مقال : التناغم المجتمعى هو الهوية الجوهرية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية

نشرت " صحيفة الشعب اليومية " فى عددها الصادر اليوم / الاثنين / مقالا تحت عنوان "التناغم المجتمعى هو الهوية الجوهرية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية " . وفيما يلى اهم ما ورد فيه :
وطرحت الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية السادسة عشرة للحزب الشيوعى الصينى استنتاجا علميا جديدا الا وهو ان التناغم المجتمعى لهو الهوية الجوهرية للاشتراكية

ذات الخصائص الصينية . وبعد ذلك قام خبراء وعلماء مشروع دراسة وبناء النظرية الماركسية بالدراسة العميقة لهذا الاستنتاج .

المحتوى الاساسى ل " التناغم المجتمعى لهو الهوية الجوهرية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية "
هذا الاستنتاج العلمى جسد سعى الحزب الشيوعى الصينى وراء الافكار الشيوعية . واشار ماركس وانجلز بوضوح الى انه لا يمكن الوصول حقا الى اعلى افاق المجتمع البشرى المتناغم الا بعد الوصول الى المجتمع الشيوعى . ولاجل تحقيق الشيوعية باعتبارها المثل العليا للحزب اكد على ضرورة بذل الجهود الجدية والعملية لتحقيق منهاجه الاساسى فى المرحلة الحالية وبهذا يمكن التقدم المطرد نحو التحقيق النهائى لاعلى هدف ,هو الشيوعية . وقد اشار هو جين تاو امين عام الحزب الشيوعى الصينى الى ان المجتمع الاشتراكى شق طريقا واقعيا يؤدى الى المجتمع المستقبلى المتسم بالتناغم من الدرجة العالية غير ان اعتزام تحقيق المجتمع المتناغم المثالى يحتاج الى عملية تاريخية طويلة الامد والى بذل الجهود المضنية الطويلة الامد للغاية .

وهذا الاستنتاج العلمى عبر بالضبط عن الخصائص الجوهرية للاشتراكية . وان هذا الاستنتاج العلمى الذى طرحه الحزب الشيوعى الصينى على اساس تلخيص الممارسات العملية الجديدة كشف بصورة متزايدة عن المحتويات الوافرة للطبيعة الاشتراكية وقدم مؤشرات مرجعية جديدة للشعب الصينى للمعرفة العلمية لافضلية النظام الاشتراكى الاساسى .
وهذا الاستنتاج العلمى كشف اللثام عن الخصائص الجوهرية للتناقص الاساسي فى المجتمع الاشتراكى . ولقد اشار الزعيم الصينى ماو تسى تونغ بوضوح الى ان التناقض الاساسى فى المجتمع الاشتراكى لا يزال التناقض بين قوى الانتاج وعلاقاته وبين الاساس الاقتصادى والبناء الفوقى وكلاهما يتناسب مع بعضهما البعض بينما لا يتناسب مع بعضهما البعض الامر الذى من شأنه ان يدفع تقدم المجتمع الاشتراكى الى الامام. واشارت اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى التى يكون هو جين تاو امينا عاما لها اشارت بوضوح الى ان المجتمع الاشتراكى المتناغم لن يكون مجتمعا بلا تناقض ولا نضال وبناء هذا المجتمع لهو عملية مستدامة للحل المتواصل للتناقضات

الاجتماعية فى الوقت الذى طرحت فيه المهمات الاستراتيجية المهمة لبنائه.
وهذا الاستنتاج العلمى يعكس المطالب الاساسية لحالة الصين العصرية . لم تتغير هذه الحالة بعد ما يقارب 30 عاما من اعمال الاصلاح والانفتاح على العالم الخارجى والبناء الحديث فيها بل انها لا تزال تقع فى المرحلة الاولوية للاشتراكية خلال الامد الطويل الاجل و اكثرالمطالب اساسا والمطروحة على ضوء هذه الحالة هى لا تزال التنمية . واكدت اللجنة المركزية المذكورة منذ انعقاد المؤتمر الوطنى ال16 للحزب الشيوعى الصينى اكدت مرارا وتكرارا على بذل الجميع لكل ما فى وسعهم للبناء وعلى السعى قلبا وقالبا على التنمية التى يمكن عبرها حل التناقضات ودفع التناغم المجتمعى بالتدرج .

"التناغم المجتمعى" هو الابداع النظرى العظيم ل "الهوية الجوهرية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية "
هذا الاستنتاج العلمى قد اثرى وطور النظام النظرى للاشتراكية ذات الخصائص الصينية . وانه رد على نحو اكثر على السؤال المهم حول وجوب بناء اى نوع من الاشتراكية . وتبنت وثائق الحزب الشيوعى الصينى منذ انعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنته المركزية ال11 حتى انعقاد مؤتمره الوطنى ال16 تعبير " البناء الثلاثى " اقتصاديا وسياسيا وثقافيا حتى تعبير " البناء الرباعى "اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا فى عملية التشكيلة العامة لقضايا الاشتراكية ذات الخصائص الصينية .
وهذا الاستنتاج العلمى عمق ووسع معرفة الطبيعة الاشتراكية. وكان الحزب الشيوعى الصينى كان يتعرف فى بدايته على الطبيعة الاشتراكية انطلاقا من الاندماج بين الاساس الاقتصادى والبناء الفوقى ,المبنى على تعبير مؤسسى الماركسية .ثم وبعد ذلك قام بالحذف التدريجى لما لا ينتمى الى الخصائص الاشتراكية المهمة مثل الاقتصاد المخطط . وقام الزعيم الصينى دنغ شياو بينغ بالتعريف العلمى للطبيعة الاشتراكية اى تحرير قوى الانتاج وتطويرها وابادة الاستغلال وتصفية الاستقطاب وبلوغ الثراء المشترك فى نهاية المطاف . وهذا بمثابة تقدم مهم للمعرفة النظرية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية . وثم اورد جيانغ تسى مين / احد الزعماء الصينيين من الرعيل الثالث / عبارة " العمل الجاهد على تحقيق التطور الشامل للانسان " الى نطاق المطالب الجوهرية الاشتراكية مما اثرى معرفة الحزب للطبيعة الاشتراكية .واما اللجنة المركزية للحزب برئاسة هو جين تاو امينا عاما لها فقد طرحت هذا الاستنتاج العلمى وكشفت بشكل متزايد عن المحتوى العلمى للطبيعة الاشتراكية مما عمق ووسع معرفة الطبيعة الاشتراكية . وهذا تجسد حيوى للابتكارات المطردة التى يقوم بها الحزب نظريا .
/
صحيفة الشعب اليومية اونلاين /