م

الثقافة العريقة تغذي التنيمة مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

تمتاز فوشان بسهولة المواصلات منذ القدم، حيث أنها تقع وسط شبكة مائية واسعة، والمسافة بينها وبين قوانغتشو، عاصمة مقاطعة قوانغدونغ، نصف ساعة فقط بالسيارة وقد صارت مركزا لتجميع وتوزيع البضائع الواردة من المناطق الغربية والشمالية والشرقية لمقاطعة قوانغدونغ. وفي عهد أسرة سونغ الملكية (960- 1279)،  كانت السفن التجارية الأجنبية تأتيها للتجارة مع الصينيين، وكانت فوشان وبلدة جينغده وهانكو وتشوشيان تسمى"البلدات الأربع المشهورة في الصين" في ذلك العهد، وفي عهد أسرة تشينغ الملكية (1616-1911) باتت فوشان مدينة هامة في جنوب الصين، يتجمع فيها التجار والمحلات التجارية الكبيرة من أنحاء البلاد، وكانت تتبوأ مكانة بارزة في اقتصاد الصين، وتقف جنبا إلى جنب مع بكين وسوتشو وهانكو، وكانت هذه المدن الأربع تحمل لقب "المجمعات الأربعة الكبرى في تجارة البلاد". ومن فترة الإمبراطور كانغ شي (1662-1722) إلى حرب الأفيون (1840م) تعاظمت فوشان وازدهرت لدرجة أن عدد مكاتب التمثيل التجاري للمقاطعات بها وصل إلى 18 إضافة إلي 23 مكتبا أجنبيا للتجارة أو للنشاط المالي، وقد تجاوز ازدهارها، لفترة، مدينة قوانغتشو. مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

في فوشان تستشعر أجواء ثقافية كثيفة تحيط بك حيثما تذهب؛ فهي منبع أوبرا يويه المشهورة و"موطن الووشو"، وفيها مساكن قديمة لبعض المشاهير في تاريخ الصين مثل كانغ يو وي وهوانغ في هونغ وغيرهما. وأبناء فوشان يتوارثون هذه التقاليد الحضارية التاريخية ويفتخرون بها ويتضامنون بسببها. مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

نظرية تجارية تشع في البلاد مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

يمكن أن نقول إن تاريخ الانفتاح على الخارج في الصين يعني، على نحو ما، عملية هجوم لمفاهيم أبناء قوانغدونغ المتطورة على أفكار أشقائهم في شمال الصين، رغم أن هدفهم الأصلي هو شق طريق تجاري في كل البلاد، النتيجة الواقعية أدت إلى إشعاع حضارة تجارية متطورة إلى المناطق الشاسعة في الشمال، من السيطرة الحاذقة على السوق والحساسية العالية نحو المعلومات التجارية إلى الالتزام باللوائح التجارية وما إلي ذلك. مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

لقد اشتهرت فوشان بكثرة الرواد في مجالات متنوعة، فقد نشأت في أرض فوشان أول مؤسسة صناعة معاصرة  وأول رجل أعمال ناجح في الصين- السيد تشن تشي يوان، ثم ولد فيها كانغ يو وي رائد وقائد حركة الإصلاح السياسي في الصين. ومع تطبيق الإصلاح والانفتاح على الخارج ترعرع المفهوم المعاصر للسلع ووعي الاهتمام بالجهود الفردية بحيوية لا مثيل لها بين أبناء فوشان، من أول طريق سريع بني بالقروض وتحمل الديون قبل بنائه وإدارته إلى إنشاء شبكة مواصلات عصرية تربط الطرق العامة والسكك الحديدية والقنوات النهرية؛ ومن أكبر قاعدة لإنتاج الأدوات الخزفية والفخارية في كل البلاد حتى مدينة الأثاث واللوازم المنزلية التي تمتد عشرات الكيلومترات؛ ومن القيام بالأعمال الزراعية على أساس المقاولة العائلية المرتبطة بمردود الإنتاج في الحقول المتفرقة إلى الإدارة المركزية للإنتاج الزراعي تحت نظام المساهمات في الحقول الموحدة؛ ومن الإصلاح حول التنازل عن ملكية المؤسسات إلى الإصلاح في النظام الإداري للأجهزة الحكومية المتمثلة في "تبسيط الإجراءات الإدارية وتخويل بعض السلطات من الحكومة إلى الوحدات القاعدية"؛ ومن ظهور التجار الفرديين إلى التطور الجياش للاقتصاد الأهلي؛ ومن تحطيم "العنق" الذي قيد تقدم الاقتصاد إلى القفز السريع إلى منصة بناء مشاريع المعلومات... وفي كل هذه الإصلاحات الحساسة كانت فوشان تلعب دائما دورا طليعيا على نطاق البلاد.مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

من الإدارة الفردية إلى الإدارة الضخمة مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

لي شينغ هاو يتولى الآن منصب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة تشيقاو المساهمة المحدودة لإنتاج المكيفات بمنطقة نانهاي في فوشان، وقد بلغت قيمة ممتلكات الشركة أكثر من مليار يوان، وهو يملك 8ر90% من مجموع أسهمها. ومثل سائر رجال الأعمال الناجحين الآخرين، لي شينغ هان كان فلاحا يزرع في الحقول، وفي أيام شبابه الأولى قام ببعض النشاطات التجارية البسيطة في القرى أحيانا وفي مدينة قوانغتشو أحيان أخرى. وكان من عادته أن يحاول كسب الربح بمختلف الوسائل التجارية في المواسم غير الزراعية. وفي عام 1982 قام ببيع  الآيس كريم في قوانغتشو سنة كاملة، واستطاع كسب مئات اليوانات (الدولار يساوي 27ر8 يوان)، فاستخدم هذا المبلغ البسيط   لفتح ورشة صغيرة لإنتاج قطع التنظيف القماشية، وبعد سنوات استثمر الربح المحقق من الورشة الصغيرة لإقامة مصنع ملابس، واستمر في توسيع هذا المصنع ، وكان مبدؤه زيادة رأسماله عن طريق الاستثمار وزيادة الإنتاج، وعندما وجد أن بيع الأدوات المعدنية يمكن أن يحقق له ربحا أكثر فتح محلا متخصصا لبيعها، ثم في عام 1989 أضحت صناعة الأدوات الكهربائية تنمو بسرعة، وظهرت دكاكين الإصلاح والصيانة في كل مكان، فألقى أمواله في هذه المهنة الناشئة لكسب المزيد من الربح، وأخيرا انتقل إلى صناعة إنتاج المكيفات، وأسس شركته الحالية. تعتبر مسيرة لي شينغ هاو نموذجا لنجاح معظم رجال الأعمال المحليين في فوشان، إذ كانوا فلاحين عاديين ليس لديهم رأسمال ولكنهم أصروا على تحقيق الربح من خلال ممارسة النشاطات التجارية مستفيدين من قصر المسافة بين فوشان وقوانغتشو، حيث يمكنهم الوصول إلى هناك خلال ساعتين فقط بالدراجة، لذلك نقلوا ما زرعوا في حقولهم من الخضراوات إلى قوانغتشو لبيعها في السوق، كان ذلك سهلا وبسيطا على كثير من الفلاحين فنجحوا، وحسنوا حياتهم بما كسبوه من السوق، الأمر الذي أذكى حماسة المحليين في خوض نهر التجارة. كانت هذه أول خطوة يقطعها الكثير من رجال الأعمال في بداية انطلاقهم.مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

وقد تشكلت في فوشان دفعة من المناطق أو البلدات المتخصصة، مثلا في منطقة شونده توجد صناعة الأدوات الكهربائية المشهورة؛ وفي بلدة نانتشوانغ صناعة الأدوات الخزفية والفخارية القوية؛ وفي بلدة شيتشياو صناعة الغزل والنسيج. وقد دخلت المنتجات التي تحمل علامة "صنع في فوشان" الكثير من البيوت الصينية.مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

استفاد أبناء فوشان من تفوقهم في القرب من هونغ كونغ وماكاو وقوة العلاقات بينهما أسريا وعمليا، فتمكنوا من استقدام الأموال والخبرات والمعلومات منهما بسهولة، وهذا التفوق ساعدهم في رفع القدرة الاقتصادية الشاملة لفوشان وتوسيع حجمها الاقتصادي العام بخطوات واسعة خلال سنوات معدودة. وبعد أن ضاعفت فوشان في عام 1995 الإنتاج أربع مرات عما كان في السنوات السابقة، سجلت في عام 2001 رقما قياسيا في التنمية، حيث وصلت قيمة إجمالي الناتج المحلي 852ر107 مليار يوان لأول مرة في تاريخها، فأصبحت إحدى المناطق الأسرع نموا  والأكبر حجما اقتصاديا والأقوى تأثيرا قتصاديا في دلتا نهر اللؤلؤ. لكن مواصلة تطوير المؤسسات الموجودة فيها بعد أن حققت هذه الإنجازات، كان مسألة جديدة أمام تلك المؤسسات الأهلية، وأيضا أمام حكومة فوشان.مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

لمواجهة تيار  التنمية نحو كيان اقتصادي متكامل في منطقة فوشان أجرت الحكومة المحلية في ديسمبر عام 2002 بصورة موفقة تعديلات إدارية لفوشان كلها، وذلك بعد الحصول على تصديق مجلس الدولة ومقاطعة قوانغدونغ، فألغت منطقة المدينة الأصلية ومنطقة شيوان السابقة والمدن الأربع- شونده ونانهاي وقاومينغ وسانشيوي التي كانت فوشان تتولى إدارتها نيابة عن حكومة المقاطعة، فتكون نظام إداري جديد يحكم فوشان كلها، يضم خمس مناطق: منطقة تشانتشنغ ومنطقة شونده ومنطقة نانهاي ومنطقة سانشيوي ومنطقة قاومينغ. وقد بدأت المناطق الخمس أعمالها رسميا في يوم 8 يناير عام 2003، وبذلك تتحرك فوشان نحو هدف بناء مدينة عصرية كبيرة تمتاز بالقوة الفائقة في صناعتها والشهرة العالية لثقافتها. مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

 الأصابع الخمس في قبضة قوية مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

يوجد  في مقاطعة قوانغدونغ "أربعة نمور صغيرة"، اثنان منها في فوشان: شونده ونانهاي، وبعد التعديل الإداري في فوشان يتجمع نمران مع ثلاث مناطق أخرى تحت قيادة فوشان، مما يعزز قدراتها الاقتصادية إلى حد أبعد. مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

وقد أكد  ليانغ شاو تانغ عمدة المدينة على أن المهمة الأولى لحكومته بعد إنجاز التعديل الإداري هي تبسيط الإجراءات الإدارية وتخويل بعض السلطات من الحكومة إلى الوحدات القاعدية، وإقامة نظام إداري جديد في أسرع وقت ممكن، وهذا النظام سيجسد التوافق بين قيادة حكومة المدينة وصلاحيات الأجهزة الإدارية القاعدية والتناسق في تحرك هذه الأجهزة وتوفير إمكانية كافية لتعبئة حماسة جميع الأطراف في العمل. مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

وأكد هوانغ لونغ يون، أمين لجنة الحزب للمدينة، أنه بعد التعديل الإداري لم تسترجع حكومة المدينة الكثير من السلطات المخولة لحكومة على مستوى المدينة، بل تركتها لحكومات المناطق التي كانت على مستوى المدينة قبل التعديل، وليس هذا فحسب بل تفوض بعض سلطاتها إلى هذه المناطق أيضا، والهدف هو تحقيق التناسق الإيجابي بين حكومة المدينة وحكومات المناطق لكي تتضافر جهود جميع الأطراف من أجل تقوية فوشان. مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

ومبدأ نقل بعض السلطات من الحكومات الأعلى إلى الأجهزة القاعدية حكيم وفعال، وكانت حكومة مقاطعة قوانغدونغ في مرحلتها الأولي من الإصلاح والانفتاح تطبق هذا المبدأ ونجحت فيه، لأنه يولد قوة دافعة لتفجير حيوية وروح المبادرة الذاتية لكل وحدة وكل فرد، وبالتالي أضحى مبدأ تفوض بعض السلطات من الحكومة إلى الوحدات الإدارية القاعدية وتنازل الحكومات العليا عن الفوائد والمصالح للأجهزة الإدارية الأدنى "النغمة الرئيسية" في كل أرجاء فوشان. ويرى الخبراء أن هذا المبدأ قد نفذ تنفيذا كاملا في مقاطعة قوانغدونغ حتى وصل إلى منتهاه. ولهذا السبب ظهر في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ كلها وضع اقتصادي مفعم بالحيوية البالغة، وأصبحت منطقة دلتا نهر اللؤلؤ إحدى المناطق الأكثر حيوية وازدهارا في الصين. مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

خبير اقتصادي قال إن يد الإنسان تصبح أقوى عندما يضم أصابعها الخمس في قبضة واحدة، وتتحول المدينة حاليا من "الفائز الأول في مباراة فردية" إلى "الفائز الأول في مباراة جماعية". قبل التعديل الإداري كانت فوشان مثل يد مفتوحة، لكل إصبع نقاط تفوق، والآن تتجمع الأصابع الخمس، وقوة القبضة لا تساوي القوى الإجمالية للأصابع الخمس المنفردة بل أقوي منها بكثير، لذلك نجد حيوية ونشاطا لا مثيل لهما في كل أنحاء فوشان. مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

"سقوط ورقة شجر واحدة يبشر بالخريف"، ومن إصلاح مدينة فوشان في تعديل مناطقها الإدارية إلى طرح فكرة بناء دائرة المدن برئاسة مدينتي قوانغتشو وفوشان، ومن تنفيذ مشروع سكة الحديد المعلقة الرابطة بين قوانغتشو وفوشان إلى مناقشة مشروع إنشاء سكة الحديد المعلقة بين قوانغتشو وتشوهاي، كل هذه المعلومات تشير إلى بشارة واضحة – أن عهد التعديل الشامل لمنطقة دلتا نهر اللؤلؤة الموسعة وتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي أصبح وشيكا. مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

قامت مؤخرا غرفة التجارة الأمريكية باستطلاع واسع النطاق بين 205 مؤسسة أمريكية حول المنطقة الصينية التي تريد أن تستثمر فيها، وكانت النتيجة أن 75% من هذه المؤسسات تفضل منطقة دلتا نهر اللؤلؤ كاختيار أول، و19% منها تعتبرها اختيارها الثاني، ويعنى الرقمان أن 94% منها ترغب في الاستثمار في تلك المنطقة. وهذا دليل قاطع على أن منطقة دلتا اللؤلؤة قد أصبحت ناضجة بعد عشرين عاما من الجهود الشاقة في الإصلاح والانفتاح على الخارج، ويعني أيضا أن لها سوقا ضخمة وسلسلة كاملة من الصناعات وبيئة تجارية حرة، فهي تملك جاذبية عظيمة لكل مؤسسة أجنبية تسعى لتنمية أعمالها في الصين. إن مدينة فوشان تلعب دورا نموذجيا في هذه العملية.مشهورة؛ وفي بلدة نانتشو

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

Return to top