م

هوايتي تسلق الجدران

قه تشيانغ

مهارة تشينغ قونغ، تعني مهارة تخفيف النفس لتسلق المباني. البعض في الصين يسميها مهارة الطيران فوق الجدران، وهي نوع خاص من ألعاب الووشو( الكونغ فو).

اسمي قه تشيانغ، من مدينة شيتسوى شان بمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوى، عمري ثلاثة وثلاثون عاما. كثيرون يعتبروني رقما واحدا في تشينغ قونغ، وقد بلغت من الشهرة لدرجة أن مكتب موسوعة غينيس للأرقام القياسية أنتج فيلما خاصا عني بعنوان " قه تشيانغ- الأول في تشينغ قونغ" أذيع ضمن سلسلة بعنوان "عجائب الصينيين" في كل الصين عام 2001.  لمهارة، خصائص البنايات الصين

بدأت أمارس هذه المهارة منذ طفولتي، في ذلك الوقت لم أكن أعلم أن ما أمارسه هو تلك المهارة، ولم أتوقع يوما أن أكون مشهورا بفضلها. كنت معجبا برجال قوات الشرطة الخاصة، وأتمنى أن أكون مثلهم، أجيد فنون مهارة الجسم. لمهارة، خصائص البنايات الصين

في صغري شاهدت على الشاشة مشهدا لرجال القوات الخاصة ينقذون رهينة. كانوا يتسلقون العمارة العالية بسهولة كأنهم يمشون على الأرض. هذا العمل البطولي، ترك في نفسي انطباعا عميقا، وفي تلك اللحظة لمعت في ذهني سؤال: ألا أتخذهم قدوة لي؟ سوف أكون شرطيا مثلهم. لمهارة، خصائص البنايات الصين

بعد ذلك، انهمكت في مهارة التسلق، أمارسها اليوم الدراسي. وبعد جهود متواصلة استطعت أن أتسلق سور المدرسة بسهولة. وبدأت أشعر بتغيرات في جسمي وبالذات في قدمي. كنت في السابق عندما أدوس على جدار عمودي انزلق، لكني الآن، أتسلق عليه بسهولة وكأنني أمشي على الأرض. عرفت كيف أستغل القوة البارعة في التسلق، وهذا الاكتشاف أدهشني وسرني. في الأيام التالية كنت أتمرن عليها، وارتفع مستواي في التسلق باستمرار، حتى بات بوسعي تسلق بناية من ثلاثة أو أربعة طوابق. لم أعرف في ذلك الحين ما هذه المهارة حتى أخبرني صديقي أنها مهارة تشينغ قونغ الفريدة، التي تحدثت عنها الكتب القديمة وسجلات الكونغ فو، وقد ضاعت المهارات الفريدة من هذا النوع منذ زمان. لمهارة، خصائص البنايات الصين

مرت الأيام وجاء وقت امتحان القبول الجامعي وفشلت فيه، وظننت أنه الضياع. اضطررت أن أترك بلدتي شيتسوى شان إلى ينتشوان، عاصمة نينغشيا، سعيا وراء الرزق. في البداية كنت أكسب قوتي من العمل أجيرا أو بيع الخضراوات حتى جاء يوم وقرأت إعلانا في صحيفة تطلب فيه مدرسة رياضية للأكروبات السينمائية قبول طلاب جدد. الإعلان لاقى في نفسي هوى وقررت أن أكون نجما في الأكروبات وأحقق دخلا أعلى. قررت الالتحاق بالمدرسة. رجعت إلى بلدتي في قطار نقل الفحم، حتى لا أدفع ثمن تذكرة، وطلبت من أبي مصاريف الدراسة. أعطاني الوالدان خمسمائة يوان للدراسة، وأحسست بمدى المعاناة وأنا أحمل هذا المبلغ الكبير من النقود لأول مرة في حياتي. بدأت الحياة الدراسية وفي وقت الفراغ كنت أعمل طباخا في مطعم، أعد الفطور للزبائن قبل الساعة السابعة صباحا ثم أذهب إلى المدرسة. لمهارة، خصائص البنايات الصين

ذات مرة، استعرت من زميلي في المدرسة كتاب "سر النجاح في تمارين الووشو". نصف صفحات الكتاب البالغ عددها مائتي صفحة يتحدث عن مهارة تشينغ قونغ، النصف الآخر يتحدث عن الكاراتيه. لم أقرأ من قبل هذا النوع من الكتب. بعد الانتهاء من قراءته أصبحت مفعما بالثقة من النفس، لأنني أجيد مهارة تشينغ قونغ، وفقا لوصف الكتاب، ومهارتي الحقيقية تتجاوز ما يصفه الكتاب.

في صيف عام 1993 لاحت في الأفق فرصة، حيث اتفقت المدرسة مع إحدى الفرق المسرحية لتصوير مشاهد قتالية يقوم الطلاب بعمل الخدع السينمائية فيها. لكن الرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن، فقد عاودت النوبة القلبية أمي وارتفاع ضغط الدم، واضطررت أن أعود إلى أسرتي. نصف عام مضى وتماثلت أمي للشفاء، ولا أستطيع العودة إلى المدرسة فالأسرة لم يبق لها من المال ما يسمح. في هذه الأوقات العصيبة طرأت في ذهني فكرة تأليف كتاب عن مهارة تشينغ قونغ وتمارينها! لمهارة، خصائص البنايات الصين

فتحت دكانا لإصلاح شفاطات الهواء للمطابخ، أحقق منه ثلاثين يوانا في اليوم. وفي أوائل عام 1995، بدأت أجمع معلومات مرجعية للكتابة، حيث شرعت أبحث عن مصادر المعلومات في المكتبات العامة في النهار، وأتدرب على المهارة وأدون الكتاب صامتا في الليل. بعد أربع سنوات، في عام 1999، أكملت كتابي " مهارة تشينغ قونغ لألعاب الووشو- الطيران فوق الجدران". دار النشر لجيش التحرير أصدرت الكتاب في أغسطس عام 2003. الكتاب يشرح بالتفصيل ما هي مهارة تشينغ قونغ ووجهات النظر حولها، وتمارين المهارة، خصائص البنايات الصينية الصالحة للتسلق الخ... قال بعض الخبراء إن هذا الكتاب ذو قيمة عظيمة لنا تتمثل في توجيه أفراد الشرطة والإطفاء وغيرهم من القوات التي تحتاج تمارين مهارة التسلق.لمهارة، خصائص البنايات الصين

أصبحت مشهورا حتى قبل نشر هذا الكتاب، في أوائل العام الحالي، عدت إلى مدينة ينتشوان مرة ثانية، أنشأت مدرسة خاصة باسمي لتعليم مهارة التسلق وغيرها من ألعاب الووشو. يعمل معي أصدقائي والمتحمسون لتطوير ألعاب الووشو، الراغبون في تشجيع وتعزيز الثقافة التقليدية الوطنية مثلي. لمهارة، خصائص البنايات الصين

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

Return to top