محتويات العدد 4 إبريل (نيسان) 2005
م

رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية

احتفالات كبيرة في الذكرى الخمسين للعلاقات الصينية العربية

الصداقة الصينية العربية عمرها آلاف السنين، ُتذكر بها التبادلات الثقافية والتجارية عبر طريق الحرير البري والبحري، وتشهد عليها كتب التراث، من كتابات التاجر سليمان والمسعودي إلى تحفة النظار لابن بطوطة، ولكن هذا التواصل الشعبي لم يكن له في الصين قبل ثلاث سنوات تنظيم أو هيئة ترعاه وتعززه إلى أن تأسست جمعية الصداقة الصينية العربية التي يرأسها السيد تيمور دواماتي، ابن قومية الويغور التي تقطن منطقة شينجيانغ الإسلامية والذي تبوأ العديد من المناصب السياسية في الصين. في حوارنا معه يلقي تيمور دواماتي المزيد من الضوء حول الجمعية ونشاطاتها ودورها.

رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مع تيمور داواماتي
رئيس مجلس الشعب المصري فتحي سرور يقرأ ديوان شعر تيمور داواماتي
رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف مع تيمور داواماتي

مع رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية يوسف والي

أمير منطقة الرياض سلمان بن عبد العزيز مع  تيمور داواماتي
تشن هاو تسو (الثالثمن إلى اليمين) رئيس جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية في حفل إقامة جمعية الصداقة الصينية العربية
صورة تذكارية لتيمور داواماتي مع رئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن أحمد الظهراني

 

الصين اليوم: بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إقامة الجمعية، ماذا أضافت جمعية الصداقة للعلاقات الصينية العربية؟إلى الأفراد من الشخصيات المهتمة

تيمور داواماتي: تأسست الجمعية في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 2002. خلال السنوان الثلاث الماضيةاستقبلت الجمعية 19 وفدا من 14 دولة عربية، من بينهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة الدكتور بطرس بطرس غالي ورئيس مجلس الدستور الجزائري بيجاوي؛ وزار 11 وفدا  من الجمعية العديد من الدول العربية، ومنها وفد ترأسه إسماعيل احمد نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب ورئيس جمعية الصداقة الصينية المصرية ووفد ترأسه رئيس الجمعية لزيادة عشر دول عربية. هذه الوفود مثلت قطاعات السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والصحافة والطب والحكومات المحلية. إلى جانب ذلك نظمت الجمعية سلسلة من النشاطات الكبيرة، نذكر منها ندوة العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية العربية، ندوة التعاون لىبين الصين واليمن في مجال البترول والغاز، الندوة الاقتصادية والتجارية بين الصين والسعودية وعمان والبحرين؛ إحياء ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الاحتفال بذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية الخ. كل هذه الزيارات المتبادلة والنشاطات قدمت إسهاما إيجابيا في تعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين الصيني والعربي، وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، وتعزيز التعاون بين الحكومات المحلية من الطرفين والتبادل والتعاون بين القطاعات المتناظرة.إلى الأفراد من الشخصيات المهتمة

الصين اليوم: عقدت الجمعية مؤتمرا في شهر يناير هذا العام لاستعراض أعمالها خلال الفترة السابقة، على ضوء هذا كيف تقيمون تطور العلاقات الصينية العربية خلال الفترة الماضية، وما هي  آفاق تطور هذه العلاقات؟إلى الأفراد من الشخصيات المهتمة

تيمور داواماتي: يعود تاريخ العلاقات الصينية العربية الودية إلى زمن بعيد، وتجدر الإشارة إلى أنه لم يكن هناك يوما أي تصادم مصالح بين الصين والدول العربية. وقد اجتازت هذه العلاقات اختبارات الزمن التاريخ. وقد ظل الشعبان الصيني والعربي أصدقاء أوفياء أيا كانتتقلبات الوضع الدولي. ثمة تنسيق دائم بين الجانبين في تبادل الدعم فيما يتعلق بالسيادة والشؤون الدولية الهامة. الشعب الصيني يؤيد القضايا العادلة للشعب العربي، بينما تتمسك الدول العربية بمبدأ وجود دولة واحدة للصين وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أرض الصين. إن هذا يعتبر أساسا راسخا لتطور العلاقات الصينية العربية الودية بثبات واستقرار. في يناير 2004، وفي لقائه مع أمين عام جامعة الدول العربية عمر موسي طرح الرئيس الصيني أربعة مبادئ لتطوير إقامة شراكة صينية عربية جديدة، وهي: (1) تعزيز العلاقات السياسية على أساس الاحترام المتبادل؛ (2) توثيق التعا&