن
في المسجد.
في يوم 23 مايو
وبعد صلاة
الصبح دعتنا
السيدة كانغ
مينغ تشينغ،
مديرة المدرسة
التابعة للمسجد،
إلى زيارة
قسم الطالبات
الذي في العمارة
الشمالية
في المسجد.
تتولى السيدة
كانغ مسؤولية
قيادة قسم
الطالبات
منذ عام 1986،
وهي مسلمة
مشهورة في
منغوليا الداخلية،
فقد فازت مرتين
في المسابقات
الدولية لتلاوة
القرآن خارج
البلاد، وكسبت
شرفا كبيرا
للمسلمات
الصينيات
في العالم.
قالت لنا المديرة
كانغ: "إن الناس
من مختلف الفئات
أصبحوا تدريجيا
مقتنعين بأهمية
تعليم الفتيات،
والدليل على
ذلك أن الشابات
المسلمات
ينتظرن بفارغ
الصبر دورات
التدريس التي
تقيمها مدرستنا،
وقد تجاوز
عددهن الطاقة
الاستيعابية
للمدرسة."
وبالرغم من
أن إمكانيات
التعليم لقسم
الطالبات
محدودة، إلا
أن المدرسات
به يبذلن أقصى
جهودهن لقبول
أكبر عدد ممكن
من الطالبات.
ومبدأ المدرسة
هو أنه يمكن
للراغبات
أن يلتحقن
بها بشروط
ميسرة، ولكن
التخرج في
المدرسة يتطلب
الحصول على
الدرجات المطلوبة
في الامتحان،
لذلك معظم
طالبات مدرسة
المسجد ممتازات
في مواقع العمل
أو المدارس
العالية بعد
تخرجهن، وفي
السنوات الأخيرة
سافرت خمس
منهن إلى سوريا
وماليزيا
لمواصلة دراستهن،
وأكثر من ثلاثين
خريجة يشتغلن
في مدارس بأماكن
مختلفة. وكان
أكثر ما أثار
انتباهي في
جناح الطالبات
هو النظافة
الفائقة لمساكنهن،
فكل الغرف
نظيفة مرتبة،
كأننا في معسكر
وليس مسكن
طالبات.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
إلى
جانب التعليم
النظامي تفتح
المدرسة أيضا
دورات تدريس
للمسلمات
في أوقات الفراغ،
وذلك لتلبية
رغبة ربات
البيوت المسلمات
في رفع مستواهن
الثقافي. قالت
المديرة كانغ
إن المسلمات
الصينيات
يلعبن الآن
دورا متزايد
الأهمية في
الشؤون المنزلية،
وبالإضافة
إلى مسؤولياتهن
في مواقع العمل
يتحملن كذلك
أعباء تربية
الأطفال والعناية
بالأزواج
وتدبير الأمور
في البيت،
ولذلك لقيت
دورات التدريس
في أوقات الفراغ
ترحيبا حارا
من جانب المسلمات.
وأعربت السيدة
كانغ عن ثقتها
بأن مدرستها
ستقدم مساهمة
كبيرة في دفع
البناء الحضاري
في حي المسلمين
بمدينة هوهيهوت
عن طريق تسليح
أكبر عدد ممكن
من المسلمات
بالثقافة
الإسلامية.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
فترة تاريخية
لا تنسىيمة
الحاضرين
لتناول الطعام.يمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
في
عام 1981، لفت
مسجد شياوسي
انتباه المسلمين
في الصين،
عندما كان
أحد المصادر
المعدودة
في الصين لنشر
المطبوعات
الإسلامية.
كان يصعب على
المسلم الصيني
في ذلك الحين
أن يجد الكتب
الدينية في
السوق، وقد
انتبه القائمون
على مسجد شياوسي
لهذا الوضع
قبل غيره،
وبادروا إلى
طبعها ونشرها،
ومن بين مطبوعاته
ترجمة معاني
((القرآن الكريم))
للأستاذ وانغ
جينغ تشاي،
و((حقائق الدين
الحنيف)) و((أساس
العقيدة الإسلامية)).
وراجت هذه
المطبوعات
في السوق،
وحقق المسجد
ربحا كبيرا
من ذلك، استخدمه
في إعادة طبع
تلك الكتب
النفيسة تاركا
فوائد جهده
للمسلمين
المؤمنين.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
في
بداية تسعينيات
القرن الماضي
دخل مسجد شياوسي
مرحلة جديدة
في جهده لنشر
العقيدة الدينية،
حيث حول اهتمامه
من طبع وإصدار
المطبوعات
الإسلامية
إلى مجال تجارة
الكتب الدينية
واللوازم
اليومية للمسلمين.
وفي الوقت
الذي كان يصدر
المطبوعات
الدينية بالجهود
الذاتية كان
يستورد كميات
كبيرة من المنتجات
الدينية من
الأماكن الأخرى،
ثم يوزعها
على وكلائه
المنتشرين
في أنحاء البلاد
لبيعها في
الأسواق المحلية.
ونتيجة لذلك
تصاعدت سمعة
مسجد شياوسي
مرة أخرى لدى
الأوساط الدينية
في الصين. الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
ثم
اكتشف القائمون
على المسجد
أن أشرطة التسجيل
الصوتية يمكن
أن تساعد المسلمين
في تعلم المعارف
الإسلامية
وكيفية أداء
الصلاة. لذلك
قرروا إنتاج
الكاسيتات
الدينية المتخصصة
ونشرها بين
المسلمين
العاديين.
ولهذا الغرض
نظموا كبار
العلماء والأئمة
لتأليف نصوص
الكاسيتات،
واستقدموا
المذيعين
المشاهير
من محطات الإذاعة
لتسجيل النصوص،
ثم وقعوا تعاقدات
مع الشركات
المتخصصة
لإنتاج ونشر
المنتجات
الصوتية... كان
رد فعل المسلمين
في أنحاء الصين
مشجعا للعمل
الذي قام به
لأنهم كانوا
يشتاقون إلى
رفع مستواهم
في المعارف
الدينية وقدرتهم
على أداء الواجبات
الدينية،
وقد لعبت كاسيتات
مسجد شياوسي
دورا إرشاديا
رائعا في هذا
الصدد. ومن
هذه الكاسيتات
الممتازة
"أساس العقيدة
الإسلامية"
و"مبادئ سلوكيات
المسلمين"
و"اتبعوني
في أداء الصلاة"
و"القرآن
والعلم" وإلخ.
واستمرت حماسة
المسلمين
في الإقبال
على كاسيتات
مسجد شياوسي
أكثر من خمس
سنوات، ولا
يمكن أن تنسى
مساهمة المسجد
في نشر العقيدة
الإسلامية
على نطاق واسع
في تلك الفترة.
الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
مطعم ملحق
بالمسجديمة
الحاضرين
لتناول الطعام.يمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
في
مدينة هوهيهوت
وجدت مظهرا
جديدا يختلف
عن المدن الأخرى،
وهو أن كثيرا
من المسلمين
يفضلون إقامة
ولائمهم في
المساجد. زرت
فيها ثمانية
مساجد، ولاحظت
في كل منها
قاعة كبيرة
خاصة لإقامة
الولائم،
وقد زينت حوائطها
ونوافذها
بالزخارف
الإسلامية،
ووضعت فيها
عشرات المناضد.
وشرح لي أصدقائي
سبب وجود المطعم
في المسجد
هو أن الكثير
من المطاعم
الإسلامية
في مدينة هوهيهوت
ليست ملتزمة
تماما بالمبادئ
الإسلامية
في الطهي،
مما أثار استياء
المسلمين
المحليين،
كما أن منازلهم
لا تتسع للمناسبات
الكبيرة،
لذلك يحتاجون
إلى مكان مناسب
لإقامة الولائم
بالأسلوب
الإسلامي
الصحيح ، والمسجد
هو هذا المكان.
وبالطبع لا
يفتح مطعم
المسجد عادة
لغير المسلمين.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
خلال
الأيام التي
أمضيتها في
مسجد شياوسي
كنت أشاهد
كل يوم تقريبا
حفلات للزفاف
أو لاستقبال
الضيوف تقام
في المطعم
التابع له.
وحضرت شخصيا
وليمة أقامها
مسلم يدعي
تونغ يون لين
في اليوم الثاني
من وصولي إلي
مدينة هوهيهوت،
وقد بدأت الوليمة
بعد صلاة الظهر
في ذلك اليوم،
وعندما اكتمل
عدد الضيوف
في قاعة المطعم
داخل المسجد
أعلن الداعي
عن بدء الحفل،
فشرح أولا
الغرض من إقامة
الوليمة،
وصعد بعده
إمام المسجد
إلى المنصة،
حيث ألقى خطبة
رائعة لمدة
نصف ساعة،
ثم دعا صاحب
الوليمة الحاضرين
لتناول الطعام.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.
كانت
الوليمة خالية
تماما من السجائر
والمشروبات
الروحية،
وكل الأطعمة
إسلامية وطعمها
لذيذ. الخدمات
في المطعم
شاملة وجيدة،
والأسعار
معقولة. كان
الجو الإسلامي
هو السائد
في الوليمة.
أعتقد أن هذا
هو سبب ازدهار
المطاعم الإسلامية
في المساجد
في مدينة هوهيهوت،
ويمكن للمساجد
في الأماكن
الأخرى، في
رأيي، أن تتعلم
منها لتوفير
خدمات أفضل
للمسلمين
وتقديم مساهمات
أكبر في تنشيط
الاقتصاد
المحلي.الوليمة
الحاضرين
لتناول الطعام.