م
الحديقة
الإمبراطورية
ببكين – القصر
الصيفي
لو رو
تساي
يقع
القصر الصيفي
على سفح
الجبل
الغربي بضاحية
بكين الغربية،
على بعد حوالي
عشرين كيلومترا
من القصر الإمبراطوري
بالعاصمة
(المدينة المحرمة).
القصر كان
حديقة إمبراطورية
لأسرة تشينغ
(عام 1644- 1911م). تبلغ
مساحته الأرضية
290 هكتارا،
به ما يربو
على ثلاثة
آلاف قاعة
وبناية ومقصورة. في
نوفمبر عام
1998، أدرجت منظمة
الأمم المتحدة
للتربية والعلوم
والثقافة
(اليونسكو)
القصر الصيفي
في قائمة التراث
العالمي.
في
حيثياتها
قالت
لجنة التراث
العالمي عنه:
بدأ بناء القصر
الصيفي عام
1750، وتعرض للتخريب
زمن الحروب
عام 1860، وقد
تم عمل ترميمات
للقصر عام
1886. مقصوراته
وممراته وقاعاته
وأجنحته ومعابده
وجسوره وغيرها
من المناظر
وجباله وبحيرته
الطبيعية
تضيف بعضها
إلى بعض رونقا
وجمالا. يمكن
اعتباره
نموذجا
لفن بناء الحدائق
التقليدي
الصيني.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
تاريخ
بناء الحديقة
الطويل
يحتل
القصر الصيفي
مكانا ذا هواء
منعش ومياه
وافرة ومناظر
خلابة، باعتبار
ما كان قبل
الزحف العمراني
نحوه. في هذا
المكان يشمخ
جبل وانشو
الذي حمل اسم
جبل ونغشان
أيضا (أي جبل
الوعاء) في
فترة أسرة
يوان (1271- 1368م)،
ذلك أن الأسطورة
تقول إن عجوزا
عثر على وعاء
عامر بالنفائس
في هذا الجبل.
وقد سميت البحيرة
التي أمامه
ونغشانبوه
(بحيرة كونمينغ
الآن). في عام
1292، اقترح قوه
شو جينغ، وهو
من علماء أسرة
يوان، شق قناة
تونغهوي لسحب
مياه الينابيع
في ضاحية بكين
الشمالية
والغربية
إلى ونغشانبوه،
فباتت خزان
المياه لمدينة
بكين. في ذلك
الوقت كانت
هناك العديد
من المعابد
المحيطة بالبحيرة.
كان أباطرة
يوان يترددون
على المكان
حيث يتنزهون
في البحيرة
ويمارسون
هواياتهم
في صيد السمك
بالصنارة
الخ. في أسرة
مينغ (1368 – 1644م)،
تغير اسم ونغشانبوه
إلى البحيرة
الغربية،
وكان العامة
يتنزهون في
منطقة البحيرة
عندما يحل
الربيع.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
القصر
الصيفي بمناظره
الرائعة الجمال
جعل الأباطرة
من مختلف العصور
يحرصون على
تشييد استراحات
لهم في هذا
المكان؛ ففي
عام 1153، بني
إمبراطور
من أسرة جين
(1115 – 1234م) استراحة
"جينشان"
الإمبراطورية
في هذا المكان.
وفي فترة أسرة
مينغ (1368 – 1644م)
بنيت حديقة
"هاوشانيوان"
الإمبراطورية
في هذا المكان.
في عام 1664، بعد
أن وقع اختيار
حكام أسرة
تشينغ على
بكين عاصمة
لملكهم تغير
اسم "هاوشانيوان"
إلى "استراحة
ونغشان الإمبراطورية".في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
في
شتاء عام 1749،
أصدر الإمبراطور
تشيان لونغ
أمرا بإعادة
تنظيم الجبل
وتطهير مجاري
البحيرة بما
يليق بمستوى
تصميم الحديقة
وكان ذلك بمناسبة
الاحتفال
بعيد ميلاد
أمه الستين.
خلال هذه العملية،
تم توسيع البحيرة
إلى جهة الشمال
الشرقي، وإعادة
بناء السد
الشرقي والسد
الغربي مع
تكويم أتربة
الحفر لعمل
تل جديد.
في عام 1750، غير
الإمبراطور تشيان
لونغ اسم الجبل
إلى وانشو،
أي العمر المديد،
وغير اسم البحيرة
إلى بحيرة
كونمينغ،
وسميت هذه
الحديقة "تشينغيييوان"
(الاسم السابق
للقصر الصيفي).في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
بعد
نحو قرن من
إقامتها،
وتحديدا في
عام 1860، ألحقت
بها القوات
البريطانية
الفرنسية
المتحالفة
أضرارا بالغة،
فقد سُلبت
عشرات الآلاف
من التحف التاريخية
والنفائس.
في عام 1886، وفي
ظل الاضطرابات
الداخلية
والغزو الأجنبي
تجاهلت الإمبراطورة
الأم تسي شي
(1835- 1908م) معارضة
كبار الوزراء، واستخدمت ميزانية
النفقات العسكرية
في إعادة بناء
هذه الحديقة.
استمرت عملية
البناء عشر
سنوات، بتكلفة
بلغت ثلاثين
مليون ليانغ
فضة (حوالي
700 مليون دولار
أمريكي حاليا).
تغير اسم الحديقة
الجديدة إلى
اسمها الحالي
"ييخهيوان"
أي القصر الصيفي.
في عام 1900، خربت
الدول الثماني
المتحالفة
حديقة "ييخهيوان"
التي لم ترمم
إلا عام 1903. هذه
الحديقة الإمبراطورية
التي عانت
متاعب ومشقات
جمة بعد طرد
الإمبراطور
الأخير بو
يي من المدينة
المحرمة،
أصبحت حديقة
عامة مفتوحة
لأبناء الشعب.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
حديقة
متعددة الوظائف
بعد
إنشاء "ييخهيوان"،
كانت
الإمبراطورة
الأم تسي شي
تقضي معظم
وقتها في هذه
الحديقة. كانت
تقيم في القصر
الصيفي من
الشهر القمري
الأول حتى
اليوم العاشر
من الشهر القمري
العاشر كل
سنة. خلال هذه
الفترة كانت
تستقبل المسؤولين
الحكوميين
وتدير الشؤون
السياسية
وتقيم الاحتفالات
فيها، فباتت
حديقة "ييخهيوان"
القصر الآخر
للأسرة الإمبراطورية
والمركز السياسي
الثاني مثل
المدينة المحرمة.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
البوابة
الشرقية التي
تتكون من باب
في الوسط وبابين
جانبيين هي
المدخل الرئيسي
للقصر الصيفي.
الباب الأوسط
من البوابة
كان مخصصا
لدخول وخروج
جلالة الإمبراطور
وزوجاته،
أما البابان
الجانبيان
فللمسؤولين
والعاملين.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
ينقسم
القصر الصيفي
إلى أربعة
منتزهات.
المنتزه الشرقي
هو
منتزه
حي بوابة
القصر الشرقية
وهو مكان إدارة
أباطرة أسرة
تشينغ للشؤون
السياسية
وإقامتهم
وبها قاعة
رنشو التي
يجتمع فيها الإمبراطور
مع وزرائه والجناح
الشمالي
والجناح
الجنوبي
وأجنحة النوم
للإمبراطور
والمسرح
الكبير والباحة. جناح
يويلان كان
غرفة نوم
الإمبراطور
قوانغ شيوي،
لكنه أصبح فيما
بعد مقر الإقامة الجبرية
التي فرضت على
هذا
الإمبراطور،
وحتى الآن
يمكن أن نرى السور العالي
الذي بني
في ذلك
الحين لإغلاق
الممر المؤدي
إلى الخارج.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
جبل
وانشو، الواقع
وسط القصر
الصيفي،
هو المنتزه
الجبلي الأمامي،
توجد فيه بنايات
عديدة فخمة.
يخترقه خطان محوريان
متعامدان؛ خط
من الشرق
إلى الغرب
هو" الممر
الطويل المزخرف
بالرسوم
"المشهور،
أما الخط الممتد من
الجنوب إلى
الشمال فيبدأ
من وسط
الممر الطويل
حيث يصطف
على التوالي
بوابة باييون
وجناح باييون
وجناح دههوي
ومقصورة
فوهشيانغ)
مقصورة
عطر بوذا( وغيرها. وتقع مقصورة فوهشيانغ
في مركز
القصر الصيفي،
وتنتشر البنايات
المختلفة
الأشكال
متقابلة
حولها مما
يظهر عظمتها
ومهابتها.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
جبل
هوشان الذي
يقع أقصى
شمال القصر
الصيفي هو منتزه
البحيرة
الخلفي. إنه
يختلف تماما
عن المنتزه الجبلي
الأمامي في
الفخامة وعدد
البنايات
غير
أن الأشجار
الخضراء
الكثيفة
والدروب
الجبلية
المتعرجة
تلفه بالهدوء
والسحر. في هذا
المنتزه
مجموعة من
البنايات على
الطراز المعماري
التبتي وشارع
سوتشو الذي
يجسد سمات الأنهار والبحيرات
في جنوب
الصين. وتنتشر
هذه المواقع
بصورة متناسقة
في مختلف
أماكن المنتزه
بينما يتحلى
كل واحد
منها بميزات
خاصة. في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
يقع
منتزه البحيرة
الأمامي
جنوبي القصر
الصيفي حيث
تتموج المياه
الصافية. ومن
هنا، يمكن
رؤية سلسلة
الجبال غربا
والمباني
ومجموعة
الأبراج
الفاخرة
شمالا. ويخترق البحيرة
ممر تصطف
فيه أشجار
الخوخ والصفصاف،
كما توجد
على البحيرة
ستة جسور
على شكل
قوس وثلاث
جزر شيدت
عليها مبان
كلاسيكية
مختلفة الأشكال.
ويعبر البحيرة
من الشرق
إلى الغرب
جسر ذو
سبع عشرة
فتحة على
شكل قوس.
إنه ليس
طريقا يؤدي
إلى وسط
البحيرة
فحسب بل
هو أيضا
منظر رائع ،
ويترك
شكله الجميل
الفريد انطباعات
عميقة لدى
زواره. في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
مقصورة
فوهشيانغ
على جبل
وانشو هي البناية
الرئيسية
في القصر الصيفي.
تقع
على قاعدة
مربعة يبلغ
ارتفاعها
21 مترا. ويبلغ طول
المقصورة
40 مترا
وتتكون من
ثمانية أطراف
وثلاثة طوابق
وأربعة طنوف.
وفي داخل
المقصورة
ثمانية أعمدة
ضخمة. المقصور
ذات هيكل شديد
التعقيد وتعتبر أفضل
البنايات
الكلاسيكية
الصينية.
في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
الممر
الخشبي والجوسق
من أبرز سمات
فن العمارة
الصيني المستخدم
في بناء
الحدائق
المختلفة. يبلغ طول"
الممر الطويل
المزخرف
بالرسوم
"في القصر
الصيفي 728 مترا،
وهو أطول
ممر مسقوف
في العالم.
وزين سقف
الممر بأكثر
من 14000
رسم، وتعكس
هذه الرسوم
قصصا صينية
قديمة وتصور
الزهور والطيور
والأسماك
والحشرات
المختلفة
الأشكال. ويعتبر جوسق
كوهرو الثماني
الأركان
والمتعدد
الطنوف والواقع
بالضفة الشرقية
لبحيرة كونمينغ
هو الآخر
الأكبر من
نوعه في
الصين. وبالإضافة
إلى ذلك،
تعتبر قاعة
ووليانغ
الواقعة
على قمة
جبل وانشو بناية
رائعة
أيضا، إذ
بنيت هذه
القاعة كلها
بالطوب والأحجار،
وصمم سقفها
على شكل
قوس، ولا
يوجد عمود
يسند السقف،
ويظهر ذلك
رقي مستوى
فن العمارة
في ذلك
الوقت. في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
أما
صب الحديد
والنقوش
الذي تبرزه
التماثيل
المسبوكة
والمنقوشة
في القصر
الصيفي فذو مستوى
بالغ الرقي.
على سبيل
المثال،
يقع على
الضفة الشرقية
لبحيرة كونمينغ
تمثال ضخم مسبوك من
النحاس لبقرة
يكاد ينطق
حيوية،
وعلى ظهر
البقرة النحاسية
مقاطع كتابة صينية
مسبوكة. أما
السفينة
الحجرية
الضخمة المزينة
بالنقوش
والزخارف
التي تقع
بالضفة الشمالية
للبحيرة
فهي عمل
رائع لا
مثيل له.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
جدير
بالذكر أن
القصر الصيفي
جمع أفضل
الأساليب
المعمارية
في أنحاء
الصين إذ
يجسد الحي الشرقي
الكثير المقصورات
والأجنحة
الأسلوب المعماري
النموذجي
للأفنية الرباعية
الشائعة في
شمال الصين
حيث تكون
الأفنية
منفصلة عن
بعضها بينما
تتصل عبر
ممرات، ويجسد
الحي الجنوبي
الذي تقع
فيه البحيرة
الأسلوب المعماري للبحيرة
الغربية
التي تقع
في مدينة
هانغتشو
جنوبي الصين،
وتظهر البنايات
التي تقع
شمال جبل
وانشو الأسلوب
المعماري
لمعابد بوذا
التبتية. أما
شارع
سوتشو الواقع
بشمال القصر
الصيفي،
فتصطف على
جانبيه محلات
تجارية وتتقاطع
فيه الأنهار
الصغيرة
مما يتحلى
بسمات موطن
الأنهار
والبحيرات
جنوبي الصين.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
أعمال
الترميم
القصر
الصيفي، كونه
الحديقة الإمبراطورية
لأسرة تشينغ،
له جاذبية
خاصة وبعد
إدراجه في
قائمة التراث
العالمي،
ازداد عدد زواره
كثيرا، وتقول
الأرقام إن
ستة ملايين
فرد يدخلون
أبواب القصر
الصيفي سنويا.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
ولك
أن تعلم أن
أكثر من مائة
وخمسين ألفا
يزورون القصر
الصيفي يوميا
في فترة الذروة
السياحية.
ولكن العدد
الأمثل للزوار
يوميا للقصر
هو ستين ألف
فرد، وأي زيادة
تمثل عبئا
ليس فقط على
بنايات القصر
الصيفي القديمة
بل وتؤثر على
استمتاع الزائر
بالمكان.. يحتاج
القصر الصيفي
سنويا أكثر
من 20 مليون
يوان (حوالي
418ر2 مليون دولار
أمريكي) من
أجل الصيانة
اليومية للبنايات
القديمة. بالإضافة
إلى ذلك، يحتاج
إلى أموال
كثيرة لإعادة
بناء البنايات
القديمة وحماية
المناظر الطبيعية.
قال لي قاو،
مساعد مدير
القصر الصيفي:
"في مجال حماية
المناظر الطبيعية،
كل سنة، نحتاج
شراء 15 مليون
متر مكعب من
المياه بسعر
8ر1 يوان (حوالي
2ر0 دولار أمريكي)
للمتر لضخها
في بحيرة كونمينغ،
بالإضافة
إلى ذلك يحتاج
القصر مبالغ
طائلة لحماية
مناظره ونباتاته
وإدارة بيئته
المحيطة الخ."
لذلك في نهاية
عام 2004، رفعت
الهيئات المسؤولة
قيمة تذاكر
الدخول للقصر
الصيفي، ليصل
سعر التذكرة
ستين يوانا
(حوالي 26ر7 دولار
أمريكي) بعد
أن كان عشرين
يوانا (حوالي
4ر2 دولار أمريكي)
في الموسم
الراكد وإلى
ثمانين يوانا
(حوالي 7ر9 دولار
أمريكي) بعد
أن كان ثلاثين
يوانا (حوالي
6ر3 دولار أمريكي)
في موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم يكن
أمامه من خيار
إلا رفع سعر
تذكرة الدخول،
مشيرا إلى
أن عدد الزوار
لم يقل بصورة
كبيرة بعد
رفع سعر تذكرة
الدخول.في
موسم النشاط.
وأوضح المسؤول
أنه لم ي
