محتويات العدد 4 إبريل (نيسان) 2005
م

الماء والذهب

إسحاق جيا بنغ

الدول العربية غنية بالنفط، ولكنها تفتقر إلى الموارد المائية، ولهذا يعني الماء للعرب الكثير. ويُحكى أن السوريين اخترعوا واستخدموا سواقي ترفع المياه من النهر وتنقلها بأنابيب  على شكل سرير النهر مباشرة إلى الحقول حتى لا يُفقد الماء. في الجزائر والإمارات، حيث عشت فترة، شعرت بأن الماء ثمين، وتأثرت كثيرا باهتمام العرب الشديد بحماية الموارد المائية. للتوعية بحماية الموارد المائية، وفي

في صحراء الشمال الإفريقي، قليل ما تمطر، فلما تمطر، يحتفل الناس وكأنه عيد. يعيش الناس على المياه الجوفية القليلة تحت الأرض، وفي بعض القرى يخزنون الماء في صهاريج فوق البيوت؛ أما في المدن، فتُقطع المياه أحيانا عن البيوت بسبب الاحتياجات الكبيرة في الزراعة أو الصناعة، ولهذا تذهب الأسر في نهاية الأسبوع إلى الفنادق وينزلون فيها، فقط ليأخذوا حماما جميلا ويستمتعوا بالماء المنعش العذب.للتوعية بحماية الموارد المائية، وفي

دول خليج تقع في مناطق صحراوية أيضا، لا يوجد فيها نهر، لذا تفتقر إلى الماء وتعتبر هذه المنطقة أكثر منطقة في العالم احتياجا للمياه العذبة. تعمل حكومة دولة الإمارات على تحلية مياه البحر ولا تبخل بالتكاليف الباهظة، ويبلغ حجم تحلية مياه البحر حوالي نصف كمية الاستهلاك المائي الكلي، وتتخذ إجراءات لتقليل مساحة زراعة الرز وغيره من المزروعات المستهلكة لكثير من المياه. من جهة أخرى، تهتم الحكومة بزراعة الأشجار والأعشاب بالأرض السبخة والجبال الجرداء لحفظ التربة والماء، وتوظف تقنيات الري بالتنقيط والري بالرش من أجل الاقتصاد في المياه رغم التكاليف الباهظة. ودائما ما تقرأ في المساحات الخضراء: احرص على كل قشة ونبتة. قطرة الماء قطرة من ذهب الخ، ويتعرض المخالفون لعقوبات شديدة حسب القانون. وتتخذ الدول العربية الأخرى كلها إجراءات مختلفة للحفاظ على موارد المياه وتطوير الطاقة المائية المتجددة.للتوعية بحماية الموارد المائية، وفي

الماء هو سر الحياة، لكن الموارد المائية تقل يوما بعد اليوم. ليست الدول العربية وحدها هي التي تواجه أزمة المياه، بل العالم كله، والصين أيضا، فبات الاقتصاد في المياه من الموضوعات الساخنة في كل أنحاء العالم. إن الدول العربية تخطو خطوة متقدمة أمامنا في هذا الصدد، لعلنا في الصين، وفي كل العالم نحذو حذو الدول العربية ونتعلم منها. للتوعية بحماية الموارد المائية، وفي

رغم كثرة الموارد المائية في الصين  فإن عدد سكانها الضخم يجعل متوسط الفرد الصيني من الموارد المائية هو ربع المعدل العالمي، فتعد الصين من الدول شديدة الافتقار إلى المياه. في السنوات الأخيرة، ومع ارتفاع مستوى معيشة الشعب، ازداد الوعي العام  في الصين للحرص على المياه، وخير دليل على ذلك هو استخدام المياه المستعملة المعالجة في سيفونات الحمامات ببكين.للتوعية بحماية الموارد المائية، وفي

لقد احتفل العالم باليوم الدولي للمياه في الثاني والعشرين من مارس تحت عنوان "المياه والحياة". يوم المياه الدولي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو مناسبة خاصة ومميزة تذكر الجميع بالجهود المبذولة من أجل توفير مياه عذبة نظيفة، ومن أجل رفع الوعي العالمي بالمشاكل والحلول مما سيساعد حتما على إعطاء نتائج مفيدة. الصين تتابع هذا اليوم الدولي للمياه وحددت أسبوعا سنويا للمياه في شهر مارس كل عام حيث تقام فعاليات للتوعية بحماية الموارد المائية، وفي كل عام يكون لهذه الفعاليات عناوين وشعارات، أشهرها: إن لم تحرص على المياه فإن القطرة الأخيرة التي ستبقى على الأرض هي دمعتك!  للتوعية بحماية الموارد المائية، وفي

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.