محتويات العدد 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2005‏
م

اللغة الصينية تفرض نفسها على طلاب الجامعات المصرية

تعد من أكبر الصينية دخلت مدرجات ألسن جامعة عين شمس عام 1956تعد من أكبر

 
أ. د. نهلة غريب   أ. د. طارق حسن

حضر البروفيسور لو تيان يانغ الدورة الأولى لمجلس اللغة الصينية العالمي التي أقيمت في بكين في يوليو الماضي، وقال: "حضر المجلس في هذه الدورة مندوبون من سبعين دولة، وهذا يشير إلى أن اللغة الصينية أصبحت أكثر انتشارا، وهناك موجات ساخنة لتعلم الصينية في بعض المناطق."تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

كلية الألسن بجامعة عين شمس طالبات ألسن وشرح اللغة الصينية

وأكد تشانغ شين شنغ، نائب وزير التعليم الصيني، النائب الدائم لرئيس المجموعة الوطنية لتعليم الصينية في الخارج، على أن الحاجة لتعلم اللغة الصينية تتزايد بشكل ملحوظ في شتى الدول، وهذه الحاجة امتدت من المجال الأكاديمي للصينولوجيين ومجال التعليم إلى عامة الشعب والحكومات المختلفة، وقد ظهرت الحاجة لتعليم اللغة الصينية بمختلف الأساليب في مختلف المستويات سواء في الدول النامية أو في الدول المتقدمة.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

لقد فرضت جمهورية الصين الشعبية نفسها على العالم سياسيا واقتصاديا وصناعيا وعلميا وطبيا، فكان تقدمها الذي تحدث عنه العالم بشكل مشرف ..أطلقوا عليها النمر الآسيوي الذي لا يقف أمامه حواجز، فاعتمادها على نفسها في كل نواحي الحياة كان سببا في تقدمها الملموس.. بدأت بعمليات الانفتاح والإصلاح، فاستطاعت أن تجد لنفسها كرسيا بين العظماء.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

من هنا كان المنطلق أمام العالم لدراسة شعبها ولغتها وعادتها وتقاليدها، فانغمس العالم لقراءة ملفات يقدمها دارسو لغتها الصينية بنغماتها المختلفة وبدأت جامعات العالم في دراسة آدابها وتاريخها. وكانت جامعة عين شمس إحدى الجامعات التي شغفت بهذه الدراسة من خلال كلية الألسن فكان اللقاء التالي مع أساتذة هذه اللغة الذين أكدوا أنهم بدءوا هذه الدراسة بين الخوف والترقب إلى أن ثبت العكس.. ولنقرأ من خلال سطور هذه اللغة التي كانت سببا لتقدم شعب أثبت للعالم تقدمه فكان شغفه على الدراسة والتعليم.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

بداية أكدت الأستاذة الدكتورة نهلة غريب، رئيس قسم اللغة الصينية بكلية الألسن جامعة عين شمس، أن هذا القسم يعتبر من أقدم الأقسام لتلك اللغة بالجامعات المصرية حيث افتتح عام 1956 وتم تخريج ثلاث دفعات، بعدها توقفت الدراسة في القسم، وعاد الأستاذ الدكتور عبد السميع محمد أحمد عميد كلية الألسن السابق ورئيس القسم حينذاك بافتتاحه مرة أخرى عام 1977، وكان عدد طلابه 12 طالبا تخرجوا جميعا عام 1981 ليصل عدد الخريجين حتى مايو الماضي ما يقرب من حوالي 800 خريج، يعمل معظمهم في المجالات المختلفة منها السياحة، والتجارة، والثقافة، والخارجية وسفارة الصين في مصر، إضافة إلى أجهزة الإعلام المختلفة وعدد من المجالات الأخرى المتنوعة.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

وأضافت الدكتورة نهلة غريب أن إقبال المصريين على دراسة اللغة الصينية يتزايد عاما بعد عام، وليس فقط في مصر بل يتزايد رواد متعلمي تلك اللغة في جميع أنحاء العالم وخاصة مع تزايد دور جمهورية الصين الشعبية في العالم سياسيا وتجاريا واجتماعيا وعلميا.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

وأكدت أنه لطبيعة هذا التقدم الصيني عالميا فقد حدثت تطورات مذهلة بالقسم بفضل كلية الألسن جامعة عين شمس بالإضافة إلي مجهودات الأساتذة الصينيين والمصريين القائمين بأعمال التدريس بالقسم بكل جد ونشاط حتى تم وضع مستوى علمي رفيع المستوى للطلاب يتم تطويره بصفة دورية، خاصة أن تلك اللغة في تطور مستمر وهو تطور لا يتوقف عند حد معين بل يتزايد يوما بعد آخر، نظرا لما أصبحت الصين عليه اليوم من تقدم يشهد العالم أجمع عليه.. مشيرة إلى أنه فيما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس فهناك نخبة رفيعة المستوى من المتخصصين في تدريس اللغة الصينية من المصريين قد تبحروا في اللغة الصينية وتاريخها وآدابها وجميعهم قد قضوا جزءا من دراساتهم في الجامعات الصينية حتى بلغ عددهم 5 أساتذة و13 أستاذا مساعدا و12 مدرسا و6 معيدين. ليس هذا فقط بل يقوم القسم كل عامين بالاستفادة من الأساتذة الصينيين لمعاونة زملائهم المصريين بالتدريس في مرحلة الدراسات العليا والليسانس حتى نتيح الفرصة للطلاب لمعايشة دراسة اللغة مع أهل بلدها.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

توافر كافة الوسائل التعليمية

 
د. سعاد سلامة      د. ناهد عبد الله

وقالت الدكتورة نهلة غريب إن القسم الصيني بالكلية به كافة الوسائل الحديثة فيوجد معمل خاص للغات وعدد من أجهزة الكمبيوتر الحديثة المزودة بالبرامج الصينية المتطورة.. إضافة إلى جهاز استقبال دولي للقنوات التليفزيونية الصينية على أكثر من شاشة عرض، بالإضافة إلى البرامج التعليمية للغة الصينية من خلال أشرطة الفيديو تحت إشراف أساتذة القسم، كل ذلك بهدف رفع مستوى الطلاب اللغوي. هذا بخلاف وجود مكتبة خاصة تتضمن أكثر من 30 ألف كتاب وقاموس ومرجع في شتى نواحي اللغة الصينية وتخصصاتها.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

الطالب محمد علي يوسف يدرس في الصف الثاني من قسم اللغة الصينية   إحدى قاعات دراسة اللغة الصينية

مجموعات طلابية

وعن طرق تدريس اللغة الصينية بالكلية قالت أ.د. نهلة غريب إن القسم يعمل على تقسيم عدد طلاب السنة الواحدة إلى عدة مجموعات دراسية لا يتجاوز عدد المجموعة الواحدة 25 طالبا بغرض استفادة الطلاب بالصورة الطيبة لاستيعاب تلك اللغة وتحقيق التواصل بين الأساتذة والطلاب، كما يعمل القسم جاهدا على مساعدة أبنائه الخريجين في إيجاد فرص العمل المناسبة لهم، علما بأنها متاحة ومتوفرة في ظل العلاقات المتنامية بين مصر والصين.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

وقالت إن أساتذة اللغة الصينية بجامعة عين شمس هم أيضا الذين يقومون بالتدريس لتلك اللغة وآدابها في كلية اللغات والترجمة وكلية الآداب جامعة القاهرة.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

لغة صعبة- سهلة تكتب بالرموز

وفي لقاء مماثل مع الدكتور طارق حسن، الأستاذ المساعد للغة الصينية بألسن عين شمس، قال إن هذه اللغة من اللغات الصعبة جدا في تدريسها ودراستها، لكن هذه الصعوبات تكمن فقط في بداية الدراسة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها أنها تكتب بالرموز أي أنها ليست لها حروف أبجدية ويتم الاستعانة في هذه الحالة ببعض الحروف التي نطلق عليها الحروف اللاتينية لتعليم الطلبة نطق هذه الرموز..الصعوبة الأخرى هي نطق اللغة الصينية والتي ترجع إلى أربع نغمات مثلما هو الحال في اللغة العربية فيختلف معنى الرمز تماما مع اختلاف النغمة التي ينطق بها..تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

وأضاف د.طارق حسن أن إحدى الصعوبات الأخرى لتلك اللغة الصينية هي البيئة اللغوية فمثلا بالنسبة للغات الأخرى كالإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها من اللغات، نجد أن هناك فرصا للتعامل مع هذه اللغات كالاستماع إليها والتحدث بها من خلال تواجدها في وسائل الإعلام المختلفة بخلاف ما نجده في اللغة الصينية، فنادرا ما نجد هذه الفرص للتعليم والتحدث والاستماع إليها، وبالتالي يصعب على دارسيها التعامل أو مشاهدة مادة صينية من خلال وسائل الإعلام المختلفة إلا أنه في الفترة الأخيرة وبعد أن انفتحت الصين على العالم ظهر التواجد الصيني بشكل قوي خاصة في مصر من خلال تواجد الأفواج السياحية وفتح مجال الاستثمار مع هذا البلد المتقدم، الأمر الذي أدى إلى توافر فرص العمل وتبادل الأنشطة التجارية من خلال التعامل باللغة الصينية.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

   
أ. د. زينب نعيم     د. جان إبراهيم   أحد الطلبة المتفوقين

بعثات طلابية وتدريسية

وعن تقييمه عن مدى الإقبال لتعليم اللغة الصينية بين الطلاب المصريين قال الدكتور طارق إنه في بداية إنشاء القسم الصيني بالكلية كان عدد الطلاب لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة لكن كانت هناك فرص طيبة جدا لدراسة هذه اللغة تتمثل في إمكانية إرسال البعثات من الطلبة والكوادر التدريسية وكانت تلك الفرص تسمح بشكل إيجابي للغاية لتعرف دارسي اللغة الصينية على المجتمع الصيني عن قرب، مما أدى في النهاية إلى الإقبال على دراسة وتدريس هذه اللغة خاصة بعد سياسة الانفتاح والإصلاح في الصين والتي حققت بها هذه الدولة طفرة عظيمة بين دول العالم اقتصاديا واجتماعيا، إضافة إلى مجالات التقدم الأخرى حتى استطاعت الصين أن تجد لنفسها كرسيا بين العظماء الأمر الذي جذب المصريين والشعوب الأخرى لدراسة اللغة الصينية، مشيرا في هذا الصدد إلى زيادة عدد الدارسين من الطلاب على دراسة هذه اللغة. ويكفينا القول الآن أن مرشدي اللغة الصينية في تزايد كما وكيفا وأصبحوا أصحاب القمة في هذا المجال.. كما يكفينا القول أيضا إن عدد الطلاب في تزايد مستمر خلال هذه الفترة القصيرة الأمر الذي يستدعي الانتباه إلى ضرورة أهمية دراسة اللغة الصينية في مصر خاصة لأهمية الدور الذي يقوم به دارسو اللغة الصينية في خدمة البلدين.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

المجتمع الصيني بين ثلاث فترات

وعن المجتمع الصيني بصفة عامة قال د.طارق حسن إنه يمكن تقسيم ذلك المجتمع إلى ثلاث فترات تميزت كل فترة فيها بسمات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وقد فرضت هذه السمات نفسها على المجتمع، فمثلا في فترة من الثلاثينات حتى أواخر الخمسينات تميز المجتمع الصيني بأنه مجتمع مغلق على ذاته ينادي دائما بسياسة الاكتفاء الذاتي - كان يقتنع تماما بكل الأشياء الصينية، ثم تأتي فترة الستينات وتحديدا ابتداء من عام 1966 حتى عام 1976 فتلك الفترة تميزت بالثورة الثقافية الكبرى في جميع الميادين المختلفة وقد أطلق عليها الصينيون السنوات العشر العجاف أو الكارثة الثقافية.. أما الفترة الثالثة وتحديدا بسقوط عصابة الأربعة وبداية سياسة الإصلاح والتي بدأت عام 1979 حيث بدأت الصين منذ هذا التاريخ إتباع سياسة الإصلاح والانفتاح وخاصة في بداية عام 1982 حيث بدأت الصين في الانفتاح على العالم وتطبيق نظام الاقتصاد الاشتراكي الحر، حيث أدت هذه السياسة بشكل كبير أن تحقق الصين طفرة اقتصادية كبيرة تركت أثارها الإيجابية على المجتمع الصيني بكل طبقاته المختلفة- كما أثرت سياسة الانفتاح على الأيدلوجية الصينية فلم يعد هناك الصيني التقليدي بل هناك الصيني الطموح الذي يرغب دائما وأبدا في تحسين أحوال معيشته وتحقيق الطفرة الاقتصادية التي تطمح إليها الصين حكومة وشعبا.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

أما الدكتورة جان إبراهيم فقالت إن اللغة الصينية لها جذورها بالجامعات المصرية، فقد انتظم الدارسون بها منذ عام 1977 حتى الآن.. ففي البداية ترددت أول دفعة من خريجيها وتساءلت عن مستقبل هذه اللغة وبأي الأعمال سيشتغلون، وما أن بدأت الدراسة في هذا العام والذي انضم إليهم حوالي 140 طالبا عقدوا العزم على الدراسة بجدية لإثبات وجودهم لدراسة هذه اللغة الجديدة عليهم وبمجرد تخرجهم لم يندموا على هذه الدراسة التي أمضوها بين الخوف والترقب وكانت المحصلة في النهاية اشتغالهم في وظائف مرموقة ومراكز لا بأس بها في المصالح الحكومية ومراكز الأبحاث العلمية.تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

أما الدكتورة نينت نعيم إبراهيم، دفعة ألسن عام 1981، فقالت إنها اختارت الدراسة في القسم الصيني بالكلية باعتبارها لغة ناشئة جديدة في المجتمع المصري، لغة ثقافية جديدة صعبة- سهلة يميزها بعض الأشياء مثل الكتابة والنغمات مؤكدة أنها سعيدة بدراسة هذه اللغة فقد أصبحت دكتورة في نفس الكلية التي درست في مدرجاتها ومعاملها. وأضافت أنها قامت بزيارة جمهورية الصين الشعبية خمس مرات واستكملت دراساتها العليا في جامعتها العريقة. وأشارت إلى أنها شاهدت الصين عن قرب، فهي بلد يتغير يوميا إلى الأفضل، والبحث عن الجديد بها لا يتوقف حتى أصبحت تتمتع بنهضة شاملة في كافة المجالات يتحدث عنها العالم أجمع، فقد فرضت نفسها على احترام الجميع لنهضتها التي لا تتوقف يوما.. فالعمل هناك لا يتوقف، حيث يبدأ من الساعة الثامنة حتى الثانية عشر ظهرا تعقبه فترة راحة ليبدأ مرة أخرى من الثانية حتى الخامسة مساء باحترام كامل. فهناك يتمتعون بكل شيء لأنهم يعملون لصالح نهضة بلدهم.. إنهم أيضا لا يميلون للتحدث في كل شيء فالاقتصاد للاقتصاديين، والسياسة للسياسيين و..و..إنها في النهاية بلد متقدم واع مثقف، يعملون دائما على تطوير بلادهم حتى وجدنا الصين اليوم تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم. تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم.

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.