محتويات العدد 4 إبريل (نيسان) 2005
م

الصينيون يزرعون في أفريقيا

تشانغ شيويه ينغ

 

خزان مياه زراعية في زامبيا
الآلات الزراعية الحديثة في غانا

 

قبل عشر سنوات كنا في مقدمة الحملة الصينية لاستصلاح الأرض الموات. وها نحن الآن نطبق مهاراتنا في أفريقيا. هذه كلمات من حديث طويل مع هان شيانغ شان، نائب رئيس الشركة الصينية للزراعة والأعمال التجارية الزراعية، والمسئول عن مشروعات الشركة في أفريقيا. السيد هان، الذي يكن مشاعر خاصة للقارة السوداء، يشعر بالرضا عن الحصاد الوافر من السيزال في تنزانيا بعد ثلاث سنوات من الجهود الشاقة.الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ ل

السيزال، وهو نوع من النباتات تصنع الحبال من أليافه، أحد المحاصيل الرئيسية في تنزانيا، وكان في السابق يزرع في الحقول المملوكة للدولة. في ستينات القرن العشرين كان إنتاج السيزال الأفريقي يمثل نحو 60% من إنتاجه العالمي، ولكن في عام 1997 هبطت هذه النسبة إلى 20%. ومنذ سبعينات القرن الماضي تدهورت مبيعات السيزال وهبطت أسعاره نتيجة لعدم كفاءة الإدارة وزيادة المنافسة في السوق الدولية. وقد فاقم من خطورة هذا الوضع خصخصة المزارع المملوكة للدولة حيث أدت طرق التشغيل القاسية إلى مزيد من التدهور في إنتاج السيزال.الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ ل

عندما دخلت الشركة الصينية للزراعة والأعمال التجارية الزراعية تنزانيا عام 2000 كانت معظم حقول السيزال قد تحولت إلى أرض موات. الشركة اشترت مزرعتين مهجورتين تبلغ مساحتهما 5900 هكتار. يقول هان "الأرض كانت خصبة، غير أن زراعتها بحاجة إلى تقنيات وطرق إدارية حديثة. نحن لدينا خبرة واسعة في زراعة ومعالجة السيزال اكتسبناها من عملنا في قوانغدونغ وقوانغشي، وقد أتينا بأفضل فنيين لدينا إلى هنا". في شهر يونيو عام 2002 قامت وزارة الزراعة التنزانية وجمعية السيزال في تنزانيا بتقييم المزرعتين بأنهما الأفضل إدارة بين مزارع السيزال في البلاد. المزرعتان أيضا ساعدتا في حفز الاقتصاد المحلي بتوفير دخل قدره ثلاثون دولارا شهريا لنحو 300 – 400 من المواطنين المحليين يعملون بهما، وهو أعلى مستوى دخل في المنطقة. يقول هان "قبل أن نأتي ونعمل في الأرض الموات ونعلم المحليين التقنيات ونزيد صادراتهم كان دخلهم لا يذكر."الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ ل

مزرعة الصداقة الصينية الزامبية الواقعة بالقرب من لوساكا نجاح آخر للشركة الصينية للزراعة والأعمال التجارية الزراعية في أفريقيا. قبل أن تشتري أول مزرعة لها هناك قامت الشركة بعمل بحوث دقيقة للسوق وقررت أن تزرع القمح. من أجل التغلب على مشكلة نقص المياه حفرت آبارا ارتوازية وطبقت طريقة الري بالرش لضمان تزويد المزروعات بالمياه الكافية. على مدى سنوات إنتاجية الأرض من القمح مستقرة عند 6000 كجم للهكتار الواحد، وهو رقم يحتل الصدارة في زامبيا، وبنهاية موسم الجفاف عام 2002، حققت المزرعة أرباحا بلغت 1,5 مليون دولار أمريكي. الشركة، وقد شجعها نجاحها الأولي، اشترت مزرعة ثانية في زامبيا لتربية الدواجن، وفي عام 2001 و2002 حققت على التوالي دخلا بلغ 400 ألف دولار أمريكي. ثم اشترت لاحقا مزرعة أخرى لزراعة الخضار وتربية الماسية والدواجن والأسماك لتزويد المدن المجاورة.الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ ل

بعد ذلك أسست الشركة الصينية للزراعة والأعمال التجارية الزراعية مع وزارة الزراعة الغينية الشركة الصينية الغينية للتعاون والتنمية الزراعية ومزرعة كوبا. هذا العمل حظي بتقدير من الرئيس الغيني ووزير الزراعة الغيني الذي قال "مشروع الشركة الصينية الغينية للتعاون الزراعي حقق الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المقررة له، وهو نموذج للتعاون الغيني الأجنبي ولتعاون الجنوب- الجنوب." وفي خطوة لتعزيز التعاون الزراعي الصيني الأفريقي تعاونت الشركة الصينية للزراعة والأعمال التجارية الزراعية مع معهد البحوث الصيني للأرز الهجين لتقديم الأرز الهجين العالي المردود الذي طوره يوان لونغ بينغ، أبو الأرز الهجين في الصين، إلى أفريقيا. في يناير عام 2003 توجه الخبراء الصينيون إلى غينيا وأجروا تجارب تهجين وزراعة عالية المردود بنجاح. في 28 أبريل دعا الجانبان وزير الزراعة الغيني ومسؤولين كبارا من الطرفين وممثلي منظمة الأغذية والزراعة، الفاو، والسفير الصيني والمستشار التجاري لزيارة حقول الأرز الهجين العالي المردود، وقد دهش الجميع لما رأوا. وسوف يؤدي تأسيس مركز لزراعة الأرز الهجين في غينيا إلى تخفيف نقص الحبوب الزراعية في أفريقيا ويحقق للشركة الصينية للزراعة والأعمال التجارية الزراعية فوائد اقتصادية.الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ ل

في دول أفريقية أخرى تشمل غانا، جنوب أفريقيا، توجو، أسست الشركة 11 مشروعا للإنتاج والمعالجة والبيع، وتزرع 16 ألف هكتار من الحقول، تنتج تنوعا هائلا من المنتجات الزراعية ووفرت الآلاف من فرص العمل.الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ ل

يعزو هان شيانغ شان نجاح الشركة الصينية للزراعة والأعمال التجارية الزراعية إلى أربعة عوامل رئيسية. الأول، الدعم السياسي من جانب الحكومات الأفريقية، من خلال السياسات التفضيلية لتوسيع القطاع الزراعي، الإعفاء الضريبي على الآلات الزراعية وواردات المواد الإنتاجية، ورد الضريبة على الوقود للاستخدام الزراعي. على سبيل المثال في تنزانيا قللت الدولة قيمة الإيجار السنوي للأرض من 600 إلى 200 شيلينغ (أقل من رُبع دولار أمريكي) للهكتار. الثاني هو خصوبة الأرض الأفريقية وتوفر أشعة الشمس والمطر. والثالث هو قدرة الصين على تلبية احتياجات السوق الزراعية في أفريقيا فيما يتعلق بالتقنيات والإدارة والمعدات. الرابع، وفقا لتجربة هان، هو بحوث السوق قبل المشروع. الشركات الصينية ملزمة بإجراء بحوث شاملة للسوق قبل الدخول في تعاون مع الدول الأفريقية. العناصر الأساسية هي المخاطر السياسية والطبيعية، قدرات السوق، الفجوة الفكرية وكفاءة العمل.الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ ل

ثقة هان في بحوث السوق لها أساس قوي. ذات مرة استأجرت الشركة الصينية للزراعة والأعمال التجارية الزراعية مزرعة في موريتانيا وأمضت ثلاث سنوات في استصلاح الأرض والتجارب والزراعة حتى وصلت إنتاجية الهكتار من الأرز إلى 5 أطنان. خلال هذه الفترة كانت قيمة الإيجار تزيد بنسبة 20% سنويا وارتفعت الأسعار المحلية للوقود، مما زاد إنفاق المزرعة سنويا إلى 100 ألف دولار أمريكي. بعد ذلك وضعت الحكومة المحلية قيودا على أسعار المنتجات الزراعية. نتيجة لذلك خسرت الشركة في ثلاث سنوات مئات الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ ليس قليلا لشركة مملوكة للدولة تحقق أرباحا غير عالية. هذه الخسارة مازالت تعتمل في ذهن هان، وهذا هو السبب في تأكيده على أهمية بحوث السوق. الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ ل

 

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.