محتويات العدد 1 يناير (كانون الثاني) ‏2005‏
م

البطاقة الخضراء الصينية .. هل تجذب الأجانب؟

WALTZ

لويز كاديو مع زوجها في جبل وولينغ بضاحية بكين وو يي فانغ وأفراد أسرتها ومعهم البطاقة الخضراء ابيتر بورك في إدارة الدخول والخروج بمصلحة الأمن العام بشانغهاي للحصول على البطاقة الخضراء

المهتمونالأسواق وتقوم بالأعم

الكندية لويز كاديو، تعمل منذ عشر سنوات بالطبعة الفرنسية لمجلة "الصين اليوم". ما يشغل كاديو ويقلقها حاليا هو أمها العجوز في كندا، فإذا وقع طارئ لأمها لن تستطيع الوصول إليها بسرعة، ففي الصين، كما تقول كاديو، لا بد من الحصول على تأشيرة المغادرة والدخول في كل مرة ولا توجد أي مشكلة لمن يعمل أو يقوم بالسياحة داخل الصين بها، ولكن لا بد من إتمام التأشيرة والانتظار لفترة محددة للحصول عليها لمن يعود إلى بلده أو يخرج من الصين للقيام بالسياحة وقضاء العطلات. كاديو تأمل أن تستطيع الحصول على بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين، أو ما يسمى بالبطاقة الخضراء الصينية بعد أن قررت الصين العمل بنظام البطاقة الخضراء للأجانب، لأنها أولا ستيسر عليها، ثم ستعطيها الإحساس بأنها تعيش في وطنها.الأسواق وتقوم بالأعما

يشار إلى أن عددا متزايدا من  الأجانب يأتون الصين للعمل ويبقون فيها، ففي مدن بكين وشانغهاي وقوانغتشو تجاوز عدد الأجانب  في عام 2004 مائة ألف وفي كل الصين تجاوز العدد مائتي ألف. بالنسبة للأجانب بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين تأكيد مباشر للاندماج في الحياة الثقافية الصينية والتمتع بالحقوق والواجبات في هذه الدولة.الأسواق وتقوم بالأعما

بداية التنفيذالأسواق وتقوم بالأعما

أصدرت وزارتا الأمن العام والخارجية في الخامس عشر من أغسطس عام 2004 <<إجراءات التدقيق والموافقة والإدارة لبطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين للأجانب>>، ولقيت هذه الإجراءات اهتماما كبيرا من قبل الأجانب. يقول هاو تشي يونغ، مساعد وزير الأمن العام إن الصين تحتاج إلى الأجانب الأكفاء من الدرجة العليا للاستثمار والتجارة والعمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة في الصين مع تطور العولمة وتعمق سياسة الإصلاح والانفتاح وإقامة واكتمال نظام اقتصاد السوق الاشتراكي الصيني إلى حد أبعد، وفي نفس الوقت يطلب بعض الأجانب الأكفاء من الدرجة العليا الحصول على بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين.الأسواق وتقوم بالأعما

تشير المعلومات إلى أن إجمالي قيمة التجارة الخارجية الصينية يتجاوز 1000 مليار دولار أمريكي في عام 2004، وقد أصبحت الصين ثاني أكبر دولة تجارية في العالم بعد الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت أكبر دولة في العالم لجذب الاستثمارات الأجنبية. هذا يدل على أن الصين قد أصبحت محركا للاقتصاد العالمي، وسرعة زيادة الثروات وفرص الإثراء فيها أكبر مقارنة مع أي دولة في العالم. مراعاة لهذه الحقائق والمتطلبات بدأت الصين تنفذ نظام بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين. و<<إجراءات التدقيق والموافقة والإدارة لبطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين للأجانب>>  إجراء هام لتكيف الحكومة الصينية مع وضع العولمة ومعايرة نظام بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين للأجانب.الأسواق وتقوم بالأعما

تنفذ خمس دول في العالم مثل الولايات المتحدة وكندا واستراليا الخ بطاقة الإقامة الطويلة المدى للأجانب، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة بدأت بريطانيا وألمانيا نظام بطاقة الإقامة الطويلة المدى للأجانب برغم موقفها المتشدد من الهجرة إليها لما لنظام بطاقة الإقامة الطويلة المدى من دور في تنقل الأكفاء الدوليين. تنفيذ بطاقة الإقامة الطويلة المدى يكون استجابة لحاجة الدولة في مجال التبادل الدولي وإظهارا لقوتها. يرى دينغ شيويه ليانغ، الأستاذ المساعد بجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا أن عدد الذين ذهبوا إلى خارج الصين للدراسة 600 ألف فرد، هذا غير الذين خرجوا للعمل خلال الخمسة وعشرين عاما منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، والآن يوجد 450 ألف فرد على الأقل يدرسون أو يعملون في خارج الصين، وقد حصل عدد كبير منهم على حق المواطنة أو بطاقة الإقامة الأجنبية. إذا لم توفر الصين حق الإقامة المرن نسبيا والمعاملة بالمثل، فيعني ذلك أنها غير متفوقة في جذب الأكفاء، ولا بد أن تتقدم في هذا المجال في أسرع وقت ممكن، وتنفيذ بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين للأجانب خطوة جيدة في هذا الاتجاه.الأسواق وتقوم بالأعما

من يحصل عليها؟الأسواق وتقوم بالأعما

تنص <<إجراءات التدقيق والموافقة والإدارة لبطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين للأجانب>> على أن الأجانب الذين يحق لهم طلب بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين هم الذين يعلبون دورا دافعا هاما لتطور الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والتقدم الاجتماعي الصيني، أو يستثمرون في الصين مباشرة بمبلغ كبير، أو يقدمون مساهمة هامة للصين، أو تحتاج إليهم الصين بشكل ضروري ولأغراض لم شمل أفراد الأسرة، يشمل ذلك الزوج والزوجة أو ضم الطفل القاصر إلى أمه وأبيه أو المسن إلى أهله.الأسواق وتقوم بالأعما

لويز كاديو من الأجانب الذين يقدمون مساهمة هامة للصين وقد حصلت على جائزة الصداقة بعملها الممتاز في الصين، أعلى جائزة تمنحها الحكومة الصينية للخبراء الأجانب الذين يعملون بها، ولذلك تثق بأنها ستحصل على بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين للأجانب، وسوف تستطلع رأي جهة عملها حول كيفية الحصول على بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين للأجانب، وتأمل أن تصبح حياتها أفضل بعد الحصول على البطاقة الخضراء.الأسواق وتقوم بالأعما

تنفيذ الحكومة الصينية نظام بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين للأجانب أحدث صدى كبيرا لدى الأجانب، وفي بكين فقط قدم أكثر من ألفي أجنبي طلبات للحصول عليها. تيسر بطاقة الإقامة الطويلة المدى حياة الأجانب في الصين مثلا يمكنهم أن يدخلوا ويخرجوا من الصين مباشرة بجواز السفر والبطاقة الخضراء، ولا يحتاجون إلى التأشيرة، وإتمام إجراءات تمديد بطاقة الإقامة خلال فترة إقامتهم في الصين، ولا يحتاجون إلى إتمام إجراءات التدقيق والموافقة المعنية عندما يغيرون مكان عملهم وغيره خلال فترة إقامتهم في الصين، ويستعملون بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين كبطاقة قانونية لإقامتهم في الصين.الأسواق وتقوم بالأعما

من بين الأجانب الذين يريدون الحصول على بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين ألماني أقام ببكين إحدى عشرة سنة، وهو مترجم من الدرجة العالية بشركة دولية الآن، ويريد منذ زمان أن يقيم في الصين دائما وقد توجه إلى إدارة الدخول والخروج لمصلحة بلدية بكين للأمن العام في رقم 2 شارع آندينغمنواي داجيه، حي دونغتشنغ ببكين للاستفسار ولكن الرد جاء مخيبا لآماله.الأسواق وتقوم بالأعما

يقول تسوي تشي كون، مدير مصلحة إدارة الدخول والخروج بوزارة الأمن العام الصينية إن شروط للحصول على بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين عالية، مثلما الحال في عدد كبير من غير دول المهاجرين، وهي شروط تتفق مع الواقع الصيني والأعراف الدولية. يقول شيا شيويه لوان، الأستاذ  بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة بكين إن الصين بدأت تنفيذ بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين للأجانب، وستقدم تيسيرات أكبر للأجانب.الأسواق وتقوم بالأعما

كيف يراها الصينيون؟الأسواق وتقوم بالأعما

قبل خمس سنوات فتح إيطالي وزوجته مزرعة اسمها الحديقة الإيطالية في قرية شيليبو بالقرب من مطار العاصمة الدولي ببكين، والآن بها مطعم الطباخ فيه من إيطاليا وبها بعض المنشآت الرياضية والترفيهية وعدد كبير من المنتجات السياحية الزراعية مثل جني الفواكه وزراعة الخضار وغيرهما. الأسواق وتقوم بالأعما

يزداد عدد الأجانب الذين يعملون في الصين، ففي شانغهاي زاد عددهم في عام 2003 بنسبة 6ر28% عن عام 2002، وفي الفترة بين يناير وأغسطس عام 2004 زاد العدد بنسبة 6ر38% عن نفس الفترة من العام الماضي. تتيح بطاقة الإقامة الطويلة المدى في الصين الفرصة لدخول الأيدي العاملة الأجنبية إلى الصين، وينافس الأجانب الصينيين على نفس المسرح، ويرى كثير من الصينيين أن مجموعات كبيرة من الأجانب الذين يأتون إلى الصين للعمل تهدد فرص العمل لهم. الأسواق وتقوم بالأعما

تقول قاو لين، رئيسة قسم سوق الأيدي العاملة في إدارة التدريب والتوظيف بوزارة العمل والضمان الاجتماعي الصينية إن عدد الأجانب الذين يعملون في الصين شرعيا إلى أواخر عام 2003 تجاوز 90 ألف فرد تقريبا. الآن ينتشرون في المدن الساحلية بجنوب شرقي الصين والمدن المركزية مثل شانغهاي وبكين وقوانغتشو الخ، وتشمل أعمالهم كل المجالات بالإضافة إلى المجالات التقليدية مثل التدريس والإدارة وأعمال العلوم والتكنولوجيا العالية الخ.الأسواق وتقوم بالأعما

يقول ياو يوي تشيون، الأستاذ في معهد الأفراد والعمل بجامعة رنمين (الشعب) الصينية إن الأعراف الدولية هي أن الدول تقدم سياسة تفضيلية لبعض الخبراء ذوي المكانة المتفوقة والأكفاء الذين تفتقر إليهم في مجال استخدام الأجانب عموما، توافق ضمنيا على الأجانب الذين يطلبون التوظيف للأعمال من الدرجة الدنيا التي تنقصها العمالة نسبيا، ولكن يحافظ عدد كبير من الدول على اليقظة للأجانب الذين يطلبون التوظيف في بعض الأعمال التي يتوفر لها كثير من الأيدي العاملة المحلية، وتضع الدول مصالح عمالها في المرتبة الأولى، ولا تفتح كل أسواق التوظيف بها للأجانب.الأسواق وتقوم بالأعما

بدأت الحكومة الصينية تولي اهتماما لمسألة عمل الأجانب فيها وتأثيره. تقول قاو لين إن عملنا هو ضمان توظيف مواطنينا، وحل المشاكل لتوظيف الصينيين. نشجع على تقديم بعض الأعمال التي لا يستطيعها الصينيون إلى الأجانب، وجذب العمال التقنيين والإداريين التكنولوجيين من الدرجة العليا الذين تفتقر إليهم الصين، وفي نفس الوقت تقييد أن يأتي العمال العاديون في مجال الخدمات إلى الصين للتوظيف.الأسواق وتقوم بالأعما

يمكن للأجانب الذين يعملون في الصين، الدولة المنفتحة، أن يأتوا بخبرات مفيدة. يعمل بعض الخبراء والتقنيين الأجانب من الدرجة العليا في الشركات الصينية مع دخول فروع الشركات الأجنبية إلى الصين، وتتعلم الشركات الصينية التكنولوجيا وخبرات الإدارة المتقدمة التي يجلبونها إلى الصين، وفي نفس الوقت يبنون جسورا لتعرف الصين الدول الأخرى. يمكن لهؤلاء الأجانب الذين يعملون في الصين أن يقدموا معلومات دقيقة حول دولهم للشركات الصينية التي يعملون فيها، ويقدمون تيسيرات لتفتح هذه الشركات الصينية الأسواق وتقوم بالأعمال في هذه الدول. يؤثر الأجانب الذين يعملون في الصين في النشاطات الاجتماعية والمفاهيم الثقافية والعادات والتقاليد للصينيين إلى حد ما، ويدفعون انفتاح الصين.الأسواق وتقوم بالأعما

 

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.