في حوار نشر في العدد الأخير من مجلة حقوق الإنسان، قال د. بطرس بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة السابق، إن الصين تفعل الكثير لإدخال إصلاحات اقتصادية وسياسية وديمقراطية. تحدث بطرس غالى، الذي يتولى أيضا رئاسة المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، عن وجهة نظره حول حقوق الإنسان في الصين والعالم بأسره. ذكر غالى أنه من الواضح أن الوعي بثقافة حقوق الإنسان يتزايد بين الأمم، وأن الحكومات في طريقها لتأسيس لجان قومية لحماية حقوق الإنسان. وعلاوة على ذلك، توجد هناك زيادة مطردة في عدد المنظمات غير الحكومية العاملة في هذا المجال. واستطرد قائلا "غير أننا مازلنا نرى بوضوح أن آفاق حقوق الإنسان في العالم لم تصل بعد إلى المستوى الأمثل. فهناك معوقات كثيرة تحول دون التطبيق الكامل لمبادئ حقوق الإنسان مثل الفقر والحروب والمصالح السياسية والتنوع الثقافي".  كما أشار إلى أنه منذ وقوع الأحداث المأساوية في 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن أعطت دول كثيرة أسبقية للمخاوف الأمنية على بعض مبادئ حقوق الإنسان . وحول الوضع الحالي لحقوق الإنسان في الصين صرح غالى قائلا إن الصين بدون شك تفعل الكثير لإدخال إصلاحات اقتصادية وسياسية وديمقراطية منها دعم وتشجيع أعراف حقوق الإنسان في المجتمع الصيني. وذكر أنه على سبيل المثال اعتبرت قضية حقوق الإنسان هدفا مهما يتعين تحقيقه بطريقة قام فيها البرلمان الصيني بإجراء تعديلات كثيرة في الدستور الصيني لحماية حقوق الإنسان. وتلعب الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان دورا مهما وستلعب دورا أهم مع التطور الاقتصادي والاجتماعي في الصين. وفي حديثه عن مصر قال بطرس غالى إن الشعب المصري هذه الأيام أصبح يقدر الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. ويرغب في مزيد من التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يتم السعي دوما لتحقيقها من منطلق ذاتي ومن غير أي ضغط خارجي . وذكر غالى أن هناك أكثر من عشرين منظمة غير حكومية في مصر تتعامل مع وضع حقوق الإنسان وتدافع عن حقوق المواطنين المصريين ضد انتهاكات حقوق الإنسان بغض النظر عن هوية أو انتماء الضحايا أو المنتهكين. وأشار إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان أسس في مصر في عام 2003 للحفاظ على حقوق الإنسان ورفع وعى الناس بأعراف حقوق الإنسان وضمان ممارسة حقوق الإنسان في مصر . وقال إن تأسيس المجلس يعد خطوة مهمة تجاه الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان ، كما يحقق أحد أهم المعايير الدولية التي حددتها الأمم المتحدة. كان غالى قد زار الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان في العام الماضي، وهى أكبر منظمة متخصصة في دراسات حقوق الإنسان في الصين، وقرر إجراء تعاون بين اللجنة المصرية لحقوق الإنسان والجمعية الصينية. وأضاف قائلا "مازلنا في بداية التعاون، غير أنني متأكد من أن الإرادة السياسية موجودة في بكين والقاهرة للارتقاء بالعلاقات بين مؤسستينا".التعاون، غير أنني متأكد من أن الإراد