م

قانون مكافحة الانفصال تحت قبة مجلس النواب

من أجل توفير قاعدة قانونية لحماية وحدة الوطن والتصدي لمحاولات تقسيم الوطن، وبعد تفكير جاد ومراجعة وتدقيق،  قرر المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 2004  البدء في العملية التشريعية لقانون مكافحة الانفصال. غني عن البيان أن اللجوء إلى القواعد القانونية لحماية أمن الدولة ووحدتها سلوك متعارف عليه دوليا، وتشتمل دساتير مختلف الدول على نصوص ذات علاقة بحماية وحدة الوطن، فقد وضعت كل من كندا وروسيا وبريطانيا قوانين تتصدى لمحاولات تقسيم البلاد.  السواحل الجنوبية الشرقي

تايوان جزء لا يتجزأ من الصين الصين

جزيرة تايوان جزء من أراضي الصين منذ القدم، موقعها الجغرافي الفريد وظروفها الاجتماعية الخاصة جعلتها عرضة للاحتلال الخارجي والوقوع تحت سيطرة الانفصاليين. عندما نستعرض تاريخ تايوان خلال أربعمائة سنة، نجد أنها وقعت تحت الاحتلال الأجنبي لمدة 88 سنة، وتحت الحكم الانفصالي لمدة 76 سنة، وانضوت تحت جناح الوطن الأم في أسرة واحدة لمدة  236 سنة، وهذا يعني أنه بالرغم من وجود فترات انفصلت فيها عن الوطن الأم  ظلت تايوان متحدة مع بر الصين الرئيسي خلال ستين بالمائة من الأربعمائة سنة الماضية، وهذا دليل دامغ على أن وحدة تايوان مع بر الصين الرئيسي تيار عام يعكس قانونا تاريخيا له تأثيره العميق في الوقت الحاضر وفي المستقبل.السواحل الجنوبية الشرقي

تشهد العلاقات التجارية بين جانبي مضيق تايوان مزيدا من التعزز في السنوات الأخيرة، حيث أصبح بر الصين الرئيسي أكبر سوق لصادرات تايوان، بينما احتلت تايوان المرتبة الثانية في مصادر الواردات للبر الرئيسي، فقد شكلت التجارة بين جانبي المضيق عنصرا هاما يدعم نمو الاقتصاد التايواني. لقد تمسكت الصين دائما بمبدأ "دولة واحدة للصين"، في حين طرح كل من لي دنغ هوي، رئيس تايوان السابق وتشن شيوي بيان رئيسها الحالي نظرية "دولة للصين ودولة لتايوان" ونظرية "دولة على كل جانب من مضيق تايوان"، وبذلك وضعا صعوبات وعراقيل مختلقة تجعل التجارة بين جانبي مضيق تايوان في حالة غير طبيعية لمدة طويلة. وإزاء أقوال وأفعال تشن شيوي بيان وغيره الهادفة إلى "استقلال تايوان" أقامت المنظمات والشخصيات المعنية على جانبي المضيق ندوات عديدة  للتصدي لمحاولات استقلال تايوان ودفع توحيد جانبي المضيق ومن أجل إقامة "دولة واحدة ذات نظامين"، كما أسس المغتربون الصينيون والصينيون الحاملون جنسيات أخرى في أكثر من 80 دولة ما يربو على 130 منظمة تحمل اسم "جمعية دفع التوحيد السلمي للصين" وأمثالها في العالم.السواحل الجنوبية الشرقي

وقد أكد مجددا لي وي يي المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني أن وضع تايوان كجزء لا يتجزأ من الصين واضح منذ البداية، فقد نص على ذلك ((إعلان القاهرة)) و((إعلان بوتسدام)) وغيرهما من الوثائق القانونية الدولية المشهورة. والتزاما بهذه الوثائق القانونية تعهدت الحكومة اليابانية في ((صك الاستسلام الياباني)) عام 1945 بأنها "ستنفذ بإخلاص ما ينص عليه ((إعلان بوتسدام)) من الواجبات" وتعيد رسميا تايوان وأرخبيل بنغهو إلى الصين. وهذه حقيقة تاريخية ثابتة يعترف بها المجتمع الدولي، فلا يمكن لأي شخص أو أي قوة تغييرها.السواحل الجنوبية الشرقي

قانون لحماية أمن الدولة ووحدتها

برغم أن مسألة تايوان شأن صيني داخلي، تؤثر تقلبات الوضع في مضيق تايوان على استقرار المناطق المحيطة بجزيرة تايوان بل وعلى استقرار المجتمع الدولي بأكمله. أثناء مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي – ايبك- المنعقدة في سان تياغو عاصمة شيلي، التقي الرئيس الصيني هو جين تاو مع الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم 20 نوفمبر العام الماضي، وفيما يتعلق بمسألة تايوان أكد هو جين تاو لبوش أن الموقف الحالي في مضيق تايوان معقد وحساس، إذ أن سلطات تايوان تصر بعناد على موقفها الانفصالي الذي يدعو إلى أن " تايوان دولة ذات سيادة"، وتحاول اقتطاع تايوان من الصين، وأكد أن حماية سيادة الدولة وسلامة ووحدة أراضيها مصلحة جوهرية للصين، وأن الحكومة الصينية متمسكة بتطبيق المبدأ الأساسي الداعي إلى "التوحيد السلمي ودولة واحدة ذات نظامين"، ومستعدة لبذل أقصى جهودها لحل مسألة تايوان بالطرق السلمية وتحقيق التوحيد الكامل للوطن. وقال أيضا: إننا لن نتغاضى عن استقلال تايوان، ولن نسمح أبدا لأي أحد بأن يفصل تايوان عن الصين. وخلال السنوات الأخيرة ظللنا نبذل جهدا لإحياء وإجراء الحوار والتفاوض بين جانبي المضيق، وندعو إلى تجنيب الخلافات السياسية واستئناف الحوار والتفاوض بين الجانبين في أسرع وقت ممكن، وعلى أساس مبدأ "دولة واحدة للصين" يمكن لهما أن يناقشا أي موضوع. ويمكن استئناف الحوار والتفاوض بمجرد أن تعترف سلطة تايوان بـ"التفاهم المشترك بين جانبي المضيق لعام 1992" الذي يجسد التمسك بمبدأ "دولة واحدة للصين".السواحل الجنوبية الشرقي

وفي مؤتمر صحفي يوم 21 ديسمبر عام 2004 أشار ليو جيان تشاو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى أن حماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان وآسيا والمحيط الهادي تصب في مصلحة الصين والمجتمع الدولي، وأن تحريك المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني البرنامج التشريعي حول ((قانون مكافحة الانفصال)) يهدف إلى كبح النشاطات الانفصالية الرامية إلى استقلال تايوان، وهذا العمل سيفيد حماية الاستقرار والازدهار في مضيق تايوان وآسيا والمحيط الهادي. وأوضح أن الحكومة الصينية متمسكة بثبات وإصرار بمبدأ "التوحيد السلمي ودولة واحدة ذات نظامين"، ومستعدة  بل عازمة على تحقيق الحل السلمي لمشكلة تايوان، وراغبة في مواصلة الجهود، جنبا إلى جنب مع مختلف الدول، لصيانة السلم والاستقرار في مضيق تايوان وآسيا والمحيط الهادي.السواحل الجنوبية الشرقي

((قانون مكافحة الانفصال)) هو أحد القوانين المنبثقة عن ((دستور جمهورية الصين الشعبية))، ويتفق مع الدستور في تحديد مكانة تايوان في الوطن. يقول البروفيسور شياو وي يون، أستاذ القانون، إن جهود الحكومة المركزية في وضع سياسة الدولة في إطار قانوني ترسم بشكل واضح خطا نهائيا لمكافحة تقسيم الوطن، وإن بدء المجلس الوطني لنواب الشعب البرنامج التشريعي لقانون مكافحة الانفصال إنما يعبر عن اختيار الشعب الصيني، فالتوحيد يمثل مصلحة الدولة الجوهرية، ويرمز إلى الاتجاه الحتمي لتطور التاريخ.السواحل الجنوبية الشرقي

تايوان

تايوان مقاطعة صينية مكونة من مجموعة من الجزر البحرية، وجزيرة تايوان هي أكبر جزيرة صينية. تتكون تايوان من جزيرة تايوان وسلسلتين من الجزر، إحداهما جزر صغيرة تنتشر حول جزيرة تايوان، والأخرى عبارة عن أرخبيل بنغهو، ومجموع هذه الجزر 80 جزيرة ونيف. وتقع تايوان على الجروف القارية الممتدة من السواحل الجنوبية الشرقية الصينية، وهي تتربع في مركز الخط البحري في المحيط الهادي الغربي، وتعتبر محورا هاما للمواصلات البحرية التي بواسطتها تتصل الصين مع مختلف الدول في المحيط الهادي.السواحل الجنوبية الشرقي

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

Return to top