محتويات العدد 12 ديسمبر (كانون الأول)‏2004‏‏
م

ثورة الصحة في الصين

مارك غودفري

بعد سنوات عديدة من نشره، مازال كتاب "ثورة الصحة" أكثر الكتب مبيعا. كاتبه، رجل الأعمال والمحدث المفوه، بول زين بليزر نصح المستثمرين واللاعبين المحترفين في البورصة بأن "العافية" ستكون صناعة المليار دولار.  قال بيلزر إن كثيرا من المال يمكن ربحه من رغبة الناس في أن يشعروا بالعافية وأن يبدوا في صورة جيدة. ونصح المستثمرين بضخ أموالهم في شركات تتعامل في الأغذية الصحية، ومنتجات التجميل ومراكز الرشاقة.وهذا ما جعل ايفليوشن

يبدو أن نصيحة بيلزر دُرست بعناية في الصين، حيث تتنافس قاعات الجمنزيوم المتعددة الجنسية والمحلية في تقديم خدمة تحسين الصحة للمحليين. في شهر مارس هذا العام أعلنت شركة كلارك هاتش، وهي واحدة من أوليات شركات الرشاقة التي تدخل الصين، عن افتتاح عدد من المراكز لها في الصين. وبافتتاح قاعة جمنزيوم لها في فندق هوا تينغ بشانغهاي، وأخرى بفندق لاندمارك ببكين يكون عدد أنديتها في الصين أحد عشر، مع توقع المزيد في المستقبل القريب، وفقا للمتحدث باسم الشركة. ومؤخرا أعلنت شركة الرشاقة الناشئة إيفليوشن فتنس، وهي مشروع مشترك بين شركات من أستراليا، الصين ونيوزلندة، افتتاح ثاني نادي لها ببكين في تجمع شقق كاسل إنترناشيونال.وهذا ما جعل ايفليوشن

كلارك هاتش وإيفليوشن فتنس، اثنتان من بين العديد من شركات الرشاقة الأجنبية التي توسع أعمالها في الصين. وخلال السنوات القليلة القادمة سيفتتح مشروع مشترك بين شركة الجمنزيوم الأمريكية باورهاوس جيم، وشركة سي واي الرياضية الصينية، سلسلة من الأندية في الصين، وفقا لما أعلنت باورهاوس في مايو. وقال المدير التنفيذي للشركة وليام دابش "إن خطة توسعنا واضحة، محددة جيدا، وقائمة على أهداف واقعية ومحسوبة، والأكثر أن سي واي الصينية الرياضية  لديها فهم شامل لصناعة الرشاقة في الصين".وهذا ما جعل ايفليوشن

ومن أجل تمييز الشركة كواحدة من أفضل الشركات لخدمة العملاء عين دابش وشركاؤه الصينيون متخصصين في الرشاقة محليين ودوليين أكدوا على خدمة التدريب الشخصي لها للعملاء. مرافق باورهاوس جيم وسي واي للرياضة ستكون طموحة في الحجم، حيث تغطي مساحة من 25 ألف قدم مربعة إلى 50 ألف قدم مربعة، والأكثر هو وجود 100 ألف قدم مربعة للاهتمام برعاية القدمين في موقع أولمبياد 2008 بمدينة تيانجين المينائية التي تبعد ساعتين عن بكين.وهذا ما جعل ايفليوشن

إمكانات السوق هائلة وواضحة ولكن الربح يأتي بطيئا في بعض الأندية. نادي الفصول الأربعة الصحي في حي تيوانجيهو ببكين يسعى لزيادة عدد الزبائن من خلال تقليل السعر. هذا النادي المقام باستثمار ياباني على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع يقدم دروسا خاصة في الدوران السريع، الإيروبك المائي وغيرها من النشاطات الشائعة. الأندية الأخرى في الفنادق ومنها مركز جينغقوانغ بالحي التجاري المركزي ببكين خفض الأسعار للمجموعات من ثلاثة أفراد فأكثر. بالنسبة للأعضاء الجدد لكي ينضموا إلى المركز الواقع في فندق أربعة نجوم الاشتراك 2500 يوان في السنة. علما بأن الاشتراك السنوي في الأندية الدولية بالمدينة يكلف أربعة أضعاف هذا الرقم. في مايو 2004 احتفلت فرقة شيكاغو بالي بالذكرى السنوية الثانية لعملها في الصين. بالي، وهي أكبر شركة في العالم تعمل في مجال الأندية الصحية شريك لشركة صناعة الرياضة الصينية، وهي شركة مملوكة للدولة.  في عام واحد أقامت بالي والشركة الصينية خمسة أندية في الصين، بمعدل زيادة يضارع معدل زيادتها في الولايات المتحدة. وقد كان عرض شركة صناعة الرياضة الصينية وبحوث السوق هو ما جذب بالي إلى الصين، وفقا لكلام مدير مبيعات بالي-الصينية لصناعة الرياضة، هوارد كواش. وفقا لبحوث الشركة، المحليون ينفقون مرتب شهر -  شهرين في السنة على الرشاقة والصحة. ووجد باحثو التسويق أن عدد متوسطي الدخل في الصين يزدادون، وأن وعيهم الصحي يزداد، ولكنهم لا يختارون أندية الرشاقة العالية الدرجة.وهذا ما جعل ايفليوشن

تومر روثتشايلد، الممثل الرئيسي لبالي-الصينية لصناعة الرياضة، قال "هناك طلب استهلاكي كبير على تمرينات الرشاقة، وعدد قليل للغاية من شركات الرشاقة المتخصصة ذات السمعة، ونحن نرى ذلك من المنافسة الضعيفة" لبالي-الصينية لصناعة الرياضة التي افتتحت خمسة أندية في ثلاث مقاطعات صينية. ويبلغ عدد أعضاء قاعات بالي بالصين 6 آلاف فرد يخدمهم 200 موظف.وهذا ما جعل ايفليوشن

معظم أندية الرشاقة التي تتنافس في الصين يستهدف نفس الفئة العمرية: المتخصصون الشباب، وخاصة من النساء. وهذا ما جعل ايفليوشن

ويقول كانغ تيان تشنغ، من سلسلة الجمعية الدولية لأندية الرشاقة، وهي سلسلة متخصصة في أعمال الرشاقة تقدم دروسا في الرشاقة،  واستشارات في التغذية والجمال وبناء الصورة "نحن نعتبر ذوي التعليم الجيد زبائننا الرئيسيين، فهم واعون بأهمية الصحة والرشاقة، وأيضا يحصلون على رواتب جيدة. قسم كبير من عملائنا من ذوي الياقات البيضاء". كانغ تيان تشنغ افتتحت 150 صالون رشاقة في الصين منذ دخولها عام 1994.وهذا ما جعل ايفليوشن

وتقدر بالي-الصينية لصناعة الرياضة أن المواطن البكيني ينفق في المتوسط 100 دولار أمريكي على الرشاقة والتجميل. وعليه فإنه إذا كان كل فرد من العشرة ملايين المقيمين بالمدينة ينفق هذا المبلغ  فإن عائد سوق الرشاقة في العاصمة الصينية هو 10 مليارات دولار أمريكي! غير أن الشركة تعترف بأن الواقع يختلف قليلا. يقول روثتشايلد "هناك بالفعل صينيون يريدون الرشاقة، لأن لديهم قوة استهلاكية أكبر، وقت أطول. لقد أصبحت الرشاقة شيئا مهما للصينيين. في ذات الوقت لدينا الموجة الكبيرة لأولمبياد 2008. لكل هذه الأسباب الصين سوق حقيقية لبالي.وهذا ما جعل ايفليوشن

نيرفانا من أكثر شركات الرشاقة نجاحا في الصين، ففي أقل من عامين بلغ عدد المشتركين فيها 8 آلاف عضو ببكين وحدها. الشركة التي تستعير كثيرا من مفاهيم الأندية الغربية وطرق إدارتها، تقول في موقعها على الإنترنت إن تفوقها  يرجع الفضل فيه إلى فهمها للثقافة المحلية. غير أن نيرفانا تؤكد على أن معرفة الطرق الإدارية الغربية هي طريقها إلى الأمام. إضافة إلى أجهزة الجمنزيوم والبرامج الخاصة للسيدات من الأعضاء تبيع نيرفانا أيضا العديد من "الأطعمة الرياضية" ومنتجات الرشاقة. تكلفة الساعة في تدريباتها الخاصة 200 يوان!وهذا ما جعل ايفليوشن

منافس نيرفانا هو مجموعة موارد الحياة الجديدة السنغافورية، التي تضع عينها على الصيني في سن من 24 إلى 40. وفقا لمديرها التنفيذي لوني وانغ، المستهلكون النموذج هم ذوو الياقات البيضاء العاملون في الشركات الأجنبية والذين يقيمون في المدن الغنية مثل شنتشن، شانغهاي، بكين أو قوانغتشو.  ويقول المتحدث باسم الشركة "إن ثمة توجها شاملا بشأن ما يمكن أن تسميه أسلوب الحياة الصحي. والصين متعطشة للنجاح الرياضي الدولي والمكانة المرموقة التي تصاحبه". هذا وتخطط الحياة الجديدة لإدارة 100 مركز صحة ورشاقة إلى عام 2006. وتقدر الشركة أن قيمة صناعة الرشاقة والصحة في الصين يمكن أن تصل في ذلك الوقت إلى مليار دولار أمريكي، وتعول الشركة على القدرة الشرائية للمرأة الصينية الحديثة. النساء يمثلن 60% من زبائن موارد الحياة الجديدة، وفقا لقول لوني وانغ.وهذا ما جعل ايفليوشن

ولكن ليس كل شيء يبعث على التفاؤل في التعصب الصيني للرشاقة. بيور تساي، رئيس مجموعة صحة معسكر الشباب التايوانية ينصح بالحذر "لا أظن أن السوق الصينية مستعدة لصناعة الرشاقة. الصين دولة نامية ومن ثم فإن الناس بها تركز على جمع المال. وهم بشكل عام يضعون المال قبل قضايا الرشاقة والصحة"، تساي الذي تأسست مجموعته عام 1977 وكانت الأولى من نوعها في تايوان، يقول أيضا "أعتقد أنه برغم وجود عدد كبير من الناس يشتركون في أندية الرشاقة، فإنهم يستخدمون عضويتهم للاستعراض. وأحسب أن الأمر سوف يستغرق وقتا طويلا لكي تصبح الصين سوقا ناضجة "وهذا ما جعل ايفليوشن

المؤكد هو أن معظم صيني البر الرئيسي لم يذهبوا إلى نادي صحي. بالي كانت مندهشة بالإمكانيات الوشيكة للصين، ولكن عليها أن تعمل بقوة لتحقيق ربح.  تدريب الموظفين يكلف كثيرا، وكذلك جذب وتدريب أعضاء النادي. تقول شان جين، مدير عام الصينية لصناعة الرياضة- بالي "علينا أن نعلم كثيرا من الناس، وهذا يشمل موظفينا، بمعنى إعدادهم، وأعضاءنا، بمعني مبيعات العضوية. نريد من الناس أن يعلموا أن الرشاقة عادة حياة". ولكن أول ناديين للشركة مازالا يحققان أرباحا. وتريد الصينية لصناعة الرياضة- بالي افتتاح مائة نادي في الصين خلال خمس سنوات.وهذا ما جعل ايفليوشن

الرشاقة الناشئة (ايفليوشن فتنس) واعدة في الصين ولكنها تركز على إقامة علامة جودة قبل افتتاح مزيد من صالات الجمنزيوم، وفقا لقول مدير عام الشركة في بكين مات لويس: "بينما الشركات الأخرى تتوسع بخطى سريعة، نحن نتأكد من أن كل خطوة  مؤمنة للشركة، لفريق المستثمرين، لأعضائنا وللشركاء الذين نعمل معهم. تركيزنا ليس على افتتاح المزيد من الأندية لأكثر من الآخرين،وإنما مراكز رشاقة ذات جودة عالمية عالية، وننوي مواصلة افتتاح مراكز جديدة نقدم في كل منها  خدمات عالمية بأسعار معقولة، وهذا ما جعل ايفليوشن فتنس ذات شهرة واسعة. وهذا ما جعل ايفلي

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.