محتويات العدد 12 ديسمبر (كانون الأول)‏2004‏‏
م

ناعم كالحرير

أنسا بلسكاتشيوكايا

اللباس هو واجهة التقاليد الصينية الشائعة في العالم المعاصر. الشوارع والطرقات الجانبية في بكين عامرة بناس يرتدون الجاكيت الكلاسيكي الصيني بدون أكمام، أطفال يلبسون  مثل أباطرة صغار، ومسنون يشعرون بأنهم أكثر شبابا في ملابس الموضة. الذين يودون أن يلبسوا في تناغم معهم يدلفون قسم الملبوسات في أي متجر، وسوف يواجههم على الفور بحر من الملابس الجاهزة الصينية الصنع بأذواق تقليدية صينية محدثة وآلاف من الألوان، ولكن السمة المشتركة للباس هي قماشه- كل الملابس مصنوعة من الحرير.خذت بهذا الموضوع، الذي ليس

وفقا للأسطورة الصينية كانت لي تسوه، زوجة الإمبراطور الأصفر الأسطوري، أول من حل شرانق حرير القز. سقطت الشرنقة في كوب شاي في يوم صيفي عام 2640 ق م، بينما كانت تستريح تحت شجرة توت مورقة. في الثلاثة آلاف عام التالية، كان دود القز واحدا من أكثر الأسرار حماية في المملكة الوسطى. في عام 300  بعد الميلاد هربت أميرة صينية دودة قز من البلاد. وكان ذلك بداية خروج أسرار صناعة الحرير إلى العالم، على الأقل وفقا للأسطورة. على أي حال الحرير في الصين له قيمة عالية. في فترة أسرتي هان (206 ق م-220 م) وتانغ (618-907)، كان الحرير يستخدم كعملة نقدية. كان الفلاحون يدفعون مكوثهم حريرا وحبوبا، وكان المسؤولون وأفراد الطبقة العليا  يكافئون بقطع الحرير كعلامة على وضعهم. خذت بهذا الموضوع، الذي ليس

كان الحرير قماش الأباطرة وزوجاتهم ومحظياتهم وخصيانهم. كان لباسهم اليومي وفي المناسبات الاحتفالية. بيد أن قماش حرير الإمبراطور كان ذا سمات خاصة. كانت أرواب الأباطرة تصنع من دمقس يون الشديد الأناقة، وهو عمل فني في حد ذاته. هذا القماش البهي كان ينسج من خيوط الحرير والذهب والفضة، متداخلة مع ألوان لمائة طائر. كان يمكن صنعه باليد فقط ومن ثم كانت قطعة القماش الواحدة تحتاج سنوات لإكمالها. وقد استغرق الأمر 13 عاما لنسج قطعة قماش لواحد فقط من أرواب المناسبات لإمبراطور أسرة مينغ (1368-1644)، الإمبراطور وان لي.  خذت بهذا الموضوع، الذي ليس

خلال فترة أسرة تشينغ (1644-1911) كان كل دمقس يون يُرسل إلى المدينة المحرمة. البعض يستخدم لعمل أرواب للإمبراطور، والباقي  لعمل ملابس يقدمها  ابن السماء هدايا لمحظياته ورجال الحاشية.خذت بهذا الموضوع، الذي ليس

كانت الهدية هي الشرف الأسمى وكنزا للعائلة ينتقل من جيل إلى جيل. كان ارتداء دمقس يون حكرا على أبناء السماء السابقين وخاصتهم، وليس جزءا من الصورة العالمية للملابس الصينية. خذت بهذا الموضوع، الذي ليس

إذن ماذا؟ عندما نفكر في اليابان ونحن في هذا السياق، يقفز الكومونو إلى الذهن، وعندما نذكر الهند يكون العنوان هو الساري النسائي، والصين؟ في كل الاحتمالات تكون الصورة امرأة رشيقة مرتدية تشيباو (أو تشونغسام كما يسمى في الجنوب)، من الحرير اللامع المطرز أو الستان. التشيباو موضة حديثة نسبيا، معناه الحرفي هو "فستان الراية" في إشارة إلى الثياب الذي ترتديه نساء منشوريا من عشائر الراية، وهي أفواج جيش لإمبراطورية تشينغ المأمولة. عند تأسيس أسرة تشينغ الإمبراطورية عام 1644 بات الفستان شائعا بين نساء هان أيضا. خذت بهذا الموضوع، الذي ليس

كانت أيام مجد تشيباو هي عشرينات وثلاثينات القرن العشرين. منذ ذلك تغير تشيباو كثيرا في الأسلوب، من  ملبس واسع يكسو الركبة إلى ملبس طويل مشدود على الجسم مشقوق من الجانبين. خلال فترة "الثورة الثقافية" (1966-1976) كان تشيباو، مع معاطف الفرو والكعب العالي، يعتبر برجوازيا، وكانت النساء تُنصح باستبدال الحرير ببنطال قطني أزرق وجاكيت عرف في الغرب باسم "بدلة ماو" وفي الصين باسم "بدلة صون يات صن". وعاد تشيباو إلى المجد مرة أخرى، في الصين وفي الأماكن الأخرى، مع اكتشاف الأوربيات الطريقة التي يبرز بها الجسم. السينما لعبت أيضا دورها في استعادة شعبية تشيباو. في الفيلم  الفائز بجائزة مهرجان كان السينمائي الدولي، مزاج الحب، ارتدت الممثلة تشانغ مان يوي عشرين فستان تشيباو مختلفاـ بدت مدهشة في كل منها.خذت بهذا الموضوع، الذي ليس

بعيدا عن عقد الثورة الثقافية، لم تتوقف المرأة الصينية عن ارتداء الأزياء التقليدية. الرجل الصيني، بشكل عام، كان أقل تحمسا للموضات التقليدية حتى 21 أكتوبر 2001. في تلك الليلة، ظهر عشرون قائدا  من قادة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي، ومنهم الرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش، والروسي فلاديمير بوتين، في شانغهاي مرتدين جاكيتات حرير صينية. هذا تسبب في ضجة على الفور وأشعل ليس فقط موجة وإنما توجها منتظما لدى الرجال نحو الملابس التقليدية. وأن كنت لا تعلم، فإن هذه الجاكيتات التقليدية معروفة  باسم تانغتسيوانغ لأن أصولها تعود إلى أسرة تانغ الإمبراطورية، التي كانت العصر الذهبي للصين. وهذا هو السبب في أن أي شئ  يرتبط بهذه الفترة على أي نحو يعتبر على مدى قرون  صينيا خالصا. وبعيدا عن نمط الموضة، كل هذه الملابس تصنع من ذات المادة الخام، الحرير. لقد حقق الصينيون اتقانا بالغا في تصنيع الحرير. الأساليب الفنية المعاصرة تعطي القماش مظهرا وملمسا مختلفا، بما يجعله يبدو مثل التيل، الصوف أو القطن، اعتمادا على تركيب القماش. خذت بهذا الموضوع، الذي ليس

حسنا، من البادي أنني أخذت بهذا الموضوع، الذي ليس في دهشة الإحساس بالحرير الناعم الذي فوق جلدي، مؤكدا غبطتي بارتدائه. في رأيي ليس فقط الماس هو أفضل أصدقاء البنت، فالحرير من هانغتشو وسوتشو له قيمته أيضا.   خذت بهذا الموضوع، الذي ليس

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.