محتويات العدد 12 ديسمبر (كانون الأول)‏2004‏‏
م

"الصين اليوم" احتفلت بافتتاح فرعها الإقليمي بالقاهرة

تساي مينغ تشاو في حديث للإذاعة المصرية فرع ال مدير دار <<الصين اليوم>> قونغ شي شيانغ، يترأس حفل الاستقبال فرع ال تساي مينغ تشاو (اليسار) نائب الوزير بمكتب الإعلام مع وو سي كه سفير الصين لدى مصر يزيحان الستار عن لافتة فرع الشرق الأوسط الإقليمي لمجلة <<الصين اليوم>>. فرع ال
تساي مينغ تشاو ووزير الإعلام المصري د. ممدوح البلتاجي فرع ال تساي مينغ تشاو يستعرض مع رئيس هيئة الاستعلامات المصرية  معرض <<الصين اليوم>> فرع ال تبادل الخبرة بين مصممة <<الصين اليوم>> ومصمم مصري فرع ال

 

لم يكن الثامن عشر من أكتوبر هذا العام يوما عاديا في تاريخ الطبعة العربية لمجلة "الصين اليوم"؛ فبعد أربعين عاما من صدور "الصين اليوم" العربية اتخذت المجلة خطوة عملاقة للاقتراب من قارئها العربي، وذلك بأن جعلت القاهرة مقرا لفرعها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط. هذا يعني أن "الصين اليوم" من مقرها القاهري سوف تستشرف احتياجات قارئها في المنطقة وتتواصل معه من خلال محرريها المقيمين ومن خلال عمليات التصميم والطباعة والتوزيع، وفي ذات الوقت تتابع تلبية هذه الاحتياجات والمتطلبات من مقرها البكيني، لتقدم في النهاية خدمة صحفية متميزة للآلاف قرائها في أرجاء الوطن العربي. ة للاستعلامات المصرية حيث التق 

والحق أن عملية توطين "الصين اليوم" عربيا تحظى باهتمام بالغ من الأجهزة الصينية المعنية بالإعلام الموجه للخارج، ومن هذا المنطلق بعثت الصين إلى القاهرة بوفد إعلامي رفيع المستوى برئاسة تساي مينغ تشاو، نائب الوزير بمكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني، وضم مدير دار المجلة قونغ شي شيانغ ورئيس تحرير "الصين اليوم" العربية فريدة وانغ فو، وغيرهم  للاشتراك في الاحتفال الذي أقيم لهذه المناسبة والذي حضره ما يربو على الخمسمائة فرد يتقدمهم سفير الصين في القاهرة ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية وشخصيات من كافة الأوساط الإعلامية والسياسية والثقافية والاقتصادية والدبلوماسيين العرب المعتمدين في القاهرة. ة للاستعلامات المصرية حيث التق 

في كلمته بحفل الاستقبال الذي أقيم بفندق جراند حياة قال تساي مينغ تشاو إن الطبعة العربية تعمل بصورة موضوعية وشاملة من أجل نقل الأحوال السياسية والثقافية والاقتصادية في الصين ومتابعة نشاطات التبادلات العربية الصينية وتقديم المعلومات المفيدة والخدمات الفعالة لتعزيز الأعمال التجارية والتبادل الثقافي بين الصين والدول العربية، وبذلك أصبحت نافذة هامة تتعرف من خلالها الشعوب العربية على الصين وجسرا حيويا يعزز الصداقة الصينية العربية. وأشار المسؤول الإعلامي الكبير  إلى أن الصين، كونها دولة كبيرة تزداد قوة يوما بعد يوم، تسعى لتعزيز التفاهم ودفع التعاون وتحقيق التنمية المشتركة مع الدول العربية التي تنتمي إلى الدول النامية مثلها. وأكد أن هدف إقامة فرع مجلة <<الصين اليوم>> الإقليمي للشرق الأوسط هو الاقتراب من القراء العرب بأسلوب "التوطين" لتحقيق التواصل الفعال معهم. وقال إن "الفهم هو أساس الصداقة، ومن واجبنا نحن الإعلاميين أن نعمل على تعزيز الفهم وتعميق الصداقة. وأوضح تساي أن "الصين اليوم" هي المجلة الصينية الأولى التي تصدر وتوزع خارج البلاد، ونعتبرها هدية ثمينة لأصدقائنا العرب، وبذلك نوفر مغزى جديدا لطريق الحرير الذي ربط الصين والعرب منذ قديم الزمان. واستعرض الإعلامي الصيني تاريخ العلاقات الصينية العربية مشيرا إلى أن أول مبعوث عربي جاء إلى الصين كان في عام 651 الميلادي، حيث وصل مدينة تشانغآن - عاصمة أسرة تانغ الصينية، ومنذ ذلك الوقت بدأ الصينيون والعرب تبادلاتهم السلمية الودية. وفي عام 1346 أتي إلى الصين الرحالة العربي المشهور ابن بطوطة وجابها شمالا وجنوبا، حيث زار بعض المدن الساحلية مثل تشيوانتشو وقوانغتشو وهانغتشو، وبعد عودته إلى المغرب أصدر ملك البلاد أمرا بتسجيل رحلاته، وقد أصبحت هذه التسجيلات من أهم المراجع لدراسة العلاقات الصينية العربية في الفترة ما بين عهدي أسرة سونغ وأسرة يوان. وفي القرن الرابع عشر قام الملاح الصيني المسلم تشنغ خه بسبع رحلات بحرية عابرا المحيط الهندي ووصل إلى بعض الدول العربية والأفريقية، ونقل إلى شعوبها صداقة الشعب الصيني. وأشار تساي إلى أنه منذ إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين ومصر عام 1999، تكثفت الزيارات المتبادلة على المستوى الرفيع بين البلدين، وتتطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بسرعة، ويتعمق التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والإعلام. وفي يناير العام الجاري زار مصر رئيس الصين هو جين تاو، وحدد مع الرئيس حسني مبارك اتجاه تطور العلاقات الصينية المصرية في ظل الوضع الجديد مما فتح صفحة جديدة لعلاقات البلدين. الصين والدول العربية بينهما صداقة تقليدية عميقة، تماما كما أشار الرئيس هو جين تاو "أن الصين والدول العربية أخوة يتبادلون المساعدة سياسيا، وزملاء مخلصون يقومون بالتعاون والمنفعة المتبادلة اقتصاديا، وأصدقاء أعزاء يقومون بالتنسيق الوثيق والدعم المتبادل في الشؤون الدولية." ة للاستعلامات المصرية حيث التق 

وألقى سفير الصين لدى مصر وو سي كه كلمة في الحفل هنأ فيها "الصين اليوم" بافتتاح فرعها الإقليمي بالقاهرة، وقال  إن مجلة "الصين اليوم" بالعربية أحد الجسور الهامة للصداقة الصينية العربية، ونافذة يتعرف من خلالها الأصدقاء العرب على الصين. وبعد أربعين عاما من الخبرات والتغيرات الدولية، مازالت "الصين اليوم" وشاجا يربط بين الصين والدول العربية، تلقي الضوء على الصين؛ سياسيا واقتصاديا وثقافيا وتاريخيا وجغرافيا، ولهذا حازت هذا الفيض من مشاعر الحب العربية. وقال الدبلوماسي الصيني الذي ينطق العربية كأهلها "أنا شخصيا، كواحد من القراء الأوفياء لهذه المجلة، شأن كثير من القراء العرب، أولى اهتماما بالغا للتطور الشامل لهذه المجلة الشهرية ذات السمات الصينية". ة للاستعلامات المصرية حيث التق 

وأكد أن ثمة مستقبلا واعدا للتعاون السياسي والاقتصادي بين الصين ومصر وبين الصين وكافة الدول العربية، ويوما بعد يوم تتعزز التبادلات الإعلامية والثقافية. والتعاون في هذين المجالين له قوة كامنة كبيرة. ة للاستعلامات المصرية حيث التق 

من جانب آخر أجرى الوفد الإعلامي الصيني خلال وجوده بالقاهرة سلسلة من اللقاءات مع القيادات الإعلامية المصرية، حيث التقى مع وزير الإعلام المصري د. ممدوح البلتاجي الذي عبر عن التهنئة لافتتاح الفرع الإقليمي لمجلة "الصين اليوم" وإعجابه بما حققته الصين في التنمية الاقتصادية والإصلاح الاقتصادي، واتفق مع تساي مينغ تشاو على اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تعزيز وتطوير التعاون الإعلامي بين مصر والصين.  كما قام الوفد بزيارة الهيئة العامة للاستعلامات المصرية حيث التقى مع رئيس الهيئة د. طه عبد العليم وبحث الجانبان التعاون في مجالات الإنترنت وتبادل الأخبار والمعلومات والتدريب.  ة للاستعلامات المصرية حيث التق 

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.